الجيش العثماني بتونس وتطوره.

منذ أن أصبحت تونس إيالة عثمانية سنة 1574 عرفت نظام الجيش الإنكشاري الذي كان يتولى حماية البلدان التابعة للخلافة العثمانية وكان عناصر ذلك الجيش يتوافدون على البلاد باستمرار كلما دعت الحاجة إلى ذلك. ومع مرور الزمن تكونت من جنود الحامية أسر حاكمة استفردت بالجيش وأدت الصراعات المختلفة التي كانت تنشأ بين تلك الأسر من أجل السيطرة إلى تطور الجيش علاوة على تكوين البايات لفرق جديدة تدين لهم بالولاء. وقد تميز ذلك التطور بالسرعة الشديدة في القرن التاسع عشر وأصبح يهدد سلطة البايات ويذكرهم بتبعيتهم للعثمانيين، وهو ما جعل أحمد باي يقدم على تأسيس فرق جديدة من أهل البلاد ولكن بلبوس غربي فرنسي وللأسف فإننا اليوم نسميها إصلاحات أحمد باي العسكرية ولكنها والحق يقال تخريبات وتغريبات قلبت المجتمع رأسا على عقب. وسيتم الحديث في شأنها باذن الله.