تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ...



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 [27] 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87

pharmacist
2011-10-17, 12:13 PM
أوهام الكراسي

كان يتصور أنه لو غاب يوماً واحداً فقط عن مكتبه فإن العمل سيتوقف تماماً وأن جميع المصالح ستتعطل.

لذلك ظل طوال مدة خدمته التي جاوزت الثلاثين عاماً مشدوداً إلى ذلك الكرسي، يجدده كلما قدم لكنه لا يفارقه لحظة حتى لو تأخر تجديده.

كان أول من يصل إلى الوزارة قبل بدء الدوام بأكثر من نصف ساعة غالباً، وكان آخر من يغادرها بعد انتهاء الدوام بساعة أو أكثر أحياناً.

لم يُعْرَف عنه أنه قد أخذ إجازة منذ أن التحق بالوظيفة. كان إذا مرض تحامل على نفسه وذهب إلى المكتب قائلاً لكل من ينصحه بالراحة إنها وعكة بسيطة.

وكان من حسن حظه ـ أو حسن حظ الوزارة كما يعتقد هو ـ أن الوعكات غير البسيطة لا تأتيه إلا في أيام الإجازات الأسبوعية ـ لأنه لم يأخذ إجازة غير أسبوعية قط ـ وتنتهي معها، وعادة ما يكون موعد تلك الوعكات الأعياد والعطلات الرسمية الطويلة التي كان يلازم خلالها البيت فلا يغادره إلا نادراً.

صحيح أنه أصبح مسؤولاً كبيراً في وزارته، لكنه لم يهبط إلى المنصب بباراشوت من السماء. فقد بدأ حياته الوظيفية كاتباً صغيراً وتدرج في الوظيفة حتى وصل إلى هذه المرتبة.

لذلك يعتبره الجميع مثالاً للموظف الذي صعد السلم من أوله حتى وصل إلى قمته، وتربع فوق القمة فترة يحسده الكثيرون عليها.

شيء واحد فقط لا يحبه فيه الموظفون العاملون تحت إدارته، ذلك هو كرهه لأي طلب إجازة يتقدم به إليه أي موظف عنده، رغم أن الإجازة حق ضمنته كل عقود العمل وقوانين الخدمة المدنية لجميع الموظفين في كل أنحاء الدنيا.

لذلك كان كل موظف يتقدم بطلب إجازة ـ حتى لو كانت عارضة ـ يهيئ نفسه قبلها بفترة ليست قصيرة، ويستحضر كل الآيات القرآنية والأدعية التي يحفظها، وتلك التي يمده بها زملاؤه، كي يسهل الله أمره فيحظى بتوقيعه عليها دون أخذ ورد يؤدي إلى اختزالها إن لم يكن رفضها تماماً.

لم يكن أحد يشك إطلاقاً في إخلاصه وتفانيه في العمل، فهو نموذج للموظف الملتزم المخلص الذي يهب وقته كله لعمله متخلياً عن راحته وحياته الاجتماعية وأشياء كثيرة في الحياة يعتبرها البعض ضرورية جداً، ويقدمها الكثيرون على العمل نفسه.

كانت الأعوام تمضي دون أن يمارس الأشياء المعتادة التي يمارسها الجميع كجزء من طبيعة الحياة، حتى أن مظاهر وتضاريس المدينة التي يعيش فيها كانت تتغير دون أن يلاحظ ذلك أو يعرف عنه إلا بعد فترات طويلة من حدوث التغيير.

وكانت أنماط كثيرة في الحياة تتبدل دون أن يشعر بها لأنه غير معني بهذه الأنماط، فقد كانت الوظيفة بالنسبة له هي كل الحياة التي لم يعرف شيئاً غيرها.

كان السفر من وجهة نظره ترفاً لا داعي له في خضم المشاغل التي لا تنتهي. وكان تساقط أوراق الشجر في الخريف وتفتح الورود في الربيع لا يعني له شيئاً، فقد كانت كل الفصول عنده متساوية. وكان الصيف فرصة لتولي مسؤوليات زملائه الذين يسافرون للتصييف مع أسرهم، أما هو فقد كان صيفه وشتاؤه وخريفه وربيعه عملاً متواصلاً لا يشعر معه بتغير المناخ ولا تبدل الأوقات.

كان يثير استغرابه انتظار البعض للإجازات المقررة سلفاً كالأعياد وعطلات رأس السنة الهجرية والميلادية وما شابهها. وكان يثير حنقه فرح البعض بالإجازات الطارئة غير المجدولة على برنامج إجازات العام المعروفة. وكان يحاول بكل ما أوتي من جهد أن يغير نظرة هؤلاء الذين يفرحون بالإجازات، في سعي حثيث منه لخلق ثقافة جديدة في العمل والحياة لا يتفق معه كثير من الناس عليها.

وبعد أكثر من ثلاثة عقود في الخدمة جاءت اللحظة التي لم يتوقعها رغم كل محاولات أصدقائه المخلصين تذكيره بها. فقد استدعاه في ذلك اليوم وكيل الوزارة ليشكره على سنوات خدمته التي تقدرها الوزارة كل التقدير، ويبلغه قرار إحالته إلى التقاعد، داعياً إياه إلى حفل سيقام لتكريمه بهذه المناسبة التي كان لها وقع الصاعقة عليه.

كان ذلك اليوم أسوأ يوم يمر عليه في حياته على الإطلاق. لم يكن حزيناً على نفسه قدر ما كان حزيناً على العمل الذي لا يعرف كيف سيُنجَز في غيابه. كان يتصور أن ميزان الكون سيختل في ظل عدم وجوده على رأس العمل يوماً واحداً فكيف به إذا غاب عنه إلى الأبد؟!

كان يتوقع أن الوزارة كلها ستعلن الحداد يوم خروجه منها. لكن شيئاً من هذا لم يحدث. صحيح أن موظفيه وزملاءه قد افتقدوه في اليوم التالي، لكنّ شمس ذلك اليوم طلعت على مسؤول جديد يحتل الكرسي الذي لم يعرف غيره طوال ثلاثين عاماً.

جاء الموظفون يهنئون المسؤول الجديد على المنصب الذي أسند إليه، أما هو فقد حمل أوراقه وذهب يجتر ذكريات أكثر من عقود ثلاثة لم يعرف خلالها سوى الوظيفة التي تخلت عنه أخيراً مع أنه لم يتخل عنها يوماً واحداً.

مضت أيام عديدة قبل أن يستوعب ما حدث ويتعامل معه على أنه واقع يجب أن يتعايش معه. كان يصحو من نومه كل يوم في التوقيت نفسه الذي اعتاده عندما كان في الوظيفة ويتأهب للخروج من بيته في الموعد الذي كان يذهب فيه إلى عمله قبل أن ينبهه من في البيت إلى أنه ليس ثمة ما يستدعي الخروج في هذا الوقت المبكر جداً من النهار.

يقول الجميع إنها سنة الحياة التي كان عليه أن يدركها منذ أمد بعيد ويتقبلها بصدر رحب ونفس طيبة عندما تحدث، لكنّ البعض يتساءل عمّا إذا كانت الوظيفة قد صادرت تلك العقود الطويلة من عمره، وعمّا إذا كان ما أخذه منها يعادل ما أعطاه، وهل أبقت له في قادم الأيام حياة أخرى يكتشفها ليعيشها بشكل مختلف؟

هذا هو السؤال الذي يحيره الآن ويبحث عن إجابة متأنية له.

أما السؤال الأهم الذي يلح عليه كلما رأى في جريدة أو شاهد على شاشة تلفزيون مسؤولاً كبيراً فهو عن اللحظة المشابهة التي ستأتي يوماً ما لتنزل ذلك المسؤول من وهم الكرسي وتضعه على أرض الواقع، وعن مدى استعداده لتلك اللحظة، ومدى قدرته على تحملها.

لكل إنسان في هذه الحياة قدرات لا نعرفها أحياناً، ولكل إنسان في هذه الحياة وجهة نظر نقدِّرها ونحترمها دائماً.

منقول

pharmacist
2011-10-18, 08:55 AM
أنت متزوج أربعة؟!!





كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها....


أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...


زوجته الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....


أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.


مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال (أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي)


فسأل زوجته الرابعة (أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟ ) فقالت (مستحيل) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.


فأحضر زوجته الثالثة وقال لها (أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ ) فقالت: (بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك) .


فأحضر الثانية وقال لها (كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتني فهلا ترافقيني في قبري ؟) فقالت: سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك.


حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات، وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول (أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب)..


فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته


وقال (كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع)





في الحقيقة كلنا لدينا 4 زوجات....





الرابعة .. الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت.


الثالثة .. الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين.


الثانية .. الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا.


الأولى .. الروح والقلب : ننشغل عن تغذيتها والاعتناء بها على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أرواحنا وقلوبنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا....





يا ترى لو تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان ... كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟؟؟


...هزيلة ضعيفة مهملة ؟...أم قوية مدربة معتنى بها ؟





منقول

pharmacist
2011-10-21, 04:51 PM
حوار الأصابع





حدث خلاف بين أصابع اليد الخمسة


كل منهم يريد أن يكون الأعظم





فوقف الإبهام ليعلن :


إن الأمر لا يحتاج إلى بحث ، فإني أكاد أن أكون منفصلا عنكم ، وكأنكم جميعاً تمثلون كفة ، وأنا بمفردي أمثل كفة أخرى


إنكم عبيد لا تقدرون أن تقتربوا إليّ , أنا سيدكم ، إني أضخم الأصابع وأعظمها





في سخرية انبرى السبابة يقول :


لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بني آدم ، وحسب أعظم منهم .


إني أنا السبابة ، الأصبع الذي ينهى و يأمر؛ عندما يشير الرئيس إلى شيء أو يعلن أمراً يستخدمني , فأنا أولى بالرئاسة





ضحك الأصبع الوسطى وهو يقول :


كيف تتشاحنان على الرئاسة في حضرتي ، وأنا أطول الكل .


تقفون بجواري كالأقزام فإنه لا حاجة لي أن اطلب منكم الخضوع لزعامتي ، فإن هذا لا يحتاج إلى جدال





تحمس البنصر قائلا :


أين مكاني يا إخوة ؟ انظروا فإن بريق الخاتم يلمع فيَّ


إني ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع





أخيراً إذ بدأ الخنصر يتكلم صمت الكل وفي دهشة





ماذا يقول هذا الإصبع الصغير الخنصر لقد قال :


اسمعوني يا إخوتي إني لست ضخماً مثل الإبهام بل أرفعكم


ولست أعطي أمراً أو نهياً مثل السبابة


ولست طويلا مثل الأصبع الوسطى بل أقصركم


ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر





أنا أصغركم جميعا، متى اجتمعتم في خدمة نافعة تستندون علي ، فأحملكم جميعا





العبرة :





إن من يساعد الغير ويقف معهم هو أكثر من يكسب الريادة ويستحق الاحترام





منقول

pharmacist
2011-10-22, 09:22 AM
أصدق من هدهد





تنازع الهدهد مع الغراب على حفرة بها ماء وادعى كلا منهما ملكيته


فتحاكما إلى قاضي الطير فطلب بيّنة ولما لم يكن لأحدهما بيّنة فحكم بها للهدهد ،


فقال له : لِمَ حكمت لى بها؟


فقال : اشتهر عنك الصدق بين الناس فقالوا أصدق من هدهد..


فقال : إن كان كما قلت فإني والله لست ممن يشتهر بصفة ويفعل خلافها، هذه الحفرة للغراب





ولإن تبقى لي هذه الشهرة أفضل من ألف حفرة








تصرف كما لوكنت جميلاً وواثقاً وستكون كذلك





طالما أنك ستفكر على أية حال،فكر فى أشياء كبيرة جداً





منقول

pharmacist
2011-10-24, 09:38 AM
الدب الجائع

كان طالب وأستاذه يتنزهان في آلاسكا عندما بدأ دب بمطاردتهما عن بعد.

بدأ الاثنان في الركض، ولكن كان من الواضح أن الدب سيلحق بهما.

توقف الطالب وأنزل حقيبة الظهر التي كان يحملها وأخرج منها حذاء الجري وبدأ يلبسه.

قال الأستاذ : حتى بحذاء الجري لن تكون أسرع من الدب.

أجاب الطالب : لست بحاجة لأن أكون أسرع من الدب، بل يكفيني أن أكون أسرع منك.

أدرك الطالب بأن الدب سوف يرضى عندما يلتقط شخصا واحدا،

بالنتيجة، عرف الطالب المشكلة الحقيقية بأنها تكمن في أن يكون أسرع من أستاذه وليس أسرع من الدب.

حاول أن تركز لمعرفة النتيجة حتى تستطيع أن تبدأ في الحل مبكرا

منقول

pharmacist
2011-10-25, 12:15 PM
التلميذ والطريق المظلم





قال أرسطو : كل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم وكل نتائج الغد متواجدة في أفكار اليوم.





كان أحد تلاميذ الحكيم زينو (حكيم صيني) دائم الشكوى من كل شيء ومن أي شيء، وفي أي وقت حتى ابتعد عنه الناس وأصبح وحيدا فشكا أمره لزينو وقال له أن الناس يغارون منه ويحقدون عليه وهنا طلب الحكيم من الشاب أن يسير معه وبالفعل سارا معا حتى وصلوا الى طريق مظلم، فطلب زينو من الشاب أن يسلك هذا الطريق بمفرده وأنه سيقابله من الناحية الأخرى، وتعجب الشاب وسأل الحكيم لماذا أسلك هذا الطريق المظلم وأترك الطريق الأخرى التي بها نور يساعدني على الوصول إلى المكان الذي أريده؟





ولم يرد الحكيم الصيني على سؤال الشاب بل كرر نفس الجملة التي قالها من قبل "سر في هذا الطريق وسأقابلك في الناحية الأخرى ثم ترك الشاب بمفرده! فبدأ الشاب في السير في الطريق وقد كان فعلا مظلما لا يستطيع أن يرى أي شيء على الاطلاق حتى يديه أو أين يضع قدميه وكان يكلم نفسه ويسأْل : لماذا طلب مني الحكيم أن أسلك هذا الطريق؟ هل هذا امتحان أم أن الرجل كبر في السن وأصبح لا يعرف ما يقول؟





وأثناء ما كان يفكر ويكلم نفسه اصطدم بقوة في حائط صدمة قوية جعلته يصرخ من الألم وأيضا من الغضب، فابتعد عن هذا المكان واتجه الى مكان آخر ولكنه لم يكن يعرف أي اتجاه يسلك لكي يخرج من هذا المكان، ولم يعرف من أين أتى وأصبح في حيرة من أمره ولكن سار في الاتجاه المعاكس وهو يشعر بالغضب الشديد تجاه ذلك الحكيم ويفكر في كل السلبيات الممكنة حتى اصطدم وجهه في حائط آخر فصرخ من الصدمة وبدأ يسب الحكيم ويلومه على ما فعل به وسلك طريقا آخر وهو يكلم نفسه كلاما سلبيا ويسب الرجل الصيني ويلومه وأيضا يلوم نفسه على أنه سمع كلام هذا المعتوه، فسقط في حفرة عميقة فصرخ من المفاجاة والألم وبغضب شديد راح يسب الرجل الحكيم بأسوأ الأسماء وحاول أن يخرج نفسه من الحفرة فلم يستطيع فبكى من وضعه وجلس في مكانه وشعر بالضياع والخوف حتى أغمي عليه من شدة الصدمة.





وعندما أفاق من الصدمة بدأ يصرخ بأعلى صوته طالبا النجدة, من الذي سيسمعه وهو في هذا المكان! ففقد الأمل وظل في مكانه، وبعد فترة من الزمان وجد ضوء شمعة يأتي من بعيد وصرخ بكل قوته ليطلب النجدة وجاء الشخص أمامه وكان الحكيم زينو شخصيا وساعد الشاب على الخروج من الحفرة وصحبه إلى خارج الطريق وهناك أوقف الشاب الحكيم وسأله "أريد أن أعرف لماذا فعلت بي ذلك" ولم يرد الحكيم فكرر الشاب السؤال وهو غاضب، فرد زينو بسؤال الشاب : ما الذي تعلمته من تجربتك؟ فرد الشاب بغضب وقال "أنه لا يجب علي أن أسمع كلام أحد أو أثق بأحد بعد اليوم" فمشى زينو ولم يرد على الشاب، وهنا وقف الشاب أمام الحكيم وقال "أعرف ان هناك درسا لما حدث وأرجو أن تعذرني لأنني عانيت كثيرا جدا في هذا الطريق فأرجو منك أن تعلمني وتنصحني"





وهنا قال زينو هذا هو ما تعلمت أيها الشاب وهذا هو الدرس، إن أسلوبك الأخير هو السبب الذي جعلني أرد عليك لانه كان أسلوب مهذب وايجابي وله هدف تستفيد منه أما عن الطريق المظلم الذي طلبت منك أن تسلكه فهو يمثل أفكارك السلبية والحائط الذي اصطدمت ليس إلا نتيجة أفكارك السلبية، والحفرة التي وقعت فيها كانت هي الأخرى نتيجة افكارك السلبية فاقترب الحكيم من الشاب ونظر في عينيه وقال: هذا هو التفكير السلبي أيها الشاب يجعل الإنسان لا يرى الطرق المضيئة بل يجعله يسلك الطرق المظلمة التي لا يجد فيها مخرجا يصطدم بكل ما يؤلمه ويجعله يشعر بالضياع والفشل والألم والغضب وكل شيء سلبي ينجذب إليه من نفس نوع أفكاره لذلك إذا أردت فعلا أن تكون حكيما يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية، عندما تعرف كيف تتحكم فيها ستجدها تعمل لصالحك تماما مثل الحصان الشارد الذي يستطيع أن يقتلك بخبطة واحدة ولكنك لو علمته يصبح صديقا نافعا. وتذكر أن أفكارك من صنعك أنت لن يستطيع أي إنسان على وجه الارض أن يغيرها لك، ولكنك أنت الوحيد الذي يستطيع أن تغيرها وتجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان والسعادة ."





منقول

pharmacist
2011-10-25, 12:16 PM
الإمبراطور والقطعة النقدية





كان هناك إمبراطوراً في اليابان يقوم بإلقاء قطعة نقد قبل كل حرب يخوضها ، فإن جاءت صورة يقول للجنود " سننتصر" وإن جاءت كتابة يقول لهم " سنتعرض للهزيمة"...لكن الملفت في الأمر أن هذا الرجل لم يكن حظه يوماً كتابة بل كانت دوماً القطعة تأتي على الصورة وكان الجنود يقاتلون بحماس حتى ينتصروا.





مرت السنوات وهو يحقق الانتصار تلو الآخر حتى وحد اليابان وأصبح إمبراطورها الأول ولم يكن هناك من يجرؤ على الاعتداء على دولته ... تقدم به العمر فجاءت لحظاته الأخيرة وهو يحتضر فدخل عليه ابنه الذي سيكون إمبراطوراً من بعده وقال له : " يا أبي ، أريد منك تلك القطعة النقدية لأواصل سنتك وأحقق الانتصارات".





فأخرج الإمبراطور القطعة من جيبه بكل صعوبة فهو متعب للغاية ، فأعطاه إياها فنظر الابن إلى الوجه الأول فوجده صورة وعندما قلبه تعرض لصدمة كبيرة فقد كان الوجه الأخر صورة أيضاً وقال مباشرة لوالده متناسياً وضعه الصحي : "أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات...ماذا أقول لهم الآن..أبي البطل مخادع؟".





فرد الإمبراطور قائلاً : "لم أخدع أحداً .. هذه هي الحياة يا بني عندما تخوض معركة يكون لك خياران ... الانتصار والخيار الثاني هو...ثم صمت لفترة ...وقال الانتصار...من يحب النجاح لا يقبل خيار الهزيمة والفشل".





منقول

pharmacist
2011-10-26, 11:35 AM
ثعلب في مشكلة





كان ثعلب يتجول فوجد شجرة بلوط بها وجبة طعام تركها الرعاة ليتناولوها بعد القيلوله ...





زحف الثعلب بهدوء والتهمها كلها وعندما امتلات معدته وانتفخ جسده لم يستطع أن يخرج من التجويف


فأخذ يصيح ويولول وينتحب وسمع صياحه ثعلب آخر كان يمر بالطريق.





فسأله ماذا حدث وعندما روى له القصه كان رده : ابق كما أنت حتى تجوع وتعود المعدة الى طبيعتها وينتهي انتفاخ الجسد


وعندئذ سوف تخرج بكل سهولة......ولا ترفع صوتك فيسمعك الرعاة فيذبحوك.





الحكمة : الزمن والصبر يحلان المشكلات


عندما نريد شيئا بكل شغف لا نفكر بعقولنا وانما كيف نصل اليه ولا نفكر بالعواقب


كذلك الثعلب لو فكر انه بامتلاء معدته سوف لا يخرج


لفكر قبلا باخراج الاكل الى خارج الشجرة قبل اكله.





منقول

pharmacist
2011-10-26, 11:36 AM
لا تستسلم!









ذات يوم ضاع كلب في الغابة وكان خائفاً جداً من أن يراه أسد قادم نحوه.




فكر الكلب في نفسه "لقد انتهى أمري اليوم, لن يتركني الأسد حياً."




ثم رأى بعض العظام ملقاة حوله. أخذ الكلب عظمة وجلس معطياً ظهره للأسد وتظاهر بأنه مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ،




ثم بدأ يتجشأ بصوت عالٍ قائلاً "يا للروعة، عظام الأسد لذيذة حقاً. إذا حصلت على المزيد منها فسيتحول يومي إلى حفل."














خاف الأسد وقال لنفسه : "هذا الكلب يصطاد الأسود، علي أن أنقذ حياتي وأهرب." ثم ركض الأسد بعيداً عن الكلب وبسرعة.









وكان هناك على إحدى الأشجار قرد يتفرج على تلك اللعبة بأكملها. فكر القرد قائلاً: "هذه فرصة جيدة لأعيد الأسد بثقة بإخباره بكل هذه الكذبة."




حيث حاول القرد أن يجعل من الأسد صديقاً له وبالتالي لن يضطر إلى القلق والخوف منه بعد ذلك.









ركض القرد باتجاه الأسد ليفشي له الأمر. أما الكلب فقد شاهده يركض خلف الأسد فأدرك أن مكروهاً سيقع له إن لم يتصرف.









أخبر القرد الأسد بكل شيء وشرح له كيف قام الكلب بخداعه. زأر الأسد بصوت عالٍ وقال للقرد أن يمتطي ظهره وتوجه إلى الكلب مسرعاً.









كان الكلب ذكياً جداً فقد جلس مرة أخرى معطياً ظهره للأسد وبدأ يتكلم بصوت عالٍ: "استغرق هذا القرد وقتاً طويلاً.




لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن الإيقاع بأسد آخر!"









سمع الأسد الكلام .. فرمى القرد من على ظهره وقام بافتراسه عقاباً له على الخيانة!.














الحكمة : إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت جبانا!!









منقول

pharmacist
2011-10-30, 05:13 PM
لا يخدعوك بمدحك

الغراب كائن صوته سيء جداً عند الكثيرين ، وهو يعرف ذلك ...
ولكن رغم ذلك فإنه في أحد الايام وقف غراب أسود الريش ذو منقار أصفر رفيع وجسم ممتلئ،
تبدو عليه علامات الطيبة على شجرة عالية كثيرة الأغصان في وسط حديقة جميلة اشجارها كثيفة وأرضها فسيحة خضراء
تكثر فيها الطيور المغردة والزهور الملونة.


كان في فمه قطعة جبن صفراء وفي تلك الأثناء مرّ ثعلب رمادي الفراء عيناه غائرتان ،
وفكه كبير و أسنانه حادة و جسمه نحيل من شدة الجوع يبدو عليه المكر والحيلة والدهاء.

أراد الثعلب خداع الغراب للحصول على قطعة الجبن ولأنه يعلم أن الشجرة عالية،
وهو لا يستطيع الطيران للوصول الى الغراب طلب منه أن يغنّي ليستمتع بصوته الجميل ..
فرح الغراب لأن هناك من يرى صوته جميلاً
فغنى وما أن فتح الغراب فاه حتى وقعت قطعة الجبن في فم الثعلب الذي جرى و هو يشعر بالفخر والانتصار.


الحكمة : اعرف نفسك قبل أن يخدعك الناس ، والأمان لا يعطى أبداً لماكر!.

منقول