بسم الله الرحمن الرحيم

هي شبهة قديمة مصدرها بعض الذين ضلوا من المسلمين .. يتناقلها النصارى في مواقعهم ..


وهذه مناظرة رائعة أفحم فيها القائلون بخلق القرآن:

قال الإمام عبد العزيز الكناني :
« فقال بشر : يا أمير المؤمنين ، قد أقر بين يديك أن القرآن شيء، فليكن عنده كيف (شاء) فقد اتفقنا على أنه شيء، وقال الله عز وجل بنص التنزيل: إنه {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}، وهذه لفظة لم تدع شيئا إلا أدخلته في الخلق ، ولا يخرج عنها شيء ينسب إلى الشيء ؛ لأنها لفظة استقصت الأشياء ، وأنت عليها مما ذكر الله تعالى ومما لم يذكرها ، فصار القرآن مخلوقا بنص التنزيل بلا تأويل ولا تفسير.
قال عبد العزيز: فقلت: يا أمير المؤمنين ، عَليَّ أن أكسر قوله وأكذبه فيما قال بنص التنزيل ؛ حتى يرجع أو يقف أمير المؤمنين على كسر قوله وكذبه وبطلان ما أدعاه.
فقال: هات ما عندك يا عبد العزيز.
فقلت: يا أمير المؤمنين، قال الله عز وجل: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا}يعني الريح التي أرسلت على عاد، فهل أبقت الريح يا بشر شيئا لم تدمره ؟ قال: لا لم يبق شيء إلا دمرته، وقد دمرت كل شيء كما أخبر الله تعالى ؛ لأنه لم يبق شيء إلا وقد دخل في هذه اللفظة.
قلت: قد أكذب الله من قال هذا بقوله: {فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} فأخبر عنهم أن مساكنهم كانت باقية بعد تدميرهم، ومساكنهم أشياء كثيرة.
وقال عز وجل: {مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} وقد أتت الريح على الأرض والجبال والمساكن والشجر وغير ذلك فلم يصر شيئا منها كالرميم .
وقال عز وجل: {وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ} يعني بلقيس، فكأن بقولك يا بشر يجب أن لا يبقى شيء يقع عليه اسم الشيء إلا دخل في هذه اللفظة وأوتيته بلقيس، وقد بقي ملك سليمان - وهو مائة ألف ضعف مما أوتيته - لم يدخل في هذه اللفظة.
فهذا كله مما يكسر قولك ، ويدحض حجتك، ومثل هذا في القرآن كثير مما يبطل قولك »

afim Hk hgrvNk log,r