"إياكم وكثرة الحديث عني: فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
رواه أحمد وان ماجه والحاكم وقال الألباني حسن .

وهذه حقيقة غفل عنها المسلمون أخيرا فالأولون الذين نصروا الله ورسوله فنصرهم لم يقبلوا نهائيا رواية من رجل لا يسندها حتى يعلم حكمها
بل منهم من حرم الرواية دون تحقيقها أو إحالتها لمصادرها أما العصور المتأخرة اختلط الحابل بالنابل
ومن المحققين من أهل العلم من حرم رواية الحديث على الدعاة دون إحالته وإعلام الناس بحكمه حتى يقل الزخم الذي نحن فيه الآن .
كذلك الباحث عليه التحري ربما يسقط بحثه بالكامل ويصبح عمله هباء منثورا اذا بناه على حديث ضعيف .
وكذلك المناظرين وغيرهم ممن يريد أن يخط قلما في علوم الإسلام كافة .


ونصيحتي لجميع طلبة العلم بضرورة تعلم مصطلح الحديث وقواعده وقواعد التحديث ونقل المرويات فضلا عن دراسة الأسانيد والتخريج
فطالب علم ليس له في علم الحديث شيء يسقط علمه وكذلك عالم في أي التخصصات ليس له باع في علم الحديث يسقط علمه .

وقد قال غير واحد من أهل العلم القدامى " لا يطلق على الرجل عالم حتى يعلم علم الحديث وقواعده "

وكما قال الشيخ أبو اسحاق الحويني " فأنا لا أعلم زمانا اشتدت فيه الحاجة الى هذا العلم مثل هذا الزمان "

ألا ترى أن الهجوم الضاري على الاسلام من جانب السنة فهو لن يستطيعوا تغيير شكله من القرآن
ألا ترى أن 90% من شبهات النصارى والجهالى معتمدة على روايات باطلة والباقي بسبب فهمهم الناقص .

وأحض إخواني من طلبة العلم بإلحاح توجيه نظرة اهتمام على هذا العلم .

كما أنصح بدروس الشرح النفيس على اختصار علوم الحديث للشيخ الحويني مبسطة ورائعة ومفيدة جدا متوفرة على موقعه وغيره .

كما أنصح بمراجعة دروس المصطلح المثبتة هنا والمكتوبة بقلم الشيخ الفاضل أبو عبد الرحمن الأثري .

أسهب قلمي ولازال عندي كلام كثير في هذا الأمر الهام جدا لكن أكفكف نفسي

واسأل الله أن يردنا الى النور والهدى مردا جميلا