حياكم الله تعالي أستاذي الحبيب

أستاذي الكريم أدلة البراءة من الكفار وبغضهم وإظهار العداوة لهم في الكتاب والسنه كثيرة وحياة الصحابة رضوان الله عليهم مليئة بنماذج مشرفة ومشرقة في هذا الباب


ولعلني أضرب لك بعض الأمثلة

يقول الله تعالي { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون }َ

فتأمل استاذي الحبيب كيف نفي الله تعالي الإيمان علي من واد الكفار علي كفرهم ولو كانوا أقرب الناس إليه

وأقرأ قوله تعالي
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
وحــياكم الله أخي الفاضـل الكريم
ومـا أنــا بأســتاذ لك بل أخ يحـبك في الله وينصـح لك في الله وكتــاب الله ، أمــا آية المجـادلة التي سـقتها فهي في من حــاد الله ورســوله وهـذا ليس كافرا فحسب بل من الذي كفـروا ويصــدون عن ســبيل الله وهـؤلاء لا نودهم ولا نبرهم ولا نحسن إليهم بل نقاتلهم كافة كمـا يقـاتلوننا كافة ، وآية الممتحـنة لو أكملتـها لوجدت اســتثناء من لم يحــادد الله في قوله تعـالى ( لاينهاكم الله عن الذين ) وتـأكيد النهي عن موادة من حاد الله ورسـوله في قوله تعــالى ( إنمـا ينهاكم ) فالبغضــاء والإحسان متنـاقضان حتمــا ولكن الطـائفـتين من الكفـار مختـلفتان لذلك قلت لك في قولي الأول ( حــدد و لاترســل )