بسم الله الرحمن الرحيم : المشاركة رقم (38) :
"ثالثاً : صعودها وعبادتها: والكاثوليكي يؤمن أن العذراء بعد وفاتها بثلاثة أيام عادت روحها للجسد وحملتها ملائكة الله حية إلى السماء،وقد قاد هذا الكنيسة إلى عبادتها،وإن كان رجال اللاهوت الكاثوليكي يقولون إن عبادتها ليست مطلقة بل جزئية تابعة لعبادة الله، ولكن كيف يجوز لنا إقرار هذا، ونحن نجدها قد أخذت ذات الألقاب والأوصاف القاصرة على المسيح وحده ، فقد قيل عنها إنها تسحق رأس الحية، وهي الحكمة في سفر الأمثال ، والعروس في نشيد الإنشاد،وتحية الملاك لها «أيتها المنعم عليها» ترجمت «أيتها الممتلئة نعمة» وتبعًا لذلك أصبحت ينبوع نعمة للآخرين ، والعبارة «هو ذا ابنك» التي قالها المسيح لها على الصليب قد أضحت لا تمثل علاقة مريم بيوحنا بل بكل أبناء الكنيسة، فهم إذن أبناؤها ، وهي أيضاً المرأة التي اضطهدها التنين في سفر الرؤيا، وهي السلم التي تصل بين الله والإنسانوهذا معنى كلمة والدة الإله....في القرون الوسطى عبدها الناس عبادة صريحةويكفي أن نضرب لذلك مثلاً واحدًا من الصلوات المنقولة إلينا من ذلك التاريخ، لقد كانوا يناجونها بالقول: «تعبدك كل الأرض يا خطيبة الأب الأبدي، تعطفي علينا يا مريم الحلوة واحفظينا من الآن وإلى الأبد دون خطية "
المصدر : موقع إرسالية نرساي الكلدانية الكاثوليكية
http://www.marnarsay.com/Salawat/Mariam/mariam_01.html
المفضلات