ننتقل للحسنة والسيئة :
ولكن اخوتي ما رايكم لو خضنا فيما بعد بالتقديم والتأخير بالقرآن الكريم:
نأتي بالايات التي تم بها تقديم وتأخير ونبين السبب وفي ذلك متعة وافادة ان شاء الله
انتظر الرد بامر الله تعالى.
****************************************

الحسنة والسيئة

** في سورة فُصّلت: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ 34". لماذا لم يستعمل كلمة الحسنى مثلاً؟

الحُسنى لا تُقابل السيئة وإنما تُقابل السوأى، في سورة الروم: "ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ 10".
والحسنى مؤنّث الأحسن وهي اسم تفضيل كالأصغر والصُغرى والأكبر والكُبرى والأسوأ والسوأى. فالسيئة إذن لا تقابلها الحسنى وإنما السوأى. أما الحسنة فهي التي تقابل السيئة.
ولو استُعملت الحُسنى كما جاء في السؤال (لا تستوي الحسنى ولا السيئة) لكانت تعني أنه يمكن أن تستوي الحسنة والسيئة، لأنه جمع بين السيئة والصفة العليا، فيمكن أن تندرج الصفة الأقل فتساويها، يصير المعنى: الحسنى لا تستوي مع السيئة ولكن ما دونها يستوي.
أما في الآية الكريمة فقد نفى القِلّة، ونفي الأكثر من باب أولى.
*********************
اختكم
نور اليقين