التواضع خلق الأنبياء

ان الله سبحانه وتعالى جعل بداية خلق هذا الانسان من نطفه وهذا تذكير للانسان حتى لا ينخلع من هذه الخلقه فقد يظهر على الانسان مع مرور الزمان ان يلبس ثوب الكبر وهو لايعلم اما الكبر فرحا بما اعطاه الله من مال واما لسلطان واما لمظهر جميل احسه في نفسه او لرجاحة عقله فيكون فيه من الكبر مالا يعلمه الا الله ونسي هذا الانسان الضعيف ان كل نعمة يراها من صنعه هي من تمكين الله عز وجل

ولهذا جعل الله الكبر صفة ملازمة له سبحانه فمن اراد انتزاع هذه الصفه حق لله ان يعذبه لانه اراد منافسة الله ومن السهل على الانسان ان يصطنع التواضع اصطناعا وفيه من الكبر ما فيه ولكن لا تصبح هذه الصفه ملازمة له واصليه والتواضع خلق الأنبياء ومفخرتهم

وأصل ترشحهم للنبوة وهداية البشر، وهو خلقٍ كريم وخلة جذابة، تستهوي القلوب وتستثير الإعجاب والتقدير، ولهذا نرى أن الله تعالى أمر نبيه المختار (ص) بالتواضع فالمرء التواضع   : "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين"(1).


واما اذا نظرنا الى جزاء الكبر فهو قول الله سبحانه "أليس في جهنم مثوى للمتكبرين"
واقرا معي اخي هذه الاحاديث في فضل التواضع قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم{ طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ فِي غَيْرِ مَنْقَصَةٍ ، وَذَلَّ نَفْسَهُ فِي غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، وَأَنْفَقَ مَالًا جَمَعَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَسْكَنَةِ ، وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ .وقال ايضا{ إياكم والْكبر فَإِنَّ الْكِبْرَ يَكُونُ فِي الرَّجُلِ ، وَإِنَّ عَلَيْهِ الْعَبَاءَةَ } .

واسمع معي الى اهل التواضع

يحكى أن ضيفا نزل يوما على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لم لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمت وأنا عمر، ورجعت وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس عند الله من كان متواضعًا.

جلست قريش تتفاخر يوما في حضور سلمان الفارسي، وكان أميرا على المدائن، فأخذ كل رجل منهم يذكر ما عنده من أموال أو حسب أو نسب أو جاه، فقال لهم سلمان: أما أنا فأولي نطفة ثم أصير جيفة منتنة، ثم آتي الميزان، فإن ثَقل فأنا كريم، وإن خف فأنا لئيم.


ماهو التواضع؟

وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع، فقال: أن تخضع للحق وتنقاد إليه، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته. وقد قال أبو بكر -رضي الله عنه

لا يحقرن أحد أحدًا من المسلمين، فإن صغير المسلمين عند الله كبير



وقال الشاعر في التواضع


تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ.........على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ ...........على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ.



وشكرا جزيلا لمن تواضع وقرأ هذا الموضوع

jh[ hglvx hgj,hqu