إنك تسيء إلى مصداقيتك . أ في سبيل الرد علينا تتقول و تكذب؟
إنك بقولك ذلك تتهم أبا الحسن بالكذب و التنكب عن الصراط و أنت زعمت أن مذهبه و معتقده هو معتقد الإمام أحمد !!! فهلا قمنا بتزوير كلام الإمام أحمد؟؟
قال أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن عيسى بن درباس الكردي (572 - 622 هـ):
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وخصّ نبينا وآله منه بالنصيب الأوفى.
أما بعد. فاعملوا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمنَّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، كيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروى وأثبت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأنه ما دلّ عليه كتاب الله وسنّة رسوله فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عنه إلى غيره؟ فإلى ماذا رجع؟ إلى كتاب الله وسنّة نبي الله وخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون، وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم، هذا الذي -لعمري- لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين كيف بأئمة الدين؟ أو هل يقال: إنه جهل الأمر فيما نقله عن السلف الماضين مع إفنائه جل عمره في استقراء المذاهب وتعرف الديانات؟ وهذا ما لا يتوهمه منصف ولا يزعمه إلا مكابر بسرف ويكفيه معرفته بنفسه أنه على غير شيء.
وقد ذكر الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن رحمه الله عليه وأثنى عليه بما ذكره فيه وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام وأئمة القراء وحفاظ الحديث وغيرهم.
و الكتاب الذي نقلت ما ترى منه عندي نسخة منه مع كتاب الأربعين في دلائل التوحيد لأبي إسماعيل الهروي .
المفضلات