الزميل أنطونيوس كما أخبرتك في
المشاركة المقتبسة أعلاه أن انطباعاتك الشخصية لا يجوز بأي حال من الأحوال أن
تجعلها حكماً تدين به الإسلام فخذ مثلاً قولك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ضرب
عائشة رضي الله عنها ففي هذه الحالة هل تود منا أن نأخذ برأيك و ندع رأي أم
المؤمنين التي ما انفكت تظهر محاسن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟ هل أنت
أكثر شفقةً منها على نفسها رضي الله عنها ؟؟؟ قليل من الانصاف يا رجل
أعيد
و أكرر حسم هذه المسائل يكون بالنظر بصدق نبوة نبينا عليه الصلاة و السلام من عدمها
و كل شئ تبع لهذه المسألة .
الشيخ الكريم ابو جاسم,
تحية و بعد
ما اقيمه حكماً ليس انطباعاتي النسبيّة, بل هو القيم المطلقة او الثابتة "المبادئ" التي اعتقد بها عقلاً و نقلاً.
رأي امكم عائشة هنا لا دخل له! فرأيها هي الاخرى subjective اي نسبي بحت! بل الكلام حول اخلاقيّة الضرب كمبدأ..! و هو ما سجّلت عليه احد اعتراضاتي!
او بعبارة أُخرى: مهما أحب المضروب ضاربه, او المسروق سارقه, او المُغتصب غاصبه, فذلك لا يعطي الفعل ذاته شرعيّة أخلاقيّة! بل ان موقف الضحيّة من المعتدي يكاد يكون غير مهم في حالات كهذه على وجه الخصوص!!
صدق النبوة يتقرّر بتطبيق معيار اخلاقي على الشخص المُدَّعاة نبوته! فإن أقرَّ باطلاً ولم يتب عنه ولم يعاقبه الله عليه فهو ليس بنبي!
سلامي