المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يقصد النبي (ص) بقوله: يدعونه إلى النار؟



الصفحات : [1] 2 3 4 5

أدب الحوار
2010-03-18, 12:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



جاء في صحيح البخاري ما نصه:

(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ يُصْلِحُهُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى أَتَى ذِكْرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ وَيَقُولُ وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ قَالَ يَقُولُ عَمَّارٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ) .

ورابط المصدر والمتن:

http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=16#s64

والذي نريد أن نركز عليه هنا هو أن الله تعالى قال عن المؤمنين:

(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ...) .

وهذا يعني أن المؤمن يكون داعية إلى الجنة، وهذا هو ما وُصف به الصحابي الجليل عمار بن ياسر في الحديث الذي تلوناه من صحيح البخاري..

ولكن ماذا يعني أن الذين قتلوا عماراً (الفئة الباغية) كانوا دعاة إلى نار جهنم؟

أليس هذا دليلاً على أن بغيهم أخرجهم من الإيمان، بل جعلهم دعاة إلى نار جهنم؟

وفي السياق نفسه نقرأ الحديث النبوي الذي صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 2008 ، وهو قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - :

(قاتل عمار وسالبه في النار) .

وهذا تأكيد منه أن المعسكر الباغي لم يكن له حظ من الإيمان..

وبالرغم من وضوح هذه المضامين؛ نجد بعض علماء أهل السنة - وهو ابن حزم يقول - :

في كتابه "الفِصَل" : (4/ 161) ما نصه: "وعمار رضي الله عنه قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي، شهد بيعة الرضوان فهو من شهداء الله له بأنه علم ما في قلبه وأنزل السكينة عليه ورضي عنه، فأبو الغادية رضي الله عنه مُتأوِّلٌ مجتهدٌ مخطئٌ فيه باغٍ عليه مأجورٌ أجرًا واحدًا" انتهى.

نسأل الله أن يرزقنا العافية في عقولنا، وألا نكون ممن يعميه التقليد..

(...فَبَشِّرْ عِبَادِ ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) ..

والحمد لله رب العالمين..

ذو الفقار
2010-03-18, 01:21 PM
ولكن ماذا يعني أن الذين قتلوا عماراً (الفئة الباغية) كانوا دعاة إلى نار جهنم؟

أحب أن أسألك سؤال

هل هذه الفئة كانت متأولة أم لا ؟

أدب الحوار
2010-03-18, 01:30 PM
إذا كنت تقصد بالتأول: الاجتهاد الذي يوجب لصاحبه العذر، فنحن نقطع أن الفئة الباغية لم تكن متأولة، والدليل أنها داعية إلى نار جهنم بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي يكون مجتهداً متأولاً يكون معذوراً، فلا يتم التعبير عنه بأنه داع إلى النار..
ثم إنه لا مجال للتأول والاجتهاد بعد صراحة النصوص النبوية، فالنبي جعل مقتل عمار دليلاً على ضلال الفئة التي تقتله، ولكن تلك الفئة لم ترعوي حتى بعد مقتل عمار رضي الله عنه..
والنبي قال في حق الإمام علي: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.. ولكن هذه الفئة عادته وقاتلته..
والنبي قال - كما صح عن الحسن البصري - : (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه) ، فلم يقتلوه، بل وانضموا معه يحاربون الخليفة الراشد..
والنبي ذم بشدة الخارج عن الجماعة والشاق لعصا الطاعة، والفئة الباغية كانت من أبرز الصور المجسدة لهذه المخالفة الشرعية الصارخة..
إلى غير ذلك من الأدلة الصريحة التي تنفي أي وجه للعذر لصالح الفئة الباغية، وهو ما يعني نفي التأول عنهم..

مهندس احمد امام
2010-03-18, 01:31 PM
كثيرا ما تطعن الشيعه بهذا الحديث فى معاويه رضي الله عنه


وهنا اوضح امرا ...ثم ابين ان هذا الحديث هو طامه على الشيعه وليس لهم

ومن التوضيح لهذا الحديث

حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي بن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال : (كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن).

رواه البخاري

اولا
فى هذا الحديث وهوا فى الاخبار أي يخبر الرسول عن ما سيقع بعده من فتن

وهذا البغى ليس بغى عدوان بل تؤويل

بمعنى نتج عن هذا التؤويل الخاطئ بغى هذه الطائفه..دون ان تعلم انها على خطا
فمعاويه بنا اجتهاده على ادله فى القصاص من قتلة عثمان
وكذلك علي اجتهد فى رايه وراى ان فى اقامة ذلك فتنه اعظم فاراد ان يأجل هذا
فمن اصاب فى اجتهاده له اجران اجر اجتهاده واجر صوابه ومن اخطاء فله اجر اجتهاده

فمن علم ان الفئه الباغيه هي التى تقتل عمار وتبع دعوتهم فهيه تكون له دعوه الى النار لانه علم اين الحق فوقف ضده بعد علمه
اما معاويه رضى الله عنه فلم يعلم بذلك بل اجتهد فى رايه فى القصاص من قتلة عثمان لما يقتضيه قول الله

قال الله تعالى
(و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليِّهِ سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً) (الإسراء:33)


وعلي رضى الله عنه راى فى ذلك فتنه اعظم فأجل هذا القصاص ومعاويه رضى الله عنه اراد القصاص


لذلك قال علي رضي الله عنه
يقول الإمام علي عليه السلام لأهل حربه: (إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم، ولم نقاتلهم على التكفير لنا، ولكنا رأينا أنّا على الحق ورأوا أنهم على الحق)( ).
( ) قرب الإسناد: (ص:45)، بحار الأنوار: (32/324).


واقرأ ايضا خطبة علي رضي الله عنه

( وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ، ودعوتنا في الإسلام

واحدة ، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله ، والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا ، والأمر واحد إلا ما

اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء)
نهج البلاغة(ج3 ص648)



وهنا ابين بمثال حتى يتضح الامر اكثر

لو ان شيخان اجتهدو فى مساله واحده وكلا منهم افتى فتوى مخالفه للاخر وكلا يظن ان الحق معه وبدليل شرعى
وأنت علمت مع من الحق والصواب ولكنك اتبعت دعوة من اخطا فى اجتهاده فبذلك تكون انت اتبعت دعوه الى غير الحق لانك علمت انه مخطئ فى ذلك فتبعته عناد ومكابره او الى غير ذلك فتكون دعوه لك الى النار

اما الشيخ الذى اخطا فى اجتهاده وانت اتبعته فهوا لم يعلم انه على خطا ولو علم لرجع عنه
ولكن انت من اتبعته علمت ذلك فلم تقف مع دعوة الحق بل مع المخطئ فى اجتهاده فهيه دعوه لك انت اذا علمت اين الحق وخالفته

فكلا الشيخان مجتهدان بدليل شرعى ولكن من اصاب له اجران اجر الاجتهاد واجر الصواب ومن اخطا له اجر اجتهاده

اما عن الاشكالات للشيعه فى هذا الحديث

وهنا نضع الحديث مره اخرى ومن ثم نبين

حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي بن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال : (كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن).

اول الطامه على الشيعه فى هذا الحديث
انهم يقولون ان معاويه يدعو الى النار

ونقول
هل قبل علي دعوة معاويه الذي تزعمون انه يدعو الى النار فى تحكيم كتاب الله بينهم
هل قبل علي دعوة من يدعوه الى النار

وهل لم يصدق على قول الرسول ان معاويه يدعو الى النار كما تزعمون حتى يقبل دعوته الى تحكيم كتاب الله
هل شك فى صدق رسوالله حتى يقبل هذه الدعوه او انه قبل دعوه تدعوه الى النار

وهذا الحسن ايضا
لماذا قبل دعوة معاويه فى الصلح اذا كانت دعوة معاويه تدعو الى النار
هل قبل الحسن دعوة تدعوه الى النار


وهنا ايضا لم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام ان الحق مع وصيه المعصوم بل قال ان الفئه الباغيه هيه التى تقتل عمار
فلو كان علي معصوم ووصى لما احتاج ان يبين الرسول ان الفئه الباغيه هيه التى تقتل عمار

فيكون معرفة الحق مرتبط بقتل عمار.. ولم يكن فى عصمته او حقا له فى امامة المسلمين


و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

سكون الليل
2010-03-18, 01:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كفى كذبا ايها الشيعى المنحرف المنهج فلن نسمح لك بالكذب على سيد الخلق واليك اسناد الحديث الذى تستدل به و تحقيقه

سؤالي:
يدعي الشيعة صحة حديث : اذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه وحديث اذا رأيتم فلانا على المنبر فاقتلوه واخرجوا بذلك اسانيد وعنعنات وشواهد في كتبهم
ارجو منك شيخي الرد على هذه الشبهة بما يلزم لابطال هذه الشبهة وتفنيدها وتوضيح اللبس فيها




=============


جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم


الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



هذا حديث موضوع مكذوب .
فقد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ، والألباني في " الضعيفة " ، وقال : موضوع .
والموضوع مكذوب لا تجوز روايته ، وناقله يأثم إذا نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .


فانظر إلى دعاوى الرافضة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم ودعاواهم العريضة في محبة آل البيت ، ثم يتناقلون أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم !


والسؤال الذي يتوجّه للرافضة – إلزاما لهم بِما استدلّوا به – :
لِم لَم يقتلوا معاوية رضي الله عنه ؟!


ولِم تنازل الحسن بن عليّ رضي الله عنهما لِمعاوية عن الخلافة ؟
لأنه سيِّد ، أراد حقن دماء المسلمين ، وحقق بذلك نبوّة جدّه صلى الله عليه وسلم القائل : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يُصْلِح به بين فئتين عظيمتين مِن المسلمين . رواه البخاري
وتنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما إقرار مِنه بِخلافة معاوية رضي الله عنه .


أتدري لِم يطعن الرافضة في الصحابة ؟


يُجيبك إمام دار الهجرة – الإمام مالك بن أنس – قبل أكثر من ألف سنة بقوله عن الرافضة :
قومٌ أرادوا الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُمكنهم ذلك ، فطعنوا في الصحابة ، ليقول القائل : رجل سوء كان له أصحاب سوء ، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحين .


ويُجيبك أبو زرعة الرازي قبل أكثر من ألف سنة بقوله : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعْلم أنه زِنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة . اهـ .


ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصحابة رضي الله عنهم : فإن القدح في خير القرون الذين صحِبُوا الرسول صلى الله عليه وسلم قَدْحٌ في الرسول عليه الصلاة والسلام ... فهؤلاء الذين نَقَلُوا القرآن والإسلام وشرائع النبي صلى الله عليه وسلم .


والله تعالى أعلم .




http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76030


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من كذب على متعمدا فليتبوا مقعده من النار

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذو الفقار
2010-03-18, 02:05 PM
يا أخي بالله عليك لا تكن زئبقياً

لا اريد مطاردتك من مخالف لمخالف واجعل الحوار بسيطاً

أنت اجتهدت ووجدك على خطاأ وانا اجتهدت ووجدتك على خطأ فهل خرج أي منا من ايمانه ؟

وهل كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يحفظه الصحابة كلهم عن ظهر قلب ؟

انت تقيم حدود الله وأخي قتل أخاك فماذا سيكون حكمك ؟

أمـــة الله
2010-03-18, 02:47 PM
كفى افتراء أيها الرافضي أشعر بالأشمئزاز من مشاركاتك
قال الرافضي أدب الحوار

والنبي قال - كما صح عن الحسن البصري - : (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه) ، فلم يقتلوه، بل وانضموا معه يحاربون الخليفة الراشد..
والنبي ذم بشدة الخارج عن الجماعة والشاق لعصا الطاعة، والفئة الباغية كانت من أبرز الصور المجسدة لهذه المخالفة الشرعية الصارخة..
إلى غير ذلك من الأدلة الصريحة التي تنفي أي وجه للعذر لصالح الفئة الباغية، وهو ما يعني نفي التأول عنهم..

والجواب: أن يقال (أما ما ذكره من أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن معاوية وأمر بقتله إذا رؤى على المنبر ،فهذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام التي يرجع إليها في علم النقل
وهو عند أهل المعرفة بالحديث كذب موضوع مختلق على النبي صلى الله عليه وسلم،وهذا الرافضي الراوي له لم يذكر له إسنادا حتى ينظر فيه،وقد ذكره أبو الفرج بن الجوزي في الموضوعات.

ومما يبيّن كذبه أن منبر النبي صلى الله عليه وسلم قد صعد عليه بعد معاوية من كان معاوية خيراً منه باتفاق المسلمين.فإن كان يجب قتل من صعد عليه لمجرد الصعود على المنبر،وجب قتل هؤلاء كلهم.ثم هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام، فإن مجرد صعود المنبر لا يبيح قتل مسلم.وإن أمر بقتله لكونه تولى الأمر وهو لا يصلح،فيجب قتل كل من تولى الأمر بعد معاوية ممن معاوية أفضل منه.وهذا خلاف ما تواترت به السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم من نهيه عن قتل ولاة الأمور وقتالهم،كما تقدم بيانه.

ثم الأمة متفقة على خلاف هذا ؛ فإنها لم تقتل كل من تولى أمرها ولا استحلت ذلك .
ثم هذا يوجب من الفساد والهرج ما هو أعظم من ولاية كل ظالم ، فكيف يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشيء يكون فعله أعظم فسادا من تركه ؟


كفاكم كذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أدب الحوار
2010-03-18, 06:54 PM
يقول زميلنا العزيز مهندس أحمد إمام:

وهذا البغى ليس بغى عدوان بل تؤويل بمعنى نتج عن هذا التؤويل الخاطئ بغى هذه الطائفه..دون ان تعلم انها على خطا فمعاويه بنا اجتهاده على ادله فى القصاص من قتلة عثمان وكذلك علي اجتهد فى رايه وراى ان فى اقامة ذلك فتنه اعظم فاراد ان يأجل هذا فمن اصاب فى اجتهاده له اجران اجر اجتهاده واجر صوابه ومن اخطاء فله اجر اجتهاده
فمن علم ان الفئه الباغيه هي التى تقتل عمار وتبع دعوتهم فهيه تكون له دعوه الى النار لانه علم اين الحق فوقف ضده بعد علمه اما معاويه رضى الله عنه فلم يعلم بذلك بل اجتهد فى رايه فى القصاص من قتلة عثمان لما يقتضيه قول الله
قال الله تعالى (و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليِّهِ سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً) (الإسراء:33)


نجيب:
أولاً: لم يبين لنا عزيزنا مهندس ما هو السر في كون الفئة الباغية - وهي فئة معاوية إجماعاً - داعية إلى النار؟ وهل التأول والاجتهاد الخاطئ يبرر أن يكون المجتهد المخطئ داعية إلى نار جهنم؟!
وثانياً: بعد أن قتل عمار لماذا لم يتراجع معاوية وأصحابة عن بغيهم وظلمهم، وأصروا إصراراً، بالرغم من صحة الحديث وكونه معروفاً عند جميع المسلمين؟
وهل الذي يجابه مدلول الحديث ويعمل بخلاف دلالته، يُسمى مجتهداً أيضاً؟ فما هو تعريف عدو الحديث والإسلام إذن؟
وثالثاً: إذا كان معاوية من قرابة عثمان، فلماذا لم يحمه من الذين حاصروه وقتلوه؟ حتى لقد روي في كتاب تاريخ المدينة لابن شبة أن ابن أبي سرح كان يرى أن معاوية كان يرغب في أن يقتل عثمان..!
ورابعاً: إن الذين قتلقوا عثمان هم مجموعة من الصحابة والتابعين، وفي صدرهم الصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي، فلم لا نقول هؤلاء القتلة أيضاً مجتهدون متأولون، خصوصاً أن حججهم معروفة منقولة في التاريخ؟
خامساً: إذا كان قتلة عثمان يستحقون القصاص والقتل، فلماذا لم يقم الإمام علي - سلام الله عليه - بهذا العمل إلى آخر عمره، بل كان أولئك المتهمون من المقربين إلى علي عليه السلام؟
سادساً: إذا افترضنا أن قتلة عثمان يستحقون القصاص، فهل هذا يبرر أن يقوم أحد أقربائه بالثورة على الخليفة الراشد بإجماع المسلمين، فيشق عصا الجماعة، ويتسبب في مقتل آلاف المسلمين في حرب طاحنة؟
إننا حين نطالع التاريخ يعين المنصف المحايد، سوف نرى الحقيقة بوضوح لا يشوبه شك..
ولكننا حين نتقوقع في جمجمة أموية متهرئة، فمن الطبيعي ألا نستطيع رؤية الأفق في صورته الرحبة الحقيقية..
والله ولي التوفيق.

أبو جاسم
2010-03-18, 06:58 PM
الرافضي أدب الحوار


أليس هذا دليلاً على أن بغيهم أخرجهم من الإيمان، بل جعلهم دعاة إلى نار جهنم؟

لا شك أن فهم الرافضي السقيم جعله يعتقد أنّ البغي دليل على خروج فاعله من الإيمان و طبعاً اثبات هذا أشد من خرط القتاد

فالله تعالى يقول (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) ))

لاحظوا معي فإنّ وصف الإيمان و الأخوة ثابت لهم بالرغم من اقتتالهم و بغيهم على بعض ، فالبغي بحد ذاته لا يخرج المؤمن من دائرة الإيمان كما يلبّس الرافضي .

و بناءً عليه نقول أن فئة معاوية رضي الله عنه هي الفئة الباغية كما دل الحديث و لكن بغيها هذا لا يخرجها من الإيمان كما دلت الآية فما فعله إلا متأولاً أنه على الحق ، و على فرض أنه فعل هذا البغي متعمد فهذا لا يعني سوى وقوعه في الذنب ، و وقوعه في الذنب قد يرفع بحسنات ماحية أو شفاعة مقبولة و غيرها من مكفرات الذنوب .

و من الأدلة الأخرى التي تؤكد ما قلناه آنفاً هو قول رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم كما جاء في صحيح البخاري

(( حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حسين الجعفي عن أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه
: أخرج النبي صلى الله عليه و سلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ( ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ) ))

و قد كان كما أخبر فقد أصلح الله بين فئة علي رضي الله عنه و فئة معاوية رضي الله عنه و سمي عام الجماعة . إذاً فالنص واضح تماماً ( فئتين من المسلمين )
هل قرأت يا رافضي هذا جيداً ؟؟؟؟ فالنص يثبت إسلام كلا الفئتين .

دليل أخر يمحق أباطيل الرافضي هو ما جاء في صحيح البخاري أيضاً (( أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم : لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة ))

فدل الحديث أن كلا الطائفتين ذات دعوة واحدة و دين واحد .

أخيراً لو فرضنا جدلاً أن الفئة الباغية في النار ، فدخول النار لا يلزم منه الخروج من الإيمان فقد يدخل النار عصاة الموحدين مع بقاءهم على أصل الإيمان فيتطهرون ليدخلوا الجنة بعدها .

هذا و الله أعلى و أعلم

أدب الحوار
2010-03-18, 07:03 PM
أنت اجتهدت ووجدك على خطاأ وانا اجتهدت ووجدتك على خطأ فهل خرج أي منا من ايمانه ؟
وهل كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يحفظه الصحابة كلهم عن ظهر قلب ؟
انت تقيم حدود الله وأخي قتل أخاك فماذا سيكون حكمك؟


هناك أخطاء يمكن أن يُغَضَّ الطرفُ عنها، ولكن هناك خطأ من فظاعته يعبِّر عنه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله أنه دعوة إلى نار جهنم.. أي على نسق قوله تعالى:

(وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ...) (البقرة: من الآية221) ،

وقوله تعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ) (القصص: 41) .

وحديث الغدير (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) يفيد أن من يحارب عليا فهو عدو الله تعالى.. فكيف يكون عدو الله مجتهداً؟!

ثم إن معاوية وأصحابة اطلعوا على حديث (ويح عمار تقتله الفئة الباغية) ومع ذلك أصروا على بغيهم وظلمهم..

ومن الغريب بل القبيح أن يسمي النبي أناس باغين، ويسميهم الجاهل مجتهدين..! أليس هذا رداً على النبي صلى الله عليه وآله؟

والله ولي التوفيق..