الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ....
فأبشر إخوتي أولا بأنكم عندما أنهيتم أنواع المقبول ومراتب الرواة قد قطعتم شوطا كبيرا في علم المصطلح .
انتقل المؤلف بعد ذلك إلى الحديث الضعيف فقال رحمه الله :
وهو ما لم يجتمع فيه صفات الصحيح ولا صفات الحسن المذكورة فيما تقدم .
ثم تكلم عن تعدد أنواعه باعتبار فقده واحدة من صفات الصحة أو أكثر , فينقسم إلى : الموضوع , المقلوب , الشاذ , المعلل , المضطرب , المرسل , المنقطع , المعضل , وغير ذلك .
لكنه قبل أن يخوض في تلك الأنواع ذكر بعض التعريفات الهامة لأنواع من الحديث ليست من أنواع الضعيف فقال :
المسند : وفيه أقوال ,
1- قول الحاكم : هو ما اتصل إسناده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
2- قول الخطيب : هو ما اتصل إلى منتهاه .
3- قول ابن عبدالبر : أنه المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم سواء كان متصلا أو منقطعا .
المتصل :
ويقال عنه الموصول أيضا , وهو ينفي الإرسال والانقطاع , ويشمل المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف على الصحابي أو من دونه .
المرفوع :
هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية , سواء كان متصلا أو منقطعا أو مرسلا ,
ونفى الخطيب أن يكون مرسلا فقال : هو ما أخبر فيه الصحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الموقوف :
عندما نطلق لفظ " الموقوف " نقصد به : ما أضيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ,
لكن إذا قيدناه فقلنا مثلا " موقوف على التابعي فلان أو على الراوي فلان " فهذا جائز .
لطيفة : عندما يروي التابعي عن الصحابي كلاما ثم يقول " يرفعه " أو " يَنْميِه " أو " يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم " , فهذا الكلام يعتبر من المرفوع وليس من الموقوف على الصحابي .
وهناك بعض الموقوفات لها حكم المرفوع : كأن يخبر بغيبيات لا يمكن له أن يعرفها دون وحي , أو يتكلم عن ثواب فعل معين أو عقاب فعل معين , فهذا كله له حكم المرفوع إذ أن الصحابي لا يمكنه أن يأتي بمثل هذا من تلقائ نفسه ,
لطيفة دقيقة جدا : إذا كان الصحابي ممن أخذوا من الكتب السابقة ورووا روايات اليهود والنصارى لا يكون لما يخبر به عن غيبيات حكم المرفوع , مثل عبدالله بن عمرو بن العاص .... فاحذر .
المقطوع :
هو ما أضيف إلى التابعي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ,
ملاحظة : هناك فرق بين " المقطوع " و " المنقطع "
فالمقطوع : صفة للمتن , أي أن المتن مضاف لتابعي .
أما المنقطع : صفة للسند , أي أنه سقط من سنده راوٍ أو أكثر .
فتأمل ...
الشاهد من الألفية :
الضعيف
[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
112-هُوَ الَّذِي عَنْ صِفَةِ الحُسْنِ خَلا= وَهْوَ عَلَى مَرَاتِبٍ قَدْ جُعِلا
113-وَابْنُ الصَّلاحِ فَلَهُ تَعْدِيدُ =إِلَى كَثِيرٍ وَهْوَ لا يُفِيدُ
114-ثُمَّ عَنِ الصِّدِّيقِ الاوْهَى كَرَّهْ =صَدَقَةٌ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ مُرَّهْ
115-وَالْبَيْتِ عَمْرٌو ذَا عَنِ الجُعْفِيِّ =عَنِ حَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِيِّ
116-وَلأَبِي هُرَيْرَةَ : السَّرِيُّ عَنْ =دَاوُدَ عَنْ وَالِدِهِ أَيَّ وَهَنْ
117-لأَنَسٍ : دَاوُدُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ =أَبَانَ وَاعْدُدْ لأَسَانِيدِ اليَمَنْ
118-حَفْصًا عَنَيْتُ العَدَنِيْ عَنِ الحَكَمْ =وَغَيْرُ ذَاكَ مِنْ تَرَاجِمٍ تُضَمْ[/poem]
المسند
[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
119-الْمُسْنَدُ : الْمَرْفُوعُ ذَا اتِّصَالِ= وَقِيلَ : أَوَّلٌ ، وَقِيلَ : التَّالِي[/poem]
المرفوع والموقوف والمقطوع
[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
120-وَمَا يُضَافُ لِلنَّبِي المَرْفُوعُ لَوْ =مِنْ تَابِعٍ، أَوْصَاحِبٍ وَقْفًا رَأَوْا
121-سَوَاءٌ الْمَوْصُولُ وَالْمَقْطُوعُ فِي =ذَيْنِ، وَجَعْلُ الرَّفْعِ لِلْوَصْلِ قُفِي
122-وَمَا يُضَفْ لِتَابِعٍ مَقْطُوُع =وَالْوَقْفُ إِنْ قَيَّدْتَهُ مَسْمُوعُ
123-وَلْيُعَطَ حُكْمَ الرَّفْعِ فِي الصَّوابِ =نَحْوُ : مِنَ السُّنَّةِ، مِنْ صَحَابِي
124-كَذَا: أُمِرْنَا ، وَكَذَا : كُنَّا نَرَى =فِي عَهْدِهِ،أَوْ عَنْ إِضَافَةٍ عَرَى
125-ثَالِثُهَا:إِنْ كَانَ لا يَخْفَى، وَفِي =تَصْرِيحِهِ بِعِلْمِهِ الْخُلْفُ نُفِي
126-وَنَحْوُ : كَانُوا يَقْرَعُونَ بَابَهُ =بِالظُّفْرِ ، فِيمَا قَدْ رَأَوْا صَوَابَهُ
127-وَما أَتَى وَمِثْلُهُ بِالرَّأْيِ لا =يُقَالُ إِذْ عَنْ سَالِفٍ مَا حُمِلا
128-وَهكَذَا تَفْسِيرُ مَنْ قَدْ صَحِبَافِي= سَبَبِ النُّزُولِ أَوْ رَأْيًا أَبَى
129-وَعَمَّمَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ =وَخَصَّ فِي خِلافِهِ كَمَا حُكِي
130-وَقَالَ : لا ، مِنْ قَائِلٍ مَذْكُورِ =وَقَدَ عَصَى الْهَادِيَ فِي الْمَشْهُورِ
131-وَهَكَذَا : يَرْفَعُهُ ، يَنْمِيهِ =،رِوَايَةً ، يَبْلُغْ بِهِ ، يَرْوِيهِ
132-وَكُلُّ ذَا مِنْ تَابِعِيٍّ مُرْسَلُ =لا رَابِعٌ جَزْمًا لَهُمْ ، وَ الأَوَّلُ
133-صَحَّحَ فِيهِ النَّوَوِيُّ الْوَقْفَا =وَالْفَرْقُ فِيهِ وَاضِحٌ لا يَخْفَى[/poem]
والسؤال : بيّن الفرق بين كلا من تعريف الحاكم والخطيب وابن عبدالبر للحديث المسند ؟؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .
المفضلات