النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1
    مراقبة أقسام دراسات العقيدة المسيحية
    الصورة الرمزية حفيدة ابن القيم
    حفيدة ابن القيم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 983
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,856
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : حيث اجد لتوية والغفران مكان
    الاهتمام : الرسم
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي هل يجوز لنا الاجتماع ليلة رأس السنة للذِّكر والدعاء وقراءة القرآن ؟


    [SIZE=Purple]
    هذه الرسالة رأيتها كثيراً على الإنترنت ، ولكن في الحقيقة لم أرسلها لشكِّي في كونها من البدعة ، فهل يجوز نشرها ، ونثاب عليها ، أم إنه لا يجوز هذا لأنه بدعة ؟ " إن شاء الله كلنا سنقوم الساعة 12 ليلة رأس السنة ، ونصلي ركعتين ، أو نقرأ قرآناً ، أو نذكر ربنا ، أو ندعو، لأنه لو نظر ربنا للأرض في الوقت الذي معظم العالم يعصيه : يجد المسلمين لا زالوا على طاعتهم ، بالله عليك ابعث الرسالة هذه لكل الذين عندك، لأنه كلما كثر عددنا : كلما ربنا سيرضى أكثر " . أفيدوني ، أفادكم الله .


    الحمد لله

    قد أحسنتِ غاية الإحسان في عدم نشر تلك الرسالة ، والتي انتشرت في كثير من المواقع الإلكترونية التي يغلب عليها طابع العامية والجهل .

    والذين نشروا تلك الرسالة وأرادوا من المسلمين القيام بالصلاة والذِّكر : لا نشك أن نياتهم طيبة ، وعظيمة ، وخاصة أنهم أرادوا أن تقوم طاعات وقت قيام المعاصي ، لكن هذه النية الطيبة الصالحة لا تجعل العمل شرعيّاً صحيحاً مقبولاً ، بل لا بدَّ من كون العمل موافقاً للشرع في سببه ، وجنسه ، وكمَِّه ، وكيفه ، وزمانه ، ومكانه ، - وانظر تفصيلاً لهذه الأصناف الستة في جواب السؤال رقم : ( 21519 ) - وبمثل هذا يميِّز المسلم العمل الشرعي من البدعي .

    ويمكن حصر أسباب المنع من نشر تلك الرسالة بنقاط ، منها :

    1. أنه وُجدت مناسبات جاهلية ، ومناسبات لأهل الكفر والضلال ، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا ، ولم نر نصّاً نبويّاً يحثنا على إنشاء طاعة وقت فعل غيرنا لمعصية ، ولا بعمل مشروع وقت فعل عمل بدعي ، كما لم يُنقل قول لأحدٍ من الأئمة المشهورين باستحباب فعل هذا .

    وهذا من علاج المعصية ببدعة ، كما حصل من علاج بدعة الحزن واللطم في " عاشوراء " من الرافضة ببدعة التوسع في النفقة وإظهار الفرح والسرور .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

    وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتماً : فليس هذا من دين المسلمين ، بل هو إلى دين الجاهلية أقرب ، ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل ، وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها ، مثل فضل الاغتسال فيه ، أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة وإنما المستحب صومه ، وقد روي في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه ، قال : بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله ، والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة ؛ فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتماً : فوضع أولئك فيه آثاراً تقتضي التوسع فيه ، واتخاذه عيداً ، وكلاهما باطل ...

    لكن لا يجوز لأحد أن يغيِّر شيئا من الشريعة لأجل أحد ، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء ، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة ، المقابلة للرافضة ... .

    " اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 300 ، 301 ) .

    وقد نقلنا كلاماً نفيساً آخر لشيخ الإسلام ابن تيمية ، فانظره في جواب السؤال رقم : (4033).

    2. الدعاء والصلاة لها أوقات في الشرع فاضلة ، قد رغبنا النبي صلى الله عليه وسلم بفعلها فيه ، كالثلث الأخير من الليل ، وهو وقت نزول الرب سبحانه وتعالى للسماء الدنيا ، والحث على فعل ذلك في وقت لم يرد فيه النص الصحيح إنما هو تشريع في " السبب " و " الزمن " والمخالفة في أحدهما كافية للحكم على الفعل بأنه بدعة منكرة ، فكيف بأمرين اثنين ؟! .

    وفي جواب السؤال رقم : ( 8375 ) سئلنا عن التصدق على العائلات الفقيرة في رأس السنة الميلادية ، فأجبنا عنه بالمنع ، وكان مما قلناه هناك :

    ونحن المسلمين إذا أردنا الصّدقة : فإننا نبذلها للمستحقّين الحقيقيين ، ولا نتعمد جعْل ذلك في أيام أعياد الكفار ، بل نقوم به كلما دعت الحاجة ، وننتهز مواسم الخير العظيمة ، كرمضان ، والعشر الأوائل من ذي الحجّة ، وغيرها من المواسم .

    انتهى

    والأصل في المسلم الاتباع لا الابتداع ، قال الله تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) آل عمران/ 31 ، 32 .

    قال ابن كثير – رحمه الله - :

    هذه الآية الكريمة حاكمة على كل مَن ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية : فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي ، والدين النبوي ، في جميع أقواله ، وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) .

    " تفسير ابن كثير " ( 2 / 32 ) .

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –

    أحبوا الرسول أكثر مما تحبون أنفسكم ، ولا يكمل إيمانكم إلا بذلك ، ولكن لا تُحدِثوا في دينه ما ليس منه ، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس ، وأن يقولوا لهم : اشتغلوا بالعبادات الشرعية الصحيحة ، واذكروا الله ، وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأحسنوا إلى المسلمين في كل وقت .

    " لقاءات الباب المفتوح " ( 35 / 5 ) .

    3. أنكم تتركون ما هو واجب عليكم تجاه تلك المعاصي والمنكرات ، وهو الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والنصح للمخالفين ، وانشغالكم بعبادات فردية مع وجود معاصي ومنكرات جماعية لا يحسُن بكم فعله .

    فالذي نراه هو تحريم نشر مثل تلك النشرات ، وبدعية الالتزام بتلك الطاعات لمثل تلك المناسبات ، ويكفيكم التحذير من الاحتفالات المحرمة في المناسبات الشركية أو المبتدعة ، وأنتم بذلك مأجورون ، وتقومون بواجبكم تجاه فعل تلك المعاصي .

    وينظر جواب السؤال رقم : ( 60219 ) للوقوف على فوائد مهمة في النية الصالحة وأنها لا تشفع لصاحبها لجعل عمله المبتدع عملاً مأجوراً عليه ، وفيه تفصيل مهم .

    [/SIZE]

    ig d[,. gkh hgh[jlhu gdgm vHs hgskm gg`~A;v ,hg]uhx ,rvhxm hgrvNk ?





    حياتنا عبارة عن مراحل , وتحدث بها مواقف , نفصل بينها بالفواصل , لنصنع بها الفضائل

    استغفر الله استغفر الله استغفر الله واتوب إليه (علاج سحري لكل مشاكل الحياة ولتحقيق الامنيات)

    منتديات قول الحق الدعوية

    http://www.##############/forum.php

  2. #2
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    جزاكم الله خيرا أختي الحبيبة ميران







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  3. #3
    مراقبة أقسام دراسات العقيدة المسيحية
    الصورة الرمزية حفيدة ابن القيم
    حفيدة ابن القيم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 983
    تاريخ التسجيل : 26 - 2 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,856
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : حيث اجد لتوية والغفران مكان
    الاهتمام : الرسم
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا أختي الحبيبة ميران
    حياكم الله وبيام أختي الحبيبة دانة
    نورتي الموضوع




    حياتنا عبارة عن مراحل , وتحدث بها مواقف , نفصل بينها بالفواصل , لنصنع بها الفضائل

    استغفر الله استغفر الله استغفر الله واتوب إليه (علاج سحري لكل مشاكل الحياة ولتحقيق الامنيات)

    منتديات قول الحق الدعوية

    http://www.##############/forum.php

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تواتر السنة -بعمومها- كتواتر القرآن ولا فرق..
    بواسطة خالد بن عبد الرحمن في المنتدى الرد على الإفتراءات حول السنة النبوية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 2010-12-27, 11:38 PM
  2. هل سرد القرآن لقصة قابيل و هابيل تنبيه لنا لما سيقع بين السنة و الشيعة
    بواسطة ismael-y في المنتدى الأعلانات والإقتراحات والشكاوي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-09-24, 12:44 AM
  3. الأرض كروية في القرآن أدلة قاطعة
    بواسطة محبة الرحمن في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-08-27, 12:43 AM
  4. هل يجوز الاقتباس من القرآن في الشعر عامة ، وفي الأناشيد خاصة ؟
    بواسطة الوابـ(الصيب)ـل في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2010-03-22, 01:19 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML