أيها النبي الصديق سماك بها الله
غار منك الإخوة فقالوا نذهب به لفلاة
وكان بالإجماع منهم الجب مأواه
وعادوا إلى أبيهم عشاة بكاه
وهل يخدعون نبي يستمسك بالله
وكان ليوسف الحظ في دنياه
وأخذه الرجال ليكون ملكا بملئ الفاه
فيا أيها النصراني انتبه لكيفية النجاة
فهل من الكريم سوى الكرم تجاه من صرخ معاذ الله
فنجى يوسف من ظلمات الجب بعد هلاك أضناه
وأخذه عزيز مصر بثمن بخس يرتجي سكناه
وكان يملك من الجمال نصفه ما شاء الله
وراودته التي في بيتها عما بين جنباه
فما كان له إلا الدفاع عن نفسه وصرخ معاذ الله

وشهد الذي من أهلها لو قد قميصه من الأمام لكان من الزناه
ولكنه وجدوه قد من الدبر فحاشاه من الزنا ومقدماته حاشاه
ولم تهدأ امرأة العزيز بغيبة النسوة لها وتصديقهم إياه
فجمعت كل النساء فما أن لبثن ونظرن لعيناه
وقلن بكل ذهول هذا ملك وليس بشرا آه آه
فلما خيَّرونه بين الفحش وبين السجن اختار السجن لله
ولم يرضى بالخروج منه عند تأويل الرؤيا إلا بعزة هكذا عهدناه
وأقرت إمرأة العزيز بخطأها وقالت نحن فعلنا
وقلن النسوة اللاتي قطعن أيديهن ما علمنا عليه من سوء حاشا لله
اللهم صلي وسلم وبارك على أنبياءك ورسلك

بقلمي الوهاج
asas: