السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بداية أعتذر للأخ الكريم و أشكر له غيرته
و أعيب عليه و صف التصويت بالأسلوب الحضاري .
ما دام الأمر متعلقا بمحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلي رأي:
أولا:
النبي صلى الله عليه و سلم لا يقارن بأمثال هؤلاء الوثنيين و الوهميين و القصد إلى يسوع فهو في نظري شخصية خرافية لم يكن له وجود على الأرض بحسب ما كتبت عنه كتب المشركين و الكفرة و إلا فقد أخبر أنه سيعود قبل انقراض تلامذته و وعدهم بالعودة و لم يف بوعده !!!
ثانيا:
بالمنظور الشرعي أولئك الوثنيون ليسوا رجالا .فالرجل في القرآن الكريم هو الشهم النبيل المؤمن و هلم جرا من صفات الرجولة .
ثالثا:
لا ندع أحكام ربنا و أحكام نبينا لأحكام النجسين .فلا يضر نبينا من قال فيه من شاء ما شاء من الذم . و ما هلك من هلك من الغربيين بمثل هذه التلعبات القذرة .نحن أعلى شأنا و أبعد شأوا من الاستماع إلى تخرصات أولئك الذين يبيعون اللاعبين كما تباع البهائم باسم الصفقة و اختيار أفضل لاعب و ممثل و مغن بالتصويت فيدعون المجال واسعا لمن هب و دب من السكارى و المجان و الدجاجلة ليدلوا بأصواتهم و لا هم لهم سوى المال.
رابعا:
التصويت تجارة و نحن نأبى أن نساير السماسرة الذين يتاجرون بالدين و شخصياتهم و يريدون أن يسقطوا علينا فجورهم . فالتصويت لعبة بيد المغضوب عليهم و الضالين يسيرون بها قدما نحو محاربة الدين فبالتصويت منعوا المساجد و بالتصويت غدا يمنعون الصلاة نفسها !
و بالتصويت يظهرون من شاءوا تحت الأضواء و بالتصويت يقصون من شاءوا.
خامسا:
ألا يكفينا فخرا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا سيد ولد آدم و لافخر
فهل نحن في شك كي نسابق و نتسابق مع الوثنيين في سبيل أمر مقطوع به شرعا ؟
سادسا:
التصويت يعتبر أمرا من الأمور التي تبين عوار القوم . فهم يلعبون بالزنادقة و الملاحدة و ينفسون عن كربهم و ضنك عيشهم بألعاب تسليهم كمراهنات الخيل و الكلاب و حتى الحمير !!
سابعا:
أستحيي و الله أن يجاور اسم هؤلاء و احدا منا و أقصد مسلمي المنتدى بله أن يجاور الصحابة و التابعين دع عنك رسول الله صلى الله عليه و سلم.و لذلك في اقتباسي مسحت اسم رسول الله تنزيها له من مجاورة هؤلاء الأنجاس .
أيجاور اسم رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلا اسم بولس؟
لا و الله ما أنصفوا .
ثامنا:
دعوا التلاعب و اللعب و اتركوه و بينوا في واقع حياتكم المعيش حبكم للنبي صلى الله عليه و سلم . فلو فعلنا ذلك لكان لهؤلاء رأي آخر. و يحضرني قول بعض المشركين لما أرادوا إعدام خباب رضي الله عنه و قالوا له هل تحب أن يكون محمدا مكانك و تكون في أهلك فقال الرجل الشهم الجسور و الأسد الهصور :
و الله ما أحب أن يكون في مكانه و تصيبه شوكة .
وقال عروة بن مسعود الثقفي قبل أن يسلم :
ما رأيت حب أحد لأحد حب أصحاب محمد محمدا.
نحن من أزرينا بالدين .
اللهم صل و سلم و بارك على سيد العرب و العجم
محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه مهم :
إذا تعلق الأمر بيسوع فأنا أبرأ إلى الله منه .أما إذا كان القصد عيسى بن مريم عليه السلام فالقول فيه كالقول في نبينا محمد صلى الله عليه و سلم مع التنويه إلى أفضلية محمد صلى الله عليه و سلم على سائر البشر.
المفضلات