المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ...



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 [28] 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87

pharmacist
2011-10-30, 05:14 PM
كيف نحول كوابيسنا؟





جاء في كتاب العقل الباطن لجون كيهو قصة جميلة مختصرة نعيد صياغتها لما فيها من فائدة عظيمة :





يحكى أن رجلاً واصل عمله على اختراع ماكنة الخياطة ولكنه فشل في كل محاولاته ...


دائماً كانت مشكلته في نهاية المطاف كيف يربط الإبرة بالماكنة ذاتها ويجعلها تعمل من دون خطر أن تفلت.





تقريباً... فقد المخترع الأمل في بعض الأوقات ..


ولكنه نام يوماً ما فحلم بوحوش يطيروا من حوله يحملون رماحاً وفي نهايتها مقطع حاد مركب بشكل غريب بحيث هناك فراغ في جسم النهاية الحادة ليصبح كرأسين ...قام فزعاً من الحلم.





ثم فكر .. ففكر... فكان اختراع ماكنة الخياطة باستخدام نفس رأس الرمح الذي أفزعه في الحلم ...


لقد حول كابوسه إلى اختراع!








الحكمة : هذه القصة حقيقية ، وهي مثال رائع لنتعامل مع ما يخيفنا في هذه الحياة سواء كانت كوابيس في النوم أو كوابيس في الواقع ..





فالخوف لا يتم الهروب منه وإنما التعامل معه.





منقول

pharmacist
2011-11-03, 09:46 PM
مصيدة الفئران الخطيرة





كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا،


ويمنِّي نفسه بأكله شهية حيث أنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما


ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق ،


فاندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح لقد جاؤوا بمصيدة الفئران وردد " يا ويلنا ويا ويلنا"...





هنا صاحت الدجاجة محتجة اسمع أيها الفأر.. المصيدة هذه مشكلتك انت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك.





فتوجه الفأر إلى الخروف .. الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة,


فابتسم الخروف وقال : " يا جبان، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك،


وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب"





هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف واستهزاء : " أنا مرعوبة ... في بيتنا مصيدة! !


يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها ...هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟"





قرر الفأر أن يتدبر أمر نفسه وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة،


ونام بعدها قرير العين مقرراً الابتعاد عن مكمن الخطر ... وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة


وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.





ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر هو من تم اصطياده ...


فاقتربت من المصيدة فلسعها الثعبان وعضها كذلك لتسقط على الأرض...





ذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.


وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة


وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة وصنع منها حساء لزوجته المحمومة.





وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم


ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام وجاء المعزون بالمئات


واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم





...وهنا فإن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر الذي كان مستهدفا بالمصيدة ،


وكان الوحيد الذي استشعر الخطر.. ثم فكر في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة ولم يفكروا بالخطر


بل استخفوا بمخاوف صديقهم الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تصوروا !





الحكمة : البعض يعتقد أن المشاكل من حوله لن تمسه فلا يفكر ولو للحظة بما قد تتطور إليه الأمور ،


وفجأة تمتد المشاكل كالنار فتأكل جزءاً من حقل حياته وهو يتفرج عاجزاً.





منقول

pharmacist
2011-11-14, 09:53 AM
الحكيم ... ولبس الذهب

يحكى انه ذات يوم
أصدر الملك قراراً يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة
فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة
وبدأ التذمر والسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات
وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي .

فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل !
فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه حضر المستشارون وبدأ النقاش
فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر

كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف
ويجب أن نظهر لهم قوتنا وانقسم المستشارون
إلى مؤيد ومعارض

فقال الملك : مهلاً مهلاً ...
احضروا لي حكيم المدينة
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة

قال له أيها الملك !
لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت
لا فيما يريدون هم
فقال له الملك وما العمل ...؟
أتراجع إذن ...؟

قال لا ولكن أصدر قراراً بمنع لبس الذهب
والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهنّ
إلى التجمل ...

ثم أصدر استثناءً
يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس
الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن ...
فأصدر الملك القرار ...

وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة
وأخذت كل واحدة منهنّ تنظر لنفسها على أنها جميلة
لا تحتاج إلى الزينة والحلي فقال الحكيم للملك
الآن فقط يطيعك الناس وذلك عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم

إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه
وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا التربوي والتعليمي
لندعوا إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم
ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم
وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال اتباع كلامنا
أو الامتناع عنه
ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة
وبذل الابتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد

قال تعالى : ( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )(آل عمران:159 )

منقول

pharmacist
2011-11-15, 09:49 AM
هذا سيمر أيضا

في احد الأيام كان هناك إمبراطور استدعى كل حكمائه وسألهم
” هل هناك أي مقولة سحرية تعمل في أي حال وفي أي ظرف ,في كل الأوقات السعيدة والحزينة في النصر وفي الهزيمة وتجيب كل الأسئلة ؟
حكمة من الممكن أن تساعدني حينما لا يكون أحدا منكم معي وأكون بحاجة للمساعدة ؟
كل الحكماء احتاروا بهذه السؤال ولكنهم اتفقوا على حل واحد من حكيم متمرس
والذي أعطاهم ملاحظة صغيرة لتعطى إلى الإمبراطور ليفتحها عندما يكون في مشكلة.

مرت أيام قلائل بعدها. وهوجمت دولة الإمبراطور من قبل دولة مجاورة.
الإمبراطور وجيشه قاتلوا بشجاعة ولكنهم ما زالوا يخسرون المعركة
والإمبراطور كان يحاول الهرب على جواده. والأعداء كانوا يتبعونه أكثر فأكثر.
وفجأه وجد الإمبراطور نفسه يقف في نهاية الطريق وكان الطريق لا يؤدي إلى شيء
وتحته كان هناك وادي صخري عميق وكان صوت خيول العدو يقترب أكثر فأكثر، الإمبراطور بدا قلقا وبدا أن لا طريق للهرب هنا…

حينها تذكر الملاحظة التي معه وفتحها وقرأ
” هذا سيمر أيضا”

قرأها الإمبراطور مرارا وتكرارا وفجأة كأنما شيئا صدمه …
نعم! هذا سيمر أيضا..فقبل أيام ليست بالكثيرة كنت أتمتع بحكمي وكنت الأقوى بين كل الأباطرة
واليوم كل المتعة قد ذهبت وأنا هنا أحاول الهرب من الأعداء..
كتلك الأيام الجميلة التي ذهبت هذا اليوم سيمر أيضا ومن ثم ساد الهدوء على وجهه وبقي واقفا هناك
وكان المكان ذا طبيعة خلابة..انعكاس الرسالة كان له تأثير كبير عليه،
استرخى حينها ونسى هؤلاء الذين كانوا يتبعونه
وبعد برهة من الوقت أدرك أن صوت الخيول بدأ يبتعد حيث ابتعد الأعداء في الجبال بعيدا عنه
الإمبراطور كان شجاعا جدا حيث أعاد ترتيب جيشه وقاتل من جديد ودحر الأعداء
واستعاد مملكته وحين عاد إلى إمبراطوريته بعد النصر استقبل بالأبواق وكل المملكة احتفلت بالنصر.
الكل كان يحتفل وينثر الزهور وللحظة قال الإمبراطور ” أنا الأشجع بين كل الاباطره”
وفي هذه اللحظة شيئا ما طرأ على تفكيره وفتح الملاحظة وقرأها ” هذا سيمر أيضا”

ساد الصمت عليه وتغير وجهه تماما من مسحة الغرور إلى شيء من التواضع، إذا كان هذا سيمر فمعناه انه ليس لك.
الهزيمة ليست لك والنصر ليس لك، أنت مشاهد فقط لكل شيء يمر فالحياة تأتي وتمر والسعادة تأتي وتذهب والحزن أيضا…

الآن وقد قرأت هذه القصة، اجلس مع نفسك وقيم حياتك …هذا سيمر أيضا..
فكر بلحظات النصر والفرح بلحظات الحزن والهزيمة…هل هي باقية؟؟…كلها تأتي وتذهب…

المغزى: الحياة شيء مؤقت…كل ما فيها من حزن ومتعة سينتهي يوما ما...
الشيء الباقي هو إيماننا وما نصنعه من خير لأنفسنا وتصرفاتنا في أوقات الرخاء والمحنة.

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:38 PM
المنافسة

بينما كان تشارلس شواب يتفقد أحد مصانعه لاحظ أن عمال المصنع لم ينجزوا ما كان متنتظرا منهم إنجازه،
فأستدعى مدير المصنع وقال له : " كيف تعجز مع قدرتك وبراعتك عن حفز العمال إلى انتاج ما هو مطلوب؟"

فأجاب المدير: "أنا في الحقيقة لا أدري... لقد جربت كل السبل.. لاطفتهم وحثثتهم
بل نهيتهم وأنذرتهم ولكن بلا جدوى إنهم لا يريدون أن يزيدوا الإنتاج وحسب "
دارت هذه المناقشة قبيل إنصراف عمال النهار إلى منازلهم وتسلم عمال الليل دفة العمل،
فقال شواب للمدير: "حسنا أعطني قطعة طباشير" ثم توجه إلى أقرب عامل منه وسأله: "كم قطعة أنجزتم اليوم؟ " فقال ست قطع.

فعمد شواب إلى أرض المصنع وكتب الرقم 6 بالطباشير بحجم كبير،
وبينما عمال الليل يدخلون المصنع شاهدوا الرقم 6 مكتوبا على الأرض واستفسروا عن السبب
فأجابهم عمال النهار: لقد كان الرئيس هنا اليوم وسألنا كم قطعة أنجزنا، فلما قلنا ستا كتبها على الأرض
وفي اليوم التالي تفقد شواب المصنع فوجد أن عمال الليل قد محو الرقم 6 وأحلوا محله الرقم 7 بالحجم الكبير.

وعندما تسلم عمال النهار العمل رأوا الرقم 7 مكتوبا فعمال الليل يظنون أنهم اقدر وابرع؟
حسنا لسوف يلقون عليهم درسا لن ينسوه. وانكبوا على العمل في حماسة، وقبيل انصرافهم خلفوا ورائهم الرقم 10 مكتوبا على أرض المصنع.
وسرعان ما أصبح هذا المصنع الذي كان العمل فيه يسير متوانيا بطيئا أكثر مصانع الشركة إنتاجا.

فما هو المبدأ الذي استخدم هنا؟
يصوغ شواب بعباراته الخاصة هذا المبدأ كالآتي

" لا شئ يبث الحماسة في القلوب ويحفز إلى سرعة الإنجاز مثل المنافسة،
ولست أعني المنافسة في أسوأ معانيها تلك التي تهدف إلى جمع المال، ولكني أقصد بها الرغبة في التفوق"

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:39 PM
الفأر الحكيم

يحكى أن فأراً حكيماّ كان يتعلم من كل شيء حوله في الغابة ويعرف الكثير ...

وفي يوم من الأيام اجتمعت الغابة وأراد الفأر أن يعلم أصدقاءه درساً

فقال في ثقة : إسمح لي أيها الأسد أن أتكلم واعطني الامان..

فقال الأسد: تكلم أيها الفأر الشجاع

قال الفأر: أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر

ضحك الأسد في استهزاء وقال: أنت أيها الفأر

فقال الفأر: نعم فقط أمهلني شهراً

فقال الأسد: موافق ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني

مرت الأيام وفي الأسبوع الأول ضحك الأسد لكنه كان يرى بعض الأحلام التي يقتله الفأر فعلاً ولكنه لم يبالي بالموضوع,,

ومر الأسبوع الثاني والخوف يتخلل إلى صدر الأسد أما الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد

ويحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحاً ..

أما الأسبوع الرابع فقد كان الأسد مرعوباً بالفعل والخوف ملك عليه قلبه وعقله وجسده

وفي اليوم المرتقب دخلت الحيونات مع الفأر على الأسد والمفاجأة كانت
.
.
أنهم وجدوه قد لفظ أنفاسه الأخيرة ومات خوفاً وتوهماً ..........

لقد علم الفأر أن إنتظار المصائب هو أقسى شيء على النفس ..

فكم مرة انتظرت شيء ليحدث ولم يحدث وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث بمثل المستوى الذي نتوقعه..

وكم من مصيبة وقعت ولم تكن بالسوء الذى إنتظرناها به

وكم كان إنتظار المصائب أسوأ من وقوعها

لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب لأننا نعلم أنها ابتلاء
وإن كانت قد قُدرت علينا فسوف تحل عاجلاً أم آجلاً
وسوف نتخطاها إن شاء الله وسوف تمضي الحياة

وتذكر دوماً أن أكثر ما يُخاف لا يكون ....

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:40 PM
كم باباً فتحت

يقول :

دون أن أقصد تسببت في جريمة بأمريكا. فلم أفتح الباب لسيدة كبيرة في السن كانت تسير خلفي وأنا أهم بالخروج من باب مجمع تجاري. ارتطمت السيدة بالباب وتعثرت وتبعثرت أغراضها على الأرض دون أن تصاب بأي أذى. لكن خلال محاولتي مساعدتها في جمع أشلاء أكياسها سألني رجل أمن أن أرافقه إلى مكتب الإدارة في المجمع بصوت عال كالذي ينادي به اللصوص. ذهبت معه مرددا في نفسي: "اللهم أسألك اللطف في القضاء". وفور أن دخلت المكتب دار بيننا الحوار التالي، والذي بدأه بسؤال فظ : "هل لديك مشاعر؟". أجبته باقتضاب: "بالتأكيد". فرد ووجهه يفيض غضبا : "لماذا إذاً لم تفتح الباب للسيدة التي وراءك؟". رددت عليه قائلا: "لم أرها. فلا أملك عينين في مؤخرة رأسي". فقال وهو يبحث عن قارورة الماء التي أمامه ليطفئ النار التي تشتعل في أعماقه إثر إجابتي التي لم ترق له : "عندما تقود سيارتك يتوجب عليك أن تراقب من هو أمامك ومن خلفك وعن شمالك ويمينك. فمن الأحرى أن تكون أكثر حرصا عندما تقود قدميك في المرة المقبلة". شكرته على النصيحة، فأخلى سبيلي معتذرا عن قسوته، مؤكدا أن تصرفه نابع من واجبه تجاه أي شخص يبدر منه سلوكا يراه غير مناسب.

خرجت من مكتبه وأنا أهطل عرقا رغم أن درجة الحرارة كانت تحت الصفر وقتئذ في ولاية يوتاه بغرب أمريكا. كان درسا مهما تعلمته في سنتي الأولى في أمريكا عام 2000. فأصبحت منذ ذلك الحين أفتح الأبواب لمن أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي. ومن فرط حرصي أمسكه لمن يلوح طيفه من بعيد في مشهد كوميدي تسيل على إثره الضحكات.

فتح الأبواب في المجمعات التجارية والمستشفيات والجامعات يعد سلوكا حضاريا ويعكس ثقافة تجيدها دول العالم الأول مما جعلها تقطن الصدارة، فيما نقبع في المؤخرة. لا أقصد فقط الأبواب الفعلية التي نعبرها في أماكننا العامة بل أيضا الأبواب الافتراضية التي تقطننا وتشغلنا. في يقظتنا وأحلامنا. باب الوظيفة وباب الترقية وباب الفرصة. هذه الأبواب التي يملك بعضنا مفاتيحها ومقابضها بيد أنها للأسف لا تفتح إلا لمن نحب ونهوى. لمن له منزلة في نفوسنا وقلوبنا، مما أدى إلى ارتطام وسقوط الكثير من الموهوبين، ممن لا حول لهم ولا قوة، أمام هذه الأبواب، متأثرين بجراحهم ومعاناتهم. فأبوابنا موصدة ومغلقة إلا أمام قلة قليلة لهم الحظوة والشفاعة وربما ليس لديهم أدنى الإمكانات للحصول على وظيفة معينة أو فرصة تتطلب مواصفات ومعايير محددة.

في حفل تخرج صديقي من جامعة مانشستر ببريطانيا العام الماضي تأثرت بكلمة الخريجين التي ارتجلها طالب سوداني حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة. سحرتني كلمته القصيرة التي قال فيها: "لن أفسد فرحتكم بكلمة طويلة مملة. سأختزلها في جملتين. دكتور جون فرانك، شكرا لأنك فتحت باب مكتبك وعقلك لي. هذا الباب هو الذي جعلني أصعد هذه المنصة اليوم وأزرع حقول الفرح في صدر جدتي مريم".

قطعا، لا يرتبط السوداني صلاح كامل وأستاذه جون فرانك بوشائج قرابة وروابط دم. لكن الأخير آمن بمشروع طالبه فشرع له أبواب طالما اصطدم بها في وطنه وعدد من الدول العربية. يقول صلاح وهو يدفع كرسي جدته التي جاءت إلى بريطانيا خصيصا لتتقاسم مع حفيدها الوحيد فرحته بالحصول على الشهادة الكبيرة: "الدكتور فرانك الوحيد الذي أصغى إلي. طفت دولا عربية كثيرة وجامعات عديدة ولم أجد أذنا صاغية".

إن مجتمعاتنا العربية تحفل بالأنانية وحب الذات. فتكاتفنا وتعاوننا وفتح الأبواب لبعضنا البعض سيثمر نجاحا غفيرا. يقول المفكر الفرنسي، لاروشفوكو: "الأنانية كريح الصحراء.. إنها تجفف كل شيء".

ثمة حل واحد يقودنا لإفشاء الإبداع وإشاعة النجاح وهو نكران الذات وإعلاء محبة الإنسان عاليا وتطبيقه في كل معاملاتنا.
وليبدأ كل واحد منا بسؤال نفسه قبل أن يخلد إلى النوم: "كم بابا فتحت اليوم".

إجاباتنا ستحدد إلى أين نتجه. فماذا ننتظر من مجتمعات مغلقة لا تفتح الأبواب... لاشك أنها تركض وراء السراب؟

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:41 PM
الزواج والقلم والممحاة


عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له في بيته
وعندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة و قلم .

فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي

كل شئ إلا الدفاتر والأقلام ..,

لمَ يا أبي ؟

قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و ممحاة.

مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق

و أحضر الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه

الأب : أكتب

الشاب: ماذا أكتب؟

الأب : أكتب ما شئت

كتب الشاب جملة ،

فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب

الأب : أكتب

الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟

قال له : أكتب . فكتب الشاب

قال له : إمح , فمحاها

قال له : أكتب

فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟

قال له أكتب فكتب الشاب

قال له أمح .. فمحاها

ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل

في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك ..

و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك ..

فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام .

و أقول لك عزيزي القارئ …

وفر على نفسك ثمن القلم و الدفتر و الممحاة بل وفر الكثير من الوقت و الجهد

بقليل من التدبّر و التفكّر فهناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات

فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها ؟

فقد قيل عند العرب

” ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي ”

هذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله :

تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل,

ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور،

و هذا يعني أنك تعي و تدرك أن هناك شيئاً ما .. ولكنك تتجاهله

كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال:

(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر).

و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء و المصطلحات في مكانها الصحيح
إذ من غير المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من حولنا ...
كما أنه من غير المعقول أن نستعمل الممحاة لمحي الإيجابيات لمن حولنا ..!!

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:41 PM
الأرملة والإنترنت

رجلٌ وإمرأة بلغا الستين من عمرهما، وحان عيد زواجهما فقررا أن يحتفلا بعيد الزواج بطريقةٍ مُبتكرة، وهي أن يذهبا لنفس الفندق الذي أمضيا به شهر العسل قبل ثلاثين عاماً وينزلان بنفس الغرفة، وبعد بحثٍ ولحُسن حظهما وجدا أن الفندق ما زال موجوداً وأنه يمكن حجز الغرفة، وفي يوم السفر تخلفت الزوجة لبعض الظروف فقرر الزوج أن يذهب أولاً على أن تلحق به الزوجة بعد ثلاثة أيام وذهب الرجل ونزل بنفس الغرفة ولحسن الحظ وجد أن هنالك خط إنترنت بالغرفة فكتب رسالة لزوجته وأرسلها بالبريد الإلكتروني ولكنه أخطأ في كتابة حرف في عنوان البريد الإلكتروني فوصلت الرسالة إلى أرملة تُوفي زوجها تواً وجاءت من المقابر قبل لحظات ولما دخلت غرفتها وجدت رسالة في بريدها الإلكتروني فلما قرأتها سقطت مغشياً عليها، وجاء إبنها ووجد والدته ملقاةً على الأرض وتُوجد رسالةً مفتوحةً فقرأها فكانت كما يلي :

زوجتي العزيزة.. وصلت قبل لحظات.. ووجدت المكان جاهزاً ووجدتهم قد أدخلوا الإنترنت، يعني يمكننا الآن التواصل بواسطة الإنترنت، الجماعة أكملوا كل الترتيبات لإستقبالك بعد ثلاثة أيام، لا تُحضري معك كثيراً من الملابس، فالمكان هنا حاراً جداً، يعني جهنم..

الدروس المُستفادة :

1. معنى الإتصال ما تحصل عليه من المخاطب.

2. إذا فهمنا الآخرون خطأ فالعيب فينا وليس فيهم.

3. تأكد من وصول المعنى الذي تقصده بطريقةٍ صحيحةٍ للآخر.

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:42 PM
الوصول إلى الهدف

شخصٌ مُصاب بإنفلونزا مُزمنة، ذهب للطبيب وإشتكى بأنه له مُدة طويلة ولم تُفارقه الإنفلونزا، فقام الطبيب بإعطاءه علاج للإنفلونزا، ولما إشتكى المريض بأنها لم تُفارقـه منذ مدةٍ طويلةٍ سأله الطبيب:
عندما تنام هل تكـون نافذة غرفتك مفتوحة أم مُغلقة؟ فأجابه: بل تكون مُغلقة، فقال له الطبيب بثقةٍ: لا بد أن تكون نافذة غرفتك مفتوحة وتعال بعد إسبوع لنرى النتيجة، بعد إسبوع حضر المريض للطبيب وسأله الطبيب: هل إستعملت العلاج؟ فقال: نعم، وهل تركت النافذة مفتوحة؟ فقال: نعم، وبإبتسامة عريضة سأله الطبيب: وهل إختفت الإنفلونزا؟ فقال المريض: يا دكتور تركت النافذة مفتوحة كما أمرت فإختفت الإنفلونزا وإختفت الثلاجة وإختفى الموقد الكهربائي وإختفت النقود التي في الدولاب.

الدروس المُستفادة :

1.أدرس آثار تحقيق هدفك..

2.أدرس البدائل للحلول المُكلفة..

3. أحياناً يكلف الوصول إلى الهدف ثمنا لا يتناسب والمحصلة من الهدف..

منقول