تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 [112] 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 10:53 AM
1882 " سبقكن يتامى بدر , و لكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك , تكبرن الله على
إثر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين تكبيرة و ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و ثلاثا و ثلاثين
تحميدة و لا إله إلا الله وحده لا شريك ( له ) , له الملك و له الحمد و هو على
كل شيء قدير " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 504 :

أخرجه أبو داود ( رقم - 2987 و 5066 - حمص ) من طريق الفضل بن الحسن الضمري
أن # أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب # حدثته عن إحداهما أنها
قالت : " أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا , فذهبت أنا و أختي و فاطمة
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فشكونا إليه ما نحن فيه و سألناه أن يأمر
لنا بشيء من السبي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات غير الفضل بن الحسن الضمري , فقد وثقه ابن
حبان وحده ( 1 / 214 ) لكن روى عنه جماعة من الثقات مع تابعيته , فالنفس تطمئن
للاحتجاج بحديثه .
1883 " ست من أشراط الساعة : موتى و فتح بيت المقدس و موت يأخذ في الناس كقعاص الغنم
و فتنة يدخل حرها بيت كل مسلم و أن يعطى الرجل ألف دينار فيتسخطها و أن تغدر
الروم فيسيرون في ثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 505 :

أخرجه أحمد ( 5 / 228 ) و عنه الضياء المقدسي في " فضائل الشام " ( 2 / 44 / 2
) عن النهاس بن قهم حدثني شداد أبو عمار عن # معاذ بن جبل # مرفوعا .
قلت : و هذا ضعيف منقطع أبو عمار لم يسمع من معاذ , فقد ذكروا أنه لم يسمع من
عوف بن مالك و قد توفي سنة ( 73 ) , أما معاذ فقديم الوفاة , فإنه مات سنة ( 18
) . و النهاس بن قهم ضعيف . لكن للحديث شاهد من حديث عوف بن مالك مرفوعا نحوه .
أخرجه البخاري و الضياء عن أبي إدريس الخولاني عنه . و الحاكم ( 3 / 546 ) من
طريق أخرى عنه . و هو مخرج في " فضائل الشام للربعي " رقم ( 23 ) و غيره . ثم
وجدت له طريقا ثالثا عند الحاكم ( 4 / 422 - 423 ) و صححه على شرطهما , و وافقه
الذهبي .
1884 " ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجد الكعبة . قلنا : و نحن على ديننا اليوم , قال :
و أنتم على دينكم اليوم , قلنا : فنحن يومئذ خير أم اليوم ? قال : بل أنتم
اليوم خير " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 505 :

أخرجه البزار ( ص 330 - زوائده ) : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو
أحمد عن عبد الجبار بن العباس عن # عون بن أبي جحيفة عن أبيه # : قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " خبر غريب صحيح " .
قلت : و إسناده جيد , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير عبد الجبار بن العباس و هو
صدوق يتشيع كما في " التقريب " .
1885 " ستكون معادن يحضرها شرار الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 506 :

أخرجه أحمد ( 5 / 430 ) عن # رجل من بني سليم عن جده # " أنه أتى النبي صلى
الله عليه وسلم بفضة فقال : هذه من معدن لنا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم
... " فذكره .
قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين غير الرجل , فإنه لم يسم . و للحديث شاهد
يرويه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1520 ) : حدثنا عمرو بن الضحاك أنبأنا أبي
أنبأنا عبد الحميد بن جعفر قال : سمعت أبا الجهم القواس يحدث أبي - و كان رجلا
فارسيا يقال ( كذا , و لعله ثقيل ) اللسان و كان من أصحاب أبي هريرة قال : سمعت
أبا هريرة يقول : " يظهر معدن في أرض بني سليم يقال له : فرعون أو فرعان -
و ذلك بلسان أبي الجهم - قريب من السوا ( ! ) يخرج إليه شرار الناس , أو يحشر
إليه شرار الناس " .
قلت : و رجاله ثقات معروفون غير أبي الجهم القواس كذا الأصل بالإهمال و لعله (
القواس ) نسبة إلى عمله القسي أو بيعها , و لم أعرفه و في طبقته سليمان بن
الجهم بن أبي الجهم الأنصاري الحارثي أبو الجهم الجوزجاني مولى البراء بن عازب
, روى عنه و عن أبي مسعود البدري و عن أبي زيد صاحب أبي هريرة و هو ثقة , فلعله
هو . و يشكل عليه أنهم لم يذكروا له رواية عن أبي هريرة و إنما عن أبي زيد صاحب
أبي هريرة كما رأيت مع أن في هذا الإسناد أنه هو نفسه كان من أصحاب أبي هريرة .
فالله أعلم . و الحديث قال الهيثمي ( 3 / 78 ) : " رواه أبو يعلى , و رجاله
ثقات " . و للحديث شاهد آخر من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات و هو مخرج في "
الروض النضير " ( 506 ) . و جملة القول أن الحديث صحيح بشاهديه المذكورين .
( المعادن ) المواضع التي تستخرج منها جواهر الأرض , كالذهب و الفضة و النحاس
و غير ذلك , و أحدها : معدن . كذا في النهاية .
قلت : و مما لا شك فيه أن شرار الناس إنما هم الكفار , فهو يشير إلى ما ابتلي
به المسلمون اليوم من جلبهم للأوربيين و الأمريكان إلى بلادهم العربية لاستخراج
معادنها و خيراتها . و الله المستعان .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:54 AM
1886 " سيخرج قوم من أمتي يشربون القرآن كشربهم الماء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 507 :

رواه الفريابي في " فضائل القرآن " ( 187 / 2 ) : حدثني ميمون بن الأصبغ حدثنا
ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد أخبرني بكر بن عمرو أنه سمع مشرح بن هاعان
يقول : سمعت # عقبة # يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير مشرح بن هاعان , قال
ابن معين : " ثقة " . و قال ابن عدي : " أرجو أنه لا بأس " . و تناقض فيه ابن
حبان فأورده في " الثقات " , ثم أورده في " الضعفاء " ! فهو حسن الحديث .
و ميمون بن الأصبغ روى عنه جماعة منهم النسائي و أبو حاتم و ذكره ابن حبان في
" الثقات " , و قال الهيثمي ( 6 / 229 ) : " رواه الطبراني و رجاله ثقات " .
و أخرجه الروياني في " مسنده " ( 10 / 59 / 1 ) : أخبرنا أبو بكر أخبرنا سعيد
ابن أبي مريم به إلا أنه قال : " شعيب بن زرعة " بدل مشرح بن هاعان . فلعل بكر
ابن عمرو سمعه منهما كليهما , فكان يرويه تارة عن هذا , و تارة عن هذا . و شعيب
ابن زرعة أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 346 ) من رواية أبي قبيل أيضا عنه .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
1887 " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن
فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ?
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 508 :

أخرجه ابن ماجة ( 4042 ) و الحاكم ( 4 / 465 , 512 ) و أحمد ( 2 / 291 )
و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 30 ) من طريق عبد الملك بن قدامة الجمحي
عن إسحاق بن أبي الفرات عن المقبري عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
كذا قالا و هو عجب , سيما من الذهبي , فإنه أورد ابن قدامة هذا في " الميزان "
, و نقل تضعيفه عن جمع , و قال في " الضعفاء " : " قال أبو حاتم و غيره : ليس
بالقوي " . و إسحاق بن أبي الفرات قال الحافظ : " مجهول " . لكن للحديث طريق
أخرى يتقوى بها يرويه فليح عن سعيد بن عبيد بن السباق عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ
: " قبل الساعة سنون خداعة ... " الحديث دون قوله : " و ما الرويبضة ... " .
أخرجه أحمد ( 2 / 338 ) .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن السباق , و هو ثقة . لكن
فليح و هو ابن سليمان الخزاعي فيه كلام من قبل حفظه , حتى قال الحافظ : " صدوق
يخطىء كثيرا " . فالحديث بمجموع الطريقين حسن . و له شاهد يزداد به قوة يرويه
محمد بن إسحاق عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك مرفوعا بلفظ : " إن أمام
الدجال سنين خداعة ... " الحديث مثله إلا أنه قال : " الفويسق يتكلم في أمر
العامة " . أخرجه أحمد ( 3 / 220 ) . و رجاله ثقات لولا عنعنة ابن إسحاق .
1888 " سيتصدقون و يجاهدون إذا أسلموا . يعني ثقيفا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 509 :

أخرجه أحمد ( 3 / 341 ) عن ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير قال : سألت # جابرا # عن
شأن ثقيف إذ بايعت ? فقال : " اشترطت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا
صدقة عليها و لا جهاد " . و بهذا الإسناد عن أبي الزبير قال : و أخبرني جابر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و هذا إسناد قوي و إن كان فيه ابن
لهيعة فهو ثقة في نفسه و قد أمنا سوء حفظه بمجيء الحديث من طريق غيره , فأخرجه
أبو داود ( 2 / 42 ) قال : حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا إسماعيل يعني ابن عبد
الكريم حدثني إبراهيم يعني ابن عقيل بن منبه عن أبيه عن وهب قال : سألت جابرا .
.. الحديث مثله إلا أنه جعل الحديثين حديثا واحدا و هو الظاهر و قال في الثاني
: و أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول : " سيتصدقون ... " الحديث
. و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات .
1889 " سجدتا السهو تجزي في الصلاة من كل زيادة و نقصان " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 510 :

أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 218 / 1 ) : حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم
حدثنا حكيم بن نافع عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # قالت . قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير حكيم بن نافع , و الظاهر أنه
الرقي , قال الذهبي : " يروي عن صغار التابعين , قال أبو زرعة : ليس بشيء .
و قال ابن معين : ليس به بأس . و قال ابن عدي : هو ممن يكتب حديثه ... " . ثم
رواه أبو يعلى ( 223 / 1 ) من طريق حفص بن بشر الأسدي قال : حدثني حكيم بن نافع
به . ثم رأيته في " مسند البزار " ( رقم - 574 ) من طريق محمد بن بكار حدثنا
حكيم ابن نافع به . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 151 ) : " حكيم ضعفه أبو
زرعة , و وثقه غيره " . و من طريقه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 7296
) و ابن عدي ( 69 / 2 ) و قالا : " لم يروه عن هشام إلا حكيم " . زاد ابن عدي :
" و روي عن أبي جعفر الرازي عن هشام بن عروة , و يقال : إن أبا جعفر هو كنية
حكيم بن نافع , فكأن الحديث رجع إلى أنه لم يروه عن هشام غير حكيم " . ثم ساقه
هو و محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 2 / 1 ) و عنه الخطيب
في " تاريخه " ( 10 / 80 ) و ابن أبي شريح الأنصاري في " جزء بيبي " ( 169 / 2
) عن المنجوري : علي بن محمد الحنظلي عن أبي جعفر الرازي به .
قلت : و المنجوري هذا قال الخليلي : " ثقة يخالف في بعض حديثه " . و ضعفه
الدارقطني . و أبو جعفر الرازي سيء الحفظ .
قلت : فإن كان الرازي هذا غير حكيم بن نافع فهو متابع له لا بأس به , فالحديث
بمجموع الطريقين حسن . و الله أعلم . و يشهد له حديث " لكل سهو سجدتان بعدما
يسلم " . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 594 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:54 AM
1890 " افعلوا الخير دهركم , و تعرضوا لنفحات رحمة الله , فإن لله نفحات من رحمته
يصيب بها من يشاء من عباده و سلوا الله أن يستر عوراتكم و أن يؤمن روعاتكم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 511 :

رواه الطبراني في " الكبير " ( رقم - 720 ) عن عيسى بن موسى بن إياس بن البكير
عن صفوان بن سليم عن # أنس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير عيسى هذا , فقال ابن أبي حاتم ( 3 / 1
/ 285 ) : " سئل أبي عنه ? فقال : ضعيف " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات "
. و هو عمدة الهيثمي في قوله ( 10 / 231 ) : " رواه الطبراني , و إسناده رجاله
رجال الصحيح غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير و هو ثقة " ! ثم إن في الحديث
انقطاعا بين صفوان و أنس . فقد قال أبو حاتم : " لم ير صفوان أنسا , و لا يصح
روايته عنه " . و قال أبو داود : " لم ير أحدا من الصحابة إلا أبا أمامة و عبد
الله بن بسر " . لكن الحديث عندي حسن , فقد ذكر الهيثمي لشطره الأول شاهدا عن
محمد بن مسلمة مرفوعا بلفظ : " إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل
أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا " . و قال : " رواه الطبراني في
" الأوسط " و الكبير بنحوه و فيه من لم أعرفهم و من عرفتهم وثقوا " . و سائره
و هو فقرة الستر له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به . رواه الخرائطي في
" مكارم الأخلاق " كما في " الجامع الكبير " ( 2 / 49 / 1 ) .
1891 " إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم , الذين يطلبون ألوان الطعام و ألوان
الثياب , يتشدقون بالكلام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 513 :

أخرجه أحمد في " الزهد " ( ص - 77 ) و ابن أبي الدنيا في " الجوع " ( ق 9 / 1 )
و ابن عدي في " الكامل " ( ق 249 / 1 ) و أبو الحسين الأبنوسي في " الفوائد "
( ق 14 / 1 - 2 ) و عنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 9 / 60 / 2 ) عن عبد الحميد
ابن جعفر الأنصاري حدثني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أن
أمة الله # فاطمة بنت حسين # حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله موثوقون إلا أنه مرسل , فاطمة بنت الحسين روت عن
أبيها الحسين بن علي بن أبي طالب وجدتها فاطمة الزهراء مرسل . و له شاهد مرسل
أيضا , فقال ابن المبارك في " الزهد " رقم ( 758 ) : أخبرنا الأوزاعي عن عروة
ابن رويم , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا مرسل صحيح الإسناد . و قد روي موصولا , فأخرجه الحاكم ( 3 / 568 )
من طريق أصرم بن حوشب حدثنا إسحاق بن واصل الضبي عن أبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين قال : قلنا لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب حدثنا ما سمعت من رسول الله
صلى الله عليه وسلم ... قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكر
أحاديث هذا أحدها , و زاد : " و يركبون من الدواب ألوانا " . و سكت الحاكم عنه
, فتعقبه الذهبي بقوله : " قلت : أظنه موضوعا , فإسحاق متروك و أصرم متهم
بالكذب " . و ذكر في ترجمة إسحاق من " الميزان " أنه من الهلكى و أن من بلاياه
هذا الحديث و أنه من رواية أصرم و ليس بثقة . لكن نقل المناوي عن الحافظ
العراقي أنه قال : " و رواه أبو نعيم من حديث عائشة بإسناد لا بأس به " .
قلت : فلينظر إسناده , فقد زعم المناوي أن في " الميزان " : هذا من رواية أصرم
ابن حوشب و ليس بثقة عن إسحاق بن واصل , و هو هالك متروك الحديث .
قلت : فإني أخشى أن يكون اختلط على المناوي حديث عبد الله بن جعفر المتقدم
بحديث عائشة هذا , فإني أستبعد جدا أن يكون فيه هذان المتروكان و يقول الحافظ
العراقي في إسناده : لا بأس به ! ثم تأكدت مما استبعدته حين رأيت الذهبي ذكر
ذلك في ترجمة إسحاق دون أن يسمي صحابي الحديث , فذكر الحافظ في " اللسان " أنه
عبد الله بن جعفر , و أن الحاكم رواه ... فتبين أن المناوي وضع كلام الذهبي في
غير موضعه و أنه لا يحق إعلال حديث عائشة به . و قد روي الحديث بلفظ : " سيكون
رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام و يشربون ألوان الشراب و يلبسون ألوان الثياب
و يتشدقون بالكلام , فأولئك شرار أمتي " .
قلت : أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 7512 ) و تمام في " الفوائد
" ( 264 - 265 ) عن جميع بن ثوب الرحبي عن حبيب بن عبيد عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا جميع هذا قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال
النسائي : " متروك الحديث " . لكن تابعه أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد
به . أخرجه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 7513 ) و " الأوسط " ( 2536 ) .
و أبو بكر بن أبي مريم ضعيف لاختلاطه , فإذا ضم إلى المرسلين الأولين صار
الحديث بمجموع ذلك حسنا , لاسيما و لبعضه شاهد أخرجه البخاري في " الأدب المفرد
" ( رقم - 1308 ) من طريق البراء بن يزيد عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة
مرفوعا بلفظ : " شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون , و خيار أمتي
أحاسنهم أخلاقا " . و هذا إسناد رجاله ثقات رجال " الصحيح " غير البراء و هو
ابن عبد الله بن يزيد البصري قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و له طريق
أخرى عند البزار ( ص 324 - زوائد ابن حجر ) من طريق عبد الرحمن بن زياد عن
عمارة بن راشد عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " إن من شرار أمتي الذين غذوا
بالنعيم و نبتت عليه أجسامهم " . قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 125 ) :
" و رواته ثقات إلا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم " .
قلت : و هو الإفريقي , و قد ضعفوه كما قال الذهبي في " الكاشف " . و أما قول
الهيثمي ( 10 / 250 ) : " و قد وثق , و الجمهور على توثيقه و بقية رجاله ثقات "
. ففيه نظر .
قلت : فمثله يستشهد به , و الله أعلم .
1892 " من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة و رفعه بها درجة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 515 :

أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( ق 36 / 2 ) : حدثني الحسن بن عبد العزيز
الجروي قال : حدثنا يحيى بن حسان قال : حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري
عن عروة عن # عائشة # قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن عبد
العزيز الجروي , فهو من شيوخ البخاري . و الحديث أخرجه ابن ماجة ( 1 / 313 )
و أحمد ( 6 / 89 ) من طريق إسماعيل بن عياش حدثنا هشام بن عروة به في حديث يأتي
برقم ( 2532 ) و لفظه : " إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف , و
من سد فرجة رفعه الله بها درجة " . و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن
الحجازيين , و هذه منها . و أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 32 / 2 مجمع
البحرين ) عن أحمد بن محمد القواس حدثنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري عن عروة به نحوه بتمامه . و قال : " لم يروه عن المقبري إلا ابن
أبي ذئب , و لا عنه إلا الزنجي تفرد به القواس " .
قلت : و لم أعرفه الآن و سائر رجاله ثقات غير الزنجي ففيه ضعف من قبل حفظه .
و الحديث قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " , و فيه مسلم بن خالد
الزنجي و هو ضعيف , و قد وثقه ابن حبان " . ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث
إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن مريم عن أبيه عن جده عن غانم بن الأحوص
أنه سمع أبا صالح السمان يقول سمعت أبا هريرة يقول أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره بلفظ ابن عياش إلا أنه قال : " و لا يصل عبد صفا إلا رفعه
الله به درجة , و ذرت عليه الملائكة من البر " . رواه الطبراني في " الأوسط "
( 3924 ) . و إسناده ضعيف , غانم بن الأحوص مجهول كما قال أبو حاتم , و السند
إليه مظلم . و الجملة الأولى منه لها شاهد من حديث عبد الله بن زيد مرفوعا به .
أخرجه الطبراني أيضا ( 5199 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:55 AM
1893 " يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال معهم سياط كأنها أذناب البقر , يغدون
في سخط الله و يروحون في غضبه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 517 :

رواه أحمد ( 5 / 250 ) و الحاكم ( 4 / 436 ) و ابن الأعرابي في معجمه ( 213 -
214 ) و الطبراني في " الكبير " ( رقم - 8000 ) عن عبد الله بن بحير عن سيار
عن # أبي أمامة # مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ,
و هو كما قالا . و ابن بحير هو ابن حمران التميمي البصري . و الحديث قال
الهيثمي ( 5 / 234 ) : " رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " .
و في رواية عنده : " فإياك أن تكون من بطانتهم " . و رجال أحمد ثقات " . و هذه
عند الطبراني ( 7616 ) : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي حدثنا
حيوة بن شريح الحمصي حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة به
. و شرحبيل هذا صدوق فيه لين كما في " التقريب " . و أحمد شيخ الطبراني لم أجد
له ترجمة , و مظنته " تاريخ ابن عساكر " , فليراجعه من تيسر له . و للحديث شاهد
من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه دون الزيادة و قد مضى لفظه برقم ( 1326 ) .
أخرجه مسلم ( 8 / 155 ) و أحمد ( 2 / 308 و 323 ) و الحاكم ( 4 / 435 - 436 )
و صححه على شرط الشيخين , و وافقه الذهبي , و قد وهما في استدراكهما إياه على
مسلم , و قد أخرجه كما رأيت , و كذلك وهم الهيثمي في إيراده إياه في " المجمع "
عقب حديث الترجمة و قال : " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح " .
1894 " السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض , فأفشوه بينكم , فإن الرجل المسلم
إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم ( فضل درجة ) , فإن لم يردوا
رد عليه من هو خير منهم و أطيب " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 518 :

أخرجه البزار ( رقم - 1999 ) : حدثنا الفضل بن سهل حدثنا محمد بن جعفر المدائني
حدثنا ورقاء عن الأعمش عن # زيد بن وهب # عن النبي صلى الله عليه وسلم و حدثنا
أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش عن زيد بن
وهب عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره , و قال : " رواه غير
واحد موقوفا , و أسنده ورقاء و شريك و أيوب بن جابر " .
قلت : إسناده الثاني ضعيف لسوء حفظ شريك و هو ابن عبد الله القاضي و ابنه .
و قال الحافظ في الأب : " صدوق يخطىء كثيرا , تغير حفظه منذ ولي القضاء " .
و قال في الابن : " صدوق يخطىء " .
قلت : لكنهما قد توبعا كما في الإسناد الأول , و قد أخرجه الطبراني في " المعجم
الكبير " ( رقم 10392 ) من هذا الوجه , و هو إسناد جيد , رجاله ثقات رجال مسلم
غير الفضل بن سهل و هو ابن إبراهيم الأعرج البغدادي , قال الحافظ : " صدوق " .
و في محمد بن جعفر المدائني كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله
تعالى . و تابعه أيضا أيوب بن جابر عن الأعمش به . أخرجه الطبراني ( رقم 10391
) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا سفيان بن بشر أخبرنا أيوب بن جابر
عن الأعمش به . و أيوب هذا ضعيف . و تابعه عنده أيضا عبيد الله بن سعيد قائد
الأعمش عن الأعمش به . و القائد هذا ضعيف أيضا . و لطرفه الأول متابع‎آخر
و شاهد تقدم تخريجهما ( 184 ) .
1895 " إن فيكم قوما يتعبدون حتى يعجبوا الناس , و يعجبهم أنفسهم , يمرقون من الدين
كما يمرق السهم من الرمية " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 519 :

أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1007 ) : حدثنا وهب بن بقية أنبأنا خالد عن سليمان التيمي
عن # أنس # قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و عزاه في " الجامع " لأبي يعلى عن أنس
بلفظ : " سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم , يمرقون ... " الحديث . و لم أره
في نسختنا المصورة من " مسند أبي يعلى " , و فيها خرم . و له في " مسند أحمد "
( 3 / 197 ) طريق أخرى من حديث قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ : " يكون في أمتي
اختلاف و فرقة يخرج منهم قوما يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم , سيماهم التحليق
و التسبيت , فإذا رأيتموهم فأنيموهم " . التسبيت : يعني استئصال الشعر القصير .
و إسناده صحيح , رجاله كلهم ثقات . و أقرب الشواهد للفظ المذكور في " الجامع "
ما رواه أبو يعلى أيضا ( 2 / 623 ) من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا :
" ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام ... " إلخ . و سنده حسن .
و له شواهد أخرى بنحوه في " الصحيحين " و غيرهما من حديث علي و أبي سعيد الخدري
و غيرهما . و مسلم و غيره عن أبي ذر و رافع بن عمرو . ثم رأيت حديث أنس عند ابن
خزيمة في " التوحيد " ( ص 198 ) من طريق حوثة بن عبيد الديلي عن أنس مرفوعا
بلفظ " الجامع " . و حوثة هذا لم أعرفه , و قد ذكر له ابن خزيمة ثلاثة من
الثقات رووا عنه . ثم رأيت البخاري و ابن أبي حاتم قد أورداه في حرف الجيم من
كتابيهما , و ذكر أنه يقال بالحاء المهملة . و صحح البخاري الأول , و لم يذكرا
فيه جرحا و لا تعديلا . و بالجيم أورده ابن حبان في " الثقات " .
1896 " شعبتان من أمر الجاهلية لا يتركهما الناس أبدا : النياحة و الطعن في النسب "
.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 521 :

أخرجه أحمد ( 2 / 431 ) : حدثنا يحيى عن ابن عجلان قال : حدثني سعيد عن أبي
هريرة قال : و سمعت أبي يحدث عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : قلت ليحيى : كلاهما عن النبي صلى الله عليه
وسلم ? قال : نعم . و أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 395 ) عن ابن عاصم
عن ابن عجلان بإسناده الثاني . هو إسناد حسن كالأول . و له طرق أخرى بألفاظ
فانظر : ( أربع في أمتي ) برقم ( 733 و 734 ) و حديث أنس المتقدم برقم ( 1799 )
. و أخرجه مسلم ( 1 / 58 ) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ : " اثنتان في
الناس هما بهم كفر ... " فذكرهما .
1897 " الشؤم في الدار و المرأة و الفرس " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 521 :

أخرجه البخاري ( 6 / 46 و 9 / 112 ) و في " الأدب المفرد " ( 132 ) و مسلم ( 7
/ 33 - 34 ) و مالك ( 3 / 140 ) و أبو داود ( 2 / 159 ) و النسائي ( 2 / 120 )
و الترمذي ( 2 / 135 ) و صححه , و ابن ماجة ( 1 / 615 ) و الطحاوي ( 2 / 381 )
و الطيالسي ( رقم 1821 ) و أحمد ( 2 / 8 و 115 و 126 و 136 ) عن الزهري أن سالم
ابن عبد الله و حمزة بن عبد الله بن عمر حدثاه ( و ليس عند ابن ماجة و الطيالسي
: و حمزة ) عن أبيهما به مرفوعا , و قال بعضهم : " إنما الشؤم " . و قد جاء
بزيادة في أوله بلفظ : " لا عدوى " , فانظره , كما أنه جاء بلفظ مغاير معناه
لهذا و هو : " إن كان الشؤم " و قد مضى برقم ( 799 ) . و في لفظ آخر : " إن يك
الشؤم في شيء ... " . و هذا هو الصواب كما كنت ذكرت هناك و زدته بيانا عند
الحديث ( 993 ) و فيه الكلام على حديث " قاتل الله اليهود يقولون : إن الشؤم "
فراجعه فإنه هام . و قد جاء حديث صريح في نفي الشؤم و إثبات اليمن في الثلاث
المذكورة و هو المناسب لعموم الأحاديث التي تنفي الطيرة , فراجع الحديث المشار
إليه فيما يأتي برقم ( 1930 ) . و أحاديث الطيرة تقدمت بألفاظ مختلفة و فوائد
متعددة ( رقم 777 و 780 - 789 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 10:56 AM
1898 " شعبان بين رجب و رمضان يغفل الناس عنه ترفع فيه أعمال العباد , فأحب أن لا
يرفع عملي إلا و أنا صائم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 522 :

أخرجه النسائي ( 1 / 322 ) و أبو بكر محمد بن الحسن المقرىء الحيارى ( ! )
الطبري العباد , في " الأمالي " ( 3 / 2 ) عن ثابت بن قيس الغفاري حدثني أبو
سعيد المقبري عن أبي هريرة عن # أسامة بن زيد # ( و لم يقل النسائي : عن أبي
هريرة ) و قال : قلت : يا رسول الله أراك تصوم في شهر ما لم أرك تصوم في شهر
مثل ما تصوم فيه ? قال : أي شهر ? قلت : شعبان , قال : فذكره . قال : أراك تصوم
الاثنين و الخميس فلا تدعهما ? قال : " إن أعمال العباد ... " الحديث .
قلت : و هذا إسناد حسن , ثابت بن قيس صدوق يهم كما في " التقريب " و سائر رجاله
ثقات .
1899 " شفاء عرق النساء ألية شاة أعرابية , تذاب , ثم تقسم ثلاثة أجزاء , يشربه
ثلاثة أيام على الريق , كل يوم جزء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 523 :

رواه ابن ماجة ( 3463 ) و الحاكم ( 4 / 206 ) و ابن عساكر ( 15 / 122 / 1 ) عن
الوليد بن مسلم حدثنا هشام بن حسان حدثنا أنس بن سيرين أنه سمع # أنس بن مالك #
يقول مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي و هو
كما قالا . و أخرجه أحمد ( 3 / 219 ) : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا
هشام بن حسان به نحوه , و قال : " ألية كبش عربي أسود ليس بالعظيم و لا بالصغير
" . و سنده صحيح أيضا . و تابعه المعتمر قال : سمعت هشام بن حسان يحدث عن أنس
به . كذا لم يذكر فيه أنس بن سيرين , فلا أدري أهكذا الرواية أم سقط من النسخة
. أخرجه الحاكم . و خالفهم حماد بن سلمة فقال : عن أنس بن سيرين عن معبد بن
سيرين عن رجل من الأنصار عن أبيه مرفوعا . أخرجه أحمد ( 5 / 78 ) و علقه الحاكم
و قال : " أعضله حماد بن سلمة , و القول عندنا فيه قول المعتمر بن سليمان
و الوليد بن مسلم " . و هذا هو الصواب .
( النسا ) بوزن ( العصا ) في " النهاية " : عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ .
و الأفصح أن يقال له : ( النسا ) لا ( عرق النسا ) ! و في " المعجم الوسيط "
" النسا : العصب الوركي . و هو عصب يمتد من الورك إلى الكعب " .
1900 " شهدت حلف المطيبين مع عمومتي - و أنا غلام - فما أحب أن لي حمر النعم و أني
أنكثه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 524 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 567 ) و ابن حبان ( 2062 ) و الحاكم ( 2 /
220 ) و أحمد ( 1 / 190 و 193 ) و الطبري في " التفسير " ( 9296 ) و ابن عدي (
233 / 2 ) من طرق عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن
أبيه عن # عبد الرحمن بن عوف # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و قال ابن عدي : " عبد
الرحمن بن إسحاق - و هو عباد بن إسحاق المديني - في حديث بعض ما ينكر و لا
يتابع علية , و هو صالح الحديث كما قال ابن حنبل " .
قلت : و هو صدوق من رجال مسلم كما في " التقريب " . ثم أخرج له ابن حبان ( 2063
) شاهد من حديث عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا به نحوه , و زاد :
" قال : و المطيبون : هاشم و أمية و زهرة و مخزوم " .
قلت : و سنده لا بأس به في الشواهد .
( حلف المطيبين ) . قال في " النهاية " : " اجتمع بنو هاشم و بنو زهرة و تيم في
دار ابن جدعان في الجاهلية و جعلوا طيبا في جفنه و غمسوا أيديهم فيه و تحالفوا
على التناصر و الأخذ للمظلوم من الظالم , فسموا المطيبين " .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:00 AM
1901 " لقيام رجل في سبيل الله ( ساعة ) أفضل من عبادة ستين سنة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 525 :

رواه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 30 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 10 / 295 ) عن
إسماعيل بن عبيد الله بن سلمان المكي قال : حدثنا الحسن عن # عمران بن حصين #
مرفوعا و قال : " حديث غير محفوظ " . ذكره في ترجمة إسماعيل هذا , و قال الذهبي
: " لا يعرف " .
قلت : لكنه لم يتفرد به كما سبق تخريجه تحت الحديث ( 899 ) و ذكرنا له هناك
شاهدا من حديث أبي هريرة , فراجعه إن شئت ليتبين لك أهمية تتبع طرق الحديث
و الشواهد و أن مجرد مجيء الحديث بإسناد ضعيف لا يستلزم أن الحديث في نفسه ضعيف
غير محفوظ , فتأمل فإنه من مزلة الأقدام , و لذلك فقد اجتهدت ما استطعت في كل
كتبي و بخاصة هذه السلسلة أن لا أضعف حديثا إلا بعد البحث الشديد عن طرقه
و شواهده و بذلك تمكنت من تخليص عشرات بل مئات الأحاديث من الضعف , و الله
تعالى من وراء القصد و إياه أسأل أن يحفظني من الزلل . و قد كان من تلك الكتب "
غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام " و نصصت على خطتي المذكورة في
مقدمته , فقد تم طبعه , و أخذ طريقه في الانتشار بين الشباب المسلم . و لله
الحمد و المنة و كذلك فعلت في " مختصر الشمائل المحمدية للترمذي " , و سيطبع
بإذن الله تعالى .
1902 " إن شهداء الله في الأرض أمناء الله في الأرض في خلقه , قتلوا أو ماتوا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 525 :

أخرجه أحمد ( 4 / 200 ) حدثنا أبو اليمان قال : حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد
ابن زياد الألهاني قال : ذكر عند # أبي عنبة الخولاني # الشهداء , فذكروا
المبطون , و المطعون و النفساء , فغضب أبو عنبة و قال : حدثنا أصحاب نبينا عن
بينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون غير أبي عنبة الخولاني , قال ابن أبي
حاتم ( 4 / 2 / 418 - 419 ) : " ليست : له صحبة و هو من الطبقة الأولى من تابعي
أهل الشام " . ثم ذكر أنه روى عنه جماعة من الثقات غير الألهاني . لكن ذكره
غيره في الصحابة , و رجح الحافظ في " الإصابة " قول أحمد بن محمد بن عيسى :
" أدرك الجاهلية و عاش إلى خلافة عبد الملك و كان ممن أسلم على يد معاذ و النبي
صلى الله عليه وسلم حي " .
1903 " شرف المؤمن صلاته بالليل , و عزه استغناؤه عما في أيدي الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 526 :

أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 127 ) : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال :
حدثنا داود بن عثمان الثغري قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن أبي
معاذ عن # أبي هريرة # مرفوعا . و قال : " داود حدث عن الأوزاعي و غيره
بالبواطيل " . ثم ساق له هذا الحديث , ثم قال : " هذا يروى عن الحسن و غيره من
قولهم , و ليس له أصل مسند " . و من هذا الوجه أخرجه أبو محمد الضراب في " ذم
الرياء " ( 292 - 293 ) . و خالفهما إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك فقال :
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثني أبو المنهال حبيش بن عمر الدمشقي - و ذكر لي
أنه كان يطبخ للمهدي - : حدثني أبو عمرو الأوزاعي به . أخرجه تمام في " الفوائد
" ( ق 172 / 1 - 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 4 / 99 / 1 و 8 / 37 / 1
) و كذا أبو بكر الشافعي في " الغيلانيات " كما في " اللآلي المصنوعة " ( 2 /
29 ) .
قلت : و الأول أصح , فإن إبراهيم هذا لم أجد له ترجمة . و حبيش أورده ابن عساكر
و لم يذكر فيه شيئا سوى هذا الحديث . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات
" من رواية العقيلي , و أعله بما نقلته عن العقيلي آنفا . و تعقبه السيوطي بأن
له شواهد . ثم ساقها و هي ثلاث أولها موقوف , و الثاني عن سمرة بن أبي عاصم ( !
) قال : كان يقال .. فذكره . و الثالث عن الحسن مقطوعا ! فلم يصنع السيوطي شيئا
. لكن للحديث شواهد مرفوعة يرتقي الحديث بها إلى درجة الحسن إن شاء الله تعالى
, و قد سبق تخريجها تحت الحديث رقم ( 831 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:22 AM
1904 " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 527 :

أخرجه أحمد ( 1 / 83 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 1 / 248 ) و البخاري في
" التاريخ " ( 1 / 1 / 177 ) عن يحيى بن سعيد عن سفيان حدثنا محمد بن عمر بن
علي بن أبي طالب عن # علي # رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله إذا بعثتني
أكون كالسكة المحماة , أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ? قال : فذكره . و خالفه
أبو نعيم فقال : أخبرنا سفيان به إلا أنه زاد : " عن أبيه عن علي " . أخرجه
الضياء ( 1 / 233 ) و قال : " رواه إسحاق بن راهويه في " مسنده " عن أبي نعيم "
. لكن أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 92 ) : حدثنا سليمان بن أحمد ( هو
الطبراني ) حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان به دون الزيادة
و لذلك قال أبو نعيم عقبه : " رواه عصام بن يزيد : جبر , فوصله " . ثم أسنده من
طريقين عن محمد بن يحيى بن منده حدثنا محمد بن عصام بن يزيد عن أبيه عن سفيان
عن محمد بن عمر بن علي عمن حدثه عن علي قال : " بلغ النبي صلى الله عليه وسلم
عن نسيب لأم إبراهيم شيء , فدفع إلي السيف , فقال : اذهب فاقتله , فانتهيت إليه
, فإذا هو فوق نخلة , فلما رآني عرف , و وقع , و ألقى ثوبه , فإذا هو أجب ,
فكففت عنه , فقال : أحسنت " . و قال : " جوده محمد بن إسحاق و سماه " . ثم ساقه
هنا مختصرا و في ( 3 / 177 - 178 ) بتمامه من طريق يونس بن بكير عن محمد بن
إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن علي بن الحنفية عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه قال : " أكثر على مارية أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم
في قبطي - ابن عم لها - كان يزورها و يختلف إليها , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لي : خذ هذا السيف فانطلق إليه , فإن وجدته عندها فاقتله . فقلت : يا
رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضى لما
أرسلتني به , أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ? قال : ( فذكره ) , فأقبلت
متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف , فلما أقبلت نحوه عرف أني أريده ,
فأتى نخلة فرقى فيها , ثم رمى بنفسه على قفاه , و شفر برجليه , فإذا هو أجب
أمسح , <1> ما له ما للرجال قليل و لا أكثر , فأغمدت سيفي , ثم أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فأخبرته , فقال : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت " .
و قال : " هذا غريب لا يعرف مسندا بهذا السياق إلا من حديث محمد بن إسحاق " .
قلت : و من هذا الوجه أخرجه البخاري في " التاريخ " و أبو عبد الله بن منده في
" معرفة الصحابة " ( 42 / 531 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 232 / 1 )
و الضياء في " المختارة " ( 1 / 247 ) و صرح البخاري و ابن منده بتحديث ابن
إسحاق , فزالت شبهة تدليسه و سائر رجاله ثقات , فهو إسناد متصل جيد . و روى
الخطيب في " التاريخ " ( 3 / 64 ) من هذا الوجه حديث الترجمة فقط دون القصة .
و قد وجدت له شاهدا يرويه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب و عقيل عن الزهري عن
أنس مرفوعا به . أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 9 / 2 ) من طريق الطبراني
. و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد . و القصة وحدها دون الحديث لها طريق أخرى
عند مسلم ( 8 / 119 ) و أحمد ( 3 / 281 ) من طريق ثابت عن أنس نحوه . و استدركه
الحاكم ( 4 / 39 ) على مسلم فوهم كما وهم بعض المعلقين على " المقاصد الحسنة "
في جزمه بأن حديث الترجمة من حديث أنس عند مسلم . و أخرجه الحاكم من حديث عائشة
أيضا و فيه أبو معاذ سليمان بن الأرقم الأنصاري و هو ضعيف جدا و سيأتي تخريجه
و بيان ما فيه من الزيادات المنكرة برقم ( 4964 ) من الكتاب الآخر .
قلت : و الحديث نص صريح في أن أهل البيت رضي الله عنهم يجوز فيهم ما يجوز في
غيرهم من المعاصي إلا من عصم الله تعالى , فهو كقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة
في قصة الإفك : " يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا و كذا , فإن كنت بريئة
فسيبرئك الله و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه .. " . أخرجه مسلم
. ففيهما رد قاطع على من ابتدع القول بعصمة زوجاته صلى الله عليه وسلم محتجا
بمثل قوله تعالى فيهن : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم
تطهيرا )* جاهلا أو متجاهلا أن الإرادة في الآية ليست الإرادة الكونية التي
تستلزم وقوع المراد و إنما هي الإرادة الشرعية المتضمنة للمحبة و الرضا و إلا
لكانت الآية حجة للشيعة في استدلالهم بها على عصمة أئمة أهل البيت و على رأسهم
علي رضي الله عنه , و هذا مما غفل عنه ذلك المبتدع مع أنه يدعي أنه سلفي !
و لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الشيعي الرافضي ( 2 / 117 ) :
" و أما آية التطهير فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت و ذهاب الرجس عنهم , و
إنما فيها الأمر لهم بما يوجب طهارتهم و ذهب الرجس عنهم , ... و مما يبين أن
هذا مما أمروا به لا مما أخبر بوقوعه ما ثبت في " الصحيح " أن النبي صلى الله
عليه وسلم أدرك الكساء على فاطمة و علي و حسن و حسين ثم قال : " اللهم هؤلاء
أهل بيتي , فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا " . رواه مسلم . ففيه دليل على أنه
لم يخبر بوقوع ذلك , فإنه لو كان وقع لكان يثني على الله بوقوعه و يشكره على
ذلك لا يقتصر على مجرد الدعاء " .

-----------------------------------------------------------
[1] الأصل ( أشح ) . و التصويب من " المختارة " . اهـ .
1905 " عليكم بالحبة السوداء و هي الشونيز , فإن فيها شفاء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 530 :

أخرجه أحمد ( 5 / 354 ) : حدثنا زيد حدثني حسين : حدثني عبد الله قال : سمعت
# أبي بريدة # يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد على شرط مسلم , و حسين هو ابن واقد : و زيد هو ابن
الحباب . و تابعه واصل بن حبان العجلي : حدثني عبد الله بن بريدة به إلا أنه
قال : " ... و إن هذه الحبة السوداء - قال ابن بريدة : يعني الشوينزر الذي يكون
في الملح - دواء من كل داء , إلا الموت " . أخرجه أحمد ( 5 / 346 ) : حدثنا
أسود بن عامر حدثنا زهير عن واصل بن حبان به و زاد في أوله : " الكمأة دواء
العين و إن العجوة من فاكهة الجنة و إن هذه الحبة ... " . و هذا إسناد صحيح على
شرط مسلم . و زهير هو ابن معاوية بن حديج . و للحديث شاهد من رواية أبي هريرة
مرفوعا : " عليكم بهذه الحبة السوداء , فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام .
قال سفيان : السام الموت و هي الشونيز " . أخرجه أحمد ( 2 / 241 ) : حدثنا
سفيان عن الزهري عن أبي سلمة - إن شاء الله - عنه . و هذا إسناد صحيح على شرط
الشيخين و قد أخرجه مسلم ( 7 / 25 ) و الترمذي ( 2 / 3 ) و صححه من طريق سفيان
- و هو ابن عيينة - و غيره عن الزهري به نحوه . و أخرجه هو و البخاري من طريق
أخرى عن الزهري عن أبي سلمة و سعيد بن المسيب معا عن أبي هريرة به نحوه .
ثم أخرجه أحمد ( 2 / 268 ) من طريق معمر عن الزهري أخبرني أبو سلمة عن أبي
هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز : " عليكم بهذه
الحبة ... " الحديث . و إسناده صحيح على شرطهما . ثم أخرج الترمذي ( 2 / 8 ) من
طريق قتادة قال : حدثت أن أبا هريرة قال : " الشونيز دواء من كل داء إلا السام
" . قال قتادة : " يأخذ كل يوم إحدى و عشرين حبة , فيجعلهن في خرقه فليقنعه ,
فيتسعط به كل يوم في منخره الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة , و الثاني في
الأيسر قطرتين و في الأيمن قطرة و الثالث في الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة "
. قلت : و إسناده إلى أبي هريرة ظاهر الانقطاع . و قول قتادة مقطوع . و له شاهد
آخر من حديث عائشة مرفوعا مثل حديث سفيان المتقدم إلا أنه وصل التفسير بالحديث
فقال : " يعني الموت , و الحبة السوداء : الشونيز " . أخرجه أحمد ( 6 / 138 )
من طريق أبي عقيل عن بهية عنها . و هذا سند ضعيف . و قد أخرجه البخاري ( 4 / 52
) من طريق أخرى عنها مرفوعا دون التفسير إلا قوله : " قلت : و ما السام ? قال :
الموت " .
1906 " الشيخ يكبر و يضعف جسمه , و قلبه شاب على حب اثنتين : طول الحياة و حب المال
" .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 532 :

أخرجه أحمد ( 2 / 335 و 338 و 339 ) عن فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن
# أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن في المتابعات و الشواهد , و رجاله ثقات رجال الشيخين غير
أن فليحا و هو ابن سعيد قد تكلموا فيه من قبل حفظه و لذلك قال الحافظ في "
التقريب " : " صدوق , كثير الخطأ " . لكن الحديث قد جاء من طرق أخرى عن أبي
هريرة مرفوعا نحوه بألفاظ متقاربة منها : قلب الشيخ شاب على حب اثنتين ... "
و الباقي مثله . أخرجه مسلم ( 3 / 99 ) و أحمد ( 2 / 443 ) . و في رواية له ( 2
/ 443 و 447 ) : " ... جمع المال و طول الحياة " . و في أخرى ( 2 / 501 ) : "
... حب الحياة و حب المال " . و في أخرى له ( 2 / 358 و 379 و 380 و 394 ) :
" ... طول الحياة و كثرة المال " . و هكذا أخرجه الترمذي ( 2 / 54 ) و صححه ,
و ابن ماجة ( 4233 ) و الحاكم ( 4 / 328 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين " !
و أخرجه البخاري ( 4 / 212 ) بلفظ : " لا يزل قلب الكبير شابا في اثنتين في حب
الدنيا و طول الأمل " . و له شاهد من حديث أنس مرفوعا : " يهرم ابن آدم و تشب
معه اثنتان : الحرص على المال و الحرص على العمر " . أخرجه مسلم و الترمذي
و صححه و ابن ماجة و أحمد ( 3 / 192 و 256 ) و أبو يعلى ( 2 / 755 , 827 ) .
و أخرجه البخاري أيضا بنحوه .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:22 AM
1907 " طائر كل إنسان في عنقه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 534 :

أخرجه أحمد ( 3 / 342 و 349 و 360 ) من طرق عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن
# جابر # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قال ابن
لهيعة : يعني الطيرة .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة و عنعنة أبي الزبير . لكنه قد توبع
, فأخرجه ابن جرير في " التفسير " ( 15 / 39 ) من طريق قتادة عن جابر بن عبد
الله به مرفوعا بلفظ : " لا عدوى و لا طيرة *( و كل إنسان ألزمناه طائره في
عنقه )* " .
قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين لكن قتادة لم يسمع من جابر و روايته عنه صحيفة
, قال أحمد : " قريء عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها " . و لعل أحد الإسنادين
يتقوى بالآخر , و الحديث صحيح على كل حال , فإنه مقتبس من قوله تعالى في سورة (
الإسراء ) : *( و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه , و نخرج له يوم القيامة
كتابا يلقاه منشورا )* . قال ابن جرير : " يقول تعالى ذكره : و كل إنسان
ألزمناه ما قضي له أنه عامله , و هو صائر إليه من شقاء أو سعادة يعمله في عنقه
لا يفارقه و إنما قوله : *( ألزمناه طائره )* مثل لما كانت العرب تتفاءل به أو
تتشاءم من سوانح الطير و بوارحها , فأعلمهم جل ثناؤه أن كل إنسان منهم قد ألزمه
ربه طائره في عنقه , نحسا كان ذلك الذي ألزمه من <1> و شقاء يورده سعيرا أو كان
سعدا يورده جنات عدن " .


-----------------------------------------------------------
[1] كذا الأصل , و لعله " ألزمه به أو شقاء ... " . اهـ .
1908 " صدقة السر تطفئ غضب الرب " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 535 :

روي من حديث # عبد الله بن جعفر و أبي سعيد الخدري و عبد الله بن عباس و عمر بن
الخطاب و عبد الله بن مسعود و أم سلمة و أبي أمامة و معاوية بن حيدة و أنس بن
مالك # .
1 - أما حديث عبد الله بن جعفر فيرويه أصرم بن حوشب حدثنا قرة بن خالد عن أبي
جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : قلت لعبد الله بن جعفر : حدثنا حديثا سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : فذكره . أخرجه الطبراني في " المعجم
الصغير " ( ص 214 ) و " الأوسط " ( 1 / 93 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب "
( ق 11 / 1 ) و قال الطبراني : " لم يروه عن قرة إلا أصرم " .
قلت : و هو متهم كما قال ابن المحب في هامش القضاعي . و من طريقه أخرجه الحاكم
أيضا ( 3 / 568 ) لكنه قال عنه : حدثنا إسحاق بن واصل عن أبي جعفر به . و سكت
عنه الحاكم و قال الذهبي : " أظنه موضوعا , فإسحاق متروك و أصرم متهم بالكذب "
. و في " الخلاصة " لابن الملقن ( ق 115 / 1 ) : " رواه الحاكم و إسناده منكر
جدا " .
2 - و أما حديث أبي سعيد الخدري فيرويه الحارث النميري عن أبي هارون العبدي عن
أبي سعيد الخدري مرفوعا به . أخرجه العسكري في " كتاب السرائر " ( 179 / 1 - 2
) .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , أبو هارون العبدي متروك . و الحارث النميري لم
أعرفه .
3 - و أما حديث عبد الله بن عباس فيرويه أحمد بن محمد بن عيسى بن داود بن عيسى
ابن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أخبرنا أبي محمد بن عيسى حدثني جدي
داود بن عيسى عن أبيه عيسى بن علي عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس
مرفوعا به , و زاد : " و إن صلة الرحم تزيد في العمر , و إن صنائع المعروف تقي
مصارع السوء و إن قول ( لا إله إلا الله ) تدفع عن قائلها تسعة و تسعين بابا من
البلاء أدناها الهم " . أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 6 / 17 / 2 ) في
ترجمة داود بن عيسى هذا . و ذكر في الرواة عنه محمد بن عبد الرحمن المخزومي
القاضي أيضا و سعيد بن عمرو و قال : " ولي إمرة الحرمين , و دخل دمشق " . ثم
روى أنه كان حيا سنة إحدى و مائتين و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و اللذان
دونه لم أعرفهما . و له طريق أخرى لكنها واهية جدا بلفظ : " عليكم باصطناع
المعروف فإنه يمنع مصارع السوء و عليكم بصدقة السر فإنه تطفئ غضب الله عز وجل "
. أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " و عنه أبو عبد الله الرازي في
" مشيخته " ( 168 / 1 ) من طريق عمرو بن هاشم الجنبي عن جويبر الضحاك عن ابن
عباس مرفوعا . و هذا سند ضعيف جدا , جويبر متروك و ابن هاشم قريب منه , قال
الحافظ : " لين الحديث , أفرط فيه ابن حبان " .
4 - و أما حديث عمر بن الخطاب فيرويه النضر بن حميد عن سعد عن الشعبي عنه به
مرفوعا , و زاد : " و صنائع المعروف تقي مصارع السوء و صلة الرحم تزيد في العمر
و توسع في الرزق و أكثروا من ذكر ( لا حول و لا قوة إلا بالله ) فإنها كنز من
كنوز الجنة , و فيه شفاء من تسعة و تسعين جزا ( كذا ) أدناه الهم " . أخرجه أبو
بكر الذكواني في " إثنا عشر مجلسا " ( 9 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , النضر هذا : قال البخاري : " منكر الحديث " .
و قال أبو حاتم : " متروك الحديث " .
5 - و أما حديث ابن مسعود فيرويه نصر بن حماد بن عجلان العجلي قال : أخبرنا
عاصم بن تميم البجلي عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعا به , و
زاد في أوله : " صلة الرحم تزيد في العمر " . أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب "
( 11 / 1 ) و كتب ابن المحب فيما أظن - على هامش النسخة : " نصر بن حماد هالك "
. قلت : و في " التقريب " : " ضعيف , أفرط الأزدي فزعم أنه يضع " .
قلت : و الزيادة التي أوله لها شواهد كثيرة في " الترغيب " ( ج 3 / 223 و 224 )
و قد سبق تخريج بعضها برقم ( 276 و 513 ) .
6 - و أما حديث أم سلمة فيرويه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( رقم - 6222 ) :
حدثني محمد بن بكر بن كروان الحريري البصري حدثنا محمد بن يحيى الحنيني الكوفي
حدثنا منذر بن جعفر الفيدي عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن محمد بن علي عنها
مرفوعا بلفظ : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء و الصدقة خفيا تطفئ غضب الرب و
صلة الرحم زيادة في العمر و كل معروف صدقة و أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف
في الآخرة و أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة و أول من يدخل الجنة
أهل المعروف " . و قال : " لا يروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به
الوصافي " .
قلت : و هو ضعيف كما قال الهيثمي ( 3 / 115 ) , و من دونهم لم أعرفه .
7 - و أما حديث أبي أمامة فيرويه حفص بن سليمان عن يزيد بن عبد الرحمن عن أبيه
عنه مرفوعا مثل حديث عمر ( 4 ) المار آنفا دون قوله : " و توسع الرزق ... " .
أخرجه لؤلؤ في " الفوائد المنتقاة " ( 2 / 215 / 1 ) و الطبراني في " الكبير "
( 8014 ) .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا , حفص بن سليمان هو الأسدي أبو عمرو البزار القارىء
صاحب عاصم . قال الحافظ : " متروك الحديث مع إمامته في القراءة " . ثم رأيت
الهيثمي ذكر الحديث في " المجمع " ( 3 / 115 ) و قال : " رواه الطبراني في
" الكبير " و إسناده حسن " . و هذا من أوهامه رحمه الله .
8 - و أما حديث معاوية بن حيدة فيرويه عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن
الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا مثل الذي قبله و زاد :
" و تنفي الفقر " . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 93 / 1 ) و القضاعي في
" مسند الشهاب " ( ق 11 / 2 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو
" ( 23 / 1 ) .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , صدقة ابن عبد الله و هو أبو معاوية السمين , ضعيف كما
في " التقريب " , و قال الهيثمي ( 3 / 115 ) : " رواه الطبراني في " الكبير "
و " الأوسط " و فيه صدقة بن عبد الله وثقه دحيم و ضعفه جماعة " . و قال
المنذري ( 2 / 31 ) : " و لا بأس به في الشواهد " .
قلت : لكن شيخه أصبغ لم أعرفه .
9 - و أما حديث أنس , فله عنه ثلاثة طرق حسن أحدها الترمذي و قد خرجتهما في "
إرواء الغليل " ( 885 ) , فلتراجع هناك . و جملة القول أن الحديث بمجموع طرقه
و شواهده صحيح بلا ريب بل يلحق بالمتواتر عند بعض المحدثين المتأخرين .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:22 AM
1909 " صفوة الله من أرضه الشام و فيها صفوته من خلقه و عباده و لتدخلن الجنة من
أمتي ثلة لا حساب عليهم و لا عذاب " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 539 :

أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 107 ط ) من طريق الطبراني , و هذا في
" المعجم الكبير " ( رقم - 7796 ) عن إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد
الله عن القاسم عن # أبي أمامة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل عبد العزيز بن عبيد الله و هو الصهيبي الحمصي ,
قال الذهبي : " ضعفوه , و تركه النسائي " . و قال الحافظ : " ضعيف " . و كذلك
قال الهيثمي ( 10 / 59 ) .
قلت : لكن الحديث صحيح لغيره , فإن شرطه الأول قد صح من حديث عبد الله بن حوالة
و هو مخرج في " فضائل الشام " برقم ( 2 ) . و أخرجه الطبراني ( رقم - 7718 )
من طريق عفير بن معدان أنه سمع سليم بن عامر يحدث عن أبي أمامة مرفوعا به و زاد
: " فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطه و من دخلها فبرحمته " و عفير متروك .
و الشطر الآخر رواه الطبراني أيضا عن أبي أمامة نحوه موقوفا و هو في حكم
المرفوع , قال الهيثمي ( 10 / 409 ) : " رواه الطبراني , و رجاله وثقوا على ضعف
فيهم " .
قلت : هو عنده ( 7723 ) من طريق بقية بن الوليد عن يحيى بن سعيد عن خالد بن
معدان عن سليمان بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي قال : فذكره موقوفا نحوه
مطولا . و بقية مدلس و قد عنعنه . لكن له عنده ( رقم - 7780 ) طريق أخرى عن
حجاج بن إبراهيم الأزرق حدثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن أبي عبد الرحمن
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره نحوه لكن ليس فيه :
" لا حساب عليهم و لا عذاب " . و هي عنده ( 7520 و 7521 و 7665 و 7672 ) من طرق
أخرى صحيحة في حديث آخر بلفظ : " وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعين
ألفا لا حساب عليهم و لا عذاب و ثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل " . و الثلة
المذكورة فيه عددهم سبعون ألفا جاء أيضا في حديث ابن عباس عند الشيخين
و غيرهما .
1910 " صلوا في بيوتكم و لا تتركوا النوافل فيها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 541 :

أخرجه الدارقطني في " الأفراد " و عنه الديلمي في " مسند الفردوس " معلقا ( 2 /
141 ) من طريق سعيد بن بزيع عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن # أنس و جابر # قالا
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق مدلس و قد عنعنه و سعيد بن بزيع
صدوق كما في " الجرح و التعديل " ( 2 / 8 ) . و لكن يشهد للحديث ما أخرجه مسلم
( 2 / 187 ) و أحمد ( 2 / 6 و 123 ) و غيرهما من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : "
صلوا في بيوتكم و لا تتخذوها قبورا " . و عزاه السيوطي في " الجامع " للترمذي
و النسائي فقط ! و تبعه على ذلك المناوي , فلم يستدرك عليه كونه عند مسلم أيضا
!! و أخرجه البخاري بلفظ : " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ... " و الباقي نحوه .
و هو رواية لمسلم و أحمد و غيرهما . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 958 ) .‎
1911 " صل من قطعك و أحسن إلى من أساء إليك و قل الحق و لو على نفسك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 542 :

رواه أبو عمرو بن السماك في " حديثه " ( 2 / 28 / 1 ) : حدثنا جعفر بن محمد
الزعفراني الرازي حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا حسين بن زيد عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن جده عن # علي # قال : لما ضممت إلى سلاح رسول الله صلى الله عليه
وسلم وجدت في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم رقعة فيها , فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , الزعفراني هذا قال ابن أبي حاتم : " سمعت منه و هو
صدوق " . و قال الحافظ في " اللسان " : " هو من الحفاظ الكبار الثقات " .
قلت : و بقية رجال الإسناد ثقات معروفون .


1912 " صلاة رجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى , و صلاة
أربعة يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 542 :

رواه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 1 / 132 - 193 ) و البزار ( رقم - 461 )
و ابن سعد ( 7 / 411 ) و الديلمي ( 2 / 243 - 244 ) عن أبي خالد ثور بن يزيد
عن ابن سيف الكلاعي عن عبد الرحمن بن زياد عن # قباث بن أشيم الليثي # مرفوعا .
قال ابن شعيب : فقلت لأبي خالد : ما " تترى " ? قال : متفرقين .
قلت : و هذا سند ضعيف , عبد الرحمن بن زياد هذا لا يعرف أورده ابن أبي حاتم ( 2
/ 2 / 234 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أما ابن حبان فأورده في "
الثقات " ( 1 / 123 ) ! و لعله لذلك قال المنذري ( 1 / 152 ) : " رواه البزار
و الطبراني بإسناد لا بأس به " . لكن للحديث شاهد يتقوى به من حديث أبي بن كعب
مرفوعا نحوه . أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 131 / 1 ) و أبو داود
و النسائي و غيرهم و صححه الحاكم و غيره , و هو مخرج في " صحيح أبي داود " (
563 ) و غيره .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:23 AM
1913 " ذر الناس يعملون , فإن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء
و الأرض , و الفردوس أعلى الجنة و أوسطها و فوق ذلك عرش الرحمن و منها تفجر
أنهار الجنة , فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 543 :

أخرجه الترمذي ( 3 / 325 - 326 - تحفة ) و أحمد ( 5 / 240 - 241 ) عن عبد
العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن # معاذ بن جبل # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان و صلى الصلاة و حج البيت , لا
أدري أذكر الزكاة أم لا - إلا كان حقا على الله أن يغفر له , إن هاجر في سبيل
الله , أو مكث بأرضه التي ولد بها . قال معاذ : ألا أخبر بها الناس ? فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره , و السياق للترمذي و قال : " هكذا روي
هذا الحديث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل
و هذا عندي أصح من حديث همام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبادة بن
الصامت و عطاء لم يدرك معاذ بن جبل , و معاذ قديم الموت مات في خلافة عمر " .
قلت : مات سنة ( 18 ) و مولد عطاء بن يسار بعده بسنة , و لذلك أعله الحافظ في
" الفتح " ( 6 / 9 ) بالانقطاع . و أخرجه أحمد ( 5 / 232 ) من طريق زهير بن
محمد حدثنا زيد بن أسلم به مختصرا . و ثمة اختلاف آخر في إسناد الحديث لم يشر
إليه الترمذي , فقد أخرجه البخاري ( 6 / 9 - 10 و 13 / 351 ) من طريق هلال بن
علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوع نحو حديث عبد العزيز إلا أنه لم يقل :
" ذر الناس يعملون " , و معناه في حديث معاذ المعروف و فيه : " قال : قلت : يا
رسول الله ! أفلا أبشر الناس ? قال : لا تبشرهم فيتكلوا " . أخرجه البخاري في
" العلم " و مسلم في " الإيمان " ( 1 / 43 ) و هو في " مختصر صحيح البخاري "
برقم ( 85 ) .
1914 " صل صلاة مودع كأنك تراه , فإن كنت لا تراه , فإنه يراك , و آيس مما في أيدي
الناس تعش غنيا و إياك و ما يعتذر منه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 544 :

أخرجه في " التاريخ " ( 3 / 2 / 216 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 6 /
74 / 2 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 4588 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 80
/ 2 ) و البيهقي في " الزهد " ( 62 / 1 - 2 ) و القاضي الشريف أبو علي في
" مشيخته " ( 1 / 173 / 2 ) و ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " ( 10 / 16 / 1
) و الضياء المقدسي في " المختارة " عن أبي علي الحسن بن راشد بن عبد ربه :
أخبرنا نافع قال : سمعت # ابن عمر # يقول : " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل
, فقال : يا رسول الله ! حدثني حديثا و اجعله موجزا , فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم ... " فذكره . و قال الضياء : " راشد بن عبد ربه لم يذكره ابن أبي
حاتم في كتابه " .
قلت : و كذا ابنه الحسن بن راشد , و لا وجدت غيره ذكرهما , و مع ذلك صححه ابن
حجر الهيثمي في " أسنى المطالب في صلة الأقارب " ( ق 25 / 1 ) , فلعل ذلك
لشواهده الآتية . و الحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10 / 229 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " , و فيه من لم أعرفهم " . و الحديث أورده
السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي محمد الإبراهيمي في " كتاب الصلاة "
و ابن النجار عن ابن عمر . لم يزد . و هذا تقصير فاحش كما يتبين لك من تخريجنا
هذا . ثم إن الحديث حسن عندي أو صحيح , فإن له شواهد تقويه , أذكر ما تيسر لي
منها : الأول : عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ : " عليك بالإياس مما في أيدي
الناس ... " الحديث . و فيه جملة لم أجد لها شاهدا , فأوردته من أجلها في "
الضعيفة " برقم ( 3881 ) , و خرجته هناك .
الثاني : عن سعد بن عمارة أخي سعد بن بكر - و كانت له صحبة - أن رجلا قال له :
عظني في نفسي يرحمك الله . قال : " إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء , فإنه
لا صلاة لمن لا وضوء له و لا إيمان لمن لا صلاة له " . ثم قال : " إذا أنت صليت
فصل صلاة مودع و اترك طلب كثير من الحاجات , فإنه فقر حاضر , و اجمع اليأس مما
في أيدي الناس فإنه هو الغنى , و انظر إلى ما تعتذر منه من القول و الفعل
فاجتنبه " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 5459 ) من طريق محمد بن
إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم و يحيى بن سعيد بن
قيس الأنصاري أنهما حدثاه عن سعد بن عمارة به موقوفا و هو في حكم المرفوع كما
هو ظاهر .
قلت : و هذا إسناد حسن , و رجاله كلهم ثقات على الخلاف المعروف في محمد بن
إسحاق و قد صرح بالتحديث , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 236 ) : " رواه
الطبراني , و رجاله ثقات " . و تبعه الحافظ في " الإصابة " .
الثالث : عن عبد الله ( و هو ابن مسعود ) قال : سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ما الغنى ? قال : " اليأس مما في أيدي الناس " . أخرجه الطبراني في
" الأوسط " ( 5907 ) عن إبراهيم بن زياد العجلي قال : حدثنا أبو بكر بن عياش عن
زر عنه . و قال : " تفرد به إبراهيم بن زياد " .
قلت : و هو متروك كما قال الهيثمي ( 10 / 286 ) و سائر رجاله ثقات .
الرابع : عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا بلفظ : " إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع
... " الحديث . و قد مضى تخريجه برقم ( 401 ) و قد رواه الطبراني أيضا في
" الكبير " ( 3987 و 3988 ) .
الخامس : عن أنس مرفوعا بالجملة الأخيرة من الحديث . و قد مضى تخريجه و بيان أن
إسناده حسن برقم ( 354 ) .
السادس : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " أظهروا اليأس من الناس و أقلوا
طلب الحاجات إليهم , و إياك و ما يعتذر منه , و إذا توضأت فأسبغ الوضوء , و إذا
صليت فصل صلاة مودع " . أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 2 / 75 ) معلقا فقال :
ذكر موسى بن إسماعيل التبوذكي قال : حدثنا جرير بن عبد الله أبو عبيدة قال :
سمعت معاوية بن قرة قال : قال عمر ....
قلت : و جرير هذا لم أعرفه . و بالجملة فالحديث قوي بهذه الشواهد .