و لا يهمك أخي الكريم فلا داعي للاعتذار

تقول (( انت قلت من احدث فى امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))

أخي لست أنا من يقول بل هو سيدي رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم و هذا الحديث أصل مهم في الدين فهو يوضح لنا أن كل أمر محدث في الدين فهو بدعة مردودة و عليه فالبدعة هي كل أمر محدث في الدين . و في الحديث أيضاً (( كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار )) فكل بدعة في الدين ضلالة و لا يوجد بدعة حسنة و بدعة سيئة فكل البدع سيئة .

تقول (( فقام ابو بكر بجمع المصاحف وقام زياد بن ابيه بتنقيط المصحف لماذا لم يقولو اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا ولم ينقط زياد المصاحف اذا فهيا نبحث عن مصحف غير منقط لنقرا فيه . ))

أخي الكريم دعنا نتفق على أن البدعة أمر محدث في الدين و عليه فإن جمع الصدّيق للقرآن خارج عن معنى البدعة الشرعية لأنه لم يحدث شيئاً في الدين و إنما جمع القرآن حفاظاً عليه ، و مع هذا فإن كتابة و جمع القرآن ثابتة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما قام به الصديق إنما هو جمع الصحف التي عند الناس و التي كتب معظمها في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم . علاوةً على هذا فقد قال رسول الله (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ))

بالنسبة لتنقيط المصحف كذلك فهو غير داخل أصلاً في مفهوم البدعة الشرعية و عليه فلا اشكال .

تقول (( بالنسبه لللاذكار باعداد معينه
فانا رايت رسول الله بالمنام وقال لى ان اصلى عليه كل يوم 500مره
ولم يقل لى انا فقط فالله فتح على كثير من الصوفيه و على كثير من عباده واعرف اشخاص كثيرين رأو رسول الله بالمنام واخبرهم باذكار يقرأوها ))

سألتك أسئلة حول هذه المنامات و لكنك لم تجبني و لهذا دعني أسألك : بنص الآية الكريمة هل كمل الدين أم لم يكمل ؟؟ أكيد ستقول الدين كمل بنص الآية و بالتالي نسأل من أين لأصحاب المنامات من الصوفية أن يستدركوا على هذا الدين العظيم ليزعموا أن الله فتح عليهم ؟؟؟ فمن اعتمد طريقة المنامات هذه فإنه يزعم و العياذ بالله أن الدين لم يكمل حتى استدرك هؤلاء على الإسلام ليرشدونا إلى أبواب الخير التي لم يرشدنا إليها الدين . و الله المستعان

تقول (( وانت لم تجبنى على كيف سنسن سنه سيئه ))

لو تأمت كلامي السابق لتبين لك في ثناياه الجواب و لكن لا بأس أوضح لك أن سياق الحديث يوضح أن قوله صلى الله عليه و سلم (( من سن )) أي من ابتدأ أمراً عمل به قوم بعده ، فإن كان هذا الأمر سنة حسنة كان له أجر من تبعه على هذا الأمر الحسن و الذي أوضحنا أنه ثابت في الشرع كالصدقة المشروعة بنص الحديث الشريف و إن كان هذا الأمر سنة سيئة كان له وزر من تبعه على هذا الأمر السئ و البدع كلها سيئة بنص الحديث (( كل بدعة ضلالة )) و لا يوجد أي نص يخرجها إلى مقام التقسيم إلى حسنة و سيئة و قد نقلت لك من لسان العرب ما يؤكد هذا المعنى حيث قال (( وفي الحديث من سَنَّ سُنَّةً حَسَنةً فله أَجْرُها وأَجْرُ من عَمِلَ بها ومن سَنَّ سُنَّةً سيّئَةً يريد من عملها ليُقْتَدَى به فيها وكل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل هو الذي سَنَّه ))

جزاكم الله خيراً