أخيراً أخي الحبيب يعلم الله كم أحبك في الله لهذا أتمنى أن تتقبل مني و سامحني إن أخطات في حقك .


فداك رقبتي يا أبا جاسم لا تقل هذا ولا تتوقعه أصلاً بل أنا سعيد بهذه المُدارسة ..

وبالعكس أنا متفق معك تماماً إلا فني نقطة سأبينها ..

ولكن دعني أبين لك أننا متفقين .

سألت يا سيدي فقلت :

هل الحكم على الاسناد فقط يكون بالنظر إلى الحديث منفرداً أم بجمع طرقه و تحقيقها ؟؟؟
وأنا أجيبك بأنه لا يحكم على الإسناد منفردا دون النظر في الطرق إلا جاهل بهذا العلم لأنه لا يتبين الخطأ إلا بالنظر في الطرق كما نص الأئمة .

ولكن ..

الأخت سألت عن شيء تخطى مرحلة السند والحكم عليه لقول الشيخ جمع شروط الصحيح والسلامة من العلة فسؤال هنا صار عن المتن أو عن منهج الشيخ هل بذلك أن الشيخ إذا أطلق قائلا إسناده صحيح يلزم منه الصحيح المطلق أنا قلت لا يلزمه لأنه يبقى النظر في المتن كما كان النظر في الإسناد .

أختلف معك في الآتي وأرجوا ربطه بما سبق :

و إن قلت بل مقصود الشيخ هو الحكم على الحديث من خلال جمع طرقه و تحقيقها فأنت هنا تفرق تفريق غير مبرر بين السند و المتن و تنسب هذه الطريقة للشيخ رحمه الله تعالى ، و عليه فالذي يستطيع أن يحكم على الاسناد حكماً نهائياً بالصحة ويجزم بخلوه من العلة كذلك يستطيع الحكم على المتن بخلوه من العلة لأن الطريق التي حكم من خلالها على السند حكماً نهائياً بعد جمع طرق الحديث و تحقيقها يستطيع أيضاً أن يحكم من خلالها على المتن . بل حقيقة الأمر هي أن جمع الطرق و تحقيقها هي سبيل المحدث لاطلاق الحكم النهائي على الحديث بحيث يجزم بعدها بخلوه من العلة سنداً و متناً .
أنا لم أنسب طريق للشيخ .
بل أضفت ما هو معلوم من كلام الأئمة ومن منهج الشيخ نفسه ما يحل الإشكال المحتمل في كلامه بخصوص القاعدة وسؤال أختنا الفاضلة فنحن الأن نتكلم عن المتن أو عن إطلاق الصحة سندا ومتنا .

لكن القول أن سلامة الإسناد بعد النظر في الطرق إذا سلم من الشذوذ والعلة فصحة المتن شرطاً بإطلاق وبغير تفريق فيه نظر .

أولا : أنا مثلت بمثال هو الإسناد الغريب الذي لا تجد له إلا طريقا ويكون نظيفا يحكم عليه بصحة الإسناد ولا يلزمه سلامة المتن فربما يكون منكرا بمخالفته لشاهد أقوى منه أو لما هو معلوم بالضرورة .
وهذا أيضا يتنزل على حديث صحة طرقه .

فقولي مخالفته لما هو معلوم من الدين بالضرورة واضح لكم ولا علاقة له بطرق الحديث .

ثانيا : ملحوظة: كثيرا من علمائنا ومنهم الالباني والحويني يتوقفون على قولهم صحيح الإسناد .. قلت أن ذلك له سبب بحسب كل حديث .

الخلاصة وأريد رأيكم فيها :
1- قول الشيخ الألباني أو أي عالم إسناده صحيح لا يلزم منه الصحة المطلقة للرواية . وهذا هو منهج الشيخ عموما .
2- لا يحكم على الإسناد الواحد دون النظر فطرقه .
3- صحة الإسناد لا يلزمها صحة على المتن والعكس .
4- احتمال وجود نكارة في المتن بالرغم من سلامة الإسناد . على نحو ما بينت سابقا .

هل هذه النقاط يختلف معي فيها أخي أبو جاسم حياه الله وحماه ؟؟

وجزاكم الله خيرا ..