السلام عليكم

جزيت خيرا على الموضوع.

اجل احت صفاء هذه الروايات ضعيفة من ناحية المنطق والعقل. فضلا عن كونها لم تنقل بسند. والا لما قدمت متنها على سندها.

فطارق مؤتمن لا يمكن ان يحرق السفن لانها ليست ملكه وان كانت ملكا له ما كان احرقها حفاظا على ثمنها وعلى فرصة المسلمين في النجاة والتحيز الى فئة اخرى حال الهزيمة وليس طارق بهذا الغباء والتهور.

ايضا لقد ارسل امير القيروان طليعة الى الاندلس لترى في احوالها اذا كان طارق وجيشه يعلم ما سيجدون هناك من جيوش لذريق ومنه فان الحرق غير منطقي لان الذي يقوم به يقوم به ان تفاجأ بما لم يحسب له حسابا. ولكن القوم لم يكونوا ينتصرون بالعدد والعدة بل بايمان كالجبال راسخ في القلب من بعد توفيق الله تعالى بالطبع.

اما الخطبة فلا يصح نسبتها لطارق قطعا ولا يمكن ان ننسبها لرجل لم يتربى في الجزيرة العربية وجيشه لن يفهمها ان قالها لان سائره من البربر.
وايضا ان كان طارق بمثل تلك الفصاحة لعرفنا له خطبا اخرى.

وايضا اول مصدر ذكرها (نفح الطيب على حد علمي) كتب بعد فتح الاندلس بسنين طويلة ولم نجدها قبله. لو كانت خطبة مثل تلك قيلت لطار صداها الى المشرق ولدونت في الابان.

ولو صح انه فعلها حقا(الحرق والخطبة) لما تركه امير القيروان من دون عتاب لانه افسد مال المسلمين ومال يوليان الذي كان سيطالب بها او بتعويض عليها على اقل تقدير. وان كان هذا قد حدث من الصعب جدا ان تُروى القصة دون هذا.

واغلب الظن عندي ان ذكرها كان لرفع ةمنزلة البربر لان الخلاف العرقي قد ظهر بين البربر والعرب في الاندلس بعد 30 سنة من فتح الاندلس تقريبا. فكان هذا ردا على العرب من جنس ما يحسنون(الفصاحة...)

جزيت خيرا على المضوضوع وبارك الله في علمك.