تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ...



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 [29] 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87

pharmacist
2011-11-17, 01:43 PM
قد تكون نقطة ضعفك هى نفسها مصدر قوتك


قرر صبي يبلغ من العمر 10سنوات تعلم الجودو على الرغم من حقيقة أنه قد فقد ذراعه اليسرى في حادث سيارة عنيف.
وبدأ الصبي الدروس مع مدرب جودو ياباني مسن.
كان أداء الصبي حسناً،إلا أنه لم يستطع أن يفهم لماذا بعد ثلاثة أشهر من التدريب لم يعلمه المدرب سوى حركة واحدة فقط .

أخيراً قال الصبي لمدربه :سنسي " هكذا يسمى المدرب باليابانية" ، لماذا لا أتعلم حركات أخرى
قال سنسي:هذه هي الحركة الوحيدة التي تعرفها، ولكنها الحركة الوحيدة التي سوف تحتاجها دائماً وأبداً.
لم يفهم الصبي ما يقصد سنسي ، لكنه كان يؤمن بمدربه ، لذا استمر الصبي في التدريب.
بعد عدة أشهر، أشرك سنسي الصبي بالبطولة الأولى له.
وكان مما أدهش الصبي،أنه فاز بسهولة في المباراتين الأوليين.
كانت المباراة الثالثة أكثر صعوبة، ولكن مع مرور الوقت، فقد خصمه الصبر واشتاط غضباً؛
واستطاع الصبي الفوز بالمباراة باستخدامه حركته الوحيدة بإتقان.
زاد اندهاش الصبي بنجاحه، ووصل الصبي الآن للمباراة النهائية في البطولة.
هذه المرة، كان منافسة أكبر وأقوى وأكثر خبرة. لبعض الوقت، بدا أن الصبي سوف يخسر.
وخوفاً أن يقع ضرر كبير على الصبي، قام الحكم بإعطاء استراحة.
وكان على وشك إيقاف المباراة عندها تدخل سنسي قائلاً : "لا"، وأصر "دعه يستمر" .
بعد وقت قصير من استئناف المباراة، ارتكب الخصم خطئاً قاتلاً لقد استغنى عن وضعه الدفاعي.
وعلى الفور، استخدم الصبي حركته الوحيدة وثبت خصمه. لقد فاز الصبي بالمباراة وبالبطولة. وأصبح البطل.

في طريق العودة، استعرض الصبي وسنسي جميع الأحداث في كل المباريات.
ثم استجمع الصبي شجاعته وسأل عن ما يشغل باله.
"سنسي، كيف فزت في البطولة بحركة واحدة فقط؟"
أجابه سنسي "لقد فزت لسببين اثنين.
الأول: لقد كنت تتقن واحدة من أصعب الحركات في الجودو على الإطلاق.
والسبب الثاني: أن الحركة الدفاعية المعروفة والوحيدة لتلك الحركة هو أن يقوم الخصم بالإمساك والسيطرة على ذراعك اليسرى".

لقد كانت أكبر نقطة ضعف للصبي هي أكبر نقاط قوته.

أحياناً نرى أن لدينا بعض نقاط الضعف وقد نسخط على قدر الله أو على الظروف أوعلى أنفسنا بسبب ذلك،
لكن لنعلم أن ضعفنا يمكن أن يصبح قوتنا في يوم ما.

كل واحد منا مميز ومهم، لذا لا تعتقد أبداً أنك ضعيف ولا تغتر بنفسك ولا تشعر بالأسى ،
فقط عش حياتك على أكمل وجه وقدم أفضل ما لديك!

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:43 PM
الطالب والباروميتر

في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمارك جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي :

كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟

الإجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب

وإحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة

بدون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى

وكانت الإجابة المستفزة هي: أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب

حتى يمس الباروميترو الأرض. ثم أقيس طول الخيط ...

غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء

تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية ...

وأفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء.

وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية...ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا

فكر الطالب وقال: لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها أختار

فقال الحكم: هات كل ما عندك

فأجاب الطالب: يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض

ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض

وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة . باستخدام قانون الجاذبية الأرضية

واذا كانت الشمس مشرقة، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب

فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين

وإذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر

هي أن نقول لحارس الناطحة :

سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة ؟

أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق

بين الضغط الجوي على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر

وكان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء

بينما الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا

بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء

بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:44 PM
تبين موطئ قدميك أولاً

كان أرسطو يوما يقف على منضدة خشبية وهو يتمعن عبر منظاره في أجرام السماء ,
وفجأة زلت قدماه وارتمى على الأرض , فأطلق آهة ألم حزينة عالية شقت صمت بيته ,
فأسرعت إليه خادمته العجوز وأمسكت بيديه ثم جلست إلى جواره ليتكيء عليها ويسترد أنفاسه .

وبعد لحظات أفاق أرسطو , فاستدارت خادمته أمامه وابتسمت له وقالت :

"أنك يا سيدي تحب الحكمة , وتحيط بميادين العلم والشعر والسياسة وحياة الحيوان !
وسبق لي أن سمعت منك ألف مرة ومرة أنك تبحث من أجل أن تعرف كيف يفكر الإنسان ..
وأودعت في كتابك – النفس – نظرتك إلى علاقة النفس بالبدن,
ووصفتها بأنها مثل علاقة نغمات المزمار بالمزمار ,
وسبق لك أن اتهمت أستاذك أفلاطون بالسخف لأنه ذهب إلى تقسيم النفس إلى أجزاء ;
حيث رأيت يا سيدي أن النفس واحدة لا تتجزأ .. وأعرف عنك أنك تحب الواقع ,

فلماذا تشغل نفسك برصد الأجرام البعيدة في السماء قبل أن تتبين موطئ قدميك على الأرض؟! " .

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:45 PM
لا تقتل البعوض .. ولكن جفف المستنقع

يروي ديريك برنس قصة جرت معه خلال الحرب العالمية الثانية فيقول :

كنت ملحقاً طبياً في صحراء شمال إفريقية , وكنت أعمل مع طبيب شديد الذكاء ,
وحدث أن أسقطت إحدى طائرات العدو قنبلة على مقربة منا , وأصيب أحد جنودنا بشظية ,
جاء الجندي إلى المركز الصحي , وقد ظهر ذلك الجرح الغائر الأسود على كتفه ,
وباعتباري ممرضاً نشيطاً وراغباً بالتعاون وما هو صحيح ,
قلت للطبيب :
" هل أحضر لك ضمادة ؟ "
فقال الطبيب : " لا, أحضر المجس " .
فأعطيته تلك الأداة الفضية الصغيرة , فوضعها في الجرح وبدأ يحركها ,
في البداية لم يحدث شيء , ثم لامس المجس الشظية داخل كتف الجندي
الذي أطلق صيحة ألم عالية , وعندها عرف الطبيب أنه وجد المشكلة .
بعد ذلك وجدت نفسي أستأذن الطبيب ثانية قائلاً : " هل أحضر لك ضمادة ؟ "
فقال : " لا, أحضر الملقط " .
فأحضرته , فأدخله في الجرح وسحب الشظية ثم قال : " الآن أعطني ضماده "...

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:46 PM
لو أطلعت على الغيب لاخترت الواقع

يروى أن عجوزاً حكيما كان يسكن في إحدى القرى الريفية البسيطة ,
وكان أهل تلك القرية يثقون به وبعلمه .. ويثقون في جميع إجاباته على أسألتهم ومخاوفهم ,
وفي أحد الأيام ذهب فلاح من القرية إلى هذا العجوز الحكيم وقال بصوت محموم :
" أيها الحكيم , ساعدني , لقد حدث لي شيء فظيع , لقد هلك ثوري وليس لدي
حيوان يساعدني على حرث أرضي ! .. أليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ؟ " .

فأجاب الحكيم : " ربما كان ذلك صحيحاً , وربما كان غير ذلك " ..
فأسرع الفلاح عائداً لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد جن , بالطبع كان أسوأ شيء
يمكن أن يحدث للفلاح ,فكيف لم يتسنَّ للحكيم أن يرى ذلك .
إلا أنه في اليوم ذاته , شاهد الناس حصاناً صغيراً قوياً بالقرب من مزرعة الرجل .
ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله , راقت له فكرة اصطياد الحصان
ليحل محل الثور .. وهو ما قام به فعلاً .
وقد كانت سعادة الفلاح بالغة .. فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل ,
وما كان من الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم إليه أسفه قائلاً : " لقد كنت مخطئاً أيها الحكيم ,
إن فقداني للثور لم يكن أسوأ شيء يمكن أن يقع لي , لقد كان نعمة لم أستطع فهمها ,
فلو لم يحدث ذلك لما تسنّى لي أبداً أن أصيد حصاناً جديداً ,
لا بد أن أنك توافقني على أن هذا أفضل شيء يمكن أن يحدث لي " .
فأجاب الحكيم : " ربما نعم وربما لا " .
فقال الفلاح لنفسه : " لا ثانيةً , لابد أن الحكيم فقد صوابه هذه المرة ".

ومرة أخرى لم يدرك الفلاح ما يحدث ,
وبعد مرور بضعة أيام سقط ابن الفلاح من فوق صهوة الحصان فكسرت ساقه ,
ولم يعد بمقدوره المساعدة في أعمال الحصاد ,
ومرة أخرى ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له : " كيف عرفت أن اصطيادي للحصان لم يكن أمراً جيداً ؟
لقد كنت على صواب ثانية , فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد ,
هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن لأن يحدث لي , لابد أنك توافقني هذه المرة " ..
لكن كما حدث من قبل , نظر الحكيم إلى الفلاح وأجابه بصوت تعلوه الشفقة
وقال : " ربما نعم وربما لا " ..
استشاط الفلاح غضباً من جهل الحكيم وعاد من فوره إلى القرية .
وفي اليوم التالي , قدم الجيش واقتاد جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب
التي اندلعت للتو , وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم ,
ومن هنا كتبت له الحياة في حين أصبح مصير غالبية الذين ذهبوا للحرب أن يلقوا حتفهم !...

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:46 PM
لا تبكِ على اللبن المسكوب

يقول أحدهم : " لم أكن بعد قد بلغت العشرين من عمري ولكني كنت شديد القلق حتى الفترة المبكرة من حياتي ,
فقد اعتدت أن أجترَّ أخطائي , وأهتم لها هماً بالغاً .

وكنت إذا فرغت من أداء امتحان وقدَّمت أوراق الإجابة أعود إلى فراشي فأستلقي عليه ,
وأذهب أقرض أظافري وأنا في أشد حالات القلق خشية الرسوب ,
لقد كنت أعيش في الماضي وفيما صنعته , وأود لو أنني صنعت غير ما صنعت ,
فيما قلته من زمن مضى , وأود لو أنني قلت غير ما قلت .

ثم إني في ذات صباح ضمَّني الفصل وزملائي الطلبة , وبعد قليل دلف المدرس
ومعه زجاجة مملوءة باللبن وضعها أمامه على المكتب وتعلقت أبصارنا بهذه الزجاجة ,
وانطلقت خواطرنا تتساءل : " ما صلة اللبن بدروس الصحة ؟
" وفجأة نهض المدرّس ضارباً زجاجة اللبن بظهر يده فإذا هي تقع على الأرض ويُراق ما فيها ,
وهنا صاح المدرس : " لا يبكِ أحدكم على اللبن المراق " .

ثم نادانا الأستاذ واحداً واحداً لنتأمل الحطام المتناثر والسائل المسكوب على الأرض ,
ثم جعل يقول لكل منا : " انظر جيداً إنني أريد أن تذكر هذا الدرس مدى حياتك ,
لقد ذهب اللبن واستوعبته البالوعة , فمهما تشد شعرك ,
وتسمح للهمِّ والنكد أن يمسكا بخناقك فلن تستعيد منه قطرة واحدة .

لقد كان يمكن بشيء من الحيطة والحذر أن نتلافى هذه الخسارة ولكن فات الوقت ,
وكل ما نستطيعه أن نمحو أثرها وننساها ثم نعود إلى العمل بهمة ونشاط " ..

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:47 PM
محضر اجتماع

إنه في يوم في شهر في سنة اجتمعنا نحن حشرات الغابة واكتمل نصابنا للنظر فيما أصابنا من الذئب الذي طغى وبغى..

بدأ الاجتماع في الغابة بحضور الذبابة والبعوضة والبرغوث والعنكبوت والنملة والقملة والدبور والنحلة والقراض ممثلاً عن الفأر، والعتة نائباً عن الصرصار، وفي الكلمة الافتتاحية التي اشتملت على التحية ثار خلاف عندما بدأت النملة وقالت (أيها الإخوة) فغضبت القملة واقترحت أن تكون (أيها الزملاء) بينما قال الدبور (يجب أن نكون واقعيين ونبدأ بكلمة أيتها الحشرات الكريمة)

وقال العنكبوت إن الكلمة ملخبطة وطلب حذفها من المضبطة فتصدت له الذبابة وقالت (الأفضل هي كلمة أيها الناس) فصرخ الصرصار وقال (إحنا مش ناس) وهدد بالانسحاب فطلب القراض الكلمة وقال (هناك كلمة ستكون محل إجماع منا وهي أيها الهوام)، فصرخوا فى وجهه بأنها كلمة غير مفهومة فاقترح إصدار ملحق مع البيان الختامى لتوضيح معناها لكنهم رفضوا، وقالت النحلة لماذا لا نوفر على أنفسنا المشاكل ونقول (أيها الحاضرون؟)

فاستحسنوا هذه الكلمة، لكن الذبابة طلبت أن تكون الكلمة شاملة (أيها الحاضرون والغائبون أيضاً) وقالت النملة (ليس عيباً أن نستعين بكلمة عبدالوهاب أيها الراقدون تحت التراب) فقالت الذبابة (وأين الطائرون فى الهواء مثلي؟) فتأملهم الفأر وقال بهدوء وحكمة (علينا منعاً للخلاف أن نقول «أيها» ثم نتركها فاضية كل واحد يملؤها بمزاجه).

فقالت النملة: (سوف يعرف الناس أننا لم نتفق لذلك أقترح حلاً حاسماً أن نقول أيها الصرصار أيها الدبور أيها الفأر أيها العنكبوت وهكذا كل أحد باسمه فيمتنع الخلاف) فردت العتة وقالت (ما تقولينه قد يصلح فى الأفراح عندما تذكرين اسماً اسماً ثم تقولين وأنا وأنت لكننا في مؤتمر كبير ومحترم) فاعترضت الذبابة على كلمة «محترم» وطلبت حذفها وقالت إننا مازلنا واقفين عند كلمة «أيها».. كان الذئب يعوى فى الخارج ووصل إليهم صوته فقال الفأر (لماذا لا نخاطبه مباشرة ونقول أيها الذئب) فوافقوا على ذلك بالإجماع وأضافوا إليها
(أيها الذئب اي حاجة تعجبك خدها وكلها بالهنا والشفا )

ألا يذكركم هذا المحضر بمواقف تتكرر في الحياة !!

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:48 PM
إبن الملك وابن الشريف

يروي بيدبا الفيلسوف قصة عن أربعة نفر اصطحبوا في طريق واحدة، أحدهم ابن ملك والثاني ابن تاجر والثالث ابن شريف ذو جمال والرابع ابن أكَّار(عامل)، اجتمعوا في موضع غربة لا يملكون إلا ما عليهم من الثياب وقد أصابهم ضرر وجهد شديد.

فاختلفوا في أمر الرزق فقال ابن الملك إن القضاء والقدر هما سبب الرزق، وقال ابن التاجر بل العقل، وقال ابن الشريف إن الجمال هو سبب الرزق، أما الأكَّار فقال بل هو الاجتهاد في العمل.

وحينما اقتربوا من مدينة يقال لها مطرون اتفقوا على أن يذهب كل منهم يوما ليتكسب رزقا لهم بما ذكر من أسباب فبدأ الأكَّار فسأل عن عمل يكتسب منه قوت أربعة نفر فقيل له الحطب، فاجتهد فاحتطب وجمع طنا من الحطب فباعه بدرهم واشترى به طعاما، وكتب على باب المدينة: (عمل يوم واحد إذا أجهد فيه الرجل بدنه قيمته درهم).

هذا هو الدرس الأول من القصة، فالأكَّار التمس الرزق في دراسة أحوال السوق حسب التعبير المعاصر، فسأل عن أكثر الأشياء ندرة وأكثرها طلبا من الناس فسعى للبحث عنه، ثم قام بالعمل وأجهد نفسه حتى يحصل على طلبه.

واجتهاده في طلب الرزق يعد من كياسته وحكمته، فالتماس الرزق يكون بالسعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له كل حسب علمه وطاقته وجهده أي بما لديه من مؤهلات، سواء بالعمل الزراعي أو التجاري أو الصناعي أو اليدوي أو حتى من خلال الوظيفة الإدارية، المهم هو إعلاء قيمة السعي في طلب الرزق تطبيقا لقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)


رزق بالصدفة

وفي اليوم التالي انطلق ابن الشريف ليأتي المدينة، ففكر في نفسه وقال: أنا لست أحسن عملا، فما يدخلني المدينة؟ ثم استحيى أن يرجع إلى أصحابه بغير طعام، وهمّ بمفارقتهم فأسند ظهره إلى شجرة عظيمة، فغلبه النوم فنام. فمر به رسام فرأى جماله فرسم صورته ومنحه مائة درهم، فكتب على باب المدينة: (جمال يوم واحد يساوي مائة درهم).

وهنا تلعب الصدفة وحدها دورا في جلب الرزق مع هذا الرجل الذي لا يحسن عملا ولا يجهد نفسه، وكأننا أمام نموذج يتكرر في عالمنا المعاصر من أشخاص يساق لهم الرزق دون اجتهاد كاختبار وابتلاء لنا؛ حيث نصادف العديد من الناس الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من ذهب ورثوا مالا عن ذويهم دون بذل جهد منهم أو نجد أناسا يلعب معهم الحظ دورا في ثرائهم فنعتقد أن الأمور تجري بالحظ أو بالصدفة أو أن المواصفات الشكلية وحدها هي سبب الرزق، ولكن هذا الرزق هو عرض مؤقت، فالجمال لا يلبث أن يزول، والتجربة لا تلبث أن تكشف الشخص المفتقر للمهارات والاجتهاد، فلا ينبغي الالتفات عن الاجتهاد إلى الحظ والصدفة أو التركيز على المظهر بدل الجوهر لمن أراد رزقا دائما.


العقل والحيلة

تستكمل القصة البحث في أسباب الرزق؛ حيث ينطلق ابن التاجر ذو العقل والذكاء في اليوم الثالث فيبصر سفينة على الساحل محملة بالبضائع ويسمع من تجار المدينة خطتهم في مقاطعة الشراء ذلك اليوم حتى تكسد بضاعة أصحاب السفينة فيعرضونها على التجار بسعر أرخص فيذهب هو لأصحاب السفينة ويتفق معهم على الشراء بأجل مظهرا أنه سيذهب بالبضائع لمدينة أخرى فلما سمع التجار بذلك ساوموه على الثمن وزادوه ألف درهم على الثمن الذي اتفق عليه مع أصحاب السفينة فكتب على باب المدينة: (عقل يوم واحد ثمنه ألف درهم).

وهنا لعبت الحيلة والدهاء دورهما في جلب الرزق، وكذلك التاجر المحترف هو من يتعرف على قواعد إدارة السوق ويحسن استغلال الظروف ويتحين الفرص.

مع الأخذ في الاعتبار أن الذكاء ليس الطريق الوحيد للرزق، فكثيرا ما رأينا أذكياء يعانون شظف العيش لعدم اجتهادهم أو استثمار طاقتهم أو قلة سعيهم، وربما يتفوق الأقل في الذكاء عليهم في الثراء لحسن استغلالهم لمهاراتهم وإمكانياتهم.

فالفقر ليس سببه الغباء والذكاء ليس سبب الغنى (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)


القضاء والقدر

وفي اليوم الرابع كان دور ابن الملك الذي يعتقد أن الرزق كله بالقضاء والقدر فوقف على باب المدينة وتصادف في هذا اليوم موت ملك المدينة ولم يجد أهلها من يخلف ملكهم فلعب القدر دورا في اختيار أهل المدينة لهذا الشاب ليملكوه عليهم بعد أن عرفوا أنه ابن ملك، وأن أخيه سلب منه ملكه فخرج هاربا من بطشه، وأثناء مراسم تتويجه طاف المدينة ورأى على بابها العبارات التي كتبها أصحابه فكتب تحتها "إن الاجتهاد والجمال والعقل وما أصاب الرجل في الدنيا من خير أو شر إنما هو بقضاء وقدر من الله عزّ وجل، وقد ازددت في ذلك اعتبارا بما ساق الله إلي من الكرامة والخير".

قد يتشابه ما حدث لابن الملك مع ابن الشريف في كونه مصادفة لا بالعقل ولا بالاجتهاد ولكن ما ذكره أحد الرعية في المدينة لابن الملك ينفي ذلك؛ حيث كان يعرف والده معرفة جيدة ويعرف عن الفتى علمه وعقله فقال له "الذي ساق الله إليك من المُلكِ والكرامة كنت أهلا له، لما قسم الله تعالى لك من العقل والرأي"، وأكد له أن ذلك لا يتعارض مع كون الرزق كله بقدر الله فأسعد الناس في الدنيا والآخرة من رزقه الله رأيا وعقلا.

فالإيمان بالقضاء والقدر لا يغني وحده عن طلب الرزق فقد مرَّ سفيان الثوري ببعض الناس وهم جلوس بالمسجد الحرام فيقول: ما يجلسكم؟ قالوا: فما نصنع؟ قال: اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالا على المسلمين.

وهو نفس ما ذكره الفاروق عمر حين قال (لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة).


إسناد الأمور لأهلها

أما الدرس الأكبر الذي تقدمه القصة فيتمثل في مبدأ إداري هام، وهو إسناد الأمور لأهلها، وتولية الأكفأ، وهذا ما فعله ابن الملك بعد توليه الحكم؛ حيث أرسل إلى أصحابه الذين كان معهم فأحضرهم فأشرك صاحب العقل مع الوزراء، وضمّ صاحب الاجتهاد إلى أصحاب الزرع، وأمر لصاحب الجمال بمالٍ كثير ثم نفاه كي لا يفتتن به.

فقد درس جيدا مؤهلات كل منهم، وأسند إليه مهام تتفق مع إمكاناته ومهاراته وهو ما يعرف بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو إن دل على شيء فإنما يدل عن علم وعقل وحكمة ابن الملك، وأن اعتقاده نفسه في أن الرزق بيد الله وقدره هو أيضا من حسن الإدراك والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب.

لكن يبقى مع هذا أن القصة جعلت الاجتهاد في طلب الرزق في المنزلة الأدنى، وهو أمر لا يمكن تبريره إلا إذا فهمنا محاولة الأكار على أنه سعي لطلب رزق الكفاف دون اجتهاد في بلوغ أسباب الرزق، وكأن الإنسان عليه أن ينظر للأبعد ويحسن استثمار طاقاته المستقبلية بشكل إيجابي، لا أن يركز على قوت يومه فقط، وأن يسعى للأفضل ويخطط لمستقبله ومستقبل أبنائه .

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:49 PM
أحتفظ بحلمك

عندما كان فريد سميث صاحب ومؤسس شركة فيدرال إكسبرس طالباً في السنة النهائية في جامعة ييل الأمريكية طلب أساتذته منه إعداد مشروع يمثل حلم من أحلامه، فاقترح فريد على أساتذته فكرة مشروع لنقل الطرود حول العالم في وقت قصير لا يتعدى يومين ... حكم كل الأساتذة على هذا المشروع بالفشل وقالوا له إنها فكرة ساذجة وأن الناس لن تحتاج أبداً لهذا النوع من الخدمة وأعطاه أستاذه مقبول في هذا البحث وقال له أنه على استعداد لإعطائه درجة أفضل إن عدل هو فكرة مشروعه فرد عليه الشاب المؤمن بقدرته والقابض على حلمه :

أحتفظ أنت بتقديرك وسأحتفظ أنا بحلمي .

وبدأ فريد مشروعه بعد التخرج مباشرة بمجموعة بسيطة من الطرود حوالي 8 طرود وخسر أموالا في بداية المشروع وكان مثار سخرية الناس ولكنه استمر وحاول وقاتل من أجل حلمه والآن شركته من أكبر الشركات في العالم في هذا المجال .

إن التاريخ لم يذكر اسم الأستاذ الذي أعطى تقدير ضعيف لهذا الرجل ولكن التاريخ والجغرافيا أيضاً ( تجوب طائرات وشاحنات فريد جميع أرجاء الأرض ) ذكرت هذا الرجل بحروف من نور بل حروف من مليارات الدولارات ولم يدفعه الفشل في بداية المشروع إلى التردد في أن يتمسك بحلمه.

منقول

pharmacist
2011-11-17, 01:49 PM
الخليفة المأمون والشّحّاذ

كان للخليفة المأمون جواد أصيل مميّز، رغب رئيسُ قبيلة في شرائه ، فرفض المأمون بيعه.

أصر رئيس القبيلة الحصول على الجواد ولو بالخداع .


وإذ علم أنّ المأمون معتاد أن يذهب إلى الغابة ممتطياً جواده، ذهب وتمدّد على الطريق، وتظاهر بأنه شحّاذ مريض، ولا قوّة له على المشي.

فترجّل المأمون عن حصانه، وقد أخذته الشفقة،وعرض عليه أن ينقله على حصانه إلى مستوصف لتطبيبه، وساعده على ركوب الحصان.

وما أن استقرّ صاحبنا على ظهر الجواد حتى لَمزَه برجله وأطلق له العنان.
فشرع المأمون يركض وراءه ويصيح به ليتوقّف.

ولمّا أصبح على بعد كاف ليكون في أمان، توقّف ونظر إلى الوراء، فبادره المأمون بهذا القول:

لقد استوليت على جوادي، لابأس! إنّما أطلب منك معروفاً .....

ـ وماهو؟

ألاّ تقول لأحد كيف حصلت على جوادي.

ـ ولماذا ؟

لأنه قد يوجد يوماً إنسان مريض حقاً ملقى على قارعة الطريق ويطلب المساعدة.
فإذا انتشر خبر خدعتك، سيمرّ الناس بالمريض ولن يسعفوه خوفاً من أن يقعوا ضحية خداع مثلي.


" ابذل النّصح حتّى لمن أساء لك فإنّ النّصح أمانة وتركه خيانة ، وليكن حرصك على تبليغ الأمانة
بصدق أكبر من حرصك على استرداد الحق"

منقول