رابعا
مفهوم الجهاد فى الاسلام والجمع بين الايات ...


ارتبط مفهوم الجهاد لدى الكثير بالقتال
وهذا فهم خاطئ
فالقتال اخر مرحلة من مراحل الجهاد
فيوجد جهاد باللسان وجهاد بالمال
وايضا جهاد بالقران ما قال الله تعالى

فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً

قال صلى الله علية وسلم

جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم

وعندما شرع الله القتال مع غير المسلمين
لم يكن ذلك من اجل اجبارهم على الاسلام


لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ


وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ


وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً
أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ



ولو كان هذا صحيحا ما وجدنا اى شخص غير مسلم فى البلاد العربية
فلقد كانت تلك البلاد تحت حكم ابو بكر الصديق
وعمر ابن الخطاب
وهؤلاء لا يخافون فى الله لومة لائم
ولوكان من الاسلام قتل المخالفين
ما ترك عمر ابن الخطاب اى نسمة حية لا توحد الله ..

ونتحدى اى شخص ان يأتى لنا بواقعة من التاريخ
وضع فيها الرسول او اصحابة السيف على رقبة اى مشرك لكى يسلم ..



لماذا شرع الله الجهاد .؟

اولا
جهاد الدفع


وهذا يحدث عند مهاجمة غير المسلمين لبلاد الاسلام
كحال اخواننا فى فلسطين ثبتهم الله

وهذا الجهاد ثابت بنص كتاب الله تعالى



وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ




ثانيا جهاد الطلب

نقلا من كتاب فقة الجهاد للدكتور القرضاوى ..

1-


ونجد هذا فى قولة تعالى

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ



2-


ونجد هذا فى قولة تعالى

قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

وان شاء الله هنوضح الاية دى بالتفصيل

والفتوحات الاسلامية عموما كان الغرض الاول والاخير منها
هو توصيل الدين للناس ولا توجد اى طريقة فى هذا الوقت الا هذة
فلا يوجد فى عصر الصحابة دش ولا نت ولا فيس بوك !!!!
واكرر توصيل الدين ليس لاجبار الناس على الدين
فمهمة الرسول صلى الله علية وسلم واصحابة من بعدة والمسلمين جميعا
هو البلاغ فقط ...


وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ



فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ



فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ



3-



4-


ونجد هذا فى الاية المسماة باية السيف

وهنوضحها بالتفصيل ان شاء الله


بقى سؤال

كيف يتعامل المسلمين من غير المسلمين المسالمين ..
الذين لم يقاتلوهم فى الدين ولا يفتنوهم فى دينهم ؟؟

اختلف العلماء فى ذلك

البعض قال اننا لا نقاتل هؤلاء
واستدلوا بعشرات الايات من كتاب الله
على سبيل المثال


لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ



وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ



فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ
فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً



والفريق الاخر
قال اننا نقاتل هؤلاء ليس من اجل اجبارهم على الاسلام
وانما من اجل اخضاعهم تحت حكم الاسلام
وقالوا ان كل الايات المذكورة اعلاة
نُسخت بأية السيف
وقد بينا بفضل الله انة لا يوجد نسخ ..

يتبع ...