أخي أحمد, تحية طيبة, وبعد:

النسخ الذي قامت الحجة على وجوده في القرآن هو نوع واحد, وهو: نسخ الحكم وبقاء التلاوة, أما نسخ التلاوة من غير الحكم ونسخ التلاوة والحكم فهو نسخ ليس بجائز, وغير واقع في القرآن.
اعلم أنه لم تثبت آية إلا بالتواتر, وكل آية ثبتت بالتواتر أثبتت بالقرآن, وهي تتلى إلى يوم الدين. أما ما يظن أنه قرآن, نحو: ﴿الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ﴾, فهو ليس كذلك؛ لأنه ظني الثبوت, والقرآن كله قطعي الثبوت.

وعليه, فالنوع الذي تسأل عن حكمته, ليس بموجود أصلا, فأنت تسأل عن لا شيء. فتأمل.