الْفَرْق بَيْنَ الْثُلَاثِى الْمَوْسُومِ بِـ :

الْأَنْصَارِ رَضِى اللهُ عَنهُم وَ أَرْضَاهُم، الْنَّصَارَى رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى،
3ـ الْمَسِيْحِيّيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ تَعَالَى.
بسمِ اللهِ،
الحمدُ للهِ مُصلياً على محمد وآلهِ ومَن تلا وبعدُ :

فقط اطلعت على هذا الرابطِ
http://www.albshara.net/showthread.php?t=7690
والموسوم بالعنوانِ : مهزلة نصرانية .
فقلت أَكتُبُ به رداً، لكنه لما طال الرد قلتُ أُفرِدُ له موضوعاً خاصاً لأنه مِنَ الأهميةِ بمكانٍ .إذ نقل فيه الناقل ليُعلِق عن أمور كانَ مِن عناوينها
1ـ نظرة القرأن للمسيحية .
2ـ نظرة القرأن للمسيحيين .
3ـ نظرة القرأن للإنجيل .
بل أنقل إليكم ما اقتبسه الناقل ـ حفظه الله تعالى ـ وسطره بالرابطِ أعلاه ألا و هو :



سواء كنت مسلم او مسيحي ارجو الاطلاع
نظرة القرآن للمسيحية:

شرح القرآن أن المسيحية ديانة سماوية الهية ارسلها الله هدى للناس ورحمة على يد المسيح , والمؤمنون بالمسيحية سجل القرآن أن لهم أجرهم عند ربهم وأنهم غير المشركين وغير الذين كفروا .
وقال أنهم أقرب الناس مودة للمسلمين, وأنهم متواضعون لا يستكبرون . وشخص المسيح له في القرآن مركز كبير : انه كلمة الله وروح منه , ولد بطريقة عجائبية لم يولد بها انسان من قبل ولا من بعد , بدون اب جسدي ومن أم عذراء , وعاش على الأرض يهدي الناس بالبشارة بالإنجيل , ورفع الى السماء بطريقة عجائبية حار المفسرون والعلماء فيها.
نظرة القرآن للمسيحيين :
يدعوهم القرآن أهل الكتاب , أو الذين أوتوا الكتاب من قبلكم , أو الذين آتيناهم الكتاب , أو النصارى . ويصفهم بالإيمان وعبادة الله وعمل الخير .
ويقول في ذلك : ( من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ) سورة آل عمران 113 .
ويقول أيضا : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ) سورة البقرة 121
( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون ) سورة القصص 52 .
وهذا الكلام ليس فقط عن المسيحيين قديما بل ينطبق على الذين يطبقون هذا الكلام اليوم أيضا .
ويقول أيضا عنهم : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل الينا واليكم , والهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ) سورة العنكبوت 46 .
وهو هنا يدعوا المسلمين الى الاعتراف بالكتاب المقدس , فهو اذا ليس بكتاب محرف .
ولم يقتصر القرآن على الأمر بحسن مجادلة أهل الكتاب بل أكثر من هذا , وضع القرآن المسيحيين في مركز الإفتاء في الدين فقال : ( فإن كنت في شك بما أنزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ) سورة يونس 94
وقال أيضا ( وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي اليهم , فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا نعلمون ) سورة الأنبياء 7 .
ووصف القرآن المسيحيين بأنهم ذوو رأفة ورحمة فقال في ذلك : ( فقفينا بعيسى ابن مريم وأتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ) سورة الحديد 27 .
واعتبرهم القرآن أقرب مودة للمسلمين وسجل ذلك في سورة المائدة 83 حيث قال ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى , ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) .
ونلاحظ هنا تمييزه بين النصارى عن الذين أشركوا , فلو كان النصارى من المشركين لما صح هذا الفصل والتمييز , وفصل أيضا بينهم في سورة الحج 17 إذ قال : ( ان الذين آمنوا والذين هادوا , والصابئين والنصارى , والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة . إن الله على كل شيء شهيد ) .
ويحدد إيمانهم في قوله : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا , فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون ) سورة البقرة 62
فلا يمكن لأحد أن يقول عن المسيحيين الذين يؤمنون بكتابهم ويعملون بموجبه أنهم مشركين, وإن فعلوا ينقضون القرآن.
نظرة القرآن للإنجيل :
يرى القرآن أن الإنجيل كتاب مقدس سماوي منزل من الله يجب قراءته على المسيحي والمسلم وكل من آمن بالله فيقول : ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس ) سورة آل عمران 3-4 .
ويقول أيضا : ( وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى وموعظة للمتقين , وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه . ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون وأنزلنا البك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ) سورة المائدة 46-48 .
وكون القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب
فهذا يعني صحة التوراة والإنجيل وسلامتهما من التحريف .


وإلا يستحيل على المسلم أن يؤمن بأن القرآن نزل مصدقا لكتاب محرف . كذلك لو كان التوراة والإنجيل قد لحقهما التحريف ما كلن يأمر قائلا : ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) .
وأيضا في سورة المائدة 68 ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل الله اليكم من ربكم ) .
وأيضا يأمر المسلمين بالإيمان بالتوراة والإنجيل بقوله : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله , والكتاب الذي أنزل من قبل , ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) سورة النساء 136 .
ولقد ورد في سورة البقرة 4- 5 عن هذا الإيمان ( والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) .
وأيضا في سورة البقرة 136 ( وقولوا آمنا بالله وماأنزل الينا وما أنزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبييون ) .


[قبل البدءِ أرجو ان تُقرَأَ نقاط الْمُشارَكة 2 مرة على الأقل لأهمية معانيها ودقتها]:


طبعاً لا يهمنى الرد على ما هو أعلاه لِذا كان قصدى المُقتَضب هو :

يجب على المُسلم أنْ يُدرك أَنَّ هُنَاكَ فُروْقَاً كَثِيرةً بَينَ هَذَا الْثُلَاثِى الْمَوْسُومِ بِـ :
الْأَنْصَارِ رَضِى اللهُ عَنهُم وَ أَرْضَاهُم، الْنَّصَارَى رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى،
3ـ الْمَسِيْحِيّيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ تَعَالَى.


كَمَا يَلِى

الْأَنْصَارِ رَضِى اللهُ عَنهُم وَ أَرْضَاهُم وَ هُم :
هم أتباع المسيح عيسى بن مريم :salla: الحقيقيين

و لهم وسوم معينة أى علامات معينة منها :


أولاً :وصفهم اللهُ تعالى بالأنصار فى القرأن " فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" وهذا وصف يحبه الله بل وارتضاه لهم ـ رضى الله عنهم وأرضاهم ـ وقال الله عنهم أيضا بالقرأنِ الكريمِ " يا أيها الذين أمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريينَ من انصارى إلى الله قال الحواريون نحن انصار الله ... " الصف 14.

والحواريين هم الأنصار ففى الخبر " لكل نَبِىٍّ حَوَارِىّ وحَوَارىَّ الزُبَير " أى لكل نبىٍّ أنصار ونصيرى الزبير،

يُـــلاحظ أن : أتباع المسيح عيسى بن مريم :salla: الحقيقين اسمهم الأنصار وهم المعنيونَ بأن بقلوبهم رأفة ورحمة فِى قولِه تعالى " ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَآءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَآمَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ " وكذا أتباع الْنَّبِىِّ مُحَمَّدٍ :salla: مُعَرَّفَهُم المهاجرين و الأنصار وكان المهاجرين أقل بالنسبةِ لِلأنصار كما أن أتباع موسى الكليم :salla: وصفهم و مُعَرَّفَهُم المهاجرين [مع عدم اشتهارِ ذالك عنهم]، وهم المهاجرينَ معه من مصر لأرض الميعادِ وَ الأنصار الذين ناصروه بأرضِ الميعادِ وكانوا قلة بالنسبة لعدد المهاجرين، مع أنَّ بنى إسرائيلَ لم يُهاجِروا كُلَهُم مع الكليمِ :salla: لكن لا وقتَ لهذا الآنَ !
ثانيا :هؤلاء الأنصار أتباع المسيح تعلموا على يد المسيح بن مريم نفسه :salla:على العكس من النصارى تماماً فلم يتعلموا على يديه.
ثالثاً :الأنصار كانوا أصحاب كتاب و هو كتاب سماوى صحيح النسبة لله تعالى بواسطة جبريلَ وكانت الأنصار أتباعَ المسيحِ عيسى بن مريم يتلونَ الإنجيلَ قرائة ككتاب ملموس قال الله تعالى " وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ . وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " على العكس من المسيحيين تماما فلا كتاب اسمه الإنجيل عندهم عقديَّاً.
رابعاً: الأنصار لا يُؤلهونَ إِلا الله وحده لا شريكَ له بلا أقانيم ولا ترانيم ولا صور ولا فداء ولا صلب ولا ...إلخ
ويؤمنونَ بِأَنَّ عيسى بشر رسول لا إله ولا بن إله ـ تعالى الله ـ وأنَّه وأُمَّهُ كانا يأكلانِ الطعامِ أى يقومانِ بلوازم الأكلِ فيتبرزونَ ويتمخطون ويتفلون كما يفعل البشر وكما فعلَ مُحَمَّد :salla:، وأَنَّ يوم القيامة حق يُحاسِبُ الله فيه البشر ومنهم عيسى :salla: سَيُحَاسَبُ لقولِ الله تعالى " ... وَ لَنَسألنَّ المرسلينَ " ولقولهِ تعالى " يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ" ، بل وقصة حسابِ عيسى :salla: من أشهر قصص الحساب ورودا بالقرأنِ الكريمِ مصداقاً لما وردَ بِآخرِ المائدةِ فَرِّق بَينَ الثُلاثِى الْمَوْسُومِ بالأنصَارـ " وَإِذْ قَالَ اللّـــهُ : يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ؟

قَـــالَ : سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَالَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِيوَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِمَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّمَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌإِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ.
قَالَ اللّــهُ : هَذَايَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" و ... إلخ .
الْنَّصَارَى رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى وَهُم :
أولاً :قوم تعلموا على يد أتباع المسيح الحقيقيين أى على يد الأنصار لا على يد النبى المسيح عيسى بن مريم :salla:نفسه كالأنصارِ كلا لكنَّ النصارى هؤلاء غيروا شيئا مما أُنزلَ على عيسى وهم المعنيونَ فى قولهِ تعالى " إِنَّالَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ".
ثانيا :النَّصَارَى غيروا مُعَرَّفَهُم الإيمانى من الأنصار إلى النَّصَارَى فعاب الله عليهم صنيعهم فَرِّق بَينَ الثُلاثِى الْمَوْسُومِ بالأنصَارـ فِى مَعرَضِ الذمِ لفعلهم و لِسوءِ صَنِيعِهِم " وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ ... " ففى الكلام معنى التعييب عليهم بهذا المُسمَى، لكن ليس كلهم ففيهم فرقة ناجية بفضل الله وهم من كانوا على ما كان عليه عيسى :salla: وأنصاره ولم يغيروا عقيدتهم ولا مُسمَّاهُم .
ثالثاً :النَّصَارَى بدلوا بعض ما أنزل على عيسى نسياناً لهذا البعضِ بجهلٍ فَأَغْرَى اللهُ بينهم العَداوَةَ والبغضاء وسيظلون ليوم القيامة هكذا[وتحدى] " وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ " لكن ليس كلهم ففيهم فرقة ناجية بفضل الله وهم ما كانوا على ما كان عليه عيسى :salla: وأنصاره .
رابعاً :النَّصَارَى كالأنصار نوعاً ما فلا يُؤلهونَ إِلا الله وحده لا شريكَ له بلا أقانيم ولا ترانيم ولا صور ولا فداء ولا صلب ولا ...إلخ ويؤمنونَ بِأَنَّ عيسى بشر رسول لا إله ولا بن إله ـ تعالى الله ـ وأنَّه وأُمَّهُ كانا يأكلانِ الطعامِ أى يقومون بلوازم الأكلِ كما يفعل البشر، وأَنَّ يوم القيامة حق يُحاسِبُ الله فيه البشر ومنهم عيسى :salla: سَيُحَاسَبُ، بل وقصةُ حساب اللهِ تعالى لِعِيسَى نفسهُ :salla: من أشهر قصص الحساب ورودا بالقرأنِ الكريمِ مصداقاً لقولِ الله تعالى " ... وَ لَنَسألنَّ المرسلينَ " ولأنَّ الْجُهَّلَ منهم غالوا فيه فَأَلَّهوه وسيُكَذِبُهُم يومَ القيامةِ والبعض قللَ مِن شأنِهِ .
3ـ الْمَسِيْحِيّيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ تَعَالَى وَهُم :
أولا :يأخذون دينهم من آلاهتهم و باباواتهم وكل رجال الإكليروس عندهم [الدرجات الكهنوتية]على العكسِ من أتباعِ المسيحِ :salla: الحقيقيينَ الذين تعلموا من المسيحِ نفسه :salla: وكذا على العكسِ من النصارى أيضاً إذ تعلمت النصارى على يد الأنصارِ أتباعِ المسيحِ :salla:.
ثانياً :رجال الدين بالمسيحية [رجال الإكليروس ]كلهم آلهة من الأسقف نصاً كتابياً وشرعةً دسقوليةً ووصايا باباوية بل ومن القِسِ ضمناً وبالتالى هم قوم غير موحدين مطلقا بنص كتبهم سواء من الكتاب المقدس أو الدسقولية أو كتب الأباء القُدَامَى أَو الحدَاثََى ...إلخ مصادرهم المعتمدة عندهم هم لا من مراجعهم وفقط .

ثالثاً :المسيحيين هؤلاء هم قوم غَيَّرُوْا مُعَرَّفَهُم من النَّصَارَى وتحديدا من [شيعة النَّصَارَى كما ينطقها كتابهم] إلى المسيحيية وذالك لأن النَّصَارَى أو لفظة شيعة النَّصَارَى كانت منبوذة بين الناس فى روما ونحوه مما دفع أباء الكنيسة الأُوَل إلى تغيير مسماهم من شيعة النَّصَارَى إلى المسيحيين وهذا من عمق جهلهم وفرطِ خوفهم .
رابعاً :المسيحيين يؤمنون بما لا وجود له وبما لا صحة فية وبما لا عقل يعقله اللهمَّ إلا الرؤى والأحلام التى يضحك عليهم فيها الشيطان وجنده كما يفعل بمختلفِ الفرقِ الصوفية فى الإسلام فى الغالبِ من تمثيل وحلولية ووحدة وجود ...إلخ .
خامساً :المسيحيين لهم كل دهر عقائد متجددة ومتغيرة فتارة يقدسون أيقونة السمكة مفرغ داخلها وتارة يقدسونها مكتوب بوسطها جيسوس أو جيسس بالـ E وتارة يُقَدِسُونَ الصليب [ذا الزوايا الأربع القائمة بالشكل المعروف الآن ] مع أنه لم يثبت مطلقا ان عيسى صُلِبَ على صليب مطلقاً لا سيما بالصفة المعروفة الآن للصليبِ قائمُ الزوايا بل رُجِمَ يسوع هذا ثم عُلِقَ على شجرة وبالتالى فعقيدة المسيحيين بالصليب عقيدة خاطئة تماماًبنص كتابهم المقدس،
ومن أراد التأكد فليراجع فى هذا مثلاً سفر الأعمال10/39 لكن من نسخة الملك جيمسAV انظر النص الإنجليزى:
-ACT10-39: And we are witnesses of allthings which he did both in the land of the Jews, and in Jerusalem; whom theyslew and hanged on a tree .

أى : مشنوق على شجرة أى بعد موتهِ والموت كما كان عادة اليهود فى الموت بالرجم أولا ثم التعليق على الشجر كرجمهم لاستفانوس، ومحاولتهم لرجم الزانية بالهيكل فى وجود يسوع وكما حاولوا رجم بولس لكنه أُنقِذَ منهم لِيُكمِلَ أَمرَهُ، بل وحاولوا رجم المسيح كما وردَ بيوحنا 8/59 و 10/31 لكنه حسبما ورد عندهم سلمه الله منهم من القتلِ .
و انظر النص اليونانى : ACT-10-39: και ημεις μαρτυρες παντων ωνεποιησεν εν τε τη χωρα των ιουδαιων και [εν] ιερουσαλημ ον και ανειλανκρεμασαντες επι ξυλου .

ولاحظوا ترجمتها للعربية المحرفة فى المعنى تماماً من التعليق على شجرة بعد رجمه للصلب كعقيدة!
فمِنَ النسخة المشتركة مثلاً : [أع-10-39: ونحن شهودعلى كل ما عمل من الخير في بلاد اليهود وفي أورشليم. وهو الذي صلبوه وقتلوه]
فهنا بالمشتركة : صُلِبَ ثم قُتِل وفى نسخةِ الملكِ جِيمس : قُتِلَ أولاً ثم صُلِبَ على شجرة لا على صليب قائم الأضلاع هكذا،
يُلاحظ النص :[وهو الذي صلبوه وقتلوه] لكن النص الإنجليزى مخالف تماماً فَليُقرَأ بتَمَعُنٍ 7 مراتٍ مَثلاً.
ومِنَ الفانديك اع-10-39: ونحن شهودبكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم. الذي أيضا قتلوه معلقين إياه علىخشبة.
والنص الإنجليزى يقولُ : على tree شجرة
ومِنَ البوليسية اع-10-39: ونحن شهودبكل ما صنع في أرض اليهود وفي أورشليم، هو الذي قتلوه معلقين إياه علىخشبة .
والنص الإنجليزى يقولُ : على tree شجرة
والكاثوليكية دار المشرق اع-10-39: ونحن شهودعلى جميع أعماله في بلاد اليهود وفي أورشليم. والذي قتلوه إذ علقوه على خشبة
والنص الإنجليزى يقولُ : على tree شجرة
وفى الحياةِ اع-10-39: ونحن شهودعلى كل ما قام به في بلاد اليهود وفي أورشليم، وقد قتلوه حقا، معلقا على خشبة.
والنص الإنجليزى يقولُ : على tree شجرة

وكذا يُرَاجَع سفر الأعمال 5/30، 10/39، 13/29، و بطرس الأولى 2/29، و غلاطية 3/ 13 .

لكن مِنَ الأُصُولِ اليُونَانِيَةِ

فَهِى أقدم زمنياً مِن زَمَنِ تَدوين الأناجيل نفسها،
وكذافى إنجيل لوقا 9/23 فهى فى اليونانية عصا أو غصن شجرة.
وصدقَ الله تعالى إذ قال " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَرَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّالَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍإِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً.بَل رَّفَعَهُ اللّهُإِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً "
خامسا :المسيحيين ليس عندهم كتاب منزل من السماء ذاك انهم يؤمنون بالإنجيل كبشارة لا ككتاب ويرون ان البشارة هى عينا عيسى كإله أما الأناجيل والرسائل كلها حكايات عن ابن الإله [ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً] والقديسين و ...إلخ .
يعنى يؤمنون بالإنجيل كبشارة وأن البشارة هى عيسى نفسه أما الإنجيل فليس كتاب سماوى ... هذه عقيدتهم لا سيما العلماء منهم فما أجهل علمائِهم ؟!!! .
ولعلى أستطرد بمشاركة أخرى
أثر عقيدتهم بأنَّ المراد بالإنجيل هو البشارة والذى هو المسيح الشخص كابن للهِ [تعالى الله] لا الإنجيل ككتاب، وكذا أثر عقيدتهم بأنَّ المراد بالإنجيلِ هو كتاب نزلَ مِنَ السماء يُعلِم منه المسيحُ النَّاسَ وفقطَ .
طبعا كل هذا كلام علمى لى عليه أدلة من مصادرهم لا مراجعهم وفقط لكنى كنت أود إخراجه بصورة بحث علمى مكتمل ـ ولعل الله أن يُتِمَّ على النعمة فأفعل ـ فقط كنت أريد أَن أُوَصِل وأُؤَصِل هذا الأمر ألا وهو
التفرقة بين : الأنصار ــ النَّصَارَىــ المسيحيين
1ــ أتباع المسيح الحقيقيين وهم
الأنصار من جهة أولى رائدة وهم كالسلفِ فى الإسلام حفظهم الله.
2ـ أتباع أتباع المسيح وهم النَّصَارَى من جهة ثانية وهم كالخلف عندنا فى الإسلام [والفرق بين السلف والخلف عقديا فى الإسلام معروف عند المختصين بدراسة العلم الشرعى كدراسة أصولية] وما نشأة الفرق الفكرية والمذاهب الفلسفية فى الإسلام إلا كنتيجة لما كان من فروق عقدية بين السلف والخلف وهو عين ما حدث بين النصارى والأنصار معَ فَارِقِ التشبيهِ طبعاً .
المسيحيين وهم فى نسبتهم للمسيح بن مريم بُرَأَء و المسيح بريئ من المسيحيين هؤلاء الذين نراهم فِى هذا الزمنِ وهم بالنِّسبَةِ لأتباع المسيح الحقيقيين [الأنصار] كالبابية والبهائية لأهلِ السُنَّةِ والجماعةِ فى الإسلام .مع الفرق بين المسيحيين والبابية والبهائية ونحوه فلا كتاب مطلقا عند المسيحيين والقران ثابت عن البابية والبهائية فيما أعلم والخللُ فى فهم البهائية والبابيةِ .
ولعلى أتذكر شيئاً أخر فأُضيفُهُ أو يُقابلنى شيئا ما فى ثنايا بحوثنا من خلال مَصَادِرِ القومِ فنذكرها هنا .
والله يعلم وأنتم لا تعلمون . والحمد لله بدئا ومنتهاً
وما كان من خير فمن الله وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله منه براء .
والحمد للهِ رَّبِ العالَمِينَ .

tQv~Ar fQdkQ hgeEgheAn hgXlQ,XsE,lA fhgHkwQhvJ hgXk~QwQhvQn J hglQsAdpddkQ>