بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله مذل من عصاه

مقالة موثقة تكشف لنا صفحات سوداء من تأريخ (هدى شعراوي ) داعية السفور والانحلال ,والتي اكتوت بنار دعوتها ..وكما قيل (صانع السم أول من يتذوقه )..
فالحمد لله والله اكبر ..

***********



أيها السادة :
إن لعنة الله تلاحق من يحاربه فقد قال في كتابه الكريم جل شأنه وصدقت كلمته في سورة طه الآيات 124/126:

(ومن أعرض عن ذكري فله معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي قال رب لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب للآخرة أشد وأبقى )


من هذه الشخصيات التي ينطبق عليها هذا الحال إلى حدّ كبير شخصية تعتبر رمزاً من رموز تحرر المرأة نقصد تحلل المرأة وانسلاخها عن قيم دينها ومبادئ موروثاتها

وإذا ما ذكر تحرير المرأة
قفز اسمها إلى الذهن مباشرة. إنها
"هدى شعراوي" (1878 ـ 1947م) أو:

نور الهدى محمد سلطان باشا، ربيبة أحد أكبر بيوتات مصر، الذين عُرفوا بالثراء والتأثير الواسع في الرأي العام.

لقد توفى والد هدى شعراوي في وقت مبكر من حياتها، إذ كانت طفلة صغيرة دون التاسعة من عمرها



وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها، وكان علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يرى تعليم البنات، فحرمها من التعليم، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر، وألحقه بالمدارس، وعندما أتمَّت هدى التاسعة من عمرها طلبها "شعراوي باشا" زوجة له، فوافقت أمها على الفور، ثمَّ زفَّت النبأ لابنتها التي امتقع لونها، وصُدمت، فالفارق بينها وبين شعراوي باشا يقارب الأربعين عاماً وهي في سن ابنته، فقد كان شعراوي متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى!

((
لا حظوا يا سادتي الكرام أن دعاة التحرر والانفلات شخصيات شاذة تربت في بيئة غير صالحة ومريضة فها هي هدي شعراوي المعقدة ؟!!!!!!

وقد قرأنا قصة طه حسين وبيئته الإجتماعية التي تسببت في صناعة عقدة نفسية بوضع المادة التي أفقتده بصره وجعلته يحقد على كل شيء حتى على خالقة!!!!!!!!

ورأينا وسنرى نصر حامد أبوزيد إبن قرية سبرباي مركز طنطا والذي قابل مشكلة ليس لها حل إلا أن يتخلص من حياته أو أن يحقد على كل العالم!!!!!!

أما نوال السعداوي فقد فاقت بعقدتها كل الحدود فما أسوأ أن يكون الإنسان لقيط الجذور لا يعرف له أب أو أم فتتخطفه الأرصفة وتأخذه الأزقة
!!!!!!))



اعترضت هدى بشدة على طلب زواجها الذي اعتبرته سخيفاً، لكن لم يكن هناك مخرج فأشارت عليها أمها أن توافق، على شرط أن يطلق شعراوي زوجته الأولى، وأن ينصّ على هذا في عقد الزواج.

وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياًحيث أنها ترفض التعدد حتي لو كان هناك نص قرآني بذلك وتمَّ الزفاف في حفل ضخم ومهيب حضر فيه كبار البشوات والأعيان من أقصى أنحاء المعمورة

وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام بدأت الشائعات تتناثر

بأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ علي باشا شعراوي أعادها إلى عصمته، فجنَّ جنون هدى شعراوي، وأصرَّت على الطلاق، فاضطر على شعراوي أن يطلِّق زوجته على مضض، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى وزوجها، ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود "بسمة" و"محمد" اللذين رزقت بهما من علي باشا شعراوي.

كما قلنا يا سادة وتحدثنا عن عقد العلمانيين وشخصياتهم المركبة تجعلهم حاقدين على المجتمع حانقين على الأديان

فهذه الخلفية الاجتماعية التي انطلقت منها هدى شعراوي، جعلتها متمردة حانقة على كل شيء، وكانت في طليعة النساء التحرريات، بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية في العالم العربي، وكانت أول امرأة تخلع الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي" عقب عودتهما من مؤتمر نسائي دولي سنة 1923م

وكانت هدى حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت في 14 مؤتمراً نسائياً دولياً في أنحاء العالم العربي، وأسست 15 جمعية نسائية في مصر وحدها، وكانت رئيسة الاتحاد النسائي المصري، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة بالعربية والأخرى بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلى بقية الدول العربية.

إن هذه المرأة النشيطة من أجل إثبات حقوق المرأة والدفاع عنها لتمارس حريتها دون قيد أو شرط؛ أنهاَّ ما انطلقت في طريقها هذا إلا لإشباع رغبة مكبوتة في التحلل، غلفتها الشعارات البرَّاقة، لكنها في حقيقتها لم تتجاوز من انتقدتهم، ووجَّهت إليهم اللوم وثارت عليهم بدعوى أنَّهم يمنعون المرأة حقوقها، إذ كيف تلاحق امرأة مثلها وتحرمها حقها في أن تتزوَّج ممَّن أحبت بدعوى أنَّها مطربة أو ممثلة وهو ابن باشا!


ألم تكن المطربة أو الممثلة ومن شاكلهما ثمار جهدها وجهادها من أجل إخراج المرأة من خدرها، إلى مزالق الهوى ودروب الفتن، فإذا استجابت وخرجت حُوربت بدعوى أنها مطربة أو ممثلة؟ سؤال مهم.

والواضح أنَّ أمر هذه المطربة بالذات ـ واسمها فاطمة سري ـ مختلف عن كل المطربات؛ إذ من المعلوم أنَّ عشرات المطربات والممثلات تزوَّجن من الباشوات والأعيان، ولم تنكر عليهن السيدة هذا الفعل
بل كانت من المشجعات على ذلك

((
لكن الأمر هنا مختلف تماماً، خصوصاً إذا كان هذا الباشا هو ابن السيدة هدى شعراوي نفسها!!!))

أقامت هدى شعراوي حفلاً كبيراً في "سرايتها" بعد اختلافها مع سعد زغلول وقتذاك، وفي الحفل شاهد محمَّد شعراوي، ابن هدى شعراوي المطربة "فاطمة سري"
(((التي أحيت الحفل)))))

فأعجب بها ووقع حبها في قلبه، فراح يلاحقها من حفل إلى حفل، ومن مكان إلى مكان، وهي معرضة عنه، ممَّا أشعل حبها في قلبه، وبدأت قصة الحب تتطور، ثم أشارت إحدى المجلات إلى هذه القصة على صفحاتها، فانزعجت المطربة، لكن الباشا لم ينزعج، وقال لها:

أريد أن تعرف الدنيا كلها أني أحبك!

وعندما علم طليق المطربة فاطمة سري بالقصة ثار عليها وحرمها من ولديها، ففكر محمد شعراوي في الانسحاب بعد ما تورَّطت معه وثارت من حولهما الشبهات، فكتب لها شيكاً بمبلغ كبير ثمناً للوقت الذي أمضاه معها!!!!!!!

فما كان منها إلا أن مزَّقت الشيك وداسته بأقدامها وتركته وهي ثائرة غاضبة، فلحق بها محمَّد شعراوي واعتذر لها عن سوء تصرفه وعرض عليها الزواج بشكل ((((((عرفي))))))

فاعترضت المطربة وقالت إنَّها تريد عقداً شرعياً، فطلب منها أن تمهله حتى يسترضي والدته.

في هذه الأثناء كانت المطربة قد شعرت بدبيب الحمل وقررت إجهاض نفسها، وعندما أخبرها الطبيب بأنَّ هذا الإجراء خطر على حياتها تمسك شعراوي بها وبالجنين،


..........للمقالة بقية.........



i]n auvh,d ]hudm hgst,v