الحمد لله الذي جعل في قلوب اوليائه يقينا بما عرفوه من الحق فكانوا بذلك على اساس متين
لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلاقاهم الملائكة لا يلوون عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو عارضهم
العالم اجمع لا يزدادون بذلك الا يقيناوتمكينا ولنا في نبيئنا الاسوة الحسنة فكم عارضه المعارضون
وخذله المنافقون وما ضعف وما استكان يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الاخرة.وصلى الله عليه وسلم القائل في كل قرن من امتي سابقون

امابعدو رجوع لمداخلة رقم 108وما يلي اقول وبالله التوفيق لم تكن الاوراد ملزمة على المريد
فحسب بل تتعدى لكل ما يقربه لله من نوافل وغيرها وافضلها كثرة لا الاه الا الله والصلاة على
النبىء واما ماسميتهم بالزنادقة فلم ارى فيهم هذه السيمة بقدر ما على قائلهايعلم ولا يعرف
وما قتل الامام السهروردي رحمه الله لم يبدعها خصمه بل بدا بها الحجاج ابن يوسف ومستمرة
ليوم القيامة وطريف قال بيت ولم يعمل بها
بالسر ان باحوا تباح دمائهم وكذا دماء البائحين تباح
اما بعض الكرامات التى ذكرتها لبن العربي وقلت انها كذب وافتراء فان كان صحيح ما تقوله فالكذب
من مؤلف الكتاب الذي قراته وان كان صحيح فلنا في عقبة ابن نافع لما اذن للحيات بمغادرة
مقر جيشه وبالتالي اسس مدينة القيروان كما ذكر الدكتور رسلان والمتعارف عليه من قبل الاهالي وكذلك قيل ان خالد ابن الوليد شرب السم ولم ياثر فيه والكرامات كما ذكر الشيخ اسماعيل بحر لا ساحل له
وان كنت تقيس على نفسك فهي دلالة على مقامك اما ما استشهدت به من اقوال العلماء
ابن الجوزي وغيره وانهم شبهوا المال بالعقارب لا اتناقش معك على المجاذيب والطرق التى
اقطابها فات عليهم حقب من الزمان فاصبحت ترتدي لباس البدع والضلالات واختلط على ما
استشهدت بهم الامر وحكموا على الكل بما وصلوا اليه من استنتجات ظاهرها حق.
ان جوهر التصوف لا يتعارض مع الحديث اني لاتقاكم اصلي واصوم واتزوج ومن رغب عن سنتي
فليس مني.
اما الاخذ بالاحاديث وان ضعفت فلا باس ان لم تتعارض مع الشريعة وان التصوف ليس غاية بقدر
ما هو وسيلة ومن يريد الكرامات فيقف عندها بل الغاية هو رب الكرامات وكل كتاب ءالف على
التصوف وخالف الشريعة فهو رد
اما الحديث اذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي.انا لم اذكر العشق وان قيل فان الله ينزل
بمنزلة العبد منه لقوله تعالى والذين ءامنوا اشد حبا لله
وقد ذكر الشيخ احمد العلاوي في شان المنكرين على اهل الله مايلي
وعليه فليس لنا الا التواصي بالحق والتواصي بالصبرعليه والعاقبة للمتقين وقد شنعوا المرجفين
بانكم على غير السنة فما يمنعهم ان يقولوا اكثر من ذلك وكذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قال في شرح الحكم ما هي الا نزغة شيطانية اسرائيلية صدقوا بموسى وعيسى
ولم يروهما وكذبوا بمحمد وهو معهم فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ولا ينكر فكرى ان يكون نسب المعارضين لطريقنا متصلا بابن برا فليبحثوا في نسبهم فان نسبنا الروحي متصل بالشاذلي والحمد لله قل كل يعمل على شاكلته وما يضركم قولهم ان علمتم من انفسكم انكم على صراط
مستقيم وهل يصح من عاقل ان يترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس.ان يتبعون الا الظن.
انتهى وخلاصة القول ان جهل العلماء في علم القوم مرده لقلة من يمارسه اليوم على اسسه الصحيحة بل يلتقطون ما يفعله الطرق المبتدعة والضالة ويرونه فرصة لالصاق التهم على اهل الله
وخاصته واخيرا اسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه