السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،



ترددت كثيراً قبل عرض مشكلتي، و لم أعرف بالضبط كيف أو من أين أبدأ، لكني عقدت العزم أخيراً بعد توكلي على الله و ثقتي بكم ، علّي أجد بينكم ما يريح بالي و يطمئن له قلبي.




اخواني و أخواتي، أنا فتاة مسلمة من أسرة طيبة صالحة منّ الله تعالى عليّ بالهداية منذ ثلاثة أشهر تقريباً، و ذلك بعد أن قضيت سنوات طفولتي و مراهقتي لاهية عابثة لا أصلي و لا أقرأ القرآن، و الحمد و الشكر لله الذي شرح صدري و أنار بصيرتي حتى تبت إليه و التزمت و حسن التزامي فتذوقت لأول مرة في حياتي حلاوة الإيمان و الإطمئنان.




قد تتسائلون: إذن ما المشكلة؟




مشكلتي قد تبدوا بسيطة أو تافهة أو غريبة بعض الشيء.. لكنها بصراحة أرهقتني أيمّا أرهاق و أصابتني بالأرق و الضيق الشديد حتى كدت أقع طريحة الفراش بسببها.




بدأت مشكلتي بوسواس غريب (قبل أسبوعين تقريباُ) يصيبني أكثر من مرة في اليوم على فترات متتابعة و بدرجات متفاوتة... كلما فتحت التلفاز أو استمعت للمذياع أو قرأت جريدة أو مقالة على النت.. في كل مكان تلاحقني هذه الأفكار السوداء.. كلما نظرت إلى وجه شخص أجنبي غير مسلم يقذف الشيطان بقلبي هذه الخاطرة: هو في النار و لن يغفر الله له أبداً.



كلما نظرت إلى وجوه أناس أجانب غير مسلمين يوسوس الشيطان بداخلي قائلاً: انظري إليهم! أنظري لوجوههم! يا للمساكين سيحترقون في نا جهنم للأبد. يا للهول! تخيلي منظرهم و ماذا يكون شعورهم يوم القيامة عندما يتّضح لهم أن كل ما آمنوا به في الدنيا كان مجرد وهم باطل!



هزّتني هذه الخواطر من الأعماق رغم أنني أدركت منذ البداية أنها مجرد وسواس شيطانية لعينة. انعزلت داخل غرفتي و قطعت صلتي نهائياً بصديقاتي المسيحيات و لم أعد أحتمل مشاهدة التلفاز لأنه أخذت تنتابني نوبات من الفزع كلما نظرت لوجه انسان غير مسلم. أصابني اكتئاب و فقدان شهية و هبوط حاد في المعنويات، لو لا أنني دعوت الله كثيراً و بذلت قصارى جهدي لتجاهل هذه الوساوس حتى غمرني برحمته فخفّت حدة الوساوس إلى حد كبير، لكنها حتى الآن لم تختفي تماماً...




لا أدري ماذا أفعل.. أنا بطبيعتي حساسة جداً و لا أطيق العزلة... لا أريد أن أتقوقع على نفسي داخل غرفتي لأيام.. لا أريد أن تنتابني نوبات هلع و اضطراب كلما نظرت إلى وجه إنسان غير مسلم...



أرجوكم.. بل أتوسل إليكم.. ساعدوني! ماذا أفعل؟؟؟


Hv[, hglshu]mK [.h;l hggi odvhW>