فالمسكين ظن أن ابن عباس قال أقرأنيها أُبَيٌّ و يقصد ابن كعب رضي الله عنه فقرأها أَبِي و كان قصده الطعن في الصحابة . فأخزاه الله و لله الحمد و المنة. فبينت له جهله و قلت :


في مسند الإمام أحمد :


( حديث عبد الله بن عباس عن أبي بن كعب رضي الله عنهما )


و ذكر من تلك المرويات :


حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن يزيد بن الأصم عن بن عباس قال : جاء رجل إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس شيئا ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الإبل قال بن عباس فقلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا فقلت هكذا أقرأنيها أبي قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبي فقال ما يقول هذا قال أبي هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أفأثبتها فأثبتها
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم


و في صحيح ابن حبان :


أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الشيباني، عن يزيد بن الأصم
عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى عمر يسأله، فجعل ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى لما يرى به من البؤس، فقال له عمر: كم مالك؟ قال: أربعون من الإبل، قال: فقال ابن عباس فقلت: صدق الله ورسوله "لو كان لابن آدم واديان من ذهب، لابتغى إليهما الثالث، ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب" قال: فقال لي عمر: ما تقول؟ قال: قلت: هكذا أقرأنيها أبي بن كعب. قال: فقم بنا إليه. قال: فأتاه فقال: ما يقول هذا؟ قال أُبَيْ: هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .



و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و الصلاة و السلام على محمد و آله و صحبه أجمعين.
وبعد هذا الخزي تجد من يقول له دام صليبك هههه
أريد أن أعرف ردة الفعل بعد أن قصمت ظهره بالرد فكشفت عوار جهله المدقع .