في الوقت الذي كان يرفضون خروج الثوار من ميدان التحرير إلى القصر الجمهوري ومبنى الإذاعة والتلفزيون كنت أنت من يدعو لذلك وتدفع إليه ليظهر لنا بعد ذلك صدق رؤيتك .



في الوقت الذي فرح به الكل بزوال مبارك وأرادوا ترك الميدان كنت أنت الذي يرفض العودة إلى البيت قبل استكمال الثوة وزوال المجلس العسكري.


في الوقت الذي طرح الإخوان فكرة الترشح على ثلث المقاعد كنت أنت الذي يعتب عليهم ذلك ويدعوهم للترشح على كل المقاعد، ولا يتركوا مقاعد المجلس للعلمانيين والليبراليين.


في الوقت الذي كان يتكلم الأفاضل عن عدم تغيير المادة الثانية من الدستور وأنها خط أحمر كنت أنت الذي ينادي بتحويل الدستور بأكمله لدستور إسلامي.


في الوقت الذي كان لايوجد مرشح للرئاسة يتحدث عن تحكيم الشريعة كنت أنت من يدعو لذلك ويقوله بوضح، حتى رفعت سقف المرشحين جميعا بل التيار الإسلامي بأكمله.


في الوقت الذي خرج أحد أعضاء المجلس العسكري ليعلن أن انتخابات الرئاسة تم تأجيلها إلى منتصف 2013 كنت أنت السبب في تراجعهم عن ذلك إلى منتصف 2012 .


في الوقت الذي كنت تقول على المجلس العسكري أنهم ذئاب وثعالب كان إخواننا من التيار الإسلامي ينعون عليك قولك ويروجون بين الناس أن المجلس العسكري مجلس وطني، ليكتشفوا بعد ذلك حقيقة ما قلت.


في الوقت الذي كان يرفض البعض النزول لمحمد محمود حقنًا للدماء كنت أنت الداعي لنصرة المظلوم حتى ولو أريقت دماءنا.


في الوقت الذي كان يستبيح المعارضون لك الكلام عنك في الفضائيات كنت أنت تطالبنا بعدم التجريح وأن نكون من أصحاب عفة اللسان والجوارح، وتقول عن كل التيار الإسلامي هم عصبي ودمي.
في الوقت الذي كان غير المحسوبين على التيار الإسلامي تزداد نقمتهم على التيار الإسلامي كنت أنت تعطي الانطباع الحسن والوجه المشرق للإسلاميين.


في الوقت الذ كان يداري البعض ما يضمره في نفسه ولا يظهر ما يبطن كنت أنت من يتخذ الوضوح والصراحة مسلكًا.


------------------------------


لذلك أقول : لن نتخلى عنك لن نخذلك حتى ولو تنكرت لنا الأرض كلها فإننا عازمون على نصرتك لأننا نرى أن الحق في منهجك والصواب في فكرتك التي تعتنقها.


لذلك أقول : نحسبك رجل مؤيد من الله وألقى الله لك القبول في الأرض وأن نصرتك واجب وحق علينا.


لذلك أقول : كلنا ثقة في الله أنك رئيس مصر القادم ولانشك في ذلك، وحتى ولو لم توفق فنحن سنكون لحم وعصب فكرتك ومنهجك.


لذلك أقول لك : سندرك اللحظة الفارقة لنحيا كراما في دولة محترمة وسط شعب مصون




ولمناصري حازم وداعميه:


إن الثبات كما قيل أحد تكاليف الإيمان والإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف وأمانة ذات أعباء ومسؤوليات وجهاد يحتاج إلى صبر واحتمال، فلنري الله عزمنا وصبرنا.


ولنتخلق بخلق النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه المولى تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم )
ولنتخلق بالخلق الذ يدعونا له حازم أبوإسماعيل فنبتعد عن التجريح، وليترشح من يترشح وليدعم من مشايخنا أو علماءنا من يدعم، قد لانأتمر بأمرهم ونأتمر بأمر غيرهم، أو قد نرى الصواب في غير رؤيتهم ولكن لن نجرح أحدًا.


وكما قال الشيخ / خالد عقدة (وليكن لنا قدوة في الشيخ حازم أبو إسماعيل في أسلوبه الواعي المهذب وعفة لسانه التي يشهد بها الجميع وأن نكون موضوعيين، فما أسهل النقد وأصعب البناء!، ونصرة حازم لا تكون بالطعن في الآخرين (الذين لهم أخوة الإسلام والعمل للدين) وإنما بعرض ما عنده من بضاعة متميزة).
من اليوم أبدأ بنفسي سأناقشهم سأرفض فعلهم وأنقده لكن سنعلو عن الجميع بسمو أخلاقنا حتى ولو بغي علينا إخواننا


ولدكتور محمد هشام راغب:


أنا أحبك في الله ويعلم الله ذلك، وقد أكون أسأت في بعض ألفاظ وعبارات مقالي السابق، لكني مازلت مصر على المضمون، وأرجو من الله أن تصبح الهيئة هيئة شورى وخير .
ولإخواننا من الرافضين لحازم:


أهمس بكلام صاحب الظلال في آذانهم عن محاولات المشركين لمساومة الرسول صلى الله عليه وسلم .. (هذه المحاولات التي عصم الله منها رسوله، وهي محاولات أصحاب السلطان مع أصحاب الدعوات دائماً، محاولة إغرائهم لينحرفوا ولو قليلاً عن استقامة الدعوة وصلابتها، ويرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها في مقابل مغانم كثير. ومن حملة الدعوات من يفتن بهذا عن دعوته لأنه يرى الأمر هيناً. فأصحاب السلطان لا يطلبون إليه أن يترك دعوته كلية، إنما هم يطلبون تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق. وقد يدخل الشيطان على حامل الدعوة من هذه الثغرة، فيتصور أن خير الدعوة في كسب أصحاب السلطان إليها ولو بالتنازل عن جانب منها! ولكن الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق، وصاحب الدعوة الذي يقبل التسليم في جزء منها ولو يسير، وفي إغفال طرف منها ولو ضئيل، لا يملك أن يقف عند ما سلم به أول مرة.. لأن استعداده للتسليم يتزايد كلما رجع خطوة إلى الوراء! وأصحاب السلطان يستدرجون أصحاب الدعوات، فإذا سلموا في الجزء، فقدوا هيبتهم وحصانتهم، وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة، وارتفاع السعر ينتهيان إلى التنازل والتسليم والهزيمة .. ومتى دبّت الهزيمة في أعماق السريرة، فلن تنقلب الهزيمة نصراً!


أخيرًا:
حبيبي حازم صلاح أبوإسماعيل ( إنك أمل ونرجو من الله أن تكون قدر )




محمدعبدالعزيزالهواري
مدير مكتب مجلة قراءات إفريقية بالقاهرة وسكرتير تحرير المجلة

sk/g lu; ehfj,k u hglf]hx