بصراحة يا عزيزي إني أتعجب من شخص مسيحي مثلك لم يفطن لكلام معبوده حين قال :- {يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!}
فإن كانت جميع الترجمات المسيحية (المشتركة - فاندايك - الكاثوليكية - البوليسية - كتاب الحياة - الترجمة السارة) كلها تستخدم لفظ الجلالة الإسلامي (الله) في ترجماتها .. فكان من الأفضل أن تراجع علماء الكنيسة ورجال الكهنوت قبل أن تطرح علينا هذا السؤال .. فإن كان هذا اللفظ هو (لفظ وثني) فلماذا استخدمته الكنيسة ؟
فهل أخرجت الخشبة التي في عينك ؟
المهم
دائما المسيحي يحتاج لمظلة كهنوتية تروضه فكرياً .. وهذه المظلة هي مظلة تتحدث عن صحة الإسلام ... فها هو قاموس الكتاب المقدس يؤكد بأن الإسلام هو رسالة من الله حاملها نبي حق من أنبياء الله وكتب القرآن بقوة من الله (اضغط هنا لتقرأ الدليل المسيحي) .
وايضا ها هو الفاتيكان يؤكد بأن الدين الإسلامي هو دين الله هو نفسه دين ابراهيم أبو الأنبياء (انـقر هنا لتقرأ المصدر المسيحي).
الآن أثبتت المصادر المسيحية للمسيحيين أن الإسلام هو دين الله وأنه الدين الذي كان عليه ابراهيم ابو الأنبياء .
وهنا نؤكد إسلامياً بأن ما من نبي أرسله الله إلا وكان الإسلام رسالته
قال الله تعالى
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
[البقرة:133]
إذن ابراهيم عليه السلام هو نبي حاملاً ومعتنقاً للإسلام .
تعالى الآن نلقي نظرة على الجزيرة العربية حيث أن الحياة دبت في هذه الجزيرة من بعد أن ترك ابراهيم (عليه السلام) زوجته هاجر وابنه اسماعيل (عليه السلام) بها .. فتحولت هذه الصحراء إلى أرض خضراء وطبقاً للآية (133) من سورة البقرة التي تم ذكرها سابقاً أن إسماعيل (عليه السلام) هو أحد الأنبياء الذي حمل واعتنق الإسلام وكان هو النبي للجزيرة العربية بعد أبيه ابراهيم عليه السلام كما جاء في قول :- { قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.
العربية أكثر لغات المجموعة السامية التي فتق الله بها لسان سيدنا اسماعيل (عليه السلام) .... فعن علي أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة إسماعيل
- الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني
- المصدر: فتح الباري لابن حجر
- الصفحة أو الرقم: 464/6
- خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
إذن لفظ الجلالة (الله) والذي عليه سمى الناس أبنائهم (عبد الله) الذي انتشر في الجزيرة العربية هو أصله اسم إسلامي منذ زمن اسماعيل عليه السلام .
ولو كان لفظ الجلالة (الله) هو لفظ وثني لما تسمى به يهود العرب أمثال {عبد الله بن سبأ – عبد الله بن سلام .. إلخ}
إذن لو كان لفظ الجلالة (الله) هو لفظ وثني فكيف أعتمدت عليه جميع الترجمات لكتابك المقدس وكيف تسمى من خلاله اليهود ، علماً بأن اليهود تعلم تماما بأن لفظ الجلالة (الله) لم تذكره كتبهم المقدسة (العهد القديم) وهذا دليل من الموسوعة اليهودية .
ملحوظة :- مشكلة المسيحي بأنه يجهل التاريخ ولا يعرف عن الجزيرة العربية شيء ويعيش في وهم أن الجزيرة العربية كانت لعبادة الأوثان فقط قبل الرسالة المحمدية وهذا يدل على جهله بجزء كبير من تاريخ العالم والتاريخ يؤكد بأن اليهودية انتشرت في الجزيرة العربية قبل الرسالة المحمدية ... كما أن الزواج والمصاهرة هذا موقف فرح يعمه الطرب والإخاء وفيه يجمع أهل العروسين في حفل بهيج ، ويقف خطيب من أهل العريس فيخطب الناس ويطلب المصاهرة من ولي أمر العروس ، فيرد عليه خطيب آخر يقبل الطلب ويرحب بالوفد القادم والمصاهرة المأمولة ، ويغلب على هذا النوع من الخطب نبرة الفخر القبلي أيضاً والزهو بالشاب المتقدم للزواج ، ومن ذلك خطبة أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم في زواجه بالسيدة خديجة بنت خويلد حيث قال :-
الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم , و زرع إسماعيل , و جعل لنا بلدًا حرامًا و بيتًا محجوجا , و جعلنا الحكّامَ على النّاس , ثمّ إنّ محمّدَ بنّ عبدِ الله من لا يوزن به فتى من قريش إلا رجح عليه برًّا و فضلا و كرما و عقلا و إن كان في المال قُلٌّ , فإنّ المال ظلٌّ زائلٌ , و عارية مسترجعة , و له في خديجة بنتِ خويلدِ رغبة , و لها فيه مثل ذلك و ما أحببتم من الصداق فَعَلَيَّ .
وهذا أكبر دليل على الجزيرة العربية أحتضنت الإسلام والعربية على أيدي اسماعيل عليه السلام ... ولو كذب أبي طالب عم النبي في خطبته لرده اهل السيدة خديجة .
المفضلات