رب النصارى دائما في حالة ندم ..
القارئ لسفر إرميا بتمعُّن يضحك حتى ينقلب على ظهره من شدة الضحك حتى تأتيه حالة من التبوّل اللاإرادي من سخافة ما يرى .
انظروا إلى رب المسيحيين وهو ندمان علطووووول :
إرميا 18
1 الْكَلاَمُ الَّذِي صَارَ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ قَائِلاً:
2 «قُمِ انْزِلْ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ وَهُنَاكَ أُسْمِعُكَ كَلاَمِي».
3 فَنَزَلْتُ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ، وَإِذَا هُوَ يَصْنَعُ عَمَلاً عَلَى الدُّولاَبِ.
4 فَفَسَدَ الْوِعَاءُ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُهُ مِنَ الطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ، فَعَادَ وَعَمِلَهُ وِعَاءً آخَرَ كَمَا حَسُنَ فِي عَيْنَيِ الْفَخَّارِيِّ أَنْ يَصْنَعَهُ.
5 فَصَارَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً:
6 «أَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَصْنَعَ بِكُمْ كَهذَا الْفَخَّارِيِّ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ هُوَذَا كَالطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ أَنْتُمْ هكَذَا بِيَدِي يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ.
7 تَارَةً أَتَكَلَّمُ عَلَى أُمَّةٍ وَعَلَى مَمْلَكَةٍ بِالْقَلْعِ وَالْهَدْمِ وَالإِهْلاَكِ،
8 فَتَرْجعُ تِلْكَ الأُمَّةُ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَلَيْهَا عَنْ شَرِّهَا، فَأَنْدَمُ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي قَصَدْتُ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهَا.
9 وَتَارَةً أَتَكَلَّمُ عَلَى أُمَّةٍ وَعَلَى مَمْلَكَةٍ بِالْبِنَاءِ وَالْغَرْسِ،
10 فَتَفْعَلُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، فَلاَ تَسْمَعُ لِصَوْتِي، فَأَنْدَمُ عَنِ الْخَيْرِ الَّذِي قُلْتُ إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْهَا بِهِ.
:36_1sd_20[1]:
على الخير ندمان وعلى الشر ندمان .
في الأول أراد للأمة شرا بسبب صنيعهم ، ولكن هذه الامة فاجأت الرب بأن رجعَت عن شرورها وعملت صالحا ، ففوجئ الرب بهذه التوبة وهذا الرجوع الذي لم يكن يعمل له حسابا ، مما جعله يندم لأنه ظن بهم سوءا حتى كاد أن يعاقبهم ويهلكهم .
وفي المرة الثانية أراد للأمة خيرا بسبب صنيعهم الطيب ، ولكن هذه الأمة فاجأت الرب بأن رجعَت عن هذا الخير وعملت شراً ، ففوجئ الرب بهذه الخيانة وهذا التحوّل المفاجئ الذي لم يكن يعمل له حسابا ، مما جعله يندم لأنه ظن بهم خيرا حتى كاد أن يكافئهم ببناء وغرس .
هذه المفاجآت خيبت أمل إرميا .. الذي لم يعد يثق في إلهه الذي أرسله ، في الوقت الذي يواجه فيه استهزاءا واستنكارا من قومه .
فالمسكين لم يعد يدري ماذا يفعل وقد تأكد له أنه "إتّكل على حيطة مايلة" .. إله يندم لأنه فوجئ بتصرفات أمّة إرميا ..
هنا سقط القناع .. وظهر لإرميا أن الرب مش رب .. الرب طلع فردة شراب . ومش أي فردة شراب كمان ، ده فردة مخرومة من تحت .
فوقف في البيداء يصرخ ويرنّم ويقول :
إرميا 20
14 مَلْعُونٌ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ! الْيَوْمُ الَّذِي وَلَدَتْنِي فِيهِ أُمِّي لاَ يَكُنْ مُبَارَكًا!
15 مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي بَشَّرَ أَبِي قَائِلاً: «قَدْ وُلِدَ لَكَ ابْنٌ» مُفَرِّحًا إِيَّاهُ فَرَحًا.
16 وَلْيَكُنْ ذلِكَ الإِنْسَانُ كَالْمُدُنِ الَّتِي قَلَبَهَا الرَّبُّ وَلَمْ يَنْدَمْ، فَيَسْمَعَ صِيَاحًا فِي الصَّبَاحِ وَجَلَبَةً فِي وَقْتِ الظَّهِيرَةِ.
17 لأَنَّهُ لَمْ يَقْتُلْنِي مِنَ الرَّحِمِ، فَكَانَتْ لِي أُمِّي قَبْرِي وَرَحِمُهَا حُبْلَى إِلَى الأَبَدِ.
18 لِمَاذَا خَرَجْتُ مِنَ الرَّحِم، لأَرَى تَعَبًا وَحُزْنًا فَتَفْنَى بِالْخِزْيِ أَيَّامِي؟
:36_1sd_20[1]:
كان يوم إسوِد .;hk d,l YAs,A]
المفضلات