تناول كثير من الاخوة موضوع لوط وبناته وادعاءات سفر التكوين عليهم ، ولكن هناك للمتأمل في القصة مزيد من التساؤلات ،
لآن الجميع يعلق ويركز على موضوع زنا المحارم ، فيرد أهل الكتاب بأن لوط ليس بنبي ولا معصوم ، ولكن التأمل في اسباب ومبررات هذا
الفعل سيجد الكثير من عدم المعقولية التي تشير لتحكم هوى مؤلف السفر .

والقصة كما يلي للتذكرة:


تك-19-15: ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين: ((قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة)).
تك-19-16: ولما توانى أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه لشفقة الرب عليه وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة.
تك-19-17: وكان لما أخرجاهم إلى خارج أنه قال: ((اهرب لحياتك. لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة. اهرب إلى الجبل لئلا تهلك)).
تك-19-18: فقال لهما لوط: ((لا يا سيد.
تك-19-19: هوذا عبدك قد وجد نعمة في عي### وعظمت لطفك الذي صنعت إلي باستبقاء نفسي وأنا لا أقدر أن أهرب إلى الجبل لعل الشر يدركني فأموت.
تك-19-20: هوذا المدينة هذه قريبة للهرب إليها وهي صغيرة. أهرب إلى هناك. (أليست هي صغيرة؟) فتحيا نفسي)).
تك-19-21: فقال له: ((إني قد رفعت وجهك في هذا الأمر أيضا أن لا أقلب المدينة التي تكلمت عنها.
تك-19-22: أسرع اهرب إلى هناك لأني لا أستطيع أن أفعل شيئا حتى تجيء إلى هناك)). لذلك دعي اسم المدينة ((صوغر)).
تك-19-23: وإذ أشرقت الشمس على الأرض دخل لوط إلى صوغر


تك-19-30: وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه لأنه خاف أن يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه.
تك-19-31: وقالت البكر للصغيرة: ((أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض.
تك-19-32: هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا)).
تك-19-33: فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها.
تك-19-34: وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: ((إني قد اضطجعت البارحة مع أبي. نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلا)).
تك-19-35: فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها
تك-19-36: فحبلت ابنتا لوط من أبيهما.
تك-19-37: فولدت البكر ابنا ودعت اسمه ((موآب)) وهو أبو الموآبيين إلى اليوم.
تك-19-38: والصغيرة أيضا ولدت ابنا ودعت اسمه ((بن عمي)) وهو أبو بني عمون إلى اليوم.

ولنا ان نسأل بعض الأسئلة:

أولا:
ما الذي جاء بلوط إلى صوعر؟
يقول الكتاب لآنه خاف ان يسكن صوعر (تك 19_30) فسكن في مغارة في الجبل
لم يقل الكتاب المقدس لماذا خاف ان يسكن صوعر؟ وهذا يناقض طلب لوط ان يسكن صوعر بدلا من الجبل الذي أمره الملاك به فلماذا غير
لوط رأيه ؟ أم ان الذي غير رأيه هو الكاتب ليهيء الموقف للزنا ببناته؟ وإلا فليس هناك مبرر لتغيير لوط لرأيه.
ثانيا:
ما هو وجه الاستعجال في طلب النسل؟ كان يعني لازم في نفس الليلة؟
ثالثا:
ما معنى أنه ليس في الارض رجل ليدخل علينا؟ ألم تكن صوعر قريبة؟ ألم يكن فيها رجال؟
هل هم في كوكب بعيد مثلا حتى يهتما بموضوع احياء النسل؟
رابعا:
طيب، البكر فعلت فعلتها وأحيت النسل فما هو الضروري لأن تفعل الصغرى مثلها؟
خامسا:
الرجل الذي لا يحس بما يفعل من شدة السكر ولا يذكره أيضا ، هل يقدر على ان يقوم بهذا الدور؟أم ان البنات كانت لهم الخبرة الكافية للقيام بكل العمل؟
سادسا:
يقولون ان لوط ليس بنبي ، حسنا هو رجل يتعامل مع الملائكة وجها لوجه ، وقد نجاه الله وبناته من العقوبة،
فما الفارق بين جريمة سدوم وعمورة وجريمته؟
سابعا:
عندما أفاق لوط من سكره ، ألم يسأل بناته عن مصدر الحمل؟
ثامنا:
هل لوط بلا شخصية حتى أنه منقاد لبناته يسقونه خمرا حتى يسكر؟ ولا أدري لماذا يسكر رجل محترم مثله؟
وإذا كان من عادة لوط السكر الشديد ، فكيف كان يقاوم شر قومه؟ فربما دخلوا عليه واغتصبوه؟
تاسعا:
لماذا استعملت البنات حيلة الخمر؟
لآنهم يعلمون خطأ ما يفعلون
أقول هذا لآن بعض المواقع المسيحية تدافع بأن لم يكن هناك شريعة تمنع من ذلك حينئذ ، ويحتجون بفعل
أولاد آدم من الزواج بأخواتهم ، والرد سهل إن شاء الله:
كان هذا مؤقتا لظروف بداية البشرية
آدم لم يتزوج ببناته، يعني لا يصح الإحتجاج بذلك على تبرير فعل لوط.
عاشرا:
يدافعون بأن هذا تاريخ وحقيقة نسردها ، حسنا، نحن نتكلم هنا عن كتاب المفروض أنه مقدس ولا يضم إليه
أي حكايات لمجرد التاريخ ، والسؤال الآن ، ما هي فائدة ذكر هذة القصة في كتاب ديني مقدس؟
ما هي الحكمة التي يأخذها المؤمن منها؟
لا أرى إلا انها تؤيد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، نريد نسلا ، إذاً ، لا بأس بتنفيذ المشروع حتى لو من خلال أبينا

نريد عاقل يرد على هذا الكلام


k/vm ljHlgm grwm g,' ,fkhji