تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 [110] 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 10:43 AM
1816 " كان إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة
و الإسلام , ربي و ربك الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 430 :

رواه الترمذي ( 2 / 256 ) و الحاكم ( 4 / 285 ) و أحمد ( 1 / 162 ) و أبو يعلى
( 1 / 191 ) و عنه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 635 ) و الدارمي ( 2
/ 4 ) و العقيلي ( 182 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 376 ) و الضياء في "
المختارة " ( 1 / 279 ) عن سليمان بن سفيان قال : حدثني # بلال بن يحيى بن طلحة
ابن عبيد الله عن أبيه عن جده # مرفوعا . و قال الترمذي : " حسن غريب " ,
و قال العقيلي في سليمان هذا " لا يتابع عليه " , و روى عن ابن معين أنه ليس
بثقة . ثم قال العقيلي : " و في الدعاء لرؤية الهلال أحاديث كأن هذا من أصلحها
إسنادا , كلها لينة الأسانيد " .
قلت : و سليمان بن سفيان ضعيف , و قد تقدم و مثله بلال بن يحيى بن طلحة و لعله
من أجل ذلك سكت عليه الحاكم ثم الذهبي , و لم يصححاه . لكن الحديث حسن لغيره بل
هو صحيح لكثرة شواهده التي أشار إليها العقيلي , لكنها شواهد في الجملة و إنما
يشهد له شهادة تامة حديث ابن عمر قال ... فذكره , إلا أنه زاد : " و التوفيق
لما تحب و ترضى " . أخرجه الدارمي ( 2 / 3 - 4 ) و ابن حبان ( 2374 )
و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13330 ) عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم
حدثني أبي عن أبيه و عمه عنه . قال الهيثمي : ( 10 / 139 ) : " و عثمان بن
إبراهيم الحاطبي فيه ضعف , و بقية رجاله ثقات " . كذا قال : و عبد الرحمن بن
عثمان قال الذهبي : " مقل , ضعفه أبو حاتم الرازي " . و أما ابن حبان فذكره في
" الثقات " ! و له طريق أخرى بلفظ آخر عن ابن عمر , و هو مخرج في " الضعيفة " (
3503 ) . و له شاهد آخر مختصر من حديث حدير السلمي مرفوعا به دون قوله : " ربي
و ربك الله " , و زاد : " و السكينة و العافية و الرزق الحسن " . و هو مخرج
هناك ( 3504 ) .
1817 " حلوة الدنيا مرة الآخرة , و مرة الدنيا حلوة الآخرة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 431 :

رواه أحمد ( 5 / 342 ) و عنه الحاكم ( 4 / 310 ) و محمد بن العباس البزار في
" حديثه " ( 2 / 121 / 2 ) و ابن عساكر ( 19 / 82 / 1 ) عن صفوان بن عمرو عن
أبي عبيد الحضرمي يعني شريحا أن # أبا مالك الأشعري # لما حضرته الوفاة قال :
يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب , إني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ,
و هو كما قالا .
1818 " الحائض و النفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان و تحرمان , و تقضيان المناسك
كلها غير الطواف بالبيت " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 432 :

أخرجه أبو داود ( 1744 ) و أحمد ( 1 / 364 ) من طريق خصيف عن عكرمة و مجاهد
و عطاء عن # ابن عباس # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد فيه ضعف , رجاله ثقات , غير أن خصيفا و هو ابن عبد الرحمن
الجزري سيء الحفظ . لكن الحديث صحيح , يشهد له حديث جابر في حديث أسماء بنت
عميس حين نفست بذي الحليفة , أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تغتسل و تهل
, رواه مسلم و غيره ( انظر كتابي حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر
) . و حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها حين حاضت و هي محرمة :
اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي و لا تصلي . متفق عليه , و لعله من أجل
ذلك صحح الحديث العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " و الله أعلم .
( الوقت ) : الميقات : و هو هنا الموضع الذي جعل للعمرة أو الحج يحرم بهما عنده
.
1819 " الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 433 :

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 491 ) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
حدثنا سريج بن يونس عن المطلب بن زياد عن زياد بن علاقة عن # أسامة بن شريك #
قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره بزيادة " في " في أوله , و أورده
بدونها الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 87 - 88 ) من حديث أسامة بن شريك هذا و قال
: " رواه الطبراني في " الأوسط " , و رجاله ثقات " . و لم أره في " الأوسط "
مستعينا على ذلك بفهرسي الذي وضعته له , لكن في النسخة خرم , فمن المحتمل أن
يكون في بعض الورقات الذاهبة منها , و إلا فيكون وهما منه , لاسيما و لم يعزه
لـ " المعجم الكبير " . و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات . و له شواهد كثيرة في
" الصحيحين " و غيرهما من حديث أبي هريرة و غيره , و قد مضى بعضها برقم ( 759
و 863 و 1069 ) .
1820 " الحجاج و العمار وفد الله , دعاهم فأجابوه , سألوه فأعطاهم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 433 :

أخرجه البزار ( رقم 1153 ) عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن # جابر #
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " لا نعلمه عن جابر
إلا عن ابن المنكدر , و رواه طلحة بن عمرو عنه " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , محمد بن أبي حميد و هو أبو إبراهيم المدني الملقب
بحماد , قال الحافظ : " ضعيف " . و متابعه طلحة بن عمرو أضعف منه قال الحافظ :
" متروك " . فلا أدري مع هذا وجه قول المنذري ( 2 / 108 ) و تبعه الهيثمي ( 3 /
211 ) : " رواه البزار و رجاله ثقات " . نعم للحديث شاهد عن ابن عمر مرفوعا به
و زاد في أوله : " الغازي في سبيل الله و الحاج .. " . أخرجه ابن ماجة ( 2893 )
و ابن حبان ( 964 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13556 ) من طريق عمران
ابن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه .
قلت : و هذا سند ضعيف كما بينته في التعليق على " الترغيب " ( 2 / 165 ) . لكن
الحديث بمجموع الطريقين حسن . و لحديث ابن عمر طريق آخر و لكنه منقطع , أورده
ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 296 ) من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن
حفص عن ابن عمر به مرفوعا . فقال عن أبيه : " هذا خطأ , إنما هو أبو بكر بن حفص
عن عمر مرسل , و قد أدرك أبو بكر بن حفص بن عمر , و لم يدرك عمر , و كنت قدمت
قزوين فكتبت حديث محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن مهاجر
عن أبي بكر بن حفص عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : و هو على انقطاعه شاهد حسن للطريق الأولى عن ابن عمر , فهو حسن أيضا
بمجموع طريقيه . و للحديث شاهد آخر , و لكنه واه أذكره لبيان حاله , و لفظه :
" الحجاج و العمار وفد الله إن دعوه أجابهم و إن استغفروه غفر لهم " . رواه ابن
ماجة ( 2892 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 34 / 2 ) عن صالح بن عبد الله مولى
ابن عامر بن لؤي حدثني يعقوب بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبي صالح عن أبي
هريرة مرفوعا . و رواه الخطيب في " التلخيص " ( 86 / 1 ) من هذا الوجه . و صالح
هذا منكر الحديث كما قال البخاري ثم رأيت محمد بن أبي حميد الأنصاري ( المذكور
آنفا في حديث جابر ) روى الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به أتم
منه , و لفظه : " الحجاج و العمار وفد الله إن سألوه أعطوا و إن دعوا أجيبوا
و إن أنفقوا أخلف عليهم , فوالذي نفس أبي القاسم بيده ما كبر مكبر على نشز و لا
أهل مهل على شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه و كبر حتى ينقطع به منقطع
التراب " . رواه أبو الشيخ الأصبهاني في " أحاديث بكر بن بكار " ( 3 / 2 ) عنه
: أخبرنا محمد بن أبي حميد الأنصاري أخبرنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا
. و رواه تمام في " الفوائد " ( 252 / 2 ) و القاضي الشريف أبو الحسين في "
المشيخة " ( 2 / 180 / 1 ) من طريق ابن وهب عن محمد بن أبي حميد عن عمرو بن
شعيب به . و روى الخلعي في " الفوائد " ( 108 / 2 ) الشطر الأول منه , و رواه
ابن عدي ( 301 / 1 ) بالشطرين و قال : " محمد بن أبي حميد الزهري شبه المجهول "
. كذا قال و هو معروف الضعف كما تقدم , و قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 /
298 ) : " قال أبي : حديث منكر " . يعني بهذا التمام .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:43 AM
1821 " الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 435 :

رواه ابن أبي الدنيا في " المرض و الكفارات " ( 181 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 6
/ 399 / 2 ) عن الفضل بن حماد الأزدي عن عبد الله بن عمران عن مالك بن دينار عن
معبد الجهني عن # عثمان بن عفان # مرفوعا . و من هذا الوجه رواه العقيلي في
" الضعفاء " ( 217 , 352 ) و قال : " إسناد غير محفوظ , و المتن معروف بغير هذا
الإسناد . قال : و قد رويت في هذا أحاديث مختلفة الألفاظ , بأسانيد صالحة " .
و له شاهد من حديث أنس أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 7691 ) عن سليمان
ابن داود الشاذكوني حدثنا عيسى بن ميمون حدثني قتادة عنه . قال : " لم يروه عن
قتادة إلا عيسى بن ميمون , تفرد به الشاذكوني " .
قلت : هو متهم بالوضع , فلا يستشهد به . و الفضل بن حماد الأزدي قال الذهبي : "
فيه جهالة " . و من طريقه أخرجه أبو حامد الشجاعي في " أماليه " , و زاد :
" و إن مثله إذا صح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها و لونها " .
قلت : لهذه الزيادة شاهد من حديث الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن أنس
مرفوعا : " مثل المريض ... " . أخرجه البزار ( 762 ) و الطبراني في " الأوسط "
( رقم - 5299 ) . لكن الموقري متهم . و يشهد للحديث ما عند البزار ( رقم - 765
) عن عثمان بن مخلد حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
مرفوعا بلفظ : " الحمى حظ كل مؤمن من النار " . و قال : " لا نعلم أسنده عن
هشيم إلا عثمان " .
قلت : عثمان هذا هو ابن مخلد التمار الواسطي أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 170
) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قد قيل أن ابن حبان ذكره في " الثقات " .
و هشيم مدلس و قد عنعنه . و من ذلك يتبين تساهل المنذري ( 4 / 155 ) و إن تبعه
الهيثمي ( 4 / 306 ) فقالا : " رواه البزار , و إسناده حسن " ! و من الغريب أن
الهيثمي قال في مكان آخر على ما نقله المناوي : " فيه عثمان بن مخلد , و لم أجد
من ذكره " ! و بالجملة فالحديث بهذه الشواهد قوي , و يزداد قوة بالشواهد الآتية
بعده , فهو حديث صحيح , و فضل الله أكبر .
1822 " الحمى كير من جهنم , فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 437 :

رواه أحمد ( 5 / 252 و 264 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 68 ) و ابن أبي
الدنيا في " المرض و الكفارات " ( 162 / 2 ) و أبو بكر الشافع في " الفوائد "
( 91 / 1 ) و ابن عساكر ( 19 / 39 / 2 ) عن محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي
صالح الأشعري عن # أبي أمامة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير أبي الحصين و هو الفلسطيني , قال
الذهبي : " تفرد عنه أبو غسان محمد بن مطرف " . و لذلك قال الحافظ ابن حجر : "
مجهول " . فقول المنذري ( 4 / 155 ) : " رواه أحمد بإسناد لا بأس به " , فمما
لا يخفى ما فيه من التساهل . و قد خالفه إسماعيل بن عبيد الله و هو ابن أبي
المهاجر فقال : عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة أنه عاد مريضا , فقال له :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك و تعالى يقول : هي ناري
أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة " . و إسناده
صحيح , و قد مضى تخريجه ( 557 ) . و مما يشهد للحديث ما روى عصمة بن سالم
الهنائي أخبرنا أشعث بن جابر عن شهر بن حوشب عن أبي ريحانة مرفوعا بلفظ : " ...
و هي نصيب المؤمن من النار " . و الباقي مثله . أخرجه البخاري في " التاريخ " (
4 / 1 / 63 ) و الطحاوي و ابن أبي الدنيا في " المرض " ( 159 / 2 ) و ابن عساكر
في " التاريخ " ( 8 / 64 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد حسن في الشواهد , رجاله صدوقون , على ضعف في شهر بن حوشب من
قبل حفظه , و من طريقه أخرجه الطبراني أيضا كما في " الترغيب " و " المجمع " (
4 / 306 ) . و بالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق , و الجملة الأولى منه لها
شواهد أخرى في " الصحيحين " و غيرهما .
1823 " يا ولي الإسلام و أهله , ثبتني به حتى ألقاك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 438 :

أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 653 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( ق
150 / 1 ) بإسناده إلى محمد بن سلمة الحراني و خطاب بن القاسم عن أبي الواصل
عبد الحميد بن واصل عن # أنس بن مالك # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يقول : فذكره , و قال : " قال الطبراني : لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد ,
تفرد به أبو الواصل " .
قلت : قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 18 ) : " روى عن أنس , و روى عن ابن مسعود ,
مرسل - و أبي أمية الحبطي . روى عنه عبد الكريم الجزري و شعبة و محمد بن سلمة
و عتاب بن بشير " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 136 ) , فهو ثقة
لرواية هؤلاء الثقات عنه . ثم قال الضياء : " و رواه أبو يعلى الموصلي عن
إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي عن عباد بن بشير عن عبد الحميد عن أنس .
و رواه أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة عن يحيى بن صالح عن سليمان بن عطاء
عن أبي الواصل عن أنس " .
قلت : و من طريق يحيى بن صالح أخرجه السلفي في " الفوائد المنتقاة من أصول
سماعات الرئيس أبي عبد الله الثقفي " ( 2 / 165 / 1 ) بلفظ : " ... مسكني
بالإسلام حتى ألقاك " . و سليمان بن عطاء هذا هذا هو أبو عمرو الجزري ضعيف
اتفاقا , و لكن ذلك لا يقدح في ثبوت الحديث بعد أن خرجناه من طريق محمد بن سلمة
الحراني و خطاب بن القاسم و كلاهما ثقة , فالعمدة على روايتهما .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:44 AM
1824 " الحيات مسخ الجن , كما مسخت القردة و الخنازير من بني إسرائيل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 439 :

أخرجه ابن حبان ( 1080 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 11946 ) و ابن أبي
حاتم في " العلل " ( 2 / 290 ) من طرق عن عبد العزيز بن المختار عن خالد الحذاء
عن عكرمة عن # ابن عباس # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد أعل بما لا يقدح , فقال ابن أبي
حاتم عقبه : " قال أبو زرعة : هذا الحديث موقوف , لا يرفعه إلا عبد العزيز بن
المختار , و لا بأس بحديثه " .
قلت : و هو ثقة محتج في " الصحيحين " . و قد خالفه من هو مثله أو دونه في الحفظ
و هو معمر عن أيوب عن عكرمة به موقوفا . أخرجه الطبراني أيضا ( 11846 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح أيضا على كلام يسير في معمر , و زيادة الثقة مقبولة في
مثل ما نحن فيه . و الله أعلم . و قد أخرج الضياء في " المختارة " ( 64 / 35 /
2 ) المرفوع من طريق الطبراني . و اعلم أن الحديث لا يعني أن الحيات الموجودة
الآن هي من الجن الممسوخ , و إنما يعني أن الجن وقع فيهم مسخ إلى الحيات , كما
وقع في اليهود مسخهم قردة و خنازير , و لكنهم لم ينسلوا كما في الحديث الصحيح :
" إن الله لم يجعل لمسخ نسلا و لا عقبا , و قد كانت القردة و الخنازير قبل ذلك
" . و سيأتي تخريجه برقم ( 2264 ) إن شاء الله تعالى .
1825 " الحية فاسقة , و العقرب فاسقة , و الفأرة فاسقة , و الغراب فاسق " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 440 :

أخرجه ابن ماجة ( 3249 ) و أحمد ( 6 / 209 و 238 ) عن المسعودي : حدثنا عبد
الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن أبيه عن # عائشة # أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و رجاله ثقات غير أن المسعودي كان اختلط . لكنه لم يتفرد به , فقد أخرجه
ابن صاعد في " حديثه " ( 4 / 294 / 1 - 2 ) من طريق شريك بن طارق عن فروة بن
نوفل الأشجعي قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : سمعت رسول الله يقول : فكره
. و قد اختلف في إسناده على شريك هذا و ساق ابن صاعد أسانيده إليه بذلك .
و شريك بن طارق أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 363 ) , و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا . و له طريق أخرى عن عائشة به نحوه , و شاهدان من حديث أبي هريرة و ابن
عباس , و هي مخرجة في " إرواء الغليل " ( 1120 ) .
1826 " خالد من سيوف الله عز وجل , نعم فتى العشيرة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 441 :

رواه أحمد ( 4 / 90 ) و عنه ابن عساكر ( 5 / 272 / 1 ) بسنده الصحيح عن عبد
الملك بن عمير قال : استعمل عمر بن الخطاب أبا عبيدة بن الجراح على الشام ,
و عزل خالد بن الوليد , قال : فقال خالد بن الوليد : بعث عليكم أمين هذه الأمة
, سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن
الجراح " , فقال # أبو عبيدة # : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
فذكره .
قلت : و رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين إلا أن عبد الله لم يدرك عمر رضي الله
عنه فإنه ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان رضي الله عنه , لكن للحديث شواهد
يتقوى بها , فانظر الحديث ( 1237 ) و " المشكاة " ( 6257 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:44 AM
1827 " خذو القرآن من أربعة من ابن مسعود و أبي بن كعب و معاذ بن جبل و سالم مولى
أبى حذيفة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 441 :

أخرجه مسلم ( 7 / 148 ) و الترمذي ( 2 / 312 ) و ابن سعد ( 2 / 2 / 108 ) و أبو
نعيم في " الحلية " ( 1 / 229 ) من طريق مسروق عن # عبد الله بن عمرو # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح "
. و هو عند البخاري ( 2 / 445 ) و مسلم أيضا و أحمد ( 2 / 189 و 195 ) من هذا
الوجه بلفظ : " استقرؤا القرآن ... " . و له طريق آخر أخرجه الحاكم ( 3 / 526 -
527 ) و صححه من طريق مجاهد عن عبد الله بن عمرو به . و له شاهد أخرجه الحاكم
أيضا ( 3 / 225 ) من حديث عبد الله بن مسعود . و آخر عند ابن عدي ( 99 / 2 ) من
حديث ابن عمر .
1828 " الحياء من الإيمان , و أحيا أمتي عثمان " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 442 :

رواه ابن عساكر ( 11 / 97 / 1 ) عن أبي عبد الملك مروان بن محمد بن خالد
العثماني أخبرنا جدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن # أبي
هريرة # مرفوعا .
قلت : و أبو عبد الملك هذا لم أجد له ترجمة . و أما جده فهو - و الله أعلم
عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان الأموي المدني .
روى عن ابن أبي الزناد و غيره . و عنه ابنه محمد أبو مروان العثماني , قال
الحافظ : " متروك الحديث " . و هو من شيوخ ابن ماجة , و قد روى له بإسناده هذا
حديثين في فضل عثمان , و أحدهما مخرج في " الضعيفة " ( 2291 ) . و الحديث أورده
السيوطي في " الجامع " من رواية ابن عساكر هذه , و بيض له المناوي فلم يتكلم
عليه شيء . لكن الحديث صحيح , فإن شطره الأول متفق عليه من حديث ابن عمر ,
و الآخر له شاهد من حديث أنس و غيره , و هو مخرج فيما مضى ( 1224 ) .
1829 " خذوا يا بني أرفدة ! حتى تعلم اليهود و النصارى أن في ديننا فسحة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 443 :

أخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث " ( 102 / 2 ) و الحارث بن أبي أسامة في
" مسنده " ( 212 - زوائده ) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن # الشعبي # رفعه :
" أنه مر على أصحاب الدركلة , فقال : ( فذكره ) قال : فبينما هم كذلك إذا جاء
عمر , فلما رأوه انذعروا " .
قلت : و عبد الرحمن بن إسحاق و هو أبو شيبة الواسطي ضعيف , و قد وصله بقية عن
عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الشعبي عن عائشة نحوه . أخرجه
الديلمي ( 2 / 110 ) . و بقية مدلس , و قد عنعنه . لكن الحديث صحيح , فقد جاء
موصولا من طريق أخرى عنها , عند أحمد ( 6 / 116 و 233 ) من طريق عبد الرحمن بن
أبي الزناد عن أبيه قال : قال لي عروة : إن عائشة قالت : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم يومئذ : " لتعلم يهود أن في ديننا فسحة , إني أرسلت بحنيفية
سمحة " . و هذا إسناد جيد . و أخرجه الحميدي ( 259 ) من طريق يعقوب بن زيد
التيمي عنها بلفظ : " العبوا يا بني أرفدة ... " . و رجاله ثقات إلا أن التيمي
هذا لم يذكروا له رواية عن الصحابة , سوى أبي أمامة بن سهل بن حنيف , فإنه
معدود في الصحابة , و له رؤية , و لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم , فما
أظن التيمي سمع منها . و لكن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب .
غريب الحديث :
( الدركلة ) قال ابن الأثير : " يروى بكسر الدال و فتح الراء و سكون الكاف ,
و يروى بكسر الدال و سكون الراء و كسر الكاف و فتحها , و يروى بالقاف عوض الكاف
, و هي ضرب من لعب الصبيان . قال ابن دريد : أحسبها حبشية . و قيل هو الرقص .
( بني أرفدة ) هو لقب للحبشة . و قيل هو اسم أبيهم الأقدم يعرفون به . و فاؤه
مكسورة , و قد تفتح .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:44 AM
1830 " خصاء أمتي الصيام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 444 :

رواه أحمد ( 2 / 173 ) و ابن عدي ( 111 / 2 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3 /
1 / 2 ) عن ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن # عبد
الله بن عمرو بن العاص # . أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا
رسول الله أتأذن لي أن أختصي ? فقال صلى الله عليه وسلم : فذكره , و زاد :
" و القيام " .‎
قلت : و هذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة , و قد رويت أحاديث بمعنى حديثه هذا
دون ذكر القيام . فروى ابن سعد ( 3 / 394 ) بسند جيد عن ابن شهاب : أن عثمان بن
مظعون أراد أن يختصي و يسيح في الأرض , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أليس لك في أسوة حسنة ? فأنا آتي النساء و آكل اللحم و أصوم
و أفطر , إن خصاء أمتي الصيام , و ليس من أمتي من خصى أو اختصى " . و أخرج
الحسين المروزي في " زوائد الزهد " ( 1106 ) من طريق عبد الرحمن بن زياد بن
أنعم عن سعد بن مسعود قال قال عثمان بن مظعون ... فذكره نحوه دون قوله :
" و ليس من أمتي ... " . لكن أخرجه ابن المبارك نفسه في " الزهد " ( 845 ) من
طريق رشدين بن سعد قال : حدثني ابن أنعم به أتم منه . و عبد الرحمن بن أنعم
ضعيف لسوء حفظه , و مثله رشدين . ثم أخرج المروزي ( 1107 ) و أحمد ( 3 / 378 و
382 - 383 ) من طريق رجل عن جابر بن عبد الله قال : جاء شاب إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : أتأذن لي في الخصاء ? فقال : " صم , و سل الله من فضله "
. و إسناده صحيح لولا الرجل الذي لم يسم . و جملة القول أن الحديث بمجموع هذا
الطرق صحيح , دون ذكر القيام فإنه منكر . و الله أعلم . و يشهد له الحديث
المتفق عليه عن ابن مسعود مرفوعا : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء
فليتزوج , فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له
وجاء " . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1785 ) و روي من حديث عثمان و هو
مخرج في التعليق على " الأحاديث المختارة " ( رقم - 356 - بتحقيقي ) . و في
الحديث توجيه نبوي كريم لمعالجة الشبق و عرامة الشهوة في الشباب الذين لا يجدون
زواجا , ألا و هو الصيام , فلا يجوز لهم أن يتعاطوا العادة السرية ( الاستمناء
باليد ) . لأنه قاعدة من قيل لهم : *( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )*
و لأن الاستمناء في ذاته ليس من صفات المؤمنين الذين وصفهم الله في القرآن
الكريم : *( و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم
فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )* . قالت عائشة رضي
الله عنها في تفسيرها : " فمن ابتغى وراء ما زوجه الله , أو ملكه فقد عدا " .
أخرجه الحاكم ( 2 / 393 ) و صححه على شرط الشيخين , و وافقه الذهبي .
1831 " خلق الله يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا , و خلق فرعون في بطن أمه كافرا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 446 :

رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 128 ) و ابن حيويه في " حديثه " ( 41 / 2 )
و اللالكائي في‎" السنة " ( 130 / 1 - 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2
/ 190 ) عن نصر بن طريف عن قتادة عن أبي حسان عن ناجية بن كعب عن # عبد الله #
مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا , نصر بن طريف هذا مجمع على ضعفه بل قال يحيى فيه : "
من المعروفين بوضع الحديث " . لكنه لم يتفرد به , فقال الطبراني ( رقم 10543 )
: حدثنا أحمد بن داود { المكي } أخبرنا شاذ بن الفياض أخبرنا أبو هلال عن قتادة
به . و روى ابن عدي ( 304 / 1 ) و اللالكائي من طريق أخرى عن أبي هلال به .
و قال ابن عدي : " و أبو هلال في بعض رواياته ما لا يوافقه الثقات عليه , و هو
ممن يكتب حديثه " . و ابن عدي ( 18 / 2 ) عن أيوب بن خوض عن قتادة به , و من
طريق يحيى بن بسطام العبدي حدثنا ابن أخي هشام الدستوائي عن هشام عن قتادة به .
و أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي و هو صدوق فيه لين . و أيوب بن خوط متروك
. و مثله يحيى بن بسطام , فقد قال أبو داود : " تركوا حديثه " . و قد أخرجه ابن
عساكر في " التاريخ " ( 18 / 43 / 2 و 44 / 1 ) من طرق عن قتادة به . ثم رواه (
18 / 44 / 2 ) من طريق عبد العزيز بن عبد الله عن شعبة عن أبي إسحاق عن ناجيه
عن ابن مسعود مرفوعا به . و عبد العزيز بن عبد الله هو ابن وهب القرشي البصري ,
تكلم فيه ابن عدي , و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال : يجب أن يعتبر حديثه
إذا بين السماع " . و جملة القول : أن هذه الطرق عن قتادة كلها واهية جدا سوى
طريق أبي هلال الراسبي , فهي خير منها بكثير و هي في نقدي حسنة و قد نقل
المناوي عن الهيثمي أنه قال : " إسناده جيد " . و الله أعلم . و له شاهد من
حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا بلفظ : " إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها
و هم في أصلاب آبائهم و خلق للنار أهلا خلقهم لها و هم في أصلاب آبائهم " .
أخرجه مسلم ( 8 / 54 - 55 ) و أبو داود ( 4713 ) و النسائي في " الجنائز "
و ابن ماجة ( 82 ) و أحمد ( 6 / 41 و 208 ) .
( الخلق ) : هو التقدير .
1832 " خمس من حق المسلم على المسلم : رد التحية و إجابة الدعوة و شهود الجنازة
و عيادة المريض و تشميت العاطس إذا حمد الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 448 :

أخرجه ابن ماجة ( 1435 ) و أحمد ( 2 / 332 ) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله رجال الشيخين إلا أنهما أخرجا لمحمد بن عمرو
متابعة و قد تابعه الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة به نحوه . أخرجه مسلم ( 7
/ 3 ) . و أخرجه هو و أحمد ( 2 / 372 و 412 ) من طريق ثالثة عن أبي هريرة بلفظ
: " حق المسلم على المسلم ست ... " . فذكرهن , إلا أنه قال : " إذا لقيته فسلم
عليه " بدل " رد التحية " , و زاد : و إذا استنصحك فانصح له " . و قد مضى
مختصرا من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه به . رقم ( 1800 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:45 AM
1833 " خلق الله التربة يوم السبت و خلق فيها الجبال يوم الأحد و خلق الشجر يوم
الاثنين و خلق المكروه يوم الثلاثاء و خلق النور يوم الأربعاء و بث فيها الدواب
يوم الخميس و خلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة آخر الخلق من آخر ساعة الجمعة
فيما بين العصر إلى الليل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 449 :

رواه ابن معين في " التاريخ و العلل " ( 9 / 1 - المخطوطة و رقم 210 - المطبوعة
) و ابن منده في " التوحيد " ( 25 / 2 ) من طريق ابن جريج أخبرني إسماعيل بن
أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن # أبي هريرة # رضي
الله عنه قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : فذكره . و من هذا
الوجه رواه مسلم في " صحيحه " ( 8 / 127 ) و الثقفي في " الثقفيات " ( 4 / 29 /
2 ) و الدولابي ( 1 / 175 ) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 275 - 276 )
و نقل تضعيفه عن بعض أئمة الحديث و أن ابن المديني أعله بأنه يرى أن إسماعيل
ابن أمية أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى , و هذا عن أيوب بن خالد ! و يعني أن
إبراهيم هذا متروك .
قلت : هذه دعوى عارية عن الدليل إلا مجرد الرأي و بمثله لا ترد رواية إسماعيل
ابن أمية , فإنه ثقة ثبت كما قال الحافظ في " التقريب " , لاسيما و قد توبع ,
فقد رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 288 / 1 ) من طريق حجاج بن محمد عن أيوب بن
خالد عن عبد الله بن رافع به . لكن لعله سقط شيء من إسناده . و ذكره البخاري في
ترجمة أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري معلقا عن إسماعيل بن أمية به . و قال
: ( 1 / 1 / 413 - 414 ) : " و قال بعضهم : عن أبي هريرة عن كعب , و هو أصح " !
قلت : و هذا كسابقه , فمن هذا البعض ? و ما حله في الضبط و الحفظ حتى يرجح على
رواية عبد الله بن رافع ? ! و قد وثقه النسائي و ابن حبان , و احتج به مسلم ,
و روى عنه جمع , و يكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه و لم يعله بشيء ! و ليس
الحديث بمخالف للقرآن كما يتوهم البعض , فراجع بيان ذلك فيما علقته عليه من
" المشكاة " ( 5735 ) ثم على " مختصر العلو " للذهبي رقم الحديث ( 71 ) و له
فيه طريق أخرى عن أبي هريرة فراجعه . و رواية إبراهيم بن أبي يحيى التي أشار
إليها البيهقي , قد أخرجها الحاكم في " علوم الحديث " ( ص 33 ) : قال إبراهيم :
شبك بيدي صفوان بن سليم قال : شبك بيدي أيوب بن خالد الأنصاري قال : شبك بيدي
عبد الله بن رافع قال : شبك بيدي أبو هريرة قال : شبك بيدي أبو القاسم صلى الله
عليه وسلم و قال : فذكره . و أشار الحاكم إلى تضعيفه هكذا مسلسلا بالتشبيك ,
و علته إبراهيم , فإنه متروك كما تقدم . و أما إعلال الدكتور أحمد محمد نور في
تعليقه على " التاريخ " ( 3 / 52 ) للحديث بأيوب بن خالد و قوله : فيه لين .
فإنما هو تقليد منه لابن حجر في تليينه إياه في " التقريب " , و ليس بشيء ,
فإنه لم يضعفه أحد سوى الأزدي , و هو نفسه لين عند المحدثين , فتنبه .
1834 " خير الرزق الكفاف " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 450 :

أخرجه وكيع في " الزهد " ( رقم 113 - مخطوطتي ) : حدثنا مبارك عن # الحسن # قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا مرسل ضعيف , مبارك بن فضالة مدلس , و قد عنعنه . لكن قد أخرجه أحمد
في " الزهد " أيضا عن زياد بن جبير مرسلا أيضا كما في " الجامع الصغير " . و له
شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ : " خير الذكر الخفي , و خير الرزق
ما يكفي " . أخرجه وكيع ( رقم 116 ) و غيره , و صححه ابن حبان ( 2323 ) , و فيه
نظر بينته في التعليق على " الترغيب " ( 3 / 9 ) . و بالجملة فالحديث حسن عندي
بمجموع هذه الطرق , لاسيما و قد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللهم
اجعل رزق آل محمد قوتا " متفق عليه . و في رواية لمسلم " كفافا " و في ثبوته
نظر , كما بينته فيما تقدم تحت الحديث ( 130 ) .
1835 " خياركم خياركم لأهله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 451 :

رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 22 / 341 / 854 ) و ابن عساكر ( 15 / 95
/ 2 ) عن إسماعيل بن عياش حدثنا عمر بن رؤبة عن # أبي كبشة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد , و في عمر هذا ضعف . و له شواهد كثيرة من حديث أبي
هريرة و غيره , فانظره فيما تقدم ( 284 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:46 AM
1836 " خير العمل أن تفارق الدنيا و لسانك رطب من ذكر الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 451 :

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 111 - 112 ) و البغوي في " شرح السنة "
( 1 / 294 - مخطوطة المكتب ) عن إسماعيل بن عياش حدثنا عمرو بن قيس السكوني عن
# عبد الله بن بسر المازني # قال : " جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال أحدهما : يا رسول الله ! أي الناس خير ? قال طوبى لمن طال عمره و حسن
عمله . و قال الآخر : أي العمل خير ? قال : أن تفارق ... " الحديث . و قال : "
رواه معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس مثله " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات . و متابعة معاوية بن صالح أخرجها أحمد (
4 / 190 ) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس به
نحوه . و أخرجه ابن حبان ( 2317 ) بالشطر الثاني منه , و الترمذي بتمامه مفرقا
( 2 / 52 و 242 ) . و تابعه أيضا حسان بن نوح عن عمرو بن قيس به .‎أخرجه أحمد (
4 / 188 ) . و معاوية بن صالح و حسان بن نوح ثقتان أيضا . و للحديث شاهد من
رواية معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعا نحوه . أخرجه البخاري في " خلق أفعال
العباد " ( ص 80 - 81 ) و ابن حبان ( 2318 ) و ابن السني في " عمل اليوم و
الليلة " رقم ( 2 ) و كذا البزار ( ص 294 - 295 ) و الطبراني في " الكبير " (
20 / 107 / 212 ) من طريق ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك
ابن يخامر عنه .
قلت : و هذا إسناد حسن . و رواه ابن أبي الدنيا أيضا كما في " الترغيب " ( 2 /
228 ) . و قوله : " طوبى لمن طال عمره و حسن عمله " . أخرجه ابن المبارك في
" الزهد " ( 1340 ) من حديث أبي هريرة مرفوعا . و سنده ضعيف .
1837 " خير الناس أحسنهم خلقا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 453 :

رواه الطبراني ( رقم 13326 ) عن أنس بن عياض : أخبرنا نافع بن عبد الله عن فروة
ابن قيس عن # عبد الله بن عمر # قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس
خير ? قال : أحسنهم خلقا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , فروة بن قيس و نافع بن عبد الله مجهولان . لكن يشهد
له حديث ابن عمرو مرفوعا بلفظ : " خياركم أحاسنكم أخلاقا " . أخرجه الشيخان
و غيرهما , و قد تقدم ( 286 ) .
1838 " خير النساء التي تسره إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا
مالها بما يكره " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 453 :

رواه النسائي ( 2 / 72 ) و الحاكم ( 2 / 161 ) و أحمد ( 2 / 251 و 432 و 438 )
عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن # أبي هريرة # قال : " قيل لرسول الله صلى
الله عليه وسلم : أي النساء خير ? قال : " التي تسره ... " الحديث , و قال
الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي . و قال العراقي ( 2 / 36 ) :
" سنده صحيح " . كذا قالوا , و ليس كذلك بل هو حسن فقط كما ذكرنا , فإن ابن
عجلان متكلم فيه خاصة في روايته عن سعيد عن أبي هريرة , و هو في نفسه صدوق كما
في " التقريب " , و كذا " الميزان " قال : " و كان من الرفعاء و الأئمة أولي
الصلاح و التقوى و من أهل الفتوى , له حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم " . ثم إنه لم يرو له مسلم إلا متابعة , قال الحاكم كما في " الميزان " :
" أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها شواهد , و قد تكلم المتأخرون من
أئمتنا في سوء حفظه " .
قلت : فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى . و قد وجدت له في هذا الحديث متابعا ,
أخرجه الطيالسي ( ص 306 رقم 2325 ) : حدثنا أبو معشر عن سعيد عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك .
.. " الحديث نحوه , و زاد في آخره : " قال : و تلا هذه الآية : *( الرجال
قوامون على النساء )* إلى آخر الآية " . و أبو معشر اسمه نجيح , و هو ضعيف .
و له شاهد من حديث عبد الله بن سلام , قال الهيثمي ( 4 / 273 ) : " رواه
الطبراني , و فيه زريك بن أبي زريك و لم أعرفه , و بقية رجاله ثقات " .
قلت : هو معروف و ثقة , فانظر الحديث المقدم ( 1698 ) . و من طريق الطبراني
أخرجه الضياء في " المختارة " ( 58 / 180 / 1 ) . و له شاهد آخر بلفظ : ألا
أخبرك بخير ما يكنز المرء ? ... " . و هو طرف من حديث مخرج في " الضعيفة "
( 1319 ) و في " المشكاة " ( 1781 ) , و " ضعيف أبي داود " ( 293 ) . و شاهد
آخر بلفظ : " ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة ... "
الحديث . و هو مخرج في الكتاب الآخر برقم ( 4421 ) و في " المشكاة " ( 3095 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:46 AM
1839 " خير أمتي القرن الذي بعثت فيه , ثم الذين يلونهم , ( ثم الذين يلونهم ) -
و الله أعلم أذكر الثالثة أم لا - ثم يخلف قوم يحبون السمانة , يشهدون قبل أن
يستشهدوا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 455 :

أخرجه مسلم ( 7 / 184 ) و الطيالسي ( ص 332 رقم 2550 ) و أحمد ( 2 / 228 و 410
و 479 ) من طريق أبي بشر عن عبد الله بن شفيق عن # أبي هريرة # مرفوعا . و ما
بين القوسين زيادة لأحمد في رواية له . و له عنده ( 2 / 297 و 340 ) من طريق
محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أي الناس خير ? فقال : " أنا و الذين معي , ثم الذين على الأثر , ثم
الذين على الأثر " . ثم كأنه رفض من بقي . و هذا سند حسن . و له شاهد من حديث
عمران بن حصين و هو : " خير أمتي الذين بعثت فيهم , ثم الذين يلونهم , ثم الذين
يلونهم - و الله أعلم أذكر الثالث أم لا - ثم يظهر قوم يشهدون و لا يستشهدون
و ينذرون و لا يوفون و يخونون و لا يؤتمنون , و يفشو فيهم السمن " .
1840 " خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم - و
الله أعلم أذكر الثالث أم لا - ثم يظهر قوم يشهدون و لا يستشهدون و ينذرون و لا
يوفون و يخونون و لا يؤتمنون , و يفشو فيهم السمن " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 456 :

أخرجه مسلم ( 7 / 186 ) و أبو داود ( 2 / 265 ) و الطيالسي ( ص 114 رقم 852 )
و‎أحمد ( 4 / 426 و 440 ) عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن # عمران بن حصين #
مرفوعا . و أخرجه الترمذي ( 2 / 35 ) أيضا من هذا الوجه و قال : " حسن صحيح " .
و له طرق أخرى , فأخرجه البخاري ( 7 / 4 - 6 و 5 / 197 - 198 و 11 / 491 )
و كذا مسلم ( 7 / 185 - 186 ) و النسائي ( 2 / 143 ) و الطيالسي ( ص 113 رقم
841 ) و أحمد ( 4 / 427 و 436 ) عن شعبة سمعت أبا جمرة حدثني زهدم بن مضرب عن
عمران به . و قال بعضهم : " خيركم قرني إلخ ... " . و له طريق أخرى بلفظ : خير
الناس . و يأتي إن شاء الله تعالى . و له شاهد بلفظ : " خير أمتي قرني منهم ,
ثم الذين يلونهم - و لا أدري أذكر الثالث أم لا - ثم تخلف أقوام يظهر فيهم
السمن , يهريقون الشهادة و لا يسألونها " .
1841 " خير أمتي قرني منهم , ثم الذين يلونهم - و لا أدري أذكر الثالث أم لا - ثم
تخلف أقوام يظهر فيهم السمن , يهريقون الشهادة و لا يسألونها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 456 :

أخرجه أحمد ( 5 / 350 ) : حدثنا إسماعيل عن الجريري عن أبي نضرة عن عبد الله بن
مولة قال : بينما أنا أسير بالأهواز إذا أنا برجل يسير بين يدي على بغل أو بغلة
, فإذا هو يقول : اللهم ذهب قرني من هذه الأمة , فألحقني بهم , فقلت : و أنا
فأدخل في دعوتك , قال : و صاحبي هذا إن أراد ذلك . ثم قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قال : و إذا هو # بريدة الأسلمي # . ثم رواه ( 5 /
357 ) من طريق حماد بن سلمة عن الجريري به عن عبد الله بن مولة قال : كنت أسير
مع بريدة الأسلمي فقال : فذكر الحديث المرفوع , إلا أنه قال : " ثم الذين
يلونهم . ثلاث مرات " . و في رواية : " أربع مرات " و لعله سهو من ابن سلمة فقد
كان له بعض ذلك . و الحديث إسناده كلهم ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن مولة
بفتحات كما في " التقريب " و في " الخلاصة " : بضم أوله و فتح الواو و اللام ,
وثقه ابن حبان , و ما روى عنه سوى أبي نضرة كما قال الذهبي , فهو مجهول , و في
التقريب : " مقبول " . فالحديث حسن لغيره , فإن له شواهد مما تقدم . و قالت
عائشة رضي الله عنها : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس خير ?
قال : " القرن الذي أنا فيه , ثم الثاني ثم الثالث " . أخرجه أحمد ( 6 / 156 )
: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن السدي عن عبد الله البهي عنها . و هذا إسناد
جيد , و قد أخرجه مسلم ( 7 / 186 ) عن حسين بن علي به . و رواه الطبراني عن
سعيد بن تميم نحوه و فيه أنه هو السائل , و زاد بعد القرن الثالث : قلت : ثم
ماذا يا رسول الله ? قال : " ثم يكون قوم يحلفون و لا يستحلفون , و يشهدون و لا
يستشهدون و يؤتمنون و لا يؤدون " . قال الهيثمي ( 10 / 19 ) : " و رجاله ثقات "

ساجدة لله
2010-10-18, 10:47 AM
1842 " خير النكاح أيسره " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 457 :

رواه أبو داود ( 2117 ) و ابن حبان ( 1257 و 1262 و 1281 ) و القضاعي ( 100 / 1
- 2 ) عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن يزيد بن أبي أنيسة عن يزيد بن أبي
حبيب عن مرثد بن عبد الله عن # عقبة بن عامر # مرفوعا . و رواه الدولابي ( 1 /
110 ) : حدثنا محمد بن سلمة به .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات كلهم على شرط مسلم .
1843 " خير أهل المشرق عبد القيس , أسلم الناس كرها و أسلموا طائعين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 458 :

أخرجه ابن حبان ( 2301 ) و الطبراني رقم ( 12970 ) و البزار كما في المجمع ( 10
/ 49 ) من طريق وهب بن يحيى بن زمام حدثنا محمد بن سواء حدثنا شبيل بن عزرة عن
أبي جمرة عن # ابن عباس # مرفوعا به , و لكن ليس عند الطبراني و البزار الشطر
الثاني منه , و قال الهيثمي : " وهب بن يحيى بن زمام لم أعرفه , و بقية رجاله
ثقات " .
قلت : لكن للحديث شاهد من رواية أبي القلوص زيد بن علي قال : حدثني أحد الوفد
الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس قال : فذكره مرفوعا
في قصة . أخرجه أحمد ( 4 / 206 ) و إسناده صحيح . و للشطر الأول منه شاهد من
حديث أبي هريرة مرفوعا . قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله
ثقات " .
قلت : و رواه أبو يعلى أيضا ( 4 / 1441 ) و لكنه أوقفه . فلا أدري أهكذا وقعت
الرواية له , أو سقط رفعه من بعض النساخ .
قلت : و إسناده حسن و كذلك قال الحافظ العراقي في " محجة القرب في فضل العرب "
( ق 49 / 1 ) بعد ما عزاه للطبراني . و قد أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي أيضا في
" المعجم " ( 85 / 1 ) مرفوعا مثل الطبراني .
1844 " خير تمراتكم البرني , يذهب بالداء و لا داء فيه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 459 :

روي من حديث # بريدة بن الحصيب و أنس بن مالك و أبي سعيد الخدري و مزيدة جد هود
ابن عبد الله و علي بن أبي طالب و بعض وفد عبد القيس # .
1 - أما حديث بريدة فيرويه أبو بكر الأعين حدثني أبو معمر عبد الله بن عمرو
أخبرنا عبد الله بن سكن الرقاشي أخبرنا عقبة الأصم عن ابن بريدة عن أبيه رفعه .
أخرجه الروياني في " مسنده " ( 8 / 2 ) و ابن عدي ( 301 / 2 ) و البيهقي في "
الشعب " و الضياء في " المختارة " كما في " اللآلي " للسيوطي ( 2 / 242 )
و قال : " و هو أمثل طرق الحديث " .
قلت : كذا قال , و عقبة هو ابن عبد الأصم ضعيف كما قال الذهبي . و قال الحافظ :
" ضعيف و ربما دلس " . و عبد الله بن السكن أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 76 )
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "
من طريق ابن عدي و قال : " عقبة , قال ابن حبان : ينفرد بالمناكير عن المشاهير
" . و تعقبه السيوطي بما لا يجدي .
2 - و أما حديث أنس فيرويه عبيد بن واقد عن عثمان بن عبد الله العبدي عن حميد
عنه : " أن وفد عبد القيس من أهل ( هجر ) وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم ,
فقال : " فذكره .‎أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 291 ) و أبو نعيم في " الطب "
رقم ( 10 - المنتقى منه ) و الحاكم ( 4 / 203 - 204 ) و قال العقيلي : " عثمان
ابن عبد الله العبدي حديثه غير محفوظ و لا يعرف إلا به " .
قلت : هو مجهول , و عبيد بن واقد ضعيف , فقول الحاكم : " صحيح الإسناد " غير
صحيح و لذلك رده الذهبي بقوله : " قلت : عثمان لا يعرف , و الخبر منكر " .
3 - و أما حديث أبي سعيد فيرويه زيد بن الحباب حدثنا سعيد بن سويد السامري :
حدثنا خالد بن رباح البصري عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد به . أخرجه الحاكم
( 4 / 204 ) , و سكت عنه هو و الذهبي . و إسناده ضعيف عندي , رجاله ثقات غير
سعيد بن سويد هذا , أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 29 - 30 ) من رواية ابن
الحباب وحده و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا خلافا لابن حبان فإنه أورده في
" الثقات " كما في " اللسان " . و تابعه سويد بن سعيد المعدلي حدثنا خالد بن
زياد صاحب السابري عن أبي الصديق به . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 7540 )
و قال : " لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد . تفرد به عبد القدوس " . كذا
قال و عبد القدوس ثقة , و كذا من فوقه إلا سويد بن سعيد فلم أعرفه و لعله سعيد
بن سويد المذكور في إسناد الحاكم , انقلب على أحد رواة الطبراني . و أستبعد أن
يكون هو سويد بن سعيد الأنباري المترجم في " الجرح " ( 2 / 1 / 240 ) لأنه فوق
هذه الطبقة , روى عنه أبو زرعة و أبو حاتم . و الله أعلم .
4 - و أما حديث مزيدة فيرويه طالب بن حجير حدثني هود بن عبد الله عن جده مرفوعا
به و فيه قصة . أخرجه الحكيم الترمذي و الطبراني و الحاكم ( 4 / 406 - 407 ) ,
و سكت عنه , و كذا الذهبي .
قلت : و سنده ضعيف , هود هذا قال في " الميزان " : " لا يكاد يعرف , تفرد عنه
طالب بن حجير " .
5 - و أما حديث علي فيرويه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن
جده عن علي مرفوعا به . أخرجه ابن عدي و أبو نعيم . و عيسى هذا ذكره ابن حبان
في " الثقات " و قال : " في حديثه بعض المناكير " .
6 - و أما حديث بعض وفد عبد القيس فيرويه يحيى بن عبد الرحمن العصري قال :
حدثنا شهاب بن عباد أنه سمع بعض وفد عبد القيس و هو يقول : فذكره مرفوعا به
نحوه و لفظه : " أما إنه خير تمركم و أنفعه لكم " . و فيه قصة الوفد . أخرجه
البخاري في " الأدب المفرد " ( 1198 ) و أحمد ( 4 / 206 - 207 ) .
قلت : و رجاله ثقات غير العصري هذا , قال الذهبي : " بصري لا يعرف " . و جملة
القول أن الحديث صحيح عندي بمجموع شواهده لأن غالبها لم يشتد ضعفها . و الله
أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:47 AM
1845 " خيركم خيركم لأهلي من بعدي " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 461 :

أخرجه البزار ( ص 274 - زوائده ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 294 )
و الحاكم ( 3 / 311 ) من طريقين عن قريش بن أنس عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن # أبي هريرة # مرفوعا , فحدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن
أباه أوصى لأمهات المؤمنين بحديقة , بيعت بعده بأربعين ألف دينار . و السياق
للحاكم و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
قلت : و إنما هو حسن فقط لأن محمد بن عمرو فيه كلام من جهة حفظه و لذلك لم يحتج
به مسلم و إنما أخرج له متابعة . و قريش بن أنس احتج به الشيخان مع أنه كان
اختلط , و ذكر البخاري نفسه عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد أنه اختلط
ست سنين في البيت , و مع ذلك فقد أخرج له في " الصحيح " حديث سمرة في العقيقة
من رواية عبد الله بن أبي الأسود عنه , و هو عبد الله بن محمد بن حميد بن
الأسود بن أبي الأسود , ثقة حافظ مات سنة ( 223 ) , فكأنه عند البخاري إنما
سمعه منه قبل اختلاطه , و هو الذي جزم به الحافظ في شرحه " الفتح " ( 9 / 487 )
, و ذكر أن الترمذي أخرجه من طريق علي بن المديني عن ابن أبي الأسود و قال :
" فسماع علي بن المديني و أقرانه من قريش كان قبل اختلاطه " .
قلت : و علي بن المديني مات سنة ( 234 ) , و من الرواة لحديث الترجمة عن قريش
ابن أنس يحيى بن معين عند أبي نعيم , و قد مات سنة ( 233 ) , فهو إذن قد سمع
منه قبل الاختلاط أيضا , و قد‎أشار إلى ذلك الحافظ في ترجمة قريش بن أنس من
" التهذيب " . و الله أعلم . و أما ما روى الخطيب في " التاريخ " ( 7 / 13 ) من
طريق إدريس بن جعفر العطار حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد حدثنا محمد بن عمرو
بلفظ : " خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي " . فهو منكر من هذا الوجه لأن
إدريس هذا قال الدارقطني : " متروك " . لكنه بهذا اللفظ قد جاء من طرق أخرى عن
جمع من الأصحاب رضي الله عنهم , فهو محفوظ أيضا , و قد مضى تخريجه برقم ( 285 )
, فراجعه إن شئت .
1846 " خياركم إسلاما , أحاسنكم أخلاقا إذا فقهوا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 463 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 285 ) و أحمد ( 2 / 467 و 469 و 481 ) من
طريق حماد بن سلمة عن محمد بن زياد قال : سمعت # أبا هريرة # يقول : قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله رجال مسلم و أصله في " الصحيحين " .
1847 " خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين , و ما مررت بملأ من
الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا : عليك بالحجامة يا محمد ! " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 463 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 5 طبع بولاق ) و الحاكم ( 4 / 209 و 210 ) و أحمد ( 1 /
354 ) و اللفظ له من طريق عباد بن منصور عن عكرمة عن # ابن عباس # مرفوعا .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و ليس كما قالا , فإن عباد
ابن منصور هذا مدلس , قال الذهبي نفسه في " الميزان " : " كل ما روى عن عكرمة
سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود عن عكرمة " . و ساق له أحاديث منها هذا
الشطر الثاني منه . و في " التقريب " : " صدوق رمي بالقدر , و كان يدلس و تغير
بآخره " . و قال في " الفتح " ( 10 / 122 ) : " رواه أحمد و الترمذي و رجاله
ثقات , لكنه معلول " . فأشار إلى التدليس . و أما قول الترمذي : " هذا حديث حسن
" , فلعله من أجل شواهده التي منها بلفظ : " من احتجم لسبع عشرة ... " و قد مضى
برقم ( 622 ) . و الحديث روى الطيالسي ( رقم 2666 ) الشطر الثاني منه . و كذلك
ابن ماجة ( 2 / 352 ) و سيأتي . و الشطر الأول جاء من فعله صلى الله عليه وسلم
بهذا الإسناد و غيره بلفظ : " كان يحتجم لسبع عشرة " و قد مضى في الحديث ( 908
) .