أما قول الأخ ماهر (( لو كان القرآن (وســائر الكتب قطـعا ) صــفة لله لمــا جــازت إضــافتها لغيره فاقرأ ( ومن قبــل كتاب موسى ) وقوله ( صحف ابراهــيم ) ))


هذه الإضافة إضافة تبليغ أي الكتاب الذي أنزل على موسى و بلّغه موسى و الصحف التي أنزلت على إبراهيم و بلّغها إبراهيم أي الإضافة هنا من ناحية التبليغ لا من ناحية الإنشاء فالكلام ينسب لله صفةً كونه قاله مبتدئاً و ينسب لموسى كونه قاله مبلّغاً و الكلام كلام من قاله مبتدئاً لا من قاله مبلّغاً ، و إلاّ يا أخ ماهرأخبرنا ماذا تسمى هذه الإضافة لموسى عليه السلام ؟؟؟؟؟ و تحت أي باب من الإضافات تندرج ؟؟؟؟


فلازم كلامك ياأخي أن رسولنا عليه الصلاة و السلام هو خالق القرآن و هو من قاله مبتدئاً لأن الله سبحانه و تعالى يقول (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )) فهل القرآن كلام رسول الله بمعنى أنه هو من أنشأه ؟؟؟؟؟ لا شك من قال هذا فقد كفر .

إذاً ما دلالة هذه الإضافة عندك إن لم تكن إضافة تبليغ ؟؟؟؟


و بالتالي يتبين أن ما قلته من عدم جواز إضافة الصفة للغير باطل إذا علمنا و فصلّنا ما هي هذه الإضافة و ما معناها .