النتائج 1 إلى 2 من 2
 
  1. #1

    عضو ماسي

    الصورة الرمزية صقر قريش
    صقر قريش غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    المشاركات : 2,067
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي التلموذ ( نشأته وتكوينه )


    نشأة التلمود وتكوينه:‏

    إنّ التلمود عمل اشتركت فيه أقلام كثيرة خلال أجيال متعدّدة . أكثر من ألف عام، وفي كل فترة كان يتّم جمع وتبويب وتصنيف وتدوين التلمود.‏

    المرحلة الأولى التكوينية للتلمود تبدأ بمجيء عزرا الكاتب من بابل ، وتمتد حتى عصر المكابين 450- 100 قبل الميلاد .(5)‏ خلال هذه الفترة جرى جمع القسم الأكبر من الكتابات وأضيفت إلى التوراة لتغطية الأوضاع‏ والنواحي الجديدة وتكييف بعض الشرائع التوراتية وفقاً لمتطلبات الحياة ، طالما أنّ النصّ التوراتي لم يفِ بهذه الحاجات. وهذه المرحلة يطلق عليها مرحلة الكتبة الذين انحصر نشاطهم الرئيسي في حقل نشر التعليم الديني إلى جانب بعض التشريعات والمراسيم التي كان لها أثر في ترتيب التوراة وإثبات نصّها المعياري.(6)‏

    المرحلة الثانية تبدأ فيما بين " المكابي والهيرودي" وخلال هذه الفترة ظهر ما يعرف بالمعلمين الكبار الذين أطلقت عليهم تسمية "الأزواج( زوجوت)" وكان هناك خمسة من هؤلاء يمتدّون على خمسة أجيال ، ويمثلّ كل زوج منهم المنصبين التاليين :" رئيس السنهدرين أو الأمير ولقبه النّاسي، ونائب الرئيس أو رئيس بيت الدين وهم حسب التسلسل:‏

    - جوزية بن يوعزر.............جوزية بن يوحنان‏

    - يشوع بن فراحيا ..............نطاّي الأربيلي‏

    - يهوذا بن طباي ...............سمعان بن شّطاح‏

    - شماعيا .......................أتباليون‏

    - هيلّل .........................شمّاي‏

    هؤلاء لعبوا دوراً هاماً في تطوير الشريعة الشفوية ، مع الإشارة إلى أنّ الخلافات في الرأي حول ممارسة بعض الفرائض الدينية كانت في تصاعد مستمر بين هؤلاء الحكماء، وهناك العديد من الروايات والأقوال الهجادية والأحكام الشرعية والقوانين التي تنسب إليهم ... والزوج الأهم من بين هؤلاء الأزواج الخمسة " هيلّل وشمّاي" فهناك كثير من الأحكام الشرعية التي تحمل اسميهما، وكان هناك خلاف دائم بينهما استّمر حتى مع الأجيال اللاحقة .(7)‏

    المرحلة الثالثة كانت خلال القرنين الأوّلين للميلاد وفيها يظهر التنائيم أي المعلّمون والثقاة ومعظمهم يحملون لقب "رابي" بمعني سيدي وعصرهم يقسم إلى أربعة أجيال متتالية:‏

    1-الجيل الأوّل فيما بين 10- 80 بعد الميلاد، ورجالات هذا الجيل ورثوا الخلافات من مدرستي هيّلل وشمّاي، وأشهرهم الرابي جملئيل الأكبر من أحفاد هيّلل والرابي يوحنان بن زكّاي الذي أسّس مدرسة يمنية لتعليم الدين وأصبحت مركزاً للحياة والفكر بعد الخراب الثاني للهيكل. (8)‏

    2-الجيل الثاني فيما بين 90-130 بعد الميلاد، وأشهر التنائيم في هذا الجيل الرابي جملئيل الثاني الذي ترأس المدرسة الدينية في يمنية بعد وفاة زكّاي، والرابي إسماعيل بن أليشا، والرابي عقيبابن يوسف ، وهو أشهر علماء هذا الجيل ومعّلم السواد الأعظم من ربّاني الجيل الثاني.‏

    3-الجيل الثالث فيما بين 130 - 160 بعد الميلاد ، ويمثّله تلامذة الرابي إسماعيل والرابي عقيبا، وأشهر تلامذة عقيبا الرابي" مائير" الذي تابع العلم التنظيمي للتقاليد الشفهية بعد معّلمه ، وتنسب إليه المصادر اليهودية أنه وضع الأساس لجمع المشنا.‏

    4-الجيل الرابع فيما بين 160- 220 بعد الميلاد، وأشهر التنائيم في هذا الجيل هو الرابي يهوذا الناّسي، وكان رئيس السنهدرين وينسب إليه جمع المشنا وتصنيفه وتبويبه، وينسب إليه أيضاً تقسيم المادة المجموعة إلى ستة أجزاء عرفت بالسّدريمات الستة، ويحتوي كل سدر على عدد من المقالات أو الأسفار. وكل مقالة تقسم إلى عدد من المفاصل ، ويتألف كل مفصل من فقرات عديدة تعرف بـ" حلقوت" وهي الأحكام الشرعية، ويبلغ عدد هذه المقالات (63) ثلاث وستون مقالة . وقد اعتبرت مجموعة الرابي يهوذا الناّسي بمثابة المشنا الأوحد.(9)‏

    المرحلة الرابعة ويطلق عليها " الأمورائيم" وهي فيما بين 220- 500 بعد الميلاد. وهي تعني العلماء الذين عاشوا في فلسطين والعراق خلال هذه الفترة ، وتتعدّد التسميات التي تطلق على هؤلاء مثل:‏ "المتكّلمون، المفسّرون، الشّراح، المجادلون"، وقد انحصر نشاطهم الرئيسي في شرح المشنا وتفسيره ، وهذه الفترة الممتدة من القرن الثالث إلى القرن السادس للميلاد هي الفترة الحاسمة في تاريخ التلمود وفي تكوينه الّلاحق بنوع خاص. ومرحلة الأمورائيم تقسم إلى خمسة أجيال:‏

    أ)الجيل الأوّل فيما بين 220-280 بعد الميلاد، ومن أشهر المعلمين في هذا الجيل في فلسطين وفي بابل الرابي " يوحنان بن نباّحة" من فلسطين وهو أبرزهم خلال القرن الثالث الميلادي وقد تتلمذ على الرابي يهوذا هاناسي، والرابي" أبا عريقا" من بابل ، وقد جاء من العراق إلى فلسطين وأسّس أكاديمية " سورا" ويذكر عادة بلقبه الشائع " راب" وهناك أيضاً " صموئيل الفلكي والطبيب" من أقارب راب.‏

    ب) الجيل الثاني: فيما بين 280-300 بعد الميلاد ويمثّله:‏

    - في فلسطين الرابي أبّا حوا ، والهجادي الشهير رابي صموئيل بن نحماني.‏

    - في بابل راب حونا والراب يهوذا بن حزقيال مؤسس أكاديمية " بمبديثة"، والراب حسدا والراب ششت.(10)‏

    ج)الجيل الثالث فيما بين 320-370 بعد الميلاد ، ويمثّله:‏

    - في فلسطين إرمّيا والرابي يوناه والرابي جوزه.‏

    - في بابل رباح بن نحماني الذي اشتهر ببراعته الجدلية ودعي بمحرك الجيل . والراب يوسف، وهو من أكبر الثقاة في " الترجوم" الترجمة الآرامية للتوراة، وصاحب اطلاع واسع في جميع فروع الشريعة. ومن تلامذة هذين الرّابين " أبابي ورابا" اللذان اشتهرا بأساليبهما البارعة في المجادلة حيث ترد الكثير من مجادلاتهم في أماكن متعددة من التلمود البابلي.(11)‏

    د)الجيل الرابع فيما بين 375-427 بعد الميلاد، ويمثّله:‏

    - في فلسطين الرابي صموئيل بن جوزة بن رابي بون.‏

    - في بابل راب آنسي ، راب كهانا الثاني والراب أميمار. وإلى الراب آنسي ينسب الفضل في البدء بجمع التلمود البابلي وتهذيبه وتنقيحه ، حتّى أن المصادر اليهودية تعتبره خاتم أسفار التلمود البابلي . (12)‏

    هـ) الجيل الخامس فيما بين 427-500 بعد الميلاد ويمثّله:‏

    في بابل ما بار، راب عشّي، رابينا، ورباح طوسفاح.‏

    المرحلة الخامسة: وتدعى " الصابورائيم" أي التأمليون والشّراح في أقوال السلف وأصحاب الرأي. وأشهرهم الرابي "جوزية" والرابي" آحاي" في مطلع القرن السادس . والرابي "جيزا" والرابي "سمعونا" في منتصف القرن السادس . ونشاط هؤلاء الصابورائيم كان محصوراً بالتعليق على التلمود بواسطة إضافات وهوامش تفسيرية وشرحية إلى جانب بعض المجالات التي أضيفت للتلمود دون ذكر أسماء المشتركين فيها وبأسلوب غريب، كما أدخلوا على التلمود بعض القراءات النهائية حول اختلاف الآراء لدى أسلافهم. (13)

    أقسام التلمود‏ :

    يقسم التلمود إلى قسمين رئيسيين هما " المشنا والجمارا"‏ ...

    1-)المشنا: هي مجموعة قوانين اليهود السياسية والحقوقية والمدنية والدينية أي تتضّمن القواعد والأحكام بغير نقاش غالباً، والمشنا أشبه ما تكون بالكتاب القانوني أو مصّنف الأحكام الشرعية والفقهية التي تدعى " هالاغا" أي المذهب أو المسلك أو الطريق الذي يذكّر بالأحكام والفرائض والتشريعات الواردة في أسفار "الخروج والّلاويين والتثنية والاشتراع" ويبقى الحلال والحرام والطهارة والنجاسة وغيره ممّا ورد ذكره في التوراة وفسّره الفقهاء اليهود ووضعوا له حدوداً وقيوداً تلائم حاجة العصر الذي كانوا يعيشون فيه.(14)‏

    2-) الجمارا: هي الشروح والحواشي التي تحيط بالمشنا، أي توضّح القواعد والأحكام الواردة في المشنا بأمثلة أو حكايات وتناقشها وتضع إلى جانبها غالباً الحكم الفقهي الأخير . والجمارا تعني "التكملة والتّتمة" وتتجلى فيها "الهجادا" أي العنصر القصصي والروائي والأسطوري بما يشمله من الأقوال المأثورة والأخبار والخرافات، ومختصر المباحث والمجالات التي حصلت في معاهد الدرس لأجل هذه الشروح والتفاسير. والهاجادا لفظة آرامية مشتقة من جذر يفيد معنى " روى وسرد وحكى وقصّ " ثم صارت تعني الشرح القصصي على سبيل الوعظ الديني كما اندرج تحتها تقاليد الأقوال المأثورة عن الرّبين إلى جانب القصص والأساطير المتصلة بحياة القديسين اليهود في العصر اللاحق للتوراة . واشتملت على موضوعات الفلك والتنجيم والطّب والسّحر والتصوف وغيرها.(15)‏

    من المشنا والجمارا معاً يتألف التلمود الذي هو نتيجة تفاعل الشريعة المكتوبة مع أوضاع الحياة المتغّيرة والحاجات الطارئة . فهو يعتبر بمثابة سجل حافل يبين خلال المناقشات والشروحات والأمثلة والردود والروايات كيف كان اليهود يحاولون تطبيق الوصايا والفرائض التوراتية في حياتهم اليومية وحين يصطدم التطبيق العملي بالنصوص المقدسة تبدأ المشكلة بالظهور وتكثر الاجتهادات بينما يتصاعد البحث عن الحلول والمخارج . (16)

    المشنا تتألف من ستة أقسام رئيسية تدعى "سداريم" جمع سدر. وكل سدر يضّم عدداً من الأسفار أو المقالات أو الكتب تضّم عدداً من الإصحاحات أو الفصول تسمى " برقيم"..‏

    - السدر الأّول " سدر زراعيم" البذور ويتألف من أحد عشر سفراً فيها قوانين التوراة المتصلة بحقوق الفقراء والكهنة والّلاويين في غلال الأرض والحصاد . كما يبسط القواعد والأنظمة المتعلّقة بالفلاحة والحراثة وزراعة الحقول والجنائن ، وبساتين الأثمار والسنة السبتية والعشار والمخاليط المحظورة في النبات والحيوان والكساء. وهذه الأسفار هي :‏

    -سفر براخوت " البركات" ويتناول صلوات اليهود وعباداتهم والقواعد المتعلقة بالأجزاء الرئيسية للصلوات اليوّمية.‏

    - سفر فعاه " زوايا الحقل"ويتناول صلوات اليهود وعباداتهم والقواعد المتعلّقة بزوايا الحقل واللقاط المنسي مّما ينبغي تركه للفقراء "فقراء اليهود حصراً". وغير ذلك من الفرائض والواجبات التي يرد ذكرها في سفر الّلاويين الإصحاح التاسع عشر والإصحاح الثالث والعشرين، وفي سفر التثنية الإصحاح الرابع والعشرين.‏

    - سفر ذمّاي " المشكوك بأمره من المحاصيل" ويتحدث عن المحاصيل الزراعية كالذرة وغيرها من منتوجات الأرض لجهة الشّك بأمر استخراج العشار الّلازم منها أو عدمه. ويبدأ هذا السفر بإيراد قائمة تتضّمن المحاصيل المعفاة من قواعد الزّماي وأحكامها كالتّين البّري والجمّيز والبلح الفّج والعنب المتأخر، بينما يعدّد الفصل الثاني المحاصيل الواجب تعشيرها كالتين المكبوس والبلح والخرّوب والأرز والكمّون وغيره.‏

    - سفر كيلعايم "المخاليط أو الاختلاط" يعالج الأحكام التوراتية الواردة في سفر اللاويين الإصحاح 19 وفي سفر التثنية الإصحاح 22 بالنسبة لخلط البذور المختلفة في الزراعة أو الجمع بين جنسين من المواد في الثوب.‏

    - سفر شبيعيت "السنة السّابعة أو السبتية" يبحث في القوانين المتعلّقة بإراحة الأرض والإبراء من الديون في السنة السبتية استناداً إلى ما جاء في الّلاويين الإصحاح الخامس والعشرين.‏

    - سفر تروموت "التقدمات ، الرفائع" يعالج القوانين والفرائض المتعلّقة بذلك القسم من الغلال والمحاصيل المعّين للكاهن.‏

    - سفر معاشروت "العشار"وموضوعه العشار الأوّل المتوجب دفعه سنوياً إلى الّلاوي من غلّة الحصاد، والّلاوي بدوره يعطي الكاهن منه بنسبة العشر.‏ و معاشر ثاني" العشار الثاني" الذي يحمله المالك نفسه إلى القدس لكي يؤكل هناك.‏

    - سفر حلاّه " أول العجين" ويتعّلق بذلك القسم من العجين الذي يفرض إعطاؤه للكاهن.‏

    - سفر الغرلة "بلا ختان، الغلفاء" ويتناول الحظر على استعمال ثمار الأشجار الصغيرة خلال السنوات الثلاث الأولى ، وقواعد الاعتناء بهذه الأشجار في السنة الرابعة.‏

    - سفر البكوريم "البواكير" ويبحث في قوانين تقديم الثّمار الأولى في الهيكل ، ويتضّمن وصفاً للشعائر التي ترافق التقدمة، وتوجد فيه مقارنات بين الرجل والمرأة وغيره من المسائل الأخرى.‏

    - السدر الثاني" سدر موعيد" الأعياد والمواسم، وفيه اثنا عشر سفراً تضّمها أربعة مجلدات ضخمة تتناول كل مايتعّلق بالسبوت والأعياد وأيام الصوم والمناسبات الدّينية والطقوس والفرائض والقرابين وتنظيم التقويم العبري وغيرها. وهذه الأسفار هي:‏

    - سفر السبت يتناول هذا السفر قوانين السبت والقواعد الّلازمة لمراعاة عطلة يوم الرّاحة والأعمال المحظورة في ذلك النهار.‏

    - سفر عيروبين "المقادير" التي يصّح الجمع فيما بينها لجهة الأمكنة والأطعمة والمسافات بحيث يؤدي ذلك إلى توسيع حدود السبت ، ويتناول هذا السفر أيضاً القوانين والأنظمة التي تتيح لليهودي حرّية الحركة خارج نطاق الحدود الموصوفة وأثناء السبوت والأعياد.‏

    - سفر فصاحيم "الفصوح" أو خراف الفصح، ويتناول قوانين إتلاف الخمائر أثناء عيد الفصح اليهودي وتقريب الخراف والذبائح ومواسم الرّب المقدّسة.‏

    - سفر شقاليم " الشواقل" ويتناول أحكام الضرائب والرسوم المجباة لصيانة الهيكل وتأمين نفقاته وتقديم الذبائح بصورة منتظمة.‏

    - سفر يوما "اليوم" ويعرف بيوم الغفران ، لأنّه يتناول أنظمة هذا العيد وفرائضه داخل الهيكل كما يبسط قوانين الصوم وأحكامه ويصف الاحتفالات والطقوس التي كان يترأسّها الكاهن الأعلى في ذلك اليوم.‏

    - سفر سوكاه "المظّلة أو خيمة الاجتماع" يحتوي هذا السفر قوانين عيد المظال، وكيفية إقامة المظّلة أو الخيمة والسكن تحتها لمدة سبعة أيام، كما يتحدّث عن شعائر هذا العيد وصلواته ، والنباتات الأربع التي تؤخذ أغصانها لصنع المظّلة.‏

    - سفر بيظاه "بيضة العيد" يرسم الحدود التي تتحكم بإعداد الأطعمة أثناء الأعياد، ويسرد المحظورات خلال أيام العيد.‏

    - سفر روش هاشنة "رأس السنة" ويتناول المسائل المتعّلقة بالتقويم العبري ورؤية الأهّلة للسنة الجديدة ، ويحوي أيضاً القوانين التي تجب مراعاتها في مطلع الشهر السّابع "تشري" أي رأس السنة المدنية عند اليهود.‏

    - سفر تعانيت "الصوم" وهو يبحث في أمور الصوم.‏

    - سفر مجيّللا "لفافة التوراة" والمقصود بهذا السفر كتاب أستير في الدرجة الأولى لأنّه يتناول أحكام قراءة قصة أستير في عيد البوريم كما ترد فيه أحكام أخرى متعّلقة بقراءة التوراة أثناء العبادات العّامة.‏

    - سفر حجّيجا "تقدمات الأعياد" ويتناول القوانين والأحكام المتصلة بالقرابين التي تقدّم في الأعياد.‏

    - سفر موعيد قطان "العيد الصغير" ويتناول أحكام العمل أثناء الأيام الفاصلة بين أوائل عيد الفصح وأواخره وبين عيد المظال، كما يتحدث عن الفرائض المتعلقة بالحزن والحداد.‏

    -السدر الثالث "سدر ناشيم" أي النساء ، وهو يشتمل على قوانين الزواج والطلاق والأحكام التي تحدّد العلاقات بين الزوجين وبين الجنسين بصورة عامة وأسفار هذا السدر سبعة هي:‏

    - سفر يباموت "الأخوات الشرعيات أو زواج الّلاويين" ويتحّدث عن الشرع التوراتي القائل بوجوب زواج الأخ بامرأة أخيه المتوفى دون أن يخّلف الأولاد وفي حال امتنع الرجل عن أخذ امرأة أخيه تصعد أرملة الأخ إلى الشيوخ معلنة أمامهم "قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في إسرائيل ، لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج" وحين يصّر الأخ على الرفض أمام شيوخ المدينة ، تتقّدم امرأة أخيه وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرخ وتقول :"هكذا يفعل بالرجل الذي لايبني بيت أخيه فيدعى اسمه في إسرائيل "حاليصاه" والمرأة تدعى "حالوصاه".‏

    - سفر كوتوبوت " شؤون الزواج والعقود".‏

    - سفر نذاريم" النذور"‏

    -سفر النظير " النذير أوالناذر"‏

    - سفر سوطاه" المرأة المشبوهة" أي المرأة التي يتّهمها زوجها بالزّنى والإجراءات التي ترافق ذلك.‏

    - سفر غطين "كتب الطلاق".‏

    - سفر قيدوشين "الّتكريس" ويتناول الشعائر والفرائض المتصلة بالخطوبة والزواج واقتناء العبيد والأقنان بصورة شرعية واستملاك العقارات. وغيرها.‏

    السدر الرّابع " سدر نزيكين" أي الأضرار ويقسم إلى عشرة أسفار هي:‏

    - سفر بابا كاّما "الباب الأول" ويتناول أحكام الأضرار الّلاحقة بالأملاك والأذى المرتكب بحّق الأشخاص بدافع إجرامي أو على صعيد الجنحة، كما يعالج قضايا التعويض عن السرقة والسلب واقتراف العنف.‏

    - سفر بابا تزيا "الباب الأوسط" ويتناول الأحكام المتعّلقة بالأشياء المفقودة التي يّتم التقاطها أو العثور عليها بالبيع والمبادلة والرّبا والغش والاحتيال واستئجار العمال والبهائم، بالإضافة إلى الإيجار والتأجير والملكية المشتركة للبيوت والحقول. وهومليء بالأحكام التي تميّز اليهودي عن الأممي.‏

    - سفر بابا بترا "الباب الثالث" يعالج القوانين المتعّلقة بتقسيم أملاك الشراكة والعقارات وقوانين التجارة والتمّلك والاستملاك وغيرها.‏

    - سفر السنهدرين "المحاكم القضائية" ويتناول تأليف مختلف المحاكم القضائية وإجراءات المحاكمة وعقوبات الموت والإعدام.‏

    - سفر شبوعوت "القسم أو اليمين"‏

    - سفر عدويوت "الشهادات"‏

    - سفر عابودازاره "عبادة الأصنام"‏

    - سفر آبوت " الآباء"‏

    - سفر حورايوت "الأحكام أو القرارات" ويتناول الأحكام الخاطئة التي تصدر عن السلطات الدينية في المسائل المتعّلقة بالشعائر والطقوس.‏

    -السدر الخامس "سدر قداشيم" المقدّسات ويتألف من أحد عشر سفراً:‏

    - سفر ذباحيم " الذبائح "‏

    - سفر مناحوت " تقدمات اللحوم والشراب".‏

    - سفر حولين " الدنيويات " أي مواصفات ذبح الحيوانات والطّيور للاستهلاك العادي.‏

    - سفر بكوروت " الباكورة" أي المواليد البكر من الحيوان والإنسان وفقاً لما جاء في التوراة "قدّس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنّه لي ". سفر الخروج الإصحاح 13.‏

    - سفر عراكين "التقديرات" أي تحديد الكمّية التي ينبغي تقديمها كنذر للهيكل.‏

    - سفر تموراه "الابدال أو البدل" أي إبدال القرابين وتغييرها الجيد بالرديء، والرديء بالجيد.‏

    - سفر كرتيوت "الرسوم الجزائية" ويعالج الآثام والأخطاء التي تخضع لعقاب القطع أو الفصل من الشعب.‏

    - سفر معيلاه "الإثم والخطيئة" ويتناول مسألة انتهاك الحرمات والمقدسات وتدنيس الأشياء التابعة للهيكل أو المذبح.‏

    - سفر تاميد "التضحية اليومية أو المستمرة" يصف خدمات الهيكل من حيث اتصالها بتقديم القرابين اليومية في الصباح والمساء .‏

    -سفر ميدوت "المقاييس والأبعاد" ويتناول مقاييس الهيكل ومواصفاته "السّاحات ، الأبواب، القاعات، المذبح ". كما يتضّمن وصفاً للخدمات التي يؤديها الكهنة أثناء وجودهم في الهيكل وقيامهم بحراسته وتدبير شؤونه.‏

    - سفر قنّيم "الأعشاش" ويتحدّث عن الأنظمة والأحكام المتعلّقة بتقديم العصافير والطيور قرباناً للتكفير عن الخطايا والمعاصي التي يقترفها الفقراء ... وغيرها..‏

    - السدر السادس " سدر طهوروت" التطهيرات ، ويتألف هذا السدر من اثني عشر سفراً:‏

    - سفر كليم "الأواني والأوعية" طهارتها ونجاستها.‏

    - سفر أوحولوت "الخيام" نجاستها وطهارتها.‏

    - سفر نجاعيم " البرص، الطواعين ، الأوبئة".‏

    - سفر فاراه " العجلة الحمراء" البقرة الصغيرة، أي البحث في الخصائص الواجب توفرها في العجلة الحمراء لكي يصار إلى إعداد رمادها للاستخدام في التطهير من النجاسة والرجاسة.‏

    - سفر طهوروت"تطهيرات" ويعالج أحكام النجاسة في الأطعمة والأشربة.‏

    - سفر مكفاعوث " الآبار والخزانات ".‏

    - سفر نداه "الحائضة" الحيض المتعّلق بالنساء.‏

    - سفر ماكشيرين "الاستعدادات" ويتناول الظروف التي تصبح الأطعمة بموجبها قابلة للنجاسة بعد احتكاكها بالسوائل . كما يعدّد السوائل التي تجعل الأطعمة في تلك الحالة من الاستعداد والتعّرض.‏

    - سفر زابيم " الزاب ، السيلان" يتحدث عن نجاسة الرجال والنساء لدى الإصابة بالأمراض الزهرية والسيلان المنوي وغيره..‏

    - سفر تبول يوم "الغسل اليومي"‏.

    - سفر عقصين "سويقات الثمار وقشورها" والظروف التي تصبح بموجبها قابلة لنقل النجاسة...(17)‏

    نقلا عن المركز الفلسطيني للإعلام .


    hgjgl,` ( kaHji ,j;,dki )





    [frame="7 80"]إطلاقا :ليس من الصعب البرهنة العلمية على زيف وكذب وخرافة القداسة المزعومة في العهدين القديم والحديث ، بل ويمكن بكل سهولة إثبات التحريف والوثنية في كلا الديانتين اليهودية والنصرانية ، ولكن من الصعب ( كل الصعب ) أن تجعل أصحاب الديانتين ينصتون إليك .

    [/frame]

  2. #2
    الإشراف العام
    الهزبر غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 7,445
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    البلد : أرض مسلمة
    الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
    الوظيفة : مدرّس لغة عربية
    معدل تقييم المستوى : 24

    افتراضي


    السلام عليكم.

    بورك فيك معلومات مهمة.
    ما اكثر اسفارهم او بالاحرى اصفارهم.




    [SIZE=6]
    [FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
    /*/*/*/
    لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
    كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML