بسم الله الرحمن الرحيم
روى الحافظ الحميدي صاحب ابن حزام الظاهري وتلميذه في كتابه(جذوة المقتبس في ذكر ولاة الاندلس) ص118
ان الوزير ابا عمر احمد بن سعيد بن حزن والد ابن حزم كان جالسا بين يدي مخدومه المنصور ابي عامر محمد بن ابي عام في بعض مجالسه للعامه فرفعت اليه رقعة استعطاف لأم رجل مسجون كان المنصور اعتقله حنقا عليه لجرم استعظمه منه
فلما قرأها اشتد غضبه وقال:ذكرتني والله به وأخد القلم واراد ان يكتب :يصلب فكتب:يطلق ورمى الورقه الى وزيره المذكور وأخد الوزير القلم وتناول الورقه وجعل يكتب بمقتضى التوقيع الا صاحب الشرطه فقال له المنصور:ماهذا الذي تكتب؟ قال:بأطلاق فلان الي صاحب الشرطه فحرد وقال:من امرك بهذا؟ فناوله التوقيع
فلما رأه قال:وهمت والله ليصلبن ثم خط على التوقيع وأراد ان يكتب :يصلب فكتب يطلق فأخد الوزير الورقه وأرادان يكتب الى الوالي بالأطلاق فنظر اليه المنصور وغضب اشد من الاول وقال: من امرك بهذا؟ فناوله التوقيع فرأى خطه فخط عليه وأراد ان يكتب يصلب فكتب يطلق وأخد الوزير التوقيع وشرع في كتابته الى الوالي فرأه المنصور فأنكر أكثر من المرتين الأوليين فأراد خطه بالأطلاق فلما رأه عجب من ذلك وقال:نعم يطلق على رغمي فمن اراد الله اطلاقه لا أقدر انا على منعه .
سبحان الله اذا اراد شيا فأنما يقل له كن فيكون
من كتاب: زاد المتقين
الكاتب: الشريف ابراهيم بن عبدالله الحازمي

lk u[hzf hghr]hv