تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 [10] 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-11, 11:16 PM
209 " كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 372 :

أخرجه الخلال في " أصحاب ابن منده " ( ق 153 / 2 ) قال : أخبرنا سعيد بن يزيد
الحمصي حدثنا محمد بن عوف بن سفيان : حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش
عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال : قال # عتبة بن عبد السلمي # : فذكره
مرفوعا .

قلت : و هذا سند صحيح , رجاله كلهم ثقات معرفون , غير سعيد بن يزيد الحمصي ,
و الظاهر أنه ابن معيوف الحجوي و هو ثقة كما في " مختصر تاريخ ابن عساكر "
( 6 / 179 ) , و إسماعيل بن عياش صحيح الحديث عن الشاميين كما قال البخاري
و غيره , و هذا عنهم .
و الحديث قال الهيثمي ( 8 / 52 ) :
" رواه الطبراني , و رجاله ثقات , و في بعضهم خلاف " .

قلت : و كأنه يشير إلى ابن عياش , و قد عرفت الجواب .
و هذه بعض الأسماء التي غيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في
الأحاديث الصحيحة برة . عاصية . حزن . شهاب . جثامة .
و إليك بعض الأحاديث في ذلك :
" لا تزكوا أنفسكم , فإن الله هو أعلم بالبرة منكن و الفاجرة , سميها زينب " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:17 PM
210 " لا تزكوا أنفسكم , فإن الله هو أعلم بالبرة منكن و الفاجرة , سميها زينب " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 373 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 821 ) و أبو داود ( 4953 ) عن محمد بن
إسحاق قال : حدثني محمد بن عمرو بن عطاء أنه دخل على # زينب بنت أبي سلمة #
فسألته عن اسم أخت له عنده ? قال : فقلت : اسمها برة , قالت : غير اسمها , فإن
النبي صلى الله عليه وسلم نكح زينب بنت جحش و اسمها برة , فغير اسمها إلى زينب
فدخل على أم سلمة حين تزوجها و اسمي برة , فسمعها تدعوني برة , فقال : فذكره
.فقالت ( أم سلمة ) : فهي زينب , فقلت لها : اسمي ? فقالت : غير إلى ما غير
إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , سمها زينب .

قلت : و هذا سند حسن . و في ابن إسحاق كلام لا يضر و قد صرح بالتحديث .
و قد تابعه الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو به مختصرا و يزيد بن أبي حبيب
عن محمد بن عمرو به , و فيه " لا تزكوا أنفسكم ...‎" . أخرجه مسلم ( 6 / 173 -
174 ) .
و للحديث شاهد صحيح بلفظ :
" كان اسم زينب برة ( فقيل : تزكي نفسها ) فسماها النبي صلى الله عليه وسلم :
زينب " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:17 PM
211 " كان اسم زينب برة ( فقيل : تزكي نفسها ) فسماها النبي صلى الله عليه وسلم :
زينب " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 374 :

أخرجه البخاري ( 4 / 157 ) و مسلم ( 6 / 173 ) و الدارمي ( 2 / 295 )
و ابن ماجه ( 3732 ) و أحمد ( 2 / 430 - 459 ) من طرق عن شعبة عن عطاء
ابن أبي ميمونة عن أبي رافع عن # أبي هريرة # قال : فذكره .

و اللفظ لأحمد و الزيادة له . و لمسلم فى رواية و ابن ماجه .
و رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 832 ) : حدثنا عمرو بن مرزوق قال : حدثنا
شعبة به , بلفظ :
" كان اسم ميمونة برة , فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة " .

قلت : و هو بهذا الفظ شاذ لمخالفة ابن مرزوق لرواية الجماعة لاسيما و هو ذو
أوهام كما في " التقريب " , و قد تابعه أبو داود الطيالسي لكن على الشك فقال
( 2445 ) : حدثنا شعبة به بلفظ : " ميمونة أو زينب " .
و قد أشار الحافظ في " الفتح " ( 10 / 475 ) إلى شذوذ رواية ابن مرزوق هذه .
و ترجم البخاري للحديث بقوله " باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه " .
و في الباب عن ابن عباس قال :
" كانت جويرية اسمها برة , فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية ,
و كان يكره أن يقال : خرج من عند برة " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:17 PM
212 " كانت جويرية اسمها برة , فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية ,
و كان يكره أن يقال : خرج من عند برة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 374 :

أخرجه مسلم ( 6 / 173 ) و البخاري في الأدب ( 831 ) و أحمد ( 1 / 258 - 326 -
353 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 84 / 85 ) .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:18 PM
213 " أنت جميلة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 375 :

رواه مسلم ( 6 / 173 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 820 ) و أبو داود
( 4952 ) و الترمذي ( 2 / 137 ) و أحمد ( 2 / 18 ) عن يحيى بن سعيد عن عبيد
الله : أخبرني نافع عن # ابن عمر # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم
عاصية و قال : فذكره .

و قال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب , و إنما أسنده يحيى بن سعيد القطان " .

قلت : بل هو صحيح , فإن القطان ثقة متقن حافظ إمام قدوة كما في " التقريب "
للحافظ , و قد تابعه حماد بن سلمة عن عبيد الله به , و زاد أنها ابنة لعمر
رضي الله عنه .
رواه مسلم و كذا الدارمي ( 2 / 295 ) و لكنه لم يذكر هذه الزيادة .
و أثبتها ابن ماجه ( 3733 ) .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:18 PM
214 " أنت سهل " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 375 :

رواه البخاري ( 10 / 474 - فتح ) و في " الأدب المفرد " ( 841 ) و أبو داود
( رقم 4956 ) و أحمد ( 5 / 433 ) عن الزهري عن # سعيد بن المسيب عن أبيه عن
جده # " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ما اسمك ? قال ! حزن , قال :
فذكره . قال : لا , السهل يوطأ و يمتهن . قال سعيد : فظننت أنه سيصيبنا بعده
حزونة , لفظ أبي داود , و لفظ البخاري مثله إلا أنه قال : قال : لا أغير اسما
سمانيه أبي .
قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعد .

و رواه علي بن زيد عن سعيد بن المسيب به نحوه , إلا أنه جعله من مسند المسيب
بن حزن , و ليس من رواية حزن نفسه , و هو رواية أحمد عن الزهري , و رواية
للبخاري , و الراجح الأول كما قرره الحافظ , و في رواية علي :
" قال : يا رسول الله اسم سمانيه أبواي عرفت به فى الناس . قال : فسكت عنه
النبي صلى الله عليه وسلم " .

قلت : و من المعلوم أن سكوته صلى الله عليه وسلم إقرار , لكن علي بن زيد و هو
ابن جدعان ضعيف لاسيما و قد زاد على الإمام الزهري , فلا تقبل زيادته .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:18 PM
215 " بل أنت هشام " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 376 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 825 ) عن عمران القطان عن قتادة عن زرارة
بن أبي أوفي عن سعد بن هشام عن # عائشة # رضي الله عنها :
" ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له : شهاب , فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .

قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال البخاري غير عمران و هو ابن داور ,
و هو صدوق يهم كما في " التقريب " .
و الحديث مما علقه أبو داود في هذا الباب .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:19 PM
216 " بل أنت حسانة المزنية " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 376 :

أخرجه ابن الأعرابي في " معجمه " ( ق 75 / 2 ) و عنه القضاعي في " مسند الشهاب
" ( ق 82 / 1 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 15 - 16 ) من طريق صالح بن رستم
عن ابن أبي مليكة عن # عائشة # قالت :
" جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم , و هو عندي , فقال لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم : من أنت ? قالت : أنا جثامة المزنية , فقال : بل أنت حسانة
المزنية , كيف أنتم ? كيف حالكم , كيف كنتم بعدنا ? قالت : بخير بأبي أنت
و أمي يا رسول الله . فلما خرجت , قلت : يا رسول الله , تقبل على هذه العجوز
هذا الإقبال ? فقال : " إنها كانت تأتينا زمن خديجة , و إن حسن العهد من
الإيمان " .
و قال الحاكم :
" حديث صحيح على شرط الشيخين , فقد اتفقا على الاحتجاج برواته في أحاديث كثيرة
و ليس له علة " .
كذا قال ! و وافقه الذهبي ! و صالح بن رستم و هو أبو عامر الخزاز البصري لم
يخرج له البخاري في " صحيحه " إلا تعليقا , و أخرج له في " الأدب المفرد " أيضا
ثم هو مختلف فيه , فقال الذهبي نفسه في " الضعفاء " :
" وثقه أبو داود , و قال ابن معين :‎ضعيف الحديث . و قال أحمد : صالح الحديث "
.
و هذا هو الذي اعتمده في " الميزان " فقال :
" و أبو عامر الخزاز حديثه لعله يبلغ خمسين حديثا , و هو كما قال أحمد : صالح
الحديث " .

قلت : فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى , فقد قال ابن عدى :
" و هو عندي لا بأس به , و لم أر له حديثا منكرا جدا " .
و أما الحافظ فقال في " التقريب " :
" صدوق , كثير الخطأ " .
و هذا ميل منه إلى تضعيفه . و الله أعلم .
و لكنه على كل حال , فالحديث صحيح , لأنه لم يتفرد به , كما يدل عليه كلام
الحافظ في " الفتح " ( 10 / 365 ) فإنه قال بعد أن ذكره من هذا الوجه من رواية
الحاكم و البيهقي في " الشعب " :
" و أخرجه البيهقي أيضا من طريق مسلم بن جنادة عن حفص بن غياث عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة مثله , بمعنى القصة , و قال : " غريب " .
و من طريق أبي سلمة عن عائشة نحوه , و إسناده ضعيف " .

قلت : و طريق أبي سلمة , أخرجها أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة "
( 24 ) عن محمد بن ثمال الصنعاني حدثنا عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير عن
أبي سلمة به .
و محمد بن ثمال و شيخه عبد المؤمن لم أجد لهما ترجمة .
و قد وجدت له طريقا أخرى مختصرا , أخرجه القاسم السرقسطي في " غريب الحديث "
( 2 / 20 / 1 ) عن الحميدي قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عبد الواحد ابن أيمن
و غيره عن ابن أبي نجيح عن عائشة :
" أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم , فقرب إليه لحم , فجعل يناولها ,
قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله لا تغمر يدك ! فقال صلى الله عليه وسلم :
( يا عائشة إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة , و إن حسن العهد من الإيمان ) ,
فلما ذكر خديجة قلت : قد أبدلك الله من كبيرة السن حديثة السن , فشدقني ,
و قال : ما علي - أو نحو هذا - إن كان الله رزقها مني الولد , و لم يرزقكيه ,
فقلت : و الذى بعثك بالحق لا أذكرها إلا بخير أبدا .
قال الحميدي : ثم قال سفيان : عبد الواحد و غيره يزيد أحدهما على الآخر في
الحديث " .

قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع بين ابن أبي نجيح
- و اسمه عبد الله - و عائشة , فإنه لم يسمع منها كما قال أبو حاتم , خلافا
لابن المديني , و وقع التصريح بسماعه منها في " صحيح البخاري " فالله أعلم .
و قصة غيرة عائشة من خديجة رضي الله عنهما ثابتة في " صحيح البخاري "
" و مسلم " و الترمذي ( 2 / 363 ) و أحمد ( 6 / 118 , 150 , 154 ) من طرق عنها
.
هذا و لقد كان الباعث على تحرير القول في هذا الحديث خاصة أن الله تبارك
و تعالى رزقني بعد ظهر الثلاثاء في عشرين ربيع الآخر سنة 1385 طفلة جميلة ,
فلما عزمت على أن أختار لها اسما من أسماء الصحابيات الكريمات , و قع بصري على
هذا الاسم " حسانة " , فمال إليه قلبي , لتحقيق الاقتداء به ( صلى الله عليه
وسلم ) في تسميته " جثامة " به , و لكن لم أبادر إلى ذلك حتى درست إسناد الحديث
على نحو ما سبق , و تحققت من صحته . و الحمد لله على توفيقه , و أسأله تعالى أن
يجعلها من المؤمنات الصالحات , و العابدات العالمات , السعيدات فى الدنيا
و الآخرة .

فقه الأحاديث
--------------
قال الطبري :
" لا ينبغي التسمية باسم قبيح المعنى و لا باسم يقتضي التزكية له , و لا باسم
معناه السب , و لو كانت الأسماء إنما هي أعلام للأشخاص لا يقصد بها حقيقة الصفة
لكن وجه الكراهة أن يسمع سامع بالاسم فيظن أنه صفة للمسمى , فلذلك كان ( صلى
الله عليه وسلم ) يحول الاسم إلى ما إذا دعي به صاحبه كان صدقا . قال : و قد
غير رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عدة أسماء " .
ذكره في " الفتح " ( 10 / 476 ) .

قلت : و على ذلك فلا يجوز التسمية بعز الدين و محي الدين و ناصر الدين , و نحو
ذلك .
و من أقبح الأسماء التي راجت فى هذا العصر و يجب المبادرة إلى تغييرها لقبح
معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل ( وصال )
و ( سهام ) و ( نهاد ) و ( غادة ) و ( فتنة ) و نحو ذلك . و الله المستعان .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:19 PM
217 " إنما المدينة كالكير تنفي خبثها , و ينصع طيبها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 379 :

أخرجه البخاري ( 4 / 77 , 13 / 174 , 258 ) و مسلم ( 9 / 155 ) و مالك
( 3 / 84 ) و النسائي ( 2 / 184 ) و الترمذي ( 4 / 373 ) و الطيالسي في
" مسنده " ( 2 / 204 ) و أحمد ( 3 / 292 , 306 , 307 , 365 , 385 , 392 , 393 )
عن # جابر بن عبد الله # .
" أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي
وعك بالمدينة , فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أقلني
بيعتي , فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي , فأبى
ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي , فأبى , فخرج الأعرابي , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ... " . فذكره .

و قال الترمذي : " حديث حسن " .
و له شاهد من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية ( فما لكم في
المنافقين فئتين ) قال :
" رجع ناس من أصحاب النبي يوم أحد ( و في رواية : من أحد ) , فكان الناس فيهم
فريقين , فريق منهم يقول : اقتلهم , و فريق يقول : لا , فنزلت هذه الآية ( فما
لكم في المنافقين فئتين ) , فقال :
" إنها طيبة , و إنها تنفي الخبث , كما تنفي النار خبث الحديد " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:20 PM
218 " إنها طيبة , و إنها تنفي الخبث , كما تنفي النار خبث الحديد " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 380 :

أخرجه البخاري ( 4 / 77 - 78 , 8 / 206 ) و مسلم ( 9 / 155 - 156 ) و الترمذي
( 4 / 89 - 90 ) و أحمد ( 6 / 184 / 187 , 188 ) من طريق عبد الله ابن يزيد
و هو الخطمي عن # زيد بن ثابت # .
و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
قال العلماء : خبث الحديد : وسخه و قذره الذي تخرجه النار منها .
قال القاضي : الأظهر أن هذا مختص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم , لأنه لم يكن
يصبر على الهجرة و المقام معه إلا من ثبت إيمانه , و أما المنافقون و جهلة
الأعراب فلا يصبرون على شدة المدينة و لا يحتسبون الأجر في ذلك كما قال ذلك
الأعرابي الذي أصابه الوعك :
" أقلني بيعتي " . هذا كلام القاضي . و هذا الذي ادعى أنه الأظهر ليس بالأظهر ,
لحديث أبي هريرة المتقدم بلفظ : " لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها ..‎"
فهذا و الله أعلم في زمن الدجال كما جاء في الحديث الصحيح الذي ذكره مسلم في
أواخر الكتاب في " أحاديث الدجال " : أنه يقصد المدينة فترجف المدينة ثلاث
رجفات يخرج الله بها منها كل كافر منافق . فيحتمل أنه مختص بزمن الدجال ,
و يحتمل أنه في أزمان متفرقة . كذا في " شرح مسلم " للنووي ( 9 / 154 ) .
و أقول : بل الأظهر أن ذلك كان خاصا بزمنه صلى الله عليه وسلم لحديث الأعرابي
المتقدم , و في بعض الأوقات لا دائما لقول الله عز و جل ( و من أهل المدينة
مردوا على النفاق ) , و المنافق خبيث بلا شك كما قال الحافظ , بل هو المراد
صراحة في حديث زيد بن ثابت , فعلى هذا فقوله في هذه الأحاديث " تنفي " ليست
للاستمرار , بل للتكرار , فقد وقع ذلك في زمنه صلى الله عليه وسلم ما شاء الله
و سيقع أيضا مرة أخرى زمن الدجال كما في حديث أنس المشار إليه , و إلى هذا مال
الحافظ في " الفتح " ( 4 / 70 ) و ختم كلامه بقوله :
" و أما ما بين ذلك فلا " .
فهذا هو الراجح بل الصواب , و الواقع يشهد بذلك . و الله أعلم .