الفصل الثامن عشر

الحـــــج

1- الحج رحلة إلى الكعبة – بيت الله الحرام – في مكة ، بقصد تنفيذ أمر الله ، وأداء شعائر معينة هناك (لمعرفة التفاصيل راجع أيا من المراجع الإسلامية عن الموضوع) .

2- الحج واجب – مرة واحدة في العمر – على كل مسلم بالغ يملك القدرة (البدنية والمالية) .

3- رحلة الحج ، وما بها من مناسك ، تؤكد ، بصورة فريدة مبادئ الإسلام وتحيي المعالم الإسلامية التي كان عليها أنبياء الله إبراهيم وإسماعيل ومحمد عليهم السلام.

4- تؤدَّى مناسك الحج بعامة في النصف الأول من شهر ذي الحجة (الشهر الثاني عشر من السنة الهجرية) .

5- في اليوم التاسع من ذي الحجة يؤدَّى أعظم مناسك الحج ، وهو الوقوف عند جبل عرفات ، حيث يجتمع جميع الحجاج ، الذين يصلون أحيانا إلى أكثر من مليونين.

6- وقوف الحجاج بعرفات قد شُرِع ليبتهلوا إلى ربهم ، ويعلنوا توبتهم إليه ،وطمعهم في رحمته وغفرانه.

7- وهذا يذكرنا بالاجتماع الأكبر يوم القيامة.

8- في اليوم التالي (العاشر) يكون العيد الأكبر ، عيد التضحية ، وفيه يذبح الحجاج أضحياتهم . وبعد الذبح يذهبون إلى مكة فيطوفون حول الكعبة سبع مرات.

9- يقوم المسلمون وفي كل مكان في هذا العيد بذبح الأضحيات (من الإبل والبقر والغنم) بعد أداء صلاة العيد.

10- الأضاحي شرعت إحياء لذكرى التضحية الكبرى لنبي الله إبراهيم (عليه السلام) حين كان على وشك أن يذبح إسماعيل ابنه الوحيد والحبيب ، وذلك عندما أمره الله بذلك اختبارا لإخلاصه وطاعته.

11- وإذا حججت وانتهيت من أعمال الحج ، يمكنك أن تزور المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، وتصلى فيه لان أجر الصلاة فيه عظيم.

12- وإذا كنت بالمدينة المنورة تزور قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وقبور الصحابة الكرام ، الزيارة المشروعة ،وتسلم عليهم.

13- وكذلك زيارة المسجد الأقصى بالقدس مستحبة في الإسلام . نسأل الله أن يعين المسلمين لاستنقاذه من أيدي المعتدين اليهود الآثمة.

لماذا نحج :

14- نحج طاعة لأمر الله تعالى لأنه أمرنا بذلك.

15- وشكرا له على نعمة الصحة والعافية والمال والأولاد.

16- ونحج تعظيما لله بالطواف حول الكعبة ، وهي بيت الله المطهر.

17- الكعبة هي أول بيت بني في الأرض لعبادة الله ، بناه إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل بأمر الله.

18- ونحج لكي نصلي عند الكعبة ، التي هي قبلة المسلمين في جميع الأقطار.

19- ولكي نقف بعرفات والمشاعر المعظمة ، فنذكر الله هناك ، ونطهر نفوسنا ، فنتوب من جميع الذنوب.

20- ونحج لكي نرى المواضع التي أقام بها إبراهيم خليل الله ونبيه الكريم ، وأقام نبي الله إسماعيل ، وعَبَدا الله فيها .

21- ونحج لكي نرى الأرض المقدسة التي ولد بها نبي الهدى محمد (صلى الله عليه وسلم) ونشأ وأوحي إليه ، وتحمل الأذى ، وجاهد في سبيل نشر نور الله.

22- ونحج لكي نلتقي بالمسلمين القادمين من أرجاء الأرض ، ونرى تحقق الأخوة والمساواة والتعاون والحب بين المسلمين ، من غير نظر إلى ما بينهم من فروق في الجنسية واللون ومستوى المعيشة وغيرها من الاعتبارات الدنيوية ، هناك نشهد عالمية الإسلام.

23- ولكي نمارس أخلاق الصبر والتضحية والتحمل والبساطة ، وغيرها من الممارسات الروحية ، التي نحن في أمَسِّ الحاجة إليها.

24- ونحج لكي نتطهر من ذنوبنا ، فنرجع من الحج بلا ذنوب ، ونبدأ حياتنا بيضاء نقية ، آملين أن نحافظ على نقائها إلى أن نلاقى الله ، فنكون من أهل كرامته في دار الخلود