المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 [102] 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 08:50 AM
1569 " أنا ابن العواتك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 96 :

رواه البيهقي في " دلائل النبوة " ( ج 1 باب نبوآت النبي صلى الله عليه وسلم )
من طريق محمد بن الصباح قال : حدثنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن سعيد بن
العاص قال : أنبأنا # سيابة # : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين
: فذكره . و تابعه عمر بن عوف الواسطي حدثنا هشيم أنبأ يحيى بن سعيد به . أخرجه
الطبراني في " المعجم الكبير " ( 6724 ) و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8
/ 219 ) : " و رجاله رجال الصحيح " . و قد قيل : عن هشيم عن يحيى بن سعيد عن
عمرو بن سعيد بن العاص . ثم رواه من طريق أبي عوانة عن قتادة به مرفوعا . قال
قتيبة بن سعيد : " كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جدات من سليم اسمهن عاتكة
, فكان إذا افتخر قال : أنا ابن العواتك " . قال البيهقي : بلغني أن إحداهن أم
عدنان , و الأخرى أم هاشم , و الثالثة جدته من قبل زهرة " . و رواه ابن وهب في
" الجامع " ( 1 ) عن عقيل عن ابن شهاب مرفوعا و زاد : " من سليم " .
قلت : و قد وجدت له شاهدا بلفظ : " خذها و أنا ابن العواتك " . رواه ابن عساكر
( 15 / 128 / 1 ) عن إسحاق بن زيد حدثنا محمد بن المبارك حدثنا يحيى بن حمزة
حدثنا العلاء بن الحارث عن مكحول عن جابر قال : لا ألوم أحد ينتهى عند خصلتين ,
عند إجرائه فرسه , و عند قتاله , و ذلك أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أجرى فرسه فسبق , فقال : " إنه لبحر ! " و رأيته يوما يضرب بسيفه في سبيل الله
فقال : فذكره , انتمى إلى جداته من بني سليم .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير إسحاق بن زيد و هو الخطابي الحراني , ترجمه
ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 220 ) بروايته عن جمع , و قال : " سمع منه أبي بحران "
. و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و بالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل
الدرجات .
1570 " أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 97 :

أخرجه الترمذي ( 4 / 140 ) و الدارمي ( 1 / 27 ) من طريق سفيان بن عيينة عن ابن
جدعان عن # أنس # مرفوعا . و قال الترمذي : " حديث حسن " . و خالفه حماد بن
سلمة فقال : عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال : " خطبنا ابن عباس على منبر البصرة
فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " .
قلت : فذكر حديث الشفاعة بطوله و فيه : " ثم آتى باب الجنة , فآخذ بحلقة باب
الجنة , فأقرع الباب .. " . أخرجه أحمد ( 1 / 281 - 282 و 295 - 296 ) . و علي
ابن زيد هو ابن جدعان و هو ضعيف . و لهذا القدر من حديثه شاهد من طريق أخرى عن
زمعة عن سلمة عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " .... و أنا أول من يحرك بحلق الجنة
و لا فخر .... " . أخرجه الدارمي ( 1 / 26 ) و الديلمي ( 1 / 2 / 308 ) .
و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , فإن زمعة ضعيف قرنه مسلم بغيره , و سلمة
و هو ابن وهرام مثله أو أحسن حالا منه , و لعل الترمذي حسنة من أجل هذا الشاهد
. و الله أعلم .‎
( تنبيه ) حديث الترجمة عزاه السيوطي للترمذي و أحمد , و لم أره في " المسند "
بهذا اللفظ و إنما رواه فيه ( 3 / 144 و 247 - 248 ) من طريقين آخرين و الدارمي
( 1 / 27 - 28 ) من أحدهما عن أنس في حديثه الطويل في الشفاعة , و فيه :
" فآتي باب الجنة , فآخذ بحلقة الباب , فأستفتح .... " . و أخرجه مسلم ( 1 /
130 ) من طريق أخرى عن أنس مختصرا بلفظ : " أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة
و أنا أول من يقرع باب الجنة " . و كذا أخرجه أبو عوانة في " صحيحه " ( 1 / 109
) . و في رواية لهما : " أنا أول الناس يشفع في الجنة , و أنا أكثر الأنبياء
تبعا " . و أخرجه الخطيب في "‎الفوائد " رقم ( 12 - نسختي ) . و في أخرى لهما :
" أنا أول شفيع في الجنة , لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت , و إن من الأنبياء
نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد " . و لفظ أبي عوانة : " .... من الأنبياء
من يأتي الله يوم القيامة ما معه مصدق إلا رجل واحد " . و أخرج له أبو نعيم في
" صفة الجنة " ( ق 30 / 2 ) طريقا أخرى من رواية زياد النميري عن أنس مرفوعا
بلفظ : " أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة , و لا فخر " . و زياد ضعيف .‎و شاهد
آخر عن عبد السلام بن عجلان قال : سمعت أبا يزيد المدني سمعت أبا هريرة يقول :
فذكره مرفوعا دون قوله : " و لا فخر " . و هذا إسناد حسن في الشواهد , أبو
يزيد المدني وثقه ابن معين , و أخرج له البخاري . و عبد السلام ابن عجلان قال
أبو حاتم : يكتب حديثه . و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال : " يخطىء
و يخالف " .
( تنبيه ) حديث ابن جدعان عن أنس , وقع عند الترمذي في أثناء حديثه عن أبي نضرة
عن أبي سعيد مرفوعا " أنا سيد ولد آدم ... " الحديث بطوله و فيه : " فيأتوني
فأنطلق معهم , قال ابن جدعان : قال أنس : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها " . أي أحركها .
1571 " أنا سيد ولد آدم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 99 :

قلت : جاء من طرق :
1 - رواه ابن سعد ( 1 / 20 ) : أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني أخبرنا الأوزاعي
عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن # أبي هريرة # قال :
و أخبرنا الحكم بن موسى أخبرنا هقل بن زياد عن الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني
عبد الله بن فروخ قال : حدثني أبو هريرة قال : فذكره مرفوعا .
قلت : و السند الثاني صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجه ( 7 / 59 ) بأتم منه و قد
خرجته في " شرح الطحاوية " ص ( 107 ) .
2 - و أخرجه الحاكم ( 2 / 604 - 605 ) من طريق عبيد بن إسحاق العطار حدثنا
القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل حدثني أبي : حدثني أبي عن # جابر
ابن عبد الله # مرفوعا به . و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : "
قلت : لا و الله , و القاسم متروك تالف , و عبيد ضعفه غير واحد و مشاه أبو حاتم
" .
3 - و أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 1 / 400 ) عن لبيد بن حيان أبي جندل
سمع معبد بن هلال سمع # أنسا # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و رجاله ثقات غير لبيد هذا , ترجمه ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 181 ) ترجمة مختصرة
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . لكن له طريق أخرى عند الدارمي ( 1 / 27 )
و أحمد ( 3 / 144 ) من طريق عمر بن أبي عمرو عن أنس مرفوعا بلفظ : " إني لأول
الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة و لا فخر , و أعطى لواء الحمد و لا فخر
و أنا سيد الناس يوم القيامة و لا فخر و أنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة
و لا فخر و إني آتي باب الجنة فآخذ بحلقها .. " الحديث .
قلت : و سنده جيد , رجاله رجال الشيخين .
4 - و عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن # أبي سعيد # مرفوعا به نحوه .
أخرجه أحمد ( 3 / 2 ) و الترمذي ( 4 / 140 ) و ابن ماجة ( 2 / 581 - 582 )
و قال الترمذي : " حديث حسن " .
قلت : ابن جدعان فيه ضعف , فحديثه حسن في الشواهد .
5 - عن # عبد الله بن سلام # مرفوعا مثل حديث أبي سعيد . أخرجه ابن حبان في "
صحيحه " ( 2127 - موارد ) .
قلت : و إسناده صحيح .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:50 AM
1572 " أنا محمد بن عبد الله , أنا عبد الله و رسوله , ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي
التي أنزلنيها الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 101 :

رواه البخاري في " التاريخ الصغير " ( 7 ) : حدثنا موسى بن إسماعيل عن حماد
حدثنا ثابت و حميد عن # أنس # مرفوعا به . و أخرجه أحمد ( 3 / 153 و 241 ) من
طريقين آخرين عن حماد بن سلمة به . و زاد في أوله : " أن رجلا قال : يا محمد :
أيا سيدنا و ابن سيدنا ! و خيرنا و ابن خيرنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : يا أيها الناس عليكم بتقواكم و لا يستهوينكم الشيطان , أنا محمد ... " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .
1573 " انبذوه ( يعني الزبيب ) على غذائكم و اشربوه على عشائكم و انبذوه على عشائكم
و اشربوه على غدائكم و انبذوه في الشنان , و لا تنبذوه في القلل , فإنه إذا
تأخر عن عصره صار خلا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 101 :

أخرجه أبو داود ( 3710 ) و النسائي ( 2 / 336 ) و أحمد ( 4 / 232 ) من طرق عن
يحيى بن أبي عمرو السيباني ( بالسين المهملة , و وقع عندهم جميعا بالمعجمة و هو
خطأ مطبعي ) عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه # فيروز # قال : " أتينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم , فقلنا : يا رسول الله قد علمت من نحن , و من أين نحن ?
قال : " إلى الله و إلى الرسول " . فقلنا : يا رسول الله إنا لنا أعنابا ما
نصنع بها ? قال : زببوها , قلنا : ما نصنع بالزبيب ? قال : " فذكره .‎
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات .
( الشنان ) : جمع ( الشنة ) : القربة الخلق الصغيرة يكون الماء فيها أبرد من
غيرها . ( القلل ) : جمع ( القلة ) : الجرة من الفخار .
1574 " أنت عتيق الله من النار , قاله لأبي بكر " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 102 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 292 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 9 ) من
طريقين عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه إسحاق بن طلحة عن # عائشة # : " أن أبا
بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال .... " فذكره , فيومئذ سمي
عتيقا . و قال الترمذي : " هذا حديث غريب " .
قلت : و علته إسحاق بن يحيى بن طلحة فإنه ضعيف , و قد اختلف عليه في إسناده ,
فرواه من أشرنا إليهما هكذا , و خالفهما عبد الله بن وهب فقال : أخبرني إسحاق
ابن يحيى عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال : دخلت على عائشة ... الحديث .
أخرجه الحاكم ( 3 / 376 ) و قال : " صحيح على شرط مسلم " ! و أشار الذهبي إلى
رده عليه بقوله : " كذا قال ! " . و رده ظاهر لأن إسحاق بن يحيى مع ضعفه فليس
من رجال مسلم ! و له طريق أخرى , رواه صالح بن موسى الطلحي عن معاوية بن إسحاق
عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين أن أبا بكر رضي الله عنهما مر بالنبي
صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره بلفظ : " من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار ,
فلينظر إلى هذا " . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم - 10 ) و ابن عبد البر
في " الاستيعاب " ( 3 / 964 ) و كذا الحاكم ( 3 / 61 ) و قال : " صحيح الإسناد
" ! و رده الذهبي بقوله : " قلت : صالح ضعفوه , و السند مظلم " . و قال الحافظ
في صالح هذا : " متروك " . لكن للحديث شاهد جيد من حديث عبد الله بن الزبير قال
: " كان اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (
فذكره ) فسمي عتيقا " . أخرجه ابن حبان ( 2171 ) و ابن الأعرابي في " المعجم "
( 41 / 2 ) و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 7 ) و الطبراني ( رقم - 7 ) و أبو
الخطاب نصر القاري في " حديث أبي بكر بن طلحة " ( ق 165 / 1 ) و هبة الله
الطبري في " الفوائد الصحاح " ( 1 / 134 / 1 - 2 ) و ابن عساكر في " حديث عبد
الخلاق الهروي و غيره " ( 235 / 1 ) من طرق عن حماد بن يحيى حدثنا سفيان بن
عيينة عن زياد بن سعد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه و قال الطبري : "
حديث غريب من حديث سفيان مسندا , لا أعلم رواه عنه غير حامد بن يحيى البلخي " .
قلت : و هو صدوق كما قال ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 301 ) عن أبيه , و روى عنه أبو
زرعة , و هو لا يروي إلا عن ثقة , فالسند جيد لأن من فوقه ثقات كلهم من رجال
الشيخين , فلا أدري بعد هذا وجه قول أبي حاتم فيما ذكره ابنه في " العلل " ( 2
/ 386 ) : " هذا حديث باطل " ! فإن من المعلوم من " المصطلح " أن تفرد الثقة
بالحديث لا يجعله شاذا , بله باطلا . و من الغريب أن الحافظ بن حجر في "
الإصابة " لم يذكر هذا الشاهد القوي للحديث , و كذلك صنع السيوطي في " الزيادة
على الجامع " ( ق 63 / 2 ) ! و إنما اقتصرا على ذكره من الطريق الأولى الضعيفة
!

ساجدة لله
2010-10-18, 08:51 AM
1575 " أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان , و أنزلت التوراة لست مضين من رمضان ,
و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان , و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت
من رمضان , و أنزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 104 :

رواه أحمد ( 4 / 107 ) و النعالي في " حديثه " ( 131 / 2 ) و عبد الغني المقدسي
في " فضائل رمضان " ( 53 / 1 ) . و ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 ) عن عمران القطان
عن قتادة عن أبي المليح عن # واثلة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات , و في القطان كلام يسير . و له شاهد من
حديث ابن عباس مرفوعا نحوه . أخرجه ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 و 5 / 352 / 1 ) من
طريق علي بن أبي طلحة عنه . و هذا منقطع , لأن عليا هذا لم ير ابن عباس .
1576 " انطلق أبا مسعود ! و لا ألفينك يوم القيامة تجيء على ظهرك بعير من إبل الصدقة
له رغاء قد غللته " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 104 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 25 - تازية ) من طريق مطرف عن أبي الجهم عن # أبي مسعود
الأنصاري # قال : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم ساعيا , ثم قال ... ( فذكره )
. قال : إذا لا أنطلق , قال : " إذن لا أكرهك " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الجهم و اسمه سليمان
ابن الجهم الحارثي و هو ثقة . و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه . أخرجه
مسلم ( 6 / 10 ) و أحمد ( 2 / 426 ) . ( غللته ) من الغلول : و هو الخيانة في
المغنم أو في مال الدولة .
1577 " انظروا قريشا , فخذوا من ( و في رواية : فاسمعوا ) قولهم , و ذروا فعلهم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 105 :

رواه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 205 ) و أحمد ( 4 / 260 ) و ابن أبي
عاصم في " السنة " ( رقم - 1543 ) عن مجالد عن الشعبي عن # عامر بن شهر # قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و مجالد ضعيف , لكن تابعه إسماعيل بن أبي خالد عند ابن حبان ( 1568 )
و ابن السماك في " حديثه " ( 5 / 96 / 1 ) و البغوي في " حديث عيسى الشاشي "
( 111 / 1 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 52 / 1 - 2 ) و أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " ( 1 / 140 ) و كذا أحمد في رواية له ( 3 / 428 - 429 ) قرنه بمجالد
فصح الحديث و الحمد لله . و من طريق أحمد أخرجه الضياء في " المختارة " ( ق 45
/ 1 ) . و خالف منصور بن أبي الأسود فقال : عن مجالد عن الشعبي قال : حدثني
معمر قال : " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول ... " فذكره .
قال ابن أبي حاتم ( 2 / 362 ) : " فسمعت أبي يقول : هذا غلط , إنما هو الشعبي
عن عامر بن شهر عن النبي صلى الله عليه وسلم " . و خالف أيضا شريك فقال : عن
إسماعيل عن عطاء عن عامر بن شهر . أخرجه أحمد ( 4 / 260 ) .
قلت : فجعل عطاء مكان الشعبي و هو خطأ من شريك و هو ابن عبد الله القاضي . فإنه
كان سيء الحفظ . و بالجملة فالحديث ثابت من رواية مجالد بن سعيد و إسماعيل بن
أبي خالد عن الشعبي عن عامر بن شهر , و هو صحابي معروف , و هو أول من اعترض على
الأسود الكذاب باليمن .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:51 AM
1578 " ابن آدم إن أصابه البرد قال : حس , و إن أصابه الحر قال : حس " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 106 :

أخرجه أحمد ( 6 / 410 ) من طريق يحنس عن # خولة بنت قيس بن { قهد } الأنصارية #
من بني النجار قالت : " جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما .... فقدمت
إليه برمة فيها خبزة أو حريرة , فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في
البرمة ليأكل , فاحترقت أصابعه , فقال : حس , ثم قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم .
( حس ) كلمة تقال عند الألم المفاجئ , يقال : ضرب فما قال : حس , و قد تنون .
1579 " أفضل العبادة الدعاء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 106 :

روي من حديث # ابن عباس # , و له عنه طريقان :
الأولى : عن كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عنه .
و الأخرى : عن أبي يحيى عن مجاهد عنه . أخرجهما الحاكم ( 1 / 491 ) و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ! و أقول : أبو يحيى و هو القتات ضعيف ,
و حبيب بن أبي ثابت مدلس , فالحديث بمجموع الطريقين حسن .
1580 " إن آدم خلق من ثلاث ترابات سوداء و بيضاء و خضراء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 107 :

رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 34 ) و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
( 2 / 309 / 1 ) عن يزيد بن أبي حبيب عمن حدثه عن # أبي ذر # به مرفوعا .
قلت : و رجاله ثقات غير تابعيه الذي لم يسم . لكن يقويه أن له شاهد من حديث أبي
موسى الأشعري مرفوعا بلفظ : " إن الله خلق آدم ... " الحديث و فيه : " فجاء بنو
آدم على قدر الأرض , منهم الأحمر و الأبيض و الأسود ... " . الحديث . و إسناده
صحيح كما كنت ذكرته في " التعليق على المشكاة " ( 100 ) و سيأتي بيان ذلك برقم
( 1630 ) إن شاء الله تعالى . و اعلم أن قوله : ( خضراء ) كذلك وقع في الأصل ,
و لعل الصواب ( حمراء ) كما وقع في " الجامع الصغير " برواية ابن سعد , و يؤيده
الشاهد الذي ذكرته . والله تعالى أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:52 AM
1581 " إن إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار , لم تكن دابة إلا تطفي النار عنه
غير الوزغ , فإنه كان ينفخ عليه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 108 :

أخرجه ابن ماجة ( 2 / 295 ) و ابن حبان ( 1082 ) و أحمد ( 6 / 83 و 109 و 217 )
من طريق نافع عن سائبة مولاة للفاكه بن المغيرة . أنها دخلت على # عائشة # ,
فرأت في بيتها رمحا موضوعا , فقالت : يا أم المؤمنين ! ما تصنعين بهذا الرمح ?
قالت : نقتل به الأوزاغ , فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا : فذكره , و
زاد في آخره : فأمر عليه الصلاة و السلام بقتله .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير السائبة هذه قال الذهبي : " تفرد عنها
نافع " .
قلت : يشير إلى أنها مجهولة , فقول البوصيري في " الزوائد " ( 194 / 2 ) :
" هذا إسناد صحيح " غير صحيح لجهالة المذكورة , لكنها قد توبعت , فقد‎أخرج
النسائي ( 2 / 27 ) من طريق قتادة عن سعد بن المسيب : أن امرأة دخلت على عائشة
و بيدها عكاز ... الحديث نحوه .
قلت : و هذا إسناد صحيح إن كان سعد بن المسيب سمعه من عائشة , و إلا فإن ظاهره
أنه من مرسله . و الله أعلم . و قد خالفه عبد الحميد بن جبير فقال : عن سعيد بن
المسيب عن أم شريك رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل
الوزغ , و قال : كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام . أخرجه البخاري ( 6 / 305 -
فتح ) و ابن ماجة و أحمد ( 6 / 421 و 462 ) و ليس عندهما الشطر الثاني منه .
1582 " أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 109 :

ورد من حديث # عمر بن الخطاب و أبي الدرداء و أبي ذر الغفاري و ثوبان مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم و شداد بن أوس و علي ابن أبي طالب # .
1 -‎أما حديث عمر فيرويه صفوان بن عمرو عن أبي المخارق زهير بن سالم عن كعب عن
عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قال كعب :
فقلت و الله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 /
46 ) و قال : " غريب من حديث كعب , تفرد به صفوان " .
قلت : و هو ثقة احتج به مسلم . و زهير بن سالم قال الحافظ : " صدوق فيه لين " .
قلت : فالسند حسن إن شاء الله تعالى , و هو صحيح قطعا بما بعده و أخرجه أحمد (
1 / 42 ) : حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان حدثني أبو المخارق زهير بن
سالم أن عمير بن سعد الأنصاري كان ولاه عمر ( حمص ) فذكر الحديث . قال عمر -
يعني لكعب - : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني , قال : و الله لا أكتمك شيئا أعلمه
, قال : ما أخوف شيء تخافه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ? قال : أئمة مضلين
, قال عمر : صدقت , قد أسر ذلك إلي و أعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
2 - و أما حديث أبي الدرداء فيرويه أخ لعدي بن أرطأة عن رجل عنه قال : " عهد
إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره بلفظ الترجمة . أخرجه أحمد ( 6
/ 441 ) . و هذا‎إسناد ضعيف لجهالة الرجل و الراوي عنه . و من هذا الوجه أخرجه
الطبراني أيضا كما في " المجمع " ( 5 / 239 ) .
3 - و أما حديث أبي ذر فيرويه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم
الجيشاني قال : سمعت أبا ذر يقول : كنت مخاصر النبي صلى الله عليه وسلم يوما
إلى منزله فسمعته يقول : " غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال " . فلما خشيت
أن يدخل قلت : يا رسول الله أي شيء أخوف على أمتك من الدجال ? قال : " الأئمة
المضلين " . أخرجه أحمد ( 5 / 145 ) .
قلت : و رجاله ثقات , إلا أن ابن لهيعة سيء الحفظ .
4 - و أما حديث ثوبان فيرويه أبو قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي حدثني أبو
أسماء الرحبي أن ثوبان حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين " . أخرجه أبو داود ( 2 / 203 ) و الدارمي
( 1 / 70 و 2 / 311 ) و الترمذي ( 3 / 231 تحفة ) و أحمد ( 5 / 178 ) من طريق
حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة به . و قال الترمذي : " حديث صحيح " .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و تابعه يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو قلابة
به , و سياق الإسناد له . أخرجه الحاكم ( 4 / 449 ) و قال : " صحيح على شرط
الشيخين " . و وافقه الذهبي .
قلت : أبو أسماء و اسمه عمرو بن مرثد لم يحتج به البخاري . و خالف معمر في
إسناده فقال : أخبرني أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء
الرحبي عن شداد بن أوس مرفوعا به . أخرجه ابن حبان ( 1564 ) و أحمد ( 4 / 123 )
. فجعله من مسند شداد و أدخل بينه و بين أبي قلابة أبا الأشعث الصنعاني , فإن
كان معمر قد حفظه , فيكون لأبي قلابة إسنادان في هذا الحديث , أحدهما عن أبي
أسماء عن ثوبان . و الآخر عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن شداد . و الله أعلم .
5 - و أما حديث شداد , فقد تقدم في الذي قبله .
6 - و أما حديث علي فيرويه جابر عن عبد الله بن نجي عنه . و هذا إسناد ضعيف كما
بينته في " تخريج السنة لابن أبي عاصم " ( 100 ) .
1583 " إن أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 111 :

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 58 ) عن يحيى بن عثمان بن صالح المصري
حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن يزيد عن ابن شهاب عن عروة عن # عائشة #
مرفوعا .
قلت : و بهذا الإسناد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 101 / 1 )
لكنه قال : عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا به إلا
أنه قال : " من إذا قرأ القرآن يتحزن به " . و هكذا رواه أبو نعيم في " الحلية
" ( 4 / 19 ) من طريق الطبراني . و تابعه عنده إسماعيل بن عمرو حدثنا مسعر بن
كدام عن عبد الكريم المعلم عن طاووس به إلا أنه قال : " من إذا سمعته يقرأ رأيت
أنه يخشى الله " . و إسماعيل ضعيف . لكن تابعه جعفر بن عون عند الدارمي ( 2 /
471 ) , لكنه لم يذكر ابن عباس في إسناده . و هو بهذا اللفظ أصح عندي لمجيئه من
طرق أخرى , و لذلك اعتمدته في " صفة الصلاة " . و رواه الضياء في " المختارة "
( 63 / 13 / 2 ) من طريق سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مثل لفظ
الترجمة . و رجاله ثقات . فهو صحيح الإسناد إن كان ابن جريج سمعه من عطاء .
و هو مما يرجح اللفظ الذي صححته من جهة , و يبين أن الحديث حديث ابن عباس لا
عائشة من جهة أخرى .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:52 AM
1584 " أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 112 :

رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( من حديث # عمران بن حصين # مرفوعا و فيه
من لم أعرفهم كما قال الهيثمي ( 10 / 95 ) . لكن يشهد له ما أخرجه أحمد ( 4 /
434 ) من طريق مطرف قال : قال لي عمران : " إني لأحدثك بالحديث اليوم , لينفعك
الله عز وجل به بعد اليوم , اعلم أن خير عباد الله تبارك و تعالى يوم القيامة
الحمادون , و اعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق , ظاهرين
على من ناواهم , حتى يقاتلوا الدجال , و اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد أعمر أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك , و لم ينه عنه رسول الله صلى
الله عليه وسلم حتى مضى لوجهه , ارتأى كل امرىء بعد ما شاء الله أن يرتئي " .
قلت : و إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين , و هو إن كان ظاهره الوقف فهو في
المعنى مرفوع , و يؤكد ذلك أمران :
الأول : أنه جعله بيانا لقوله : " الحديث " , و المراد به المرفوع كما هو ظاهر
. الثاني : أنه ساق معه حديثين آخرين مرفوعين , فأشعر بذلك أن الذي قبله مثلهما
في الرفع , و لذلك قال الهيثمي : " رواه أحمد موقوفا , و هو شبه مرفوع , و
رجاله رجال الصحيح " .
1585 " إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب , فاسألوا الله أن يجدد
الإيمان في قلوبكم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 113 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 4 ) من طريق ابن وهب : أخبرني عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي
هانىء الخولاني حميد بن هاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن
العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال : " رواته
مصريون ثقات " . و وافقه الذهبي . و أقول : رجاله كلهم رجال مسلم غير عبد
الرحمن بن ميسرة , و هو أبو ميسرة الحضرمي المصري , لم يوثقه أحد غير الحاكم ,
كما رأيت , لكن روى عنه جمع غير ابن وهب , و قال أبو عمر الكندي : كان فقيها
عفيفا . فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى . و الحديث قال الهيثمي في " المجمع
" ( 1 / 52 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " , و إسناده حسن " .
1586 " إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 114 :

رواه ابن حبان في " صحيحه " في النوع ( 71 ) ( ورقة 103 / 1 ) من القطعة
المخطوطة منه من طريق أبي يعلى حدثنا القواريري حدثنا أبو معشر البراء أخبرنا
شداد بن سعيد عن أبي الوازع جابر بن عمرو قال : سمعت # عبد الله بن المغفل #
يقول : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : و الله يا رسول الله إني أحبك
, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و هو في " موارد الظمآن "
برقم ( 2505 ) .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله رجال مسلم , و في جابر بن عمرو و شداد بن سعيد
كلام لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى .
1587 " إن البركة وسط القصعة , فكلوا من نواحيها , و لا تأكلوا من رأسها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 114 :

رواه السري بن يحيى في " حديث الثوري " ( 211 / 2 ) عنه عن عطاء بن السائب عن
سعيد بن جبير عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و إسناده صحيح , و رجاله كلهم ثقات , و ابن السائب قد سمع منه الثوري قبل
الاختلاط . و رواه الحميدي في " مسنده " ( 89 / 1 ) : حدثنا سفيان قال : حدثنا
عطاء .
قلت : و سفيان هذا هو ابن عيينة , و أخرجه الحاكم ( 4 / 116 ) من طريق الحميدي
عنه . و أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 55 ) من طريق أخرى عن سفيان الثوري
به و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي , و ابن عيينة إنما سمع
من عطاء بعد اختلاطه , فالاعتماد على رواية الثوري عنه .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:53 AM
1588 " إن الجماء لتقص من القرناء يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 115 :

أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 1 / 72 ) : حدثني عباس بن محمد
و أبو يحيى البزار عن حجاج بن نصير حدثنا شعبة عن العوام بن مراجم من بني قيس
ابن ثعلبة عن أبي عثمان النهدي عن # عثمان # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا , قال الحافظ : " ضعيف كان يقبل
التلقين " .
قلت : و هذا أخطأ في إسناد هذا الحديث و رفعه , فقال ابن أبي حاتم في " العلل "
( 2 / 226 - 227 ) : " قال أبو زرعة : هذا خطأ , إنما هو شعبة عن العوام بن
مراجم عن أبي السليل قال : قال سلمان .. , موقوف " . و الحديث قال في " المجمع
" ( 10 / 352 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و البزار و عبد الله بن أحمد ,
و فيه الحجاج بن نصير و قد وثق على ضعفه , و بقية رجال البزار رجال الصحيح غير
العوام بن مراجم و هو ثقة " .
قلت : و لم أره في " مسند عثمان " في‎" كبير الطبراني " , و الله أعلم . ثم
إنني لم أدر ما وجه تخصيص البزار بقوله : " و بقية رجاله رجال الصحيح " مع أن
عبد الله بن أحمد أحد إسناديه كذلك , فإن أبا يحيى البزار - و اسمه : محمد بن
عبد الرحيم المعروف بصاعقة , من رجال البخاري ! و الحديث صحيح : لأنه قد صح عن
أبي هريرة مرفوعا من طريقين عنه :
الأولى : عن العلاء بن عبد الرحمن . عن أبيه عنه بلفظ : " لتؤدن الحقوق إلى
أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " . أخرجه مسلم ( 8
/ 18 / 19 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 183 ) و الترمذي ( 2 / 68 )
و أحمد ( 2 / 235 و 323 ) و ابن أبي الدنيا في " الأهوال " ( 91 / 2 ) , و قال
الترمذي : " حديث حسن صحيح , و في الباب عن أبي ذر و عبد الله بن أنيس " .
و الأخرى : عن واصل عن يحيى بن عقيل عنه مرفوعا بلفظ : " يقتص الخلق بعضهم من
بعض حتى الجماء من القرناء و حتى الذرة من الذرة " . أخرجه أحمد ( 2 / 363 ) .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . ثم وجدت له طريقا ثالثة برواية ابن لهيعة
عن دراج أبي السمح عن أبي حجيرة عنه مرفوعا بلفظ : " ألا و الذي نفسي بيده
ليختصمن كل شيء يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا " . أخرجه أحمد ( 2 / 390
) . و إسناده حسن في المتابعات , و تساهل المنذري فقال في " الترغيب " ( 4 /
201 ) : " رواه أحمد بإسناد حسن " .
فأقول : كيف و فيه دراج أبو السمح و له مناكير و عنه ابن لهيعة و هو سيء الحفظ
و قد اضطرب في إسناده فرواه مرة هكذا , و مرة قال : حدثنا دراج عن أبي الهيثم
عن أبي سعيد الخدري به . أخرجه أحمد أيضا ( 3 / 29 ) . و في الباب عن أبي ذر
و غيره , فراجع إن شئت " المجمع " . و حديث أبي ذر أخرجه الطيالسي في " مسنده "
( 480 ) : حدثنا شعبة قال : أخبرنا الأعمش قال : سمعت منذر الثوري يحدث عن
أصحابه عن أبي ذر قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين تنتطحان , فقال
: " يا أبا ذر أتدري فيما تنتطحان ? " . قلت : لا , قال : " و لكن ربك يدري ,
و سيقضي بينهما يوم القيامة " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أصحاب المنذر - و هو ابن
يعلى الثوري - فإنهم لم يسموا , و ذلك مما لا يضر لأنهم جمع من التابعين ينجبر
جهالتهم بكثرتهم كما نبه على ذلك الحافظ السخاوي في غير هذا الحديث .‎و أخرجه
ابن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش به .
1589 " إن لكل نبي حوضا , و إنهم يتباهون أيهم أكثر واردة , و إني أرجو الله أن أكون
أكثرهم واردة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 117 :

أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1 / 1 / 44 ) و الترمذي ( 3 / 299 - 300 )
و ابن أبي عاصم كما في " نهاية ابن كثير " ( 1 / 351 ) و الطبراني في " الكبير
" ( 6881 ) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن # سمرة # قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :‎فذكره . و قال الترمذي : " حديث غريب ( و في بعض
النسخ : حسن غريب ) , و قد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا . و لم يذكر فيه عن سمرة , و هو أصح " .
قلت : و ما في النسخة الأولى أعني الغرابة فقط أقرب إلى الصحة , و هو الذي نقله
ابن كثير عن الترمذي لأن السند لا يقبل التحسين , فإن فيه ثلاث علل :
الأولى : الإرسال الذي ذكره الترمذي و رجحه .
الثانية : عنعنة البصري , فإنه كان مدلسا لاسيما عن سمرة .
الثالثة : سعيد بن بشير و هو الأزدي مولاهم , و هو ضعيف كما في " التقريب " .
و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 363 ) بلفظ أتم و هو : " إن
الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته , فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم
نقلت واردة , و إن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا , يدعو من عرف
من أمته , و لكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم " . و قال : " رواه الطبراني و فيه
مروان بن جعفر السمري , وثقه ابن أبي حاتم . و قال الأزدي : يتكلمون فيه و بقية
رجاله ثقات " .
قلت : إن كان كما قال رجاله ثقات و لم يكن في الإسناد ما يقدح في ثبوته ,
فالإسناد حسن عندي لأن السمري هذا صدوق صالح الحديث , كما قال ابن أبي حاتم ( 4
/ 1 / 276 ) عن أبيه , و هو مقدم على جرح الأزدي لأن هذا نفسه يتكلمون فيه !
ثم وقفت على إسناده عند الطبراني ( 7053 ) , فإذا هو من طريق السمري المذكور :
حدثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة : ( حدثنا جعفر بن سعد بن
سمرة عن خبيب بن سليمان بن سمرة ) <1> عن أبيه عن سمرة .
قلت : و هذا سند ضعيف , سليمان بن سمرة لم يوثقه أحد غير ابن حبان ( 3 / 94 ) ,
و خبيب ابنه مجهول , و جعفر بن سعد ليس بالقوي كما في " التقريب " . و للحديث
شاهدان موصولان , و ثالث مرسل .
الأول : من رواية عطية العوفي عن أبي سيد الخدري مرفوعا بلفظ : " إن لي حوضا
طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس , أشد بياضا من اللبن , آنيته عدد النجوم ,
و كل نبي يدعو أمته , و لكل نبي حوض , فمنهم من يأتيه الفئام , و منهم من يأتيه
العصبة , و منهم من يأتيه النفر , و منهم من يأتيه الرجلان , و منهم من يأتيه
الرجل , و منهم من لا يأتيه أحد , فيقال : قد بلغت , و إني لأكثر الأنبياء تبعا
يوم القيامة " . أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 110 ) و كذا ابن أبي
الدنيا في " كتاب الأهوال " كما في " ابن كثير " ( 1 / 363 و 369 ) و ابن ماجة
( 2 / 279 ) مختصرا . و عطية ضعيف .
الثاني : عن محصن بن عقبة اليماني عن الزبير بن شبيت ( كذا ) عن أبي عثمان عن
ابن عباس قال :‎" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بين يدي رب
العالمين هل فيه ماء ? قال : إي و الذي نفسي بيده , إن فيه لماء , إن أولياء
الله ليردون حياض الأنبياء , و يبعث الله سبعين ألف ملك في أيديهم عصا من نار
يذودون الكفار عن حياض الأنبياء " . أخرجه ابن أبي الدنيا . و قال ابن كثير ( 1
/ 370 ) : " و هذا حديث غريب من هذا الوجه . و ليس هو في شيء من الكتب الستة "
. قلت : و الزبير و محصن لم أجد من ترجمهما .
الثالث : قال ابن أبي الدنيا : حدثنا خالد بن خداش ( الأصل : خراش ) حدثنا حزم
ابن أبي حزم سمعت الحسن البصري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا فقدتموني , فأنا فرطكم على الحوض , إن لكل نبي حوضا , و هو قائم على حوضه
, بيده عصا يدعوا من عرف من أمته , ألا و إنهم يتباهون أيهم أكثر تبعا , و الذي
نفسي بيده إني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعا " . قال الحافظ بن كثير : " و هذا
مرسل عن الحسن , و هو حسن , صححه يحيى بن سعيد القطان و غيره , و قد أفتى شيخنا
المزي بصحته من هذه الطرق " .
قلت : و إنما لم يحسنه الحافظ مع أن رجاله رجال " الصحيح " لأن في خالد بن خداش
و شيخه حزم كلاما , قال الحافظ بن حجر في الأول منهما : " صدوق يهم " . و قال
في الآخر : " صدوق يخطىء " . و منه تعلم خطأ قوله في " الفتح " ( 11 / 293 ) :
" و المرسل أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح على الحسن ... " !
قلت : نعم هو صحيح عن الحسن بالطريق الأخرى عنه التي أشار إليها الترمذي في
كلامه السابق من رواية الأشعث بن عبد الملك عنه . و من الغريب أن لا يذكرها
الحافظان ابن حجر و ابن كثير ! ! و جملة القول : إن الحديث بمجموع طرقه حسن أو
صحيح . و الله أعلم . ثم وجدت له شاهد آخر من حديث عوف بن مالك مرفوعا به .
و فيه زيادة خرجته من أجلها في " الضعيفة " ( 2450 ) .

-----------------------------------------------------------
[1] قلت : ما بين المعكوفتين ساقط في الأصل المطبوع من الطبراني , فاستدركته من
حديث آخر منه برقم ( 7034 ) . اهـ .
1590 " إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم
و الصلاة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 120 :

أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم - 35 - الكشف ) : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا
زكريا بن يحيى الطائي حدثنا شعيب بن الحبحاب عن # أنس # قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره و قال : " لا نعلم رواه هكذا إلا زكريا " .
قلت : و هو ثقة من شيوخ البخاري , و فيه كلام , مات سنة ( 251 ) و عليه فلم يلق
شعيب ابن الحبحاب فإنه مات سنة ( 130 ) فالظاهر أنه سقط من نسختنا من " الزوائد
" - و هي سقيمة - الواسطة بينهما . و الحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
( 1 / 58 ) : " رواه البزار , و رجاله ثقات " . ثم تبين لي أن الحديث ليس من
رواية زكريا بن يحيى , و إنما من رواية أبيه يحيى بن زكريا , فقد وجدت الحديث
في " مسند أبي يعلى " ( 3 / 1031 ) بهذا الإسناد عن هذا الشيخ , لكنه قال :
أخبرنا أبو زكريا بن يحيى الطائي أبو مالك حدثنا شعيب .... و في " الثقات "
لابن حبان ( 2 / 308 ) : " يحيى بن زكريا أبو مالك الطائي من أهل البصرة , يروي
عن شعيب بن الحبحاب . روى عنه بندار " .
قلت : فهو صاحب هذا الحديث , و هل هو والد زكريا بن يحيى بن عمر بن حفص الطائي
أبو السكين الكوفي نزيل بغداد ? ذلك ما ظننته أول الأمر لأنهم ذكروا في ترجمته
أنه روى عن أبيه , و قد وقع في إسناد أبي يعلى ( أبو زكريا ) كما رأيت . ثم عرض
لي الشك في أنه هو , حين رأيت بن حبان سمى أباه زكريا , و ليس في ترجمة الابن
من اسمه زكريا في آبائه . و الله أعلم . و على كل حال , فالحديث صحيح فقد صح من
حديث أبي هريرة مفرقا , و شطره الثاني جاء من حديث عائشة أيضا و غيرها . فراجع
ما تقدم برقم ( 284 و 521 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:54 AM
1591 " إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق , يقال لها : ( خراسان ) يتبعه قوم كأن وجوههم
المجان المطرقة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 122 :

أخرجه الترمذي ( 3 / 234 ) و ابن ماجة ( 2 / 506 ) و الحاكم ( 4 / 527 ) و أحمد
( 1 / 4 و 7 ) و الضياء في " المختارة " ( 33 - 37 بتحقيقي ) من طريق أبي
التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث عن # أبي بكر الصديق # قال : حدثنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي .
قلت : و هو كما قالا , رجاله ثقات رجال الشيخين غير المغيرة بن سبيع و هو ثقة .
و عمرو بن حريث صحابي صغير . و أبو التياح اسمه يزيد بن حميد الضبعي .
( تنبيه ) هكذا لفظ الحديث عند جميع من ذكرنا من المخرجين , و ذكره السيوطي في
" الزيادة على الجامع الصغير " بلفظ : " .... من قبل المشرق من مدينة يقال ....
" و قال : " رواه أحمد و ابن ماجة عن أبي بكر " ! و لا أصل له بهذا اللفظ
عندهما و لا عند غيرهما ممن زكرنا , اللهم إلا في رواية للضياء بلفظ : " الدجال
يخرج من قرية يقال لها ( خراسان ) .
قلت :‏و هو شاذ عندي بهذا اللفظ لمخالفته لجميع من رواه بلفظ الترجمة : " أرض
بالمشرق يقال لها ( خراسان ) " . و الله أعلم .
1592 " إن الدنيا خضرة حلوة , فمن أخذها بحقها بورك له فيها , و رب متخوض في مال
الله و مال رسوله ( ليس ) له ( إلا ) النار يوم يلقى الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 123 :

أخرجه الترمذي ( 3 / 277 ) و أحمد ( 6 / 364 و 378 ) من طريقين عن عبيد أبي
الوليد سنوطا - عن # خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب # أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم دخل على حمزة فتذاكر الدنيا , فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و عبيد هذا روى عنه ثقتان , و وثقه العجيلي و ابن حبان و قد تابعه نعمان
ابن أبي عياش عن خولة الأنصارية مرفوعا به مختصرا بلفظ : " إن رجالا يتخوضون في
مال الله بغير حق , فلهم النار يوم القيامة " . أخرجه البخاري ( 6 / 165 - 166
- فتح ) و زاد الإسماعيلي في أوله : " الدنيا خضرة حلوة , و إن رجالا .. " .
قلت : و قد أخرجه أحمد أيضا ( 6 / 410 ) بهذه الزيادة . و أخرجه الحاكم ( 4 /
68 ) من طريق أبي عتبة بن الفرج حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد حدثني الليث بن سعد
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن حمنة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و سكت هو و الذهبي عنه . و أبو عتبة اسمه أحمد بن الفرج و هو ضعيف ,
و أخشى أن يكون وهم في إسناده , فإنه عند الترمذي و أحمد من طريقين آخرين عن
الليث عن سعيد المقبري عن عبيد عن خولة كما تقدم . و الله أعلم .
و في الباب عن عمرة بنت الحارث أخت أم المؤمنين جويرية , يرويه خالد بن سلمة عن
محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار عن عمته عمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
: " إن الدنيا حلوة خضرة , فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها , و رب متخوض في
مال الله و رسوله له النار يوم يلقاه " . أخرجه ابن أبي عاصم و عبد الله بن
أحمد في " زيادات الزهد " و ابن منده كما في " الإصابة " و كذا الطبراني كما في
مجمع " الزوائد " ( 10 / 247 ) و قال : " و إسناده حسن " . و عن أبي هريرة
مرفوعا مثله . أخرجه أبو يعلى ( 4 / 1558 ) بسند صحيح , و حسنه الهيثمي ( 10 /
246 ) .
1593 " إن من العنب خمرا و إن من التمر خمرا و إن من العسل خمرا و إن من البر خمرا
و إن من الشعير خمرا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 124 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 129 - التازية ) و أحمد ( 4 / 267 ) و البيهقي ( 8 / 289
) عن إبراهيم بن مهاجر عن الشعبي عن # النعمان بن بشير # قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم غير أن إبراهيم بن مهاجر فيه لين كما قال الحافظ
. و قد تابعه أبو حريز و اسمه عبد الله بن الحسين الأزدي أن عامرا حدثه به إلا
أنه قال : " إن الخمر من العصير و الزبيب و التمر و الحنطة و الشعير و الذرة ,
و إني أنهاكم عن كل مسكر " . أخرجه أبو داود و ابن حبان ( 1396 ) و البيهقي .
و أبو حريز صدوق يخطىء . و تابعه السري بن إسماعيل الكوفي أن الشعبي حدثه .
أخرجه أحمد ( 4 / 273 ) . لكن السري هذا متروك . و بالجملة فالحديث حسن بمجموع
الطريقين الأولين .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:55 AM
1594 " أمركن مما يهمني بعدي , و لن يصبر عليكن إلا الصابرون " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 125 :

أخرجه الحاكم ( 3 / 312 ) عن بكر بن مضر : حدثنا صخر بن عبد الله بن حرملة عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثه قال : " دخلت على # عائشة # رضي الله عنها , فقالت
لي : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي : ( فذكره ) ثم قالت : فسقى
الله أباك من سلسبيل الجنة , و كان عبد الرحمن بن عوف قد وصلهن بمال , فبيع
بأربعين ألف " . و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و تعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : صخر صدوق , لم يخرجا له " .
قلت : وثقه العجلي و ابن حبان , و قال النسائي : صالح . و لم يرو عنه غير بكر
ابن مضر , فهو حسن الحديث . و الله أعلم . و للحديث شاهد أخرجه الحاكم ( 3 /
310 - 311 ) من طريق أم بكر بنت المسور أن عبد الرحمن بن عوف باع أرض له
بأربعين ألف دينار ..... فبعث إلى عائشة رضي الله عنها بمال من ذلك , فقالت :
من بعث هذا المال ? قلت : عبد الرحمن بن عوف , قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : لا يحنو عليكن من بعدي إلا الصابرون , سقى الله ابن عوف من سلسبيل
الجنة . و قال : " صحيح الإسناد " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : ليس بمتصل
" . ثم ساق له الحاكم شاهدا من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن الحصين بن عوف عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول لأزواجه : " إن الذي يحنو عليكن بعدي هو الصادق البار , اللهم اسق
عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة " . و قال : " فقد صح الحديث عن عائشة و أم
سلمة رضي الله عنهما " . و وافقه الذهبي .
1595 " الرجل أحق بصدر دابته و صدر فراشه و أن يؤم في رحله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 126 :

أخرجه الدارمي ( 2 / 285 ) و البزار ( 55 - زوائده ) و الطبراني في " الكبير "
و " الأوسط " ( رقم - 900 ) مختصرا من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة عن المسيب بن
رافع و معبد بن خالد عن عبد الله بن يزيد الخطمي - و كان أميرا على الكوفة -
قال : " أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته , فأذن المؤذن للصلاة , و قلنا لقيس
: قم فصل لنا , فقال : لم أكن لأصلي بقوم لست عليهم بأمير , فقال رجل ليس بدونه
يقال له # عبد الله بن حنظلة الغسيل # : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( فذكره ) , فقال قيس بن سعد عند ذلك : يا فلان - لمولى له - : قم فصل لهم " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , إسحاق هذا ضعيف كما في " التقريب " . و قال الهيثمي
في " المجمع " ( 2 / 65 ) بعد ما عزاه للمذكورين غير الدارمي : " و فيه إسحاق
ابن يحيى بن طلحة ضعفه أحمد و ابن معين و البخاري , و وثقه يعقوب بن شيبة و ابن
حبان " .
قلت : فمثله يستشهد به و يتقوى حديثه بغيره و قد جاء حديثه هذا مفرقا , فالجملة
الأولى منه أخرجها أحمد ( 5 / 353 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 7601 ) و غيره
من حديث بريدة نحوه , و إسناده صحيح , و هو مخرج في " المشكاة " ( 3918 ) .
و أخرجها أحمد أيضا ( 3 / 32 ) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا به , و زاد :
" و أحق بمجلسه إذا رجع " . و فيه إسماعيل بن رافع و هو ضعيف . و سائره جاء
معناه في حديث أبي مسعود البدري مرفوعا : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ...
و لا تؤمن الرجل في أهله و لا في سلطانه , و لا تجلس على تكرمته في بيته إلا أن
يأذن لك " . أخرجه مسلم ( 2 / 133 - 134 ) و غيره . و هو مخرج في " صحيح أبي
داود " ( 594 - 598 ) .
1596 " إن الرجل إذا قام يصلي أقبل الله إليه بوجهه حتى ينقلب أو يحدث حدث سوء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 127 :

أخرجه ابن ماجة ( 1 / 319 - 320 ) من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل
عن # حذيفة # " أنه رأى شبث بن ربيعي يبزق بين يديه , فقال : يا شبث لا تبزق
بين يديك , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن ذلك , و قال :
" فذكره . و قال البوصيري في " زوائده " ( 65 / 2 ) : " هذا إسناد صحيح , رجاله
ثقات " .
قلت : بل هو حسن فقط للكلام المعروف في أبي بكر , و عاصم , و هو ابن أبي النجود
, و كلاهما حسن الحديث .

ساجدة لله
2010-10-18, 08:55 AM
1597 " إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه , فلا ترفعوا أصواتكم بالقرآن
فتؤذوا المؤمنين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 128 :

رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 8 / 75 / 1 ) عن شعبة قال : حدثنا عبد
ربه عن محمد بن إبراهيم عن رجل من بني بياضة , و عنه قال : أخبرني عبد ربه بن
سعيد قال : سمعت محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن رجل من بني بياضة , و عنه قال
: سمعت عبد ربه يحدث عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم , قال شعبة : ثم قال عبد
ربه عن # سلمة بن عبد الرحمن عن رجل من بني بياضة # : أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم اعتكف العشر من رمضان و قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لأمرين :
الأول : أن الرجل من بني بياضة لم يسم , فهو مجهول , و ليس في شيء من هذه الطرق
ما يشير إلى أنه من الصحابة .
و الآخر : اضطراب عبد ربه بن سعيد في إسناده على هذه الوجوه الأربعة :
الأول : عن محمد بن إبراهيم عن رجل من بني بياضة .
الثاني : عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن رجل من بني بياضة . فزاد بينه
و بين الرجل أبا سلمة .
الثالث : عنه عن أبي حازم , فلم يذكر الرجل , و ذكر أبا حازم مكان أبي سلمة .
الرابع : عنه عن سلمة بن عبد الرحمن عن رجل من بني بياضة . فهذا كالوجه الثاني
إلا أنه قال : سلمة بن عبد الرحمن مكان أبي سلمة , و هو ابن عبد الرحمن . و هذا
اضطراب شديد يدل على أن الراوي لم يضبط الحديث . فلهذا و لما ذكرته أولا لم
يطمئن القلب لثبوت الحديث من هذا الوجه , و قد صح من حديث أبي سعيد الخدري
و غيره دون الزيادة التي في آخره : " فتؤذوا المؤمنين " , و قد خرجته في " صحيح
أبي داود " ( 1203 ) . و الحديث عزاه السيوطي في " زوائد الجامع الصغير " ( 21
/ 1 ) للبغوي عن رجل من بني بياضة و كذا في " الجامع الكبير " ( 1 / 74 / 1 ) .
ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه بلفظ : " ألا إن
كلكم مناج ربه , فلا يؤذين بعضكم بعضا , و لا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة .
أو قال : في الصلاة " . و إسناده صحيح كما بينته في " صحيح أبي داود " ( 1203 )
و سيأتي تحت الحديث ( 1603 ) فصح الحديث بالزيادة , و الحمد لله على توفيقه ,
و أسأله المزيد من إحسانه و فضله .




1598 " إن الرجل لترفع درجته في الجنة , فيقول : أنى ( لي ) هذا ? فيقال : باستغفار
ولدك لك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 129 :

أخرجه ابن ماجة ( 3660 ) و أحمد ( 2 / 509 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12
/ 44 / 1 ) و الأصبهاني في "‎الترغيب " ( 85 / 2 ) و البغوي في " شرح السنة "
( 2 / 84 / 2 ) و الضياء في " المنتقى من موسوعاته بمرو " ( 55 / 1 ) من طرق عن
حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن # أبي هريرة # مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد حسن , و أما قول البوصيري : " إسناده صحيح " . ففيه تساهل
لأن عاصما فيه كلام من قبل حفظه كما تقدم مرارا . نعم أخرج له ابن أبي شيبة
شاهدا من رواية سعيد بن المسيب موقوفا عليه نحوه , و سنده صحيح , و هو موقوف في
حكم المرفوع كما هو ظاهر , فهو كالمرسل . و الله أعلم .
1599 " إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة , فما يبلغها بعمل , فما يزال الله
يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 130 :

أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1447 ) و عنه أخرجه ابن حبان ( 693 )
و الحاكم ( 1 / 344 ) من طريق يونس بن بكير حدثنا يحيى بن أيوب - هو البجلي - :
حدثنا # أبو زرعة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير البجلي هذا , و هو كما
قال الحافظ : " لا بأس به " .
1600 " ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 130 :

رواه العقيلي في " الضعفاء " ص ( 411 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 /
60 ) من طريق الطبراني بسند صحيح عن المغيرة بن أبي الحر الكندي عن # سعيد بن
أبي بردة عن أبيه عن جده # قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن جلوس
فقال : فذكره . و قال العقيلي : " و قال ثابت و عمرو بن مرة : عن أبي بردة عن
الأغر المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه , و هذا أولى " . ثم روى عن
البخاري أنه قال في المغيرة هذا : " كوفي يخالف في حديثه الكوفيين " . قال
العقيلي : " و هذا الحديث حدثناه .. " . ثم ساق هذا .
قلت : و في إعلال الحديث بالمخالفة المذكورة نظر عندي من وجوه :
الأول : أن المغيرة هذا ثقة لم يضعفه أحد غير البخاري , و قد وثقه ابن معين ,
و قال أبو حاتم : ليس به بأس , و ذكره ابن حبان في " الثقات " .
و الآخر : أن المخالف هنا - إن اعتبرناه مخالفا - إنما هو سعيد بن أبي بردة .
و هو ثقة ثبت احتج به الجماعة , فتعصيب المخالفة بالمغيرة بن أبي الحر غير وارد
مطلقا . و أنا أرى أن هذا الذي رواه سعيد بن أبي بردة عن أبيه هو حديث آخر غير
الذي رواه ثابت و من معه عنه , بدليل اختلاف لفظ الحديث من جهة و أن في روايته
عنه ما ليس في روايتهم من جهة أخرى عنه , و هو قوله : " جاء رسول الله صلى الله
عليه وسلم و نحن جلوس " . فالراجح عندي أن الحديث صحيح , فإن سائر رجاله كلهم
ثقات حفاظ . و أما ما جاء في " الميزان " للذهبي طبعة الخانجي ( 3 / 190 ) في
ترجمة المغيرة هذا بعد الحديث : " قلت و الإسناد إليه فيه نظر " . فهو خطأ
مطبعي أو نسخي , و الصواب في قول الذهبي هذا أنه في إسناد آخر ساقه في ترجمة
مغيرة بن الحسن الهاشمي عقب هذه الترجمة , و على الصواب وقع في طبعة الحلبي
للميزان ( 4 / 159 ) .