رقية عنتر الوفد



انفراد:القصة الحقيقية لفتنة عبير
انفراد:القصة الحقيقية لفتنة عبير

البحث وراء بطلة فتنة إمبابة عبير فخري يكشف كثيراً* ‬من تضارب المعلومات بين أحاديث شائعة عن كونها زوجة

أو فتاة لم تتزوج بعد،* ‬وحتي واقعة تسليم نفسها للشرطة العسكرية أم إلقاء قوات خاصة القبض عليها*.‬

بدأت رحلة* »‬الوفد الأسبوعي*« ‬للبحث عن الحقيقة عقب صدور قرار حبسها* ‬15* ‬يوماً* ‬علي ذمة التحقيقات،* ‬توجهنا إلي مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية،* ‬باعتباره آخر مكان وطئته قدماها قبل أن تفقد حريتها*.‬

تسلسل الأحداث بدأ مساء السبت* ‬7* ‬مايو الماضي،* ‬عقب انفجار الاشتباكات بمنطقة إمبابة وهروب* »‬عبير*« ‬من المنطقة بمساعدة سائق توك توك أبلغته قصتها فتطوع لنقلها إلي منزله لتظل بصحبة زوجته وأولاده في مأمن حتي انتهاء الاشتباكات،*

‬إلا أن الأحداث تصاعدت بشكل* ‬غير متوقع أخاف السائق من خطر وجودها علي حياة أسرته،* ‬فطلب منها الذهاب وأوقف سيارة تاكسي لنقلها إلي قويسنا ودفع الأجرة ومضي*.‬

وفي قويسنا،* ‬نزلت لدي الشيخ جمال صاحب محل العطارة الذي ساعدها من قبل في إشهار إسلامها بدار الإفتاء،* ‬وكالعادة كان الشيخ عند حسن ظنها فقام بتسكينها بأحد المساكن الشعبية بقرية تيمور إحدي ضواحي قويسنا،* ‬وبالتحديد في العمارة رقم* ‬109* ‬بالدور الرابع شقة* ‬7*.‬

علي الجانب الآخر،* ‬كان مركز شرطة قويسنا مساء الثلاثاء* ‬10* ‬مايو علي أتم الاستعداد لاستقبال قوة تابعة لجهازي الأمن الوطني والتحريات العسكرية،*

‬فباشر اللواء مجدي سابق،* ‬مساعد أمن المنوفية لشئون الأمن العام،* ‬بنفسه التجهيز لاستقبال القوة،* ‬وبالفعل وصلت* ‬3* ‬سيارات* »‬جيب شروكي*« ‬سوداء اللون للمركز للاستراحة*.. ‬وعند بزوغ* ‬الفجر تحركت القوات لمكان اختباء* »‬عبير*« ‬وبهدوء وحركة طبيعية* ‬غير ملحوظة صعدت القوات التي ترتدي زياً* ‬مدنياً* ‬إلي المكان وألقت القبض علي* »‬عبير*« ‬فجر الأربعاء* ‬11* ‬مايو،* ‬لتنقلها إلي مقر النيابة العسكرية بالقاهرة،* ‬وتباشر النيابة التحقيقات معها،* ‬حيث أسفرت عن حبسها احتياطياً* ‬إثر توجيه اتهامات بالتزوير في وثيقة إشهار إسلامها،* ‬والجمع بين زوجين،* ‬وتكدير الأمن والسلم العام،* ‬أعقب ذلك تسليمها إلي مديرية أمن الجيزة لإيداعها بسجن القناطر الخيرية*.


وبإيداعها السجن،* ‬قدم محامو الفتاة مذكرة إلي رئيس فرع المحاكم المدنية حاولوا خلالها إثبات براءة الفتاة من التهم الموجهة إليها،* ‬مستنكرين منع هيئة دفاعها من مقابلتها،* ‬وطالبوا بضم المذكرة إلي التحقيقات الجارية والتصريح للدفاع بزيارتها*.‬

وقالت المذكرة إنه وفيما يتعلق باتهامها بالتزوير في وثيقة الإشهار لكتابة* »‬آنسة*« ‬في خانة الحالة الاجتماعية،* ‬فإن الوثيقة ذاتها تضمنت عبارات تفيد بأنها سيدة وأم لأولاد قصر،* ‬عندما احتوت الوثيقة علي عبارة* »‬وبذلك ثبت إسلامها شرعاً* ‬وتبعها أولادها الذين دون البلوغ*«‬،* ‬وهو ما يؤكد أن كلمة آنسة خطأ* ‬غير مقصود،* ‬كما أن كونها آنسة أو مدام ليست من البيانات الجوهرية الواجب إثباتها في وثيقة إشهار الإسلام*.‬

وفيما يتعلق باتهامها بتكدير الأمن والسلم العام،* ‬أكد محامو المتهمة أنها تهم لا تصادف صحيح القانون،* ‬متسائلين*: ‬هل لو لم تحدث عملية الخطف والاحتجاز كانت قد وقعت فتنة إمبابة*.. ‬وهل لو تم إطلاق سراحها بعد حضور رجال الشرطة لكنيسة مارمينا كانت الأمور ستتطور إلي فتنة؟*.. ‬وحملوا خاطفيها والمحرضين علي الخطف والآمرين باحتجازها في الكنائس المختلفة وحراس تلك الكنائس ومنكري وجودها فيها والبادئين بإطلاق الرصاص الحي مسئولية هذه الأحداث المؤسفة*.‬

وفيما يتعلق باتهامها بالجمع بين زوجين أكد محامو الفتاة أن الاتهام لا يصادف صحيح القانون ولا صحيح الشرع،* ‬فزواجها قبل إسلامها انفسخ بإشهارها إسلامها،* ‬وهو ما يعني أنه ليس هناك زوج أول حتي يصبح زوجها بعد إسلامها ثانياً،* ‬فارتباطها قبل إسلامها انفسخ ولا يحتاج الأمر لحكم القضاء بالفسخ،* ‬كما أن المادة* »‬49*« ‬من لائحة قوانين الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس الصادرة عن المجلس الملي عام* ‬1938* ‬تنص علي أنه* »‬ينفسخ الزواج إذا خرج أحد الزوجين عن الدين المسيحي*«.‬

من جهتها،* ‬قررت محكمة الأسرة بقويسنا بجلسة الأحد الماضي* ‬29* ‬مايو حجز دعوي فسخ عقد زواج عبير طلعت فخري* ‬غالي من أيمن جمال فتحي فهمي والتي تحمل رقم* ‬150* ‬لسنة* ‬2011* ‬أسرة،* ‬للحكم بجلسة* ‬26* ‬يونيو الجاري*.‬

وكانت* »‬عبير*« ‬أقامت دعوي فسخ الزواج في مارس الماضي،* ‬لاختلاف الديانة مطالبة بتفريقها عن زوجها المسيحي بعد أن أشهرت إسلامها* ‬23* ‬سبتمبر الماضي،* ‬بمشيخة الأزهر*.‬

ولدواع أمنية لم يحضر الزوجان،* ‬كما أن رئيس الدائرة تغاضي عن ذلك وشهدت الجلسة والتي بدأت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً،* ‬حضور هيئة محاميها المكونة من* ‬4* ‬محامين عن الزوجة يحمل هاني زكريا عبدالرازق توكيلاً* ‬خاصاً* ‬منها بينما الآخرون منضمون له،* ‬بينما حضر عن الزوج محامي الكنيسة هاني جريس تادروس سليمان،* ‬وطلب الجلسة رئيس الدائرة من محامي الزوج الصلح إلا أن المحامي أكد رفض موكلته لهذا العرض فقررت المحكمة حجز الدعوي للنطق بالحكم في* ‬26* ‬يونيو الجاري*.‬

hktvh]:hgrwm hgprdrdm gtjkm ufdv