17* يهوذا مقرب إلى المسيح

في هذا المداخلة سأكتفي بنقل الخبر التالي :

يهوذا لم يكن خائنا وإنما صديق مقرب ليسوع المسيح، وعندما أسلمه للرومان لم يكن يفعل ذلك إلا استجابة لرغبة صديقه الحميم.
قد يكون هذا النبأ بمثابة الصدمة لبعض المتدينين حيث تقر معظم الروايات الدينية التي وردت في العهد الجديد غير ذلك ، و تصور أناجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا يهوذا الأسخريوطي وهو أحد الحواريين تلاميذ المسيح على أنه شخص به مس من الشيطان، أسلم يسوع للرومان لقاء حفنة من النقود ثم انتحر.
لكن المؤتمر الحاشد الذي دعت إليه الجمعية الوطنية الجغرافية في واشنطن يوم الخميس، تعرض بالشك للكثير من هذه المفاهيم.
فقد كٌشف النقاب خلال المؤتمر عن إنجيل جديد هو "إنجيل يهوذا" الذي يبين أن يهوذا كان من أقرب المقربين ليسوع وربما كان اقربهم إليه وأنه لهذا السبب طلب منه يسوع أن يخلصه من عبء الجسد ليتحد في طبيعته الآلهية فقط .
ويعود إنجيل يهوذا حسبما تقول ناشيونال جيوغرافيك إلى الأعوام المئة الأولى للمسيحية، وهو نسخة مترجمة إلى القبطية عمرها ألف وسبعمئة عام عثر عليها في صحراء محافظة المنيا بصعيد مصر عام ثمانية وسبعين.
و يعتقد أنها ترجمة لأصل يوناني كتب في القرن الأول أو الثاني للميلاد، ومضت في رحلة لعشرات السنين بين أيدي تجار الآثار في أوروبا وامريكا إلى أن فشلت مالكتها الأخيرة في بيعها فقدمتها إلى مؤسسة ماسيناس السويسرية للآثار والتي عكفت على ترميمها وتحقيقها بالتعاون مع ناشيونال جيوغرافيك.
فماذا يقدم هذا الإنجيل الجديد جريج إيفانز أستاذ الأديان وأحد الذين شاركوا في تحقيق المخطوطة يقول إن هذا الإنجيل الجديد يصور ما "فعله يهوذا على أنه أبعد ما يكون عن الشر، بل على أنه أعظم ما كان بوسع يهوذا أن يقدمه للمسيح، إن الفكرة في هذا الإنجيل هي أن المسيح كان مثلنا تماما كان روحا محبوسة في جسد مادي وأن الخلاص لا يأتي إلا عندما نهرب من تلك الكينونة المادية،وكان يهوذا هو الذي سمح ليسوع بالخلاص من الصورة المادية عندما ساعده في قتل الجسد".

المصدر
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/4885848.stm

يتبع ..