بشاره ونبوءهرقم -5
.........
وفي أشعيا {60 :15 -21 } "عوضاً عن كونك مهجوره ومُبغضه بلا عابرٍ بك( مكة الموحشه ألتي لا يمر بتا أحد مهجوره ، ومُبغضٌ السكن بتا وحتى المرور فيها) أجعلُك فخراً أبدياً فرحُ دورٍ فدور (مكة تُصبح مفخره ومعموره ومأهوله).وترضعين لبن الأُمم وترضعين ثدي ملوكٍ وتعرفين أني أنا الربُ مُخلصك ووليك( تأنيك خيرات الأُمم ، ويُنفق عليك الملوك).....لا يُسمع بعدُ ظُلمٌ في أرضك ولا خرابٌ أو سحقٌ في تخومك بل تُسمين أسوارك خلاصاً وأبوابك تسبيحاً . لا تكونُ لك بعدُ الشمسُ نوراً في النهار ولا القمرُ يُنير لكِ مُضيئاً بل الربُ يكون لكِ نوراً أبديا ًوإلاهك زينتُك . لا تغيبُ بعدُ شمسُك وقمرك لا ينقُص لأن الرب يكونُ لك نوراً أبدياً وتكملُ أيامُ نوحك . وشعبك كُلهم أبرار . إلى الأبد يرثون الأرض غُصنُ غرسي عملُ يدي لأتَمَجَد . الصغيرُ يصيرُ الفاًوالحقيرُ أُمةً قويةً. أنا الربُ في وقته أُسرع به (به به به مُحمد وإرساله وبعثه)"
...........
أنا الربُ في وقته أُسرع به (به به به مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم)، وما من نبي إلا بشر به ودعى الله بالتعجيل ببعثههذه النبوءه والبشاره عن مكة المُكرمه مهبط الوحي على مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ورسالته في بدايتها ، وأرتباطهما ببعض ففيها وُلد ، وفيها تربى وشب ، وفيها يوحى إليه ، ومنها يُبعث ، ومنها يُخرجه قومه مُهاجراً وفيها يُحاصر، وإليها يعود فاتحاً...إلخ ، وفي نهايتها عن مُحمد وإسراع الله ببعثه بالنبوه والرساله ، وعن مكة التي ستُصبح مفخره للأبد ، التي ستُعمر ويكثر فيها البناء دوّرٌ فدورْ بيت بجانب بيت ، ودوُرٌ فدُور وطابق فوق طابق ، موطن الأمان والعباده والتسبيح ، المُضاءه ليلاً ونهارأ التي ليلُها كنهارها ، ونهارُها كليلها ، لا تحتاج لضوء قمر ولا لضوء شمس ، أنارها اللهُ بنوره ومن خلال عبادة العُباد له فيها ، بعد أن كانت موحشه مهجوره لا يمر بها أحد ولا حياة فيها ، لا ماء ولا طعام ولا ينبت فيها زرع ، ومُبغضه لا أحد يُحب أن يمر بتا لانعدام الحياه فيها ولوحشتها .
...............
حيث لا وجود للأُنس فيها لا شجر ولا بشر ، وغيرها يعج بالحياه وبالناس وبعد أن كانت تعتمد على نور القمر ليلاً لعدم وجود الإضاءه وعلى نور الشمس نهاراً ، فأصبحت لا تغيب شمسُها ولا يغيب قمرُها ، فأضيئت بمن عمَروها وعمّروها بنور الله وذكره ، وبنعمة الله بالكهرباء وإضاءتها ، فمُلئت بالأبرار والأتقياء يُرتلون كتاب الله ويكبرونه ويصلون له ساجدين راكعين وعلى مدار الساعه لا ينقطع صوتهم وتكبيرهم ولا تنقطع عبادتهم ، لا ظُلم فيها لمظلوم ولا إقامة فيها لظالم ، ولا دخول إليها لمُخرب أو ساحق محميه بأمرٍ من الله ، وتسخير الله لمن قيضهم لحمايتها ، وأورث اللهُ الأبرار ممن تخرجوا منها على يد نبيهم مشارق الأرض ومغاربها ، بإرادتي وصنعُ يدي لأُومجد وبي يتمجدون ، وفيها سيُمجد الله ومنها سيخرج تمجيد الله بالخارجين الممُجدين لهُ لينقلوا هذا التمجيد لكُل الأُمم والشعوب ، وصغيرهم أصبحت ذُريته بالآلاف ، وادناهم منه نتجت منه أُمه ، وسأُنجز ذلك بسرعه بأن أُسرع ببعثه ونبوته ورسالته...إلخ والنبوءه واضحه .
....
يتبع ما بعده