تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ...



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 [24] 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87

pharmacist
2011-09-28, 08:01 PM
في درب الحيــاة ... محطة انتباه !!





عاد الأب من عمله متأخراً كعادته وقد أصابه الإرهاق والتعب فوجد ابنه الصغير


ينتظره عند الباب سائلاً إياه : كم تكسب من المال في الساعة يا أبي ؟ فرد الأب غاضباً:


هذا ليس من شأنك كيف لك أن تسألني مثل هذه الأسئلة! فرد الابن : فقط أريد أن عرف أرجوك


أخبرني . فرد الأب وقد ضاق ذرعاً به : خمسين جنيها في الساعة . فأطرق الابن وقال : هلا أقرضتني


عشرة جنيهات من فضلك ؟ فثار الأب وقال لابنه : إذا كنت تريد أن تعرف كم أكسب لكي أعطيك عشرة


جنيهات تنفقها على الألعاب والحلوى فاذهب لغرفتك ونم . فأنا أعمل طوال اليوم ولا وقت لدي لتفاهاتك هذه.





لم ينطق الصبي وذهب بهدوء إلى غرفته .


جلس الأب غاضباً محدث نفسه كيف يستجوبني بهذا الأسلوب الابتزازي للحصول على بعض المال ؟





وبعد أن هدأ بدأ يفكر فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله فذهب


إلى غرفة ولده وفتح الباب قائلاً :هل أنت نائم يا عزيزي ؟ فرد الابن : لا, ما زلت مستيقظاً . فقال الأب : لقد


كنت قاسياً معك فقد كان اليوم طويلاً وشاقاً في العمل . تفضل هذه عشر جنيهات . تهلل وجه الصبي فرحا


وقال : شكراً يا أبي , وفوجئ الأب بالصغير يضم الجنيهات إلى أخرى تحت وسادته فاستشاط الأب غيضا


لأن الصغير طلب المال ومعه غيره وسأله غاضبا لماذا طلبت المال وكل ذلك معك ؟ فرد الطفل ببراءة :


لم يكن لدي ما يكفي , الآن أصبح لدي خمسون جنيها . وأريد أن أشتري ساعة من وقتك يا أبي نقضيها معا .





بعد أن تمر السنوات ....


يكتشف البعض أنهم أضاعوا الكثير





حاول أن تغتنم الفرصة


قبل فوات الأوان





منقول

pharmacist
2011-09-29, 12:12 PM
سارقو الأحلام





طلب المعلم من تلاميذه كتابة ما يتمنونه في المستقبل كموضوع لاختبار مادة التعبير


فشرع الطلاب يكتبون وكانت الأمنيات صغيرة في الجملة


ماعدا طالباً واحداً فقد طرز الورقة بأمنيات عظيمة ,


فقد تمنى أن يمتلك أكبر قصر وأجمل مزرعة وأفخم سيارة وأجمل زوجة !





وعند تصحيح الأوراق أعطى المعلم هذا الطالب درجه متدنية


مبررا هذا بعدم واقعية الأمنيات واستحالتها


فكيف بكل هذه الأماني لصغير لا يكاد يجد قوت يومه !





ثم قرر رأفة بالصغير أن يعيد له الورقة شرط أن يكتب أمنيات تناسبه حتى يعطيه درجة أكبر .


فرد الصغير وبكل ثقة وقوة على عرض المعلم قائلاً : احتفظ بالدرجة و سأحتفظ بأحلامي !!!





ولم يمض وقت طويل حتى امتلك الصغير ما تمناه وأكثر !








( سارقو الأحلام ومحطمو الطموح موجودون في حياتنا قد يسخرون منا وقد يبذل أحدهم


الجهد العظيم لبناء الحواجز أمامنا وتراهم يتربصون بنا الدوائر وينصبون لنا الحبائل


فهم أعداء في أثواب أصدقاء فيجب الحذر منهم والتنبه لهــم )!!





منقول

pharmacist
2011-09-29, 12:14 PM
قصة السيارة والآيس كريم

هذه قصة حقيقية حدثت بين عميل لجنرال موتورز وقسم خدمة العملاء بالشركة

وبداية القصة شكوى تلقتها شعبه بونتياك بشركة جنرال موتورز نصها كما يلي :

" هذه هي المرة الثانية التي أكتب فيها إليكم ، وأنا لا ألومكم لعدم الرد ولكن الواقع هو ان لدينا تقليدا في أسرتنا وهو تناول الآيس كريم للتحلية بعد العشاء كل ليلة. لكن نوع الآيس كريم يختلف كل ليلة حيث يحدث تصويت بين أفراد الأسرة يومياً على نوع الآيس كريم الذى سنتناوله هذه الليلة وهنا مكمن المشكلة .. فقد قمت مؤخرا بشراء سيارة بونتياك جديدة من شركتكم ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى السوبر ماركت لشراء الآيس كريم تمثل مشكلة . فقد لاحظت أنني عندما أشتري آيس كريم فانيليا وأعود للسيارة لا يعمل المحرك معى ولا تدور السيارة .. أما إذا أشتريت أى نوع آيس كريم آخر تدور السيارة بصورة عادية .. جداً وصدقونى أنا جاد فيما أقول ".

وعندما قرأ رئيس شركة بونتياك هذه الرسالة أرسل أحد مهندسي الصيانة لمنزل صاحب السيارة .. فأراد صاحب السيارة أن يثبت للمهندس صدق روايته .. فأخذه لشراء الآيس كريم واشترى آيس كريم فانيليا وعندما عادا للسيارة لم يدور محركها

تعجب مهندس الصيانة وقرر تكرار هذه التجربة 3 ليال وفى كل ليلة كان يختار نوع آيس كريم مختلف وبالفعل كانت السيارة تدور بصورة عادية بعد شراء أى نوع من الآيس كريم إلا نوع الفانيليا .

تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق ما يراه لأنه منافي للمنطق بأى حال من الأحوال .. وبدأ فى تكرار الرحلة للسوبر ماركت يومياً مع تسجيل ملاحظات دقيقة للمسافة التى يقطعها يومياً والزمن الذى يقطعه والشوارع التي يمر منها وكمية الوقود بالسيارة والسرعة التى تسير بها وكل معلومة تتعلق بالرحلة إلى السوبر ماركت .

وبعد تحليل البيانات التى جمعها وجد أن شراء آيس كريم الفانيليا يستغرق وقتاً أقل من شراء أى نوع آخر من الآيس كريم وذلك لأن قسم بيع آيس كريم الفانيليا فى السوبر ماركت يقع فى مقدمة السوبر ماركت كما توجد كميات كبيرة منه لأن الفانيليا هى النوع الشعبي والمفضل للزبائن .. أما باقى أنواع الآيس كريم الأخرى فتقع فى الجهة الخلفية من السوبر ماركت وبالتالي تستغرق وقتاً أطول فى شرائها .. اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهى أن السيارة لا تدور مرة أخرى بعد وقف محركها لفترة قصيرة وهو ما يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا ( أي أن الموضوع متعلق بالمدة التى يستريح فيها المحرك وليس بنوع الآيس كريم ) .. وتوصل المهندس للمشكلة وحلها وهى أن محرك السيارة يحتاج لوقت ليبرد لكي يستطيع أن يؤدي عمله مرة أخرى عند إعادة تشغيل السيارة وهو مالا يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا نظراً لقصر الوقت .
لكن الوقت الإضافي الذى يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخرى من الآيس كريم سمحت لتبريد المحرك فترة كافية للبدء.

تصور أنك رئيس شركة وجاءتك شكوى بهذا المضمون ماذا سيكون رد فعلك ؟؟ .. أو تصور أنك مهندس الصيانة الذى أرسلته الشركة لفحص مشكلة السيارة التى لا تدور إذا اشترى صاحبها آيس كريم بنكهة الفانيليا بينما تدور إذا اشتراه بأى نكهة أخرى .

من هنا تتحدد كيفية نظرتك للأمور .. هل تأخذها بجدية مهما كانت مرفوضة منطقياً .. أم تهزأ من الأمر وتنظر له نظرة جنونية لمجرد أنه منافي للمنطق .

أحيانا قد ننظر نظرة جنونية لمشاكل حقيقية وتصبح هذه المشاكل بسيطة فقط عندما نجد الحل مع التفكير المتروي.. فلا تقول "مستحيل" دون أن تبذل جهداً صادقاً

منقول

pharmacist
2011-09-29, 12:15 PM
كيف تفجر القوة الكامنة...؟





همت مجموعة من اللاجئين بالفرار من إحدى مناطق الحرب باختراق إحدى البقاع شديدة الوعورة في بلادهم، وبينما كان هؤلاء اللاجئون على وشك الرحيل اقترب منهم رجل عجوز ضعيف وامرأة واهية الصحة تحمل على كتفها طفلاً، وافق قادة اللاجئين على أن يصطحبوا معهم الرجل والمرأة بشرط أن يتحملا مسؤولية السير بنفسيهما، أما الطفل الصغير فاللاجئون سيتبادلون حمله . . بعد مرور عدة أيام في الرحلة وقع الرجل العجوز على الأرض وقال ان التعب قد بلغ به مبلغه وأنه لن يستطيع أن يواصل السير وتوسل الى قادة اللاجئين ليتركوه يموت ويرحلوا هم إلى حال سبيلهم. وفي مواجهة الحقيقة القاسية للموقف قرر قادة المجموعة أن يتركوا الرجل يموت ويكملوا هم المسيرة، وفجأة وضعت الأم طفلــــها بين يـــــدي الرجــل العجوز، وقالت له أن دوره قد حان لحمل الطفل ثم لحقت بالمجموعة، ولم تنظر هذه السيـــــدة إلى الخلف إلا بعــــد عدة دقائق، ولكنها عندما نظرت إلى الخلف رأت الرجل العجوز يهرول مسرعاً للحاق بالمجموعة والطفل بين يديه !!!!





توضح هذه القصة .. أنه


عندما يضع الإنسان هدفاً جديداً يتفجر في داخله معين لا ينضب من القوة والشجاعة والتصميم، مع أن هذا المعين لم يكن موجوداً من قبل،


إن الأفراد الذين بلغ بهم التعب مبلغه واصبحوا يعانون من فتور الهمة والخوف من مواصلة الحياة غالباً ما يعانون من نقص الحافز أو انعدامه، وهذا يعني انهم إما قد زاغ بصرهم عن اهدافهم وإما أنهم في حاجة إلى وضع أهداف جديدة.





منقول

مسلم
2011-09-29, 05:09 PM
سلمت يمينك

pharmacist
2011-09-30, 01:14 PM
سلمت يمينك
http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_21307405756.gif

pharmacist
2011-09-30, 07:02 PM
إستراتيجية النسر الخاسر


كانا نسران

متشابهين تماماً ...

حتى أنك عندما تراهما معاً ...

قد تظن أنك تشاهد نسراً و صورته المنعكسة ...

منحهما الله نفس القدرات ...

نفس الجناحان القويان ...

نفس العيون الحادة ...

نفس الريش الخفيف الإنسيابي ...

تعلما الطيران معاً ... بنفس الأسلوب ...

و بينما هما في السماء ...

يحلقان معاً على مستوى واحد ...

بدأ الخمول يدب في أحدهما ...

فاكتفى بفرد جناحيه معتمداً على قوة الهواء ...

بينما استمر الثاني ...

يخفق بجناحيه بقوة ...

و كلما خفق بهما اعتلى...

و مع الوقت كان يسمو و يسمو ...

و كان ينادي الآخر أن يعمل و يجتهد ليعلو ...

لكن النسر الآخر ...

كان يجد في نصائحه و كلماته له إهانة ...

أخذ يقارن نفسه به ...

و يتحدث مع نفسه حديث ذاتي سلبي ...

قال منذ صغري و هم يفضلونه ...

منذ صغري و الحياة كئيبة في وجهي ...

الأمور ميسرة له و النجاح مكتوب له ...

كلهم يحبونه و يدعمونه ...

ألا تلاحظون حتى الهواء يدفعه أعلى مني ...

أنا محبط ...

أنا مكتئب ...

يا ترى متى ستأتي الظروف و الفرص و الحظ معي ...

أريد أن أكون أفضل منه ...

أن أعلو أعلى منه ...

لن أسمح له أن يرتفع و حده ...

و أخذ يراقب النسر الآخر ...

و انشغل بذلك التفكير السلبي و المراقبة عن الخفقان بجناحيه ...

و كل مرة يخفق النسر بجناحيه يعلو و يعلو ...

و صاحبنا يراقب ويقارن و يفكر في حل ... لعله ينجح ...

عندها قرر أن يسقطه ...

فهي الطريقة الوحيدة لإيقاف تقدمه الدائم و نجاحه ...

فكر ما الطريقة المثلى لإسقاطه ...

أرميه بحجر؟ هذا يعني نزولي للأرض ثم صعودي ...

ستكون حينها المسافة أكبر و أكبر ...

هل اشغله بكلام سلبي ... أنه لا يتوقف ليسمعني ...

و فجاءة لمعت الفكرة في ذهن صاحبنا النسر الطامح للنجاح و السمو !!!

قرر أن أفضل طريقة لإسقاطه هي ...

أن ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر الآخر لإسقاطه ...

و بسرعة بدأ في التنفيذ ...

ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر الآخر الذي كان في عجب منه ...

النسر الآخر ...

مع كل علامات الدهشة استمر يخفق و يخفق بجناحيه و يعلو ...

بينما صاحبنا في لحظة فقد كل ريشه ...

حينها سقط سقوطاً سريعاً و ارتطم بالأرض ...

و مع سقوطه كان يردد عبارة وحيدة ...



ألم اقل لكم أن الظروف دوماً ضدي ؟


أنت من تصنع حياتك
فاحذر استراتيجية النسر الخاسر

منقول

pharmacist
2011-10-03, 08:57 PM
فنجان على العلاّقة

يحكي الراوي فيقول :

في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية، كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها.

فجلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل"الخادم" إثنان قهوة من فضلك واحد منهما على العلاّقة، فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا،لكنه دفع ثمن فنجانين،وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها: فنجان قهوة واحد.

وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على العلاّقة، فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما، ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا، فما كان من النادل إلا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد.

وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار.


وفي إحدى المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة،فدخل شخص يبدو عليه الفقر ،فقال للنادل : فنجان قهوة من العلاّقة !

أحضر له النادل فنجان قهوة ،فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه !

ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة،ورماها في سلة المهملات.


طبعاً هذه الحادثة أمام أعيننا جعلتها تبتل بالدموع لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني.

ولكن يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل بفنجان قهوة وحسب
ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند الناس هؤلاء هناك ..

فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها.
ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم .


ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان، فينظر الى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان يعرف من تبرع به،فيحتسيه بكل سرور،حتى أن هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه.

تستطيع أن تقدم خدمة للغير بدون أن تدري من هو ولا هو يدري من أنت

وبذلك يكون عملك خالصاً لله

منقول

pharmacist
2011-10-03, 08:58 PM
المستقبل وتحدي الوسيلة المُرْبكة





ماذا نفعل بالسيارة؟!!





أراد السفر… لم يكن معه من المال ما يكفي لشراء سيارة… قرر أن يجمعها قطعة قطعة ويُرَكِّبها… استغرق الأمر سنوات، تكلف جهوداً ضخمة… بعد أن انتهى همس أحد أصدقائه في أذنه، مخبراً إياه أن البلدة التي يريدها لا يمكن الذهاب إليها إلا بحراً، حينها صرخ صاحبنا: “وماذا أفعل بالسيارة؟”، فبدأ يفكر.. هل يصحبها معه؟ أم يغير وجهته ويبحث عن بلدة أخرى يمكن الذهاب إليها بالسيارة، لقد ارتبط بسيارته عاطفياً، وأصبح يبحث لها عن أي مبرر للوجود، إن السيارة التي كان يتوهم أنها وسيلة تنقله صارت هي في ذاتها مشكلة، لقد خلق شيئاً لا يدري ماذا يفعل به، أو سيضطر لفعل شيء آخر به غير الذي أراد – كأن يغير وجهته - للإبقاء على هذه الأداة التي صنعها.





بدأ الرجل يصب كل جهده في البحث عن مبرر وجود السيارة، اتهم صاحبه بالتثبيط، وشكك في صحة الخرائط، كان استعداده للدفاع عن إنتاجه أكبر من عزمه للوصول إلى أهدافه بأقصر الطرق.








أحياناً يقود الارتباط العاطفي بتراث أو بشيء صنعته أيدينا إلى العمى العقلي، وهو أمر خطير قد يؤدي إلى التنازل عن الأهداف مقابل الاحتفاظ بالأشكال، وعلى المؤسسات والمشاريع أن تعي ذلك جيداً، فتمتلك الجرأة الكافية لتناقش كل فترة جدوى وجودها، أو استمرار شخصيات بعينها في منصب القيادة، وعليها أن تحذر من فخ التفكير في كيفية التحايل على الأمر بإبقاء الوضع ثابتاً، مع إضافة بعض التحسينات الشكلية، لأن إنارة السيارة وتركيب إكسسوارات جديدة براقة لا ينفي الحقيقة الكبرى، أن الرحلة تتطلب ركوب البحر، تتطلب قبطاناً وليس سائقاً عادياً، تتطلب شراعاً ومجدافاً وليس سيارة جذابة تسير على أربع، ولا تمتلك ثقافة وإمكانية السير على الماء.





وأحياناً يكون سر تمسك أصحاب المشاريع بالسيارة - رغم التيقن من تحدي البحر - هو الحيرة في مستقبل القديم وماذا سيفعلون به، وهل يتركونه كلية، أو يستمرون في مسارهم لأن العمر لم يعد فيه بقية لتجريب الجديد، وفي هذه الحالات تتحول الوسائل التي كان يُعتقد أنها فعالة إلى وسائل مُرْبكة، وتصبح الأدوات التي كان يؤمل أن تطور الحالة وتتقدم بالمجتمعات هي ذاتها أدوات تقييدها وتراجعها، فبعد أن كان كل التفكير منصباً على كيفية الوصول إلى الهدف؛ صار منصباً على كيفية الدفاع عن الوسيلة وإيجاد مبررات لوجودها، ووضع خطة لتحسين صورتها، ثم إقناع الذات والجمهور في النهاية بأن الوجهة نفسها هي الخطأ، فليس بالضرورة الذهاب إلى بلاد ما وراء البحر، لم لا نتجه إلى الصحراء ونستمتع بالسيارة؟؟!!





إذا أرادت المجتمعات صناعة المستقبل - وليس الاكتفاء بالحديث عنه - فعليها أن تفكر جدياً في جدوى ما تنتجه من أطروحات ومشاريع، وإذا كانت مؤمنة بإمكانية تطوير السيارة ذاتها لتعبر بها البحر، فعليها أن تضع خطة للتطوير مرتبطة بزمن وموارد، ولا تترك الأمر للزمن في انتظار المعجزة…





معجزة أن يجف البحر





منقول

pharmacist
2011-10-04, 01:26 PM
الحدوة والحصان

يحكى أن قرويا أسرج حصانه ليذهب إلى المدينة ، وقبل أن يركب نظر
إلى حدواته فوجد أن احداها قد سقطت منها مسمار ، فقال فى نفسه
لا بأس ! مسمار واحد لا يهم ...ثم سافر ، ولما سافر إلى منتصف الطريق
سقطت احدى حدوات الحصان فقال لا بأس ! أستطيع السير
بثلاث حدوات ، ولما وصل إلى الطريق الوعر جرحت قدم الحصان
فأصبح يعرج ثم توقف وقد أنهكه التعب ، فما لبث أن ظهر له قطاع الطرق ،
ولأن الحصان لا يقوى على السير فضلا عن الجري
فقد سلبوه حصانه وكل ما معه من متاع ....فعاد إلى بيته مسلوبا كئيبا
مشيا على الأقدام وهو يقول : بسبب تهاوني فى إصلاح حدوة
الحصان خسرت الحصان وما يحمل

هذا الرجل نادم بسبب سلبيته واهماله فى شئ بسيط ما لبث أن
استفحل وتضخم وسلبه كل ما يملك ....ورجع بخفي حنين

ندم لأنه أخطأ خطأ بسيطا فى حق حصانه .....فما بالنا نخطئ كل يوم في
حق أنفسنا حتى تقودنا بدلا من أن نقودها

صدق من عندما قال" إننا غالبا ما نواجه كوارث الحياة
وأحداثها فى شجاعة نادرة ثم ندع التوافه بعد ذلك تغلبنا على أمرنا "

وأصدق من ذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إياكم ومحقرات
الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه"

ومن المحزن أن التوافه تدك حصون كثير منا فتهدم الصداقات ، وتفرق
الجماعات ، وتترك الناس فى نهاية الأمر فى حسرة وألم

وفى النهاية علينا أن ننظر إلى الأمام آخذين صورا حقيقية لما تذخر بها
حياتنا اليومية من صور وأحداث لم تفسدها المبالغة ولم يشوهها
الهوى .......ثم نحكم عليها حكما صائبا لا مراء فيه

منقول