تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 [113] 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 11:23 AM
1915 " صلوا صلاة المغرب مع سقوط الشمس , بادروا بها طلوع النجم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 547 :

رواه الطبراني ( رقم - 4058 و 4059 ) من طريقين عن يزيد بن أبي حبيب حدثني أسلم
أبو عمران أنه سمع # أبا أيوب # عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات و قد أخرجه أحمد ( 5 / 415 ) و الدارقطني (
1 / 260 - مصر ) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب به نحوه , و ( 5 / 421
) من طريق ابن أبي ذئب عنه به إلا أنه قال : عن رجل لم يسمه . و قال الهيثمي (
2 / 310 ) : " رواه أحمد عن يزيد بن أبي حبيب عن رجل عن أبي أيوب , و بقية
رجاله ثقات , و الطبراني عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن أبي أيوب ,
و رجاله موثوقون " . و كأنه لم يقف على رواية أسلم عند أحمد و إلا لم يغفلها .
و لابن أبي حبيب إسناد آخر فيه بلفظ : " لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا
المغرب إلى اشتباك النجوم " . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 444 )
و " الإرواء " تحت الحديث ( 917 ) .

1916 " لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 548 :

أخرجه أحمد ( 3 / 111 و 112 و 261 ) و ابن سعد ( 3 / 505 ) و الحاكم ( 3 / 352
) و أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 309 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 13 / 224 )
و ابن عساكر في " تاريخه " ( 6 / 310 / 1 ) عن سفيان بن عيينة عن علي بن جدعان
عن # أنس # مرفوعا به . و قال أبو نعيم : " مشهور من حديث ابن عيينة , تفرد به
عن ابن زيد " . و أخرجه أحمد ( 3 / 249 ) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد
به .
قلت : و هو علي بن زيد بن جدعان , ضعيف لسوء حفظه , لكن يبدو أنه لم يتفرد به ,
فقد أخرجه الحاكم و ابن عساكر من طريقين آخرين عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن
عقيل عن جابر أو ( و قال الحاكم : و ) عن أنس بلفظ " ألف رجل " , و قال الحاكم
: " رواته عن آخرهم ثقات " .
قلت : ابن عقيل فيه كلام من قبل حفظه , و هو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ,
لاسيما عند المتابعة كما هنا , و الظاهر أن ابن عيينة كان يرويه عنه تارة و عن
ابن جدعان تارة أخرى , إلا أن الأول كان يزيد في السند جابرا , أو يتردد بينه
و بين أنس , و الحديث حديث أنس , و يؤيده أن أحمد أخرجه ( 3 / 203 ) من طريق
آخر فقال : حدثنا يزيد بن هارون : أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس مرفوعا
به .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . ( الفئة ) : الفرقة و الجماعة من الناس
في الأصل , و الطائفة التي تقيم وراء الجيش , فإن كان عليهم خوف أو هزيمة
التجأوا إليهم , كما في " النهاية " .
1917 " صوموا لرؤيته , و أفطروا لرؤيته , فإن حال بينكم و بينه سحاب أو ظلمة أو
هبوة , فأكملوا العدة , لا تستقبلوا الشهر استقبالا , و لا تصلوا رمضان بيوم
من شعبان " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 549 :

رواه أبو عبيد في " غريب الحديث " ( 59 / 1 - 2 ) : حدثنا ابن أبي عدي عن حاتم
ابن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن # ابن عباس # عن النبي صلى الله عليه
وسلم به .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات كلهم رجال مسلم , و في سماك كلام يسير .
و الحديث أخرجه النسائي ( 1 / 306 - 307 ) : أخبرنا قتيبة قال : حدثنا ابن أبي
عدي به دون قوله : " أو هبوة " . و كذلك أخرجه أحمد ( 1 / 226 ) من طريق
إسماعيل ( ابن أبي علية ) : أخبرنا حاتم بن أبي صغيرة به . و ( 1 / 258 ) من
طريق زائدة عن سماك به نحوه . و كذا أخرجه البيهقي ( 4 / 207 ) . و للحديث طرق
أخرى عن ابن عباس , و شواهد خرجتها في " الإرواء " تحت الحديث ( 902 ) و " صحيح
أبي داود " ( 2015 و 2016 ) . ( الهبوة ) : الغبرة : و يقال لدقاق التراب إذا
ارتفع : هبا يهبو هبوا .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:26 AM
1918 " صوموا من وضح إلى وضح " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 549 :

رواه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 3046 ) : حدثنا إبراهيم ( هو ابن هاشم
البغوي ) : حدثنا موسى بن محمد بن حيان أنبأنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثني
مفضل بن فضالة عن سالم بن عبد الله بن سالم عن # أبي المليح بن أسامة عن أبيه #
مرفوعا , و قال : " لم يروه عن أبي المليح إلا سالم , و لا عنه إلا مفضل , تفرد
به أبو قتيبة " .
قلت : و هو ثقة من رجال البخاري , لكن مفضل بن فضالة ضعيف و هو أبو مالك البصري
أخو مبارك . و موسى بن محمد بن حيان , كذا الأصل بالمثناة من تحت : و كذا في "
الجرح و التعديل " ( 4 / 1 / 161 ) : " حيان " و كذلك هو في " الميزان " طبعة
الخانجي و هو مقتضى ما في " اللسان " لكن وقع خطأ مطبعي , و وقع في " الميزان "
طبعة البجاوي " جيان " اغترارا منه بنسخة من " الميزان " من أن فيه ما هو صريح
في تخطئته ذلك . و هو قوله : " و قد نقطه بجيم - في أماكن - ابن الأزهر
الصريفيني فوهم " . و أكد ذلك الحافظ ابن حجر , فأتبعه بقوله : " و المعروف
بالمهملة " . ثم إن ابن حيان هذا قال الذهبي : " ضعفه أبو زرعة , و لم يترك " .
و لكنه لم يتفرد به كما يشير إلى ذلك قول الطبراني المتقدم , و كما يأتي تحقيقه
. و سالم بن عبد الله بن سالم لم أعرفه و به أعله الهيثمي فقال ( 3 / 158 ) :
" رواه البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و فيه سالم بن عبد الله
ابن سالم , و لم أجد من ترجمة , و بقية رجاله موثوقون " . هكذا وقع فيه " سالم
ابن عبد الله " مكبرا , و كذلك وقع في " الأوسط " كما سبق , و كذا في " مجمع
البحرين " ( 1 / 102 / 2 ) . و وقع في " تهذيب المزي " في الرواة عن المفضل "
سالم بن عبيد الله " مصغرا , و كذلك وقع في " كبير الطبراني " ( 504 ) , فإنه
رواه بإسناد " الأوسط " المتقدم و بإسناد آخر عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي
: حدثنا أبو قتيبة به . و أخرجه البزار ( 1025 ) من طريق أخرى عن أبي قتيبة به
لكن وقع فيه سقط . و قد وجدت للحديث شاهد من رواية مصاد بن عقبة عن أبي الزبير
عن جابر مرفوعا به . أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 360 - 361 ) , و رجاله
ثقات غير مصاد هذا , ترجمه ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 4040 ) برواية ثلاثة من
الثقات , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , فالحديث به حسن إن شاء الله تعالى .
قوله : ( وضح ) محركة بياض الصبح كما في " القاموس " . و في " النهاية " :
" أي من الضوء إلى الضوء . و قيل : من الهلال إلى الهلال و هو الوجه لأن سياق
الحديث يدل عليه , و تمامه : " فإن خفي عليكم فأتموا العدة ثلاثين يوما " .
قلت : لم أر الحديث بهذا التمام , فإن صح به , فهو الوجه , و إلا فالذي أراه -
و الله أعلم - أن المعنى : صوموا من السحور إلى السحور . أجاز لهم مواصلة
الصيام ما بينهما , و قد جاء هذا صريحا في حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : " لا تواصلوا , فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى
السحر " . أخرجه البخاري ( رقم - 962 - مختصره ) و ابن خزيمة و غيرهما , و هو
مخرج في " صحيح أبي داود " ( 2044 ) .
1919 " صلاة الليل مثنى مثنى , و جوف الليل الآخر أجوبه دعوة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 551 :

أخرجه أحمد ( 4 / 387 ) : حدثنا أبو اليمان قال : حدثنا أبو بكر بن عبد الله عن
حبيب بن عبيد عن # عمرو بن عبسة # مرفوعا به , قال : " قلت : أوجبه ? قال : لا
, بل أجوبه . يعني بذلك الإجابة " . و في رواية عنه به مثله إلا أنه قال : "
عطية بن قيس " بدل " حبيب بن عبيد " . و كذلك أخرجه من طريق محمد بن مصعب :
حدثنا أبو بكر به إلا أنه خالفه في متنه فقال : " أوجبه دعوة , قال : فقلت :
أجوبه ? قال : لا , و لكنه أوجبه . يعني بذلك الإجابة " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لأن ابن أبي مريم هذا كان اختلط , و لذلك جزم بضعفه
الهيثمي ( 2 / 264 ) , و عزاه لأحمد وحده , و أما السيوطي فعزاه في " الصغير "
لابن نصر و الطبراني في " الكبير " عن عمرو بن عبسة به لكنه قال : " أحق به "
بدل " أجوبه دعوة " و كذلك أورده في " الكبير " و زاد في مخرجيه : " ابن جرير "
. و قال المناوي في " شرحه " : " أحق به " كذا بخط المصنف , و في نسخ
( أجوبه دعوة ) و لا أصل لها في خطه , لكنها رواية " .
قلت : و يغلب على الظن أن هذا الاختلاف في هذا الحرف من قبل أبي بكر نفسه ,
لاختلاطه , فقد رأيت أنه في " المسند " عنه بلفظ الترجمة : " أجوبه دعوة
" و باللفظ الآخر : " أوجبه دعوة " , فالظاهر أن عند ابن نصر و من قرن معه بلفظ
: " أحق به " , و ليس تصحيفا من السيوطي . و من المؤسف أن الحديث عند ابن نصر
في " قيام الليل " ( ص 50 ) , لكن مختصره المقريزي حذف سنده و متنه كله , و لم
يبق منه إلا قوله : و فيه عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم : "
صلاة الليل مثنى مثنى " . و على كل حال فالإسناد ضعيف , لكن الشطر الأول منه
صحيح قطعا , لأنه في " الصحيحين " و غيرهما من حديث ابن عمر مرفوعا به , و هو
مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1197 ) و غيره . و الشطر الآخر بلفظ الترجمة له
طريقان آخران عن ابن عبسة , في " المسند " ( 4 / 112 و 385 ) بنحوه . و له طريق
ثالث عنه عند الترمذي و غيره و صححه ابن خزيمة ( 1 / 125 / 1 ) و غيره , و هو
مخرج في " تخريج الترغيب " ( 1 / 291 ) , فصح الحديث كله و الحمد لله تعالى .
1920 " الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر و الجمعة إلى الجمعة
و زيادة ثلاثة أيام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 553 :

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 249 - 250 ) عن عبد الحكيم عن # أنس بن
مالك # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , عبد الحكيم هذا هو ابن عبد الله القسملي و هو ضعيف
كما في " التقريب " . و تابعه زياد النميري عن أنس به دون قوله " و زيادة ثلاثة
أيام " . أخرجه البزار ( رقم - 347 ) عن زائدة بن أبي الرقاد عنه , و قال :
" زائدة ضعيف , و زياد النميري ليس به بأس " . كذا قال , و زياد - و هو ابن عبد
الله النميري - ضعفه الأكثرون , و قال في " التقريب " : " ضعيف " . لكن الحديث
قد صح من حديث أبي هريرة مرفوعا دون الزيادة . أخرجه مسلم و في رواية له بلفظ :
" من توضأ فأحسن الوضوء , ثم أتى الجمعة فاستمع و أنصت غفر له ما بينه و بين
الجمعة و زيادة ثلاثة أيام و من مس الحصا فقد لغا " . و أخرجه أبو داود أيضا
و غيره و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 964 ) . و بالجملة فالحديث بهذا
الشاهد صحيح . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:26 AM
1921 " الصورة الرأس , فإذا قطع الرأس , فلا صورة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 554 :

عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للإسماعيلي في " معجمه " و بيض له المناوي ,
فلم يتكلم على إسناده بشيء و قد وقفت على سنده على ظهر الورقة الأولى من الجزء
الحادي عشر من " الضعفاء " للعقيلي بخط بعض المحدثين , أخرجه من طريق عدي بن
الفضل و ابن علية جميعا عن أيوب عن عكرمة عن # ابن عباس # أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره مرفوعا , و من طريق عبد الوهاب عن أيوب موقوفا عليه
. قلت : و ابن علية و اسمه إسماعيل أحفظ من عبد الوهاب و هو ابن عبد المجيد
الثقفي , فروايته المرفوعة أرجح , لاسيما و معه المقرون به عدي بن الفضل على
ضعفه , فإذا كان السند إليهما صحيحا , فالسند صحيح , و لم يسقه الكاتب المشار
إليه . و لكن يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : " أتاني
جبريل ... " الحديث , و فيه : " فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير
كهيئة الشجرة ... " , فهذا صريح في أن قطع رأس الصورة أي التمثال المجسم يجعله
كلا صورة .
قلت : و هذا في المجسم كما قلنا و أما في الصورة المطبوعة على الورق أو المطرزة
على القماش , فلا يكفي رسم خط على العنق ليظهر كأنه مقطوع عن الجسد بل لابد من
الإطاحة بالرأس . و بذلك تتغير معالم الصورة و تصير كما قال عليه الصلاة
و السلام : " كهيئة الشجرة " . فاحفظ هذا و لا تغتر بما جاء في بعض كتب الفقه
و من أخذها أصلا من المتأخرين . راجع " آداب الزفاف " ( ص 103 - 104 - الطبعة
الثالثة " .
1922 " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 554 :

رواه أحمد ( 4 / 335 ) و أبو عبيد في " الغريب " ( 95 / 2 ) و السري بن يحيى في
" حديث الثوري " ( 204 / 1 ) و ابن أبي الدنيا في " التهجد " ( 2 / 60 / 2 )
و أبو العباس الأصم في " جزء من حديثه " ( 192 / 2 مجموع 24 ) عن أبي إسحاق عن
نمير بن عريب عن # عامر بن مسعود # مرفوعا . و كذا رواه الضياء المقدسي في "
المختارة " ( 45 - 46 ) و في " الأحاديث و الحكايات " ( 13 / 169 / 1 ) و ابن
أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 181 / 2 ) و القضاعي ( 13 / 1 ) و البيهقي في "
السنن " ( 4 / 496 ) .
قلت : و هذا سند ضعيف , نمير هذا قال الذهبي : " لا يعرف " .
قلت : و أخرجه ابن أبي الدنيا في " التهجد " ( 2 / 54 / 1 ) : أخبرنا علي بن
محمد قال : أخبرنا أسد قال : أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن شيخ من قريش يقال
له عامر بن مسعود مرفوعا به , و زاد : " أما ليله فطويل و أما نهاره فقصير ".
و رواه ابن عساكر ( 14 / 359 / 1 ) من طريق أخرى عن إسرائيل به و قال : " كذا
جاء في هذه الرواية , و قد أسقط من إسناده نمير بن عريب بين أبي إسحاق و بين
عامر " . ثم ساقه من طريق أحمد عن أبي إسحاق عن نمير عن عامر به . و له شاهد
أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص - 148 رقم - 69 - الروض ) و ابن عدي ( 177 /
1 ) و ابن عساكر ( 2 / 111 / 1 ) عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة
عن أنس مرفوعا . و قال الأولان : " لم يروه عن قتادة إلا سعيد تفرد به الوليد "
. قلت : هو ثقة و لكنه يدلس تدليس التسوية , و قد عنعن إسناده . و سعيد بن بشير
ضعيف . و له شاهد آخر , رواه ابن عدي ( 149 / 1 ) عن عبد الوهاب بن الضحاك :
حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعا .
قلت : و عبد الوهاب هذا كذاب كما قال أبو حاتم . و بالجملة فالحديث بالشاهد عن
أنس حسن . و الله أعلم . و له شاهد آخر من رواية دراج عن الهيثم عن أبي سعيد
الخدري مرفوعا بلفظ : " الشتاء ربيع المؤمن , طال ليله فقامه و قصر نهاره فصامه
" . و هذا إسناد فيه ضعف أخرجه أحمد و غيره و هو مخرج في " الروض النضير " تحت
حديث أنس المتقدم آنفا .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:27 AM
1923 " دعوا لي أصحابي , فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما
بلغتم أعمالهم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 556 :

أخرجه أحمد ( 3 / 266 ) حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا زهير حدثنا حميد الطويل
عن # أنس # قال : " كان بين خالد بن الوليد و بين عبد الرحمن بن عوف كلام ,
فقال خالد لعبد الرحمن : تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها ? ! فبلغنا أن ذلك
ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم , فقال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري , و زهير هو ابن معاوية . و للحديث
شاهد يرويه إسماعيل بن إبراهيم عن أبي خالد عن الشعبي عن ابن أبي أوفى قال :
اشتكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
" لم تؤذي رجلا من أصحاب بدر ? لو أنفقت ... " الحديث . أخرجه البزار ( ص 274
زوائد ابن حجر ) . و رجاله ثقات غير أبي خالد هذا و أظنه الدالاني و فيه ضعف .
و الحديث في " الصحيحين " و غيرهما من حديث أبي سعيد و غيره بلفظ : " لا تسبوا
أصحابي ... " الحديث . و فيه ذكر ما كان بين خالد و عبد الرحمن , و هو مخرج في
" ظلال الجنة " ( 988 - 991 ) .
1924 " طائفة من أمتي يخسف بهم يبعثون إلى رجل , فيأتي مكة , فيمنعه الله منهم
و يخسف بهم , مصرعهم واحد و مصادرهم شتى , إن منهم من يكره , فيجيء مكرها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 557 :

أخرجه أحمد ( 6 / 259 و 316 - 317 و 317 ) و أبو يعلى ( 4 / 1668 ) عن علي بن
زيد عن الحسن عن أمه عن # أم سلمة # قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
استيقظ من منامه و هو يسترجع , قالت : فقلت : يا رسول الله ما شأنك ? قال : "
فذكره .
قلت : و علي بن زيد هو ابن جدعان و فيه ضعف , لكن الحديث صحيح , فإن له شاهدا
من حديث عائشة . ساقه أحمد عقبه من طريقين عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني
عن يوسف بن سعد عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . و رجاله ثقات رجال
مسلم غير يوسف بن سعد و هو ثقة , فالسند صحيح . و تابعه عبد الله بن الزبير أن
عائشة قالت : عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه , فقلنا : يا رسول
الله ! صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله , فقال : " العجب , إن ناسا من أمتي
يؤمون البيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت , حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ...
" الحديث نحوه , و زاد : " يبعثهم الله على نياتهم " . أخرجه مسلم ( 4 / 2884 )
و أحمد ( 6 / 105 ) دون الزيادة . و حديث أم سلمة له طريق أخرى عند مسلم ( 4 /
2882 ) و أحمد ( 6 / 290 ) بلفظ : " يعوذ عائذ بالبيت ... " الحديث نحو حديث
ابن الزبير . و أخرجه أبو يعلى ( 4 / 1665 ) مختصرا , و الحاكم ( 4 / 429 )
بتمامه , و قال : " صحيح الإسناد على شرط الشيخين و لم يخرجاه " ! و وافقه
الذهبي . و له طريق أخرى عن أم سلمة نحوه , و فيه زيادات , يشير أحدها إلى أن
الرجل الذي يأتي مكة هو المهدي لكن في سنده جهالة و لذلك خرجته في " الضعيفة "
( 1965 ) . و لقد كان الجهل بضعفه من أسباب ضلال جماعة ( جهيمان ) التي قامت
بفتنة الحرم المكي , و ادعوا زورا أن المهدي بين ظهرانيهم , و طلبوا له البيعة
, فقضى الله على فتنتهم و مهديهم , و كفى المؤمنين شرهم , كما سبقت الإشارة إلى
ذلك أثناء التعليق على الحديث رقم ( 1529 ) .
( مصادرهم ) من ( الصدر ) و هو الإنصراف , أي أنهم يصدرون بعد هلاكهم مصادر
متفرقة على قدر أعمالهم و نياتهم , فـ ( فريق في الجنة و فريق في السعير ) .
( عبث ) أي حرك يديه كالدافع أو الآخذ .
1925 " رأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 558 :

أخرجه أحمد ( 5 / 262 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 102 ) و ابن عدي ( 326
/ 1 ) و الطبراني في " الكبير " ( 7729 ) عن فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن
# أبي أمامة الباهلي # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير فرج بن فضالة , فإنه ضعيف , لكن فرق أحمد بين
روايته عن الشاميين فقواها , و بين روايته عن الحجازيين , فقال : " إذا حدث عن
الشاميين فليس به بأس , و لكنه حدث عن يحيى بن سعيد مناكير " .
قلت : و هذا من روايته عن الشاميين , فإن لقمان بن عامر منهم . و له شاهد من
حديث أبي العجفاء مرفوعا به نحوه . أخرجه ابن سعد بإسناد رجاله ثقات . و شاهد
آخر عن أبي مريم الغساني مرفوعا به . قال الهيثمي ( 8 / 224 ) : " رواه
الطبراني , و رجاله وثقوا " . و في حديث العرباض بن سارية مرفوعا بلفظ :
" و رؤيا أمي التي رأت في منامها أنها وضعت نورا ... " .
قلت : و في آخره زيادة منكرة أوردته من أجلها في الكتاب الآخر ( 2085 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:27 AM
1926 " طوبى لعيش بعد المسيح , طوبى لعيش بعد المسيح يؤذن للسماء في القطر و يؤذن
للأرض في النبات , فلو بذرت حبك على الصفا لنبت , و لا تشاح و لا تحاسد و لا
تباغض , حتى يمر الرجل على الأسد و لا يضره , و يطأ على الحية فلا تضره و لا
تشاح و لا تحاسد و لا تباغض " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 559 :

رواه أبو بكر الأنباري في " حديثه " ( ج 1 ورقة 6 / 1 - 2 ) قال : حدثنا جعفر
ابن محمد بن شاكر قال : حدثنا عفان قال : حدثني سليم بن حيان - إملاء من قرطاس
و سألته - قال : حدثنا سعيد بن مينا عن # أبي هريرة # مرفوعا . و من طريق
الأنباري رواه الديلمي ( 2 / 161 ) و ابن المحب في " صفات رب العالمين " ( 427
/ 1 ) و قال : " هذا على شرط خ " .
قلت : جعفر بن محمد بن شاكر لم يخرج له البخاري و لا غيره من الستة , و هو ثقة
و قد ترجمه الخطيب ( 7 / 185 - 187 ) و في " التهذيب " أيضا و لم يرمز له بشيء
. و رواه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 127 / 1 - 2 ) من طريق أبي
جعفر البغدادي : حدثنا جعفر بن محمد به .
قلت : فالإسناد صحيح .
1927 " الظلم ثلاثة , فظلم لا يتركه الله و ظلم يغفر و ظلم لا يغفر , فأما الظلم
الذي لا يغفر , فالشرك لا يغفره الله , و أما الظلم الذي يغفر , فظلم العبد
فيما بينه و بين ربه , و أما الظلم الذي لا يترك , فظلم العباد , فيقتص الله
بعضهم من بعض " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 560 :

أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " ( 2 / 60 - 61 ترتيبه ) و عنه أبو نعيم
في " الحلية " ( 6 / 309 ) : حدثنا الربيع عن يزيد عن # أنس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل يزيد و هو الرقاشي , فإنه ضعيف كما في " التقريب
" . و الربيع هو ابن صبيح السعدي أبي بكر البصري , صدوق سيء الحفظ . لكن الحديث
عندي حسن , فإن له شاهدا من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا به نحوه ,
و فيه زيادة بلفظ : " الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة .. " الحديث نحوه و قد
خرجته في " الأحاديث الضعيفة " و " المشكاة " ( 5133 ) .
1928 " الطاعون شهادة لأمتي , وخز أعدائكم من الجن , غدة كغدة الإبل , تخرج بالآباط
و المراق , من مات فيه مات شهيدا و من أقام فيه ( كان ) كالمرابط في سبيل الله
و من فر منه كان كالفار من الزحف " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 561 :

أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 5661 ) و أبو بكر بن خلاد في " الفوائد "
( ق 36 / 1 ) و السياق له عن يوسف بن ميمون عن عطاء عن ابن عمر عن # عائشة #
مرفوعا . و ليس عند الطبراني : " من مات فيه مات شهيدا " , و قال بدل قوله : "
و من أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله " . " و الصابر عليه كالمجاهد في سبيل
الله " . و قال : " تفرد به يوسف " .
قلت : و هو المخزومي مولاهم الكوفي الصباغ و هو ضعيف كما قال الحافظ في "
التقريب " . و قد وجدت لزيادة ابن خلاد طريقا أخرى عند أبي يعلى في " مسنده "
( 3 / 1146 ) من طريق ليث عن صاحب له عن عطاء قال : قالت عائشة : ذكر الطاعون ,
فذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وخزة يصيب أمتي من أعدائهم من الجن
, غدة كغدة الإبل , من أقام عليه كان مرابطا و من أصيب به كان شهيدا و من فر
منه كالفار من الزحف " . و ليث هو ابن أبي سليم ضعيف لاختلاطه . و لسائر الحديث
شواهد كثيرة في " الصحيحين " و غيرهما دون ذكر الآباط و المراق , و قد جاء ذكر
المراق في حديث معاذ عن أحمد ( 5 / 241 ) فلعله من أجل هذه الطرق حسن المنذري
في " الترغيب " ( 4 / 204 ) إسناد هذا الحديث , و تبعه الهيثمي ( 2 / 315 ) ,
و أشار الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 69 / 1 - 2 ) إلى تقويته . و الله
أعلم . ( المراق ) : ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:28 AM
1929 " عائد المريض في مخرفة الجنة , فإذا جلس عنده غمرته الرحمة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 562 :

أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم - 774 ) عن صالح بن موسى عن عبد العزيز بن
رفيع عن # أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , صالح بن موسى و هو التيمي الكوفي قال الحافظ في "
التقريب " : " متروك " . لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعا بلفظ : " من عاد
مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع , فإذا جلس اغتمس فيها " . أخرجه ابن
حبان ( 711 ) و الحاكم ( 1 / 350 ) و أحمد ( 3 / 304 ) من طريق هشيم حدثنا عبد
الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن جابر بن عبد الله مرفوعا . و قال
الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا لولا أن
هشيما قد خولف في إسناده , فأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 522 ) عن خالد
ابن الحارث قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال : أخبرني أبي أن أبا بكر بن حزم
و محمد بن المنكدر في ناس من أهل المسجد عادوا عمر بن الحكم بن رافع الأنصاري
قالوا : يا أبا حفص حدثنا , قال : سمعت جابر بن عبد الله به . و وجه المخالفة
أن خالد بن الحارث أدخل بين عبد الحميد و عمر بن الحكم والد عبد الحميد و هو
جعفر بن عبد الله بن الحكم و هو ابن أخي عمر بن الحكم و هشيم أسقطه من بينهما .
ثم إن خالدا سمى جد عمر بن الحكم رافعا , بينما هشيم سماه ثوبان , و لعله من
أجل هذا الاختلاف قيل إنهما واحد , و سواء كان هذا أو ذاك فكلاهما ثقة , فلا
يضر ذلك في صحة الحديث . و لعل الأصح رواية خالد بن الحارث التي زاد فيها ذكر
جعفر بن عبد الله بن الحكم , فإن زيادة الثقة مقبولة . و جعفر ثقة أيضا من رجال
مسلم , فالحديث صحيح على كل حال . ثم وجدت لهشيم متابعا , و هو عبد الله بن
حمران الثقة , إلا أنه لم يسم جد عمر بن الحكم . أخرجه البزار ( 775 ) .
و رواه أبو معشر عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري قال : ." دخل أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال : يا أبا حفص ! حدثنا
حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف , قال : حدثني كعب ابن
مالك مرفوعا بلفظ : " من عاد مريضا خاض في الرحمة , فإذا جلس عنده استنقع فيها
" . و زاد : " و قد استنقعتم إن شاء الله في الرحمة " . أخرجه أحمد ( 3 / 460 )
. لكن أبو معشر هذا و اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف من قبل حفظه فلا
يلتفت إلى مخالفته . و للحديث شاهد آخر من حديث علي رضي الله عنه مضى برقم
( 1367 ) . و أما الحديث الذي أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أحمد
و الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " عائد المريض يخوض في الرحمة , فإذا
جلس عنده غمرته الرحمة , و من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على وجهه أو
على يده , فيسأله كيف هو ? و تمام تحيتكم بينكم المصافحة " .
قلت : فهو عند أحمد في " مسنده " مفرقا في موضعين ( 5 / 260 و 268 ) من طريق
عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه .
قلت : و هذا إسناد واه جدا , عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد و هو الألهاني
متروك . و الحديث أخرج الترمذي منه " تمام عيادة المريض ... " و قال ( 2 / 122
) : " ليس إسناده بذاك " . و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 7854 ) من الطريق
المذكور بتمامه . ( المخرفة ) : سكة بين صفين من نخل يخترق من أيها شاء , أي
يجتني . و قيل : المخرفة : الطريق . أي أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة . "
نهاية " .
1930 " لا شؤم , و قد يكون اليمن في ثلاثة : في المرأة و الفرس و الدار " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 565 :

أخرجه ابن ماجة ( 1 / 614 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 341 ) : حدثنا
هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني سليمان بن سليم الكتاني عن يحيى بن
جابر عن حكيم بن معاوية عن عمه # مخمر بن معاوية # قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : فذكره . و أخرجه الترمذي ( 2 / 135 ) : حدثنا علي بن حجر
حدثنا إسماعيل بن عياش به إلا أنه قال : عن عمه حكيم بن معاوية . فاختلفا في
اسم صاحبيه . و ذلك غير ضائر إن شاء الله تعالى . و هذا إسناد صحيح , و رجاله
ثقات كما في " الزوائد " .
قلت : و إسماعيل بن عياش حجة في روايته عن الشاميين , و هذه منها . و أما قول
الحافظ في " الفتح " ( 6 / 46 ) بعد أن عزاه للترمذي : " في إسناده ضعف " , فهو
مما لا وجه له بعد أن بينا أنه إسناد شامي و الخلاف المذكور في اسم صاحبيه لا
يضر و ذلك لأن الصحابة كلهم عدول . على أن علي بن حجر أوثق و أحفظ من هشام بن
عمار , فروايته أرجح و أصح . ثم رأيت ابن أبي حاتم قد ذكر في " العلل " ( 2 /
299 ) عن أبيه أنه جزم بهذا الذي رجحته . فالحمد لله على توفيقه , و أسأله
المزيد من فضله . و الحديث صريح في نفي الشؤم , فهو شاهد قوي للأحاديث التي
جاءت بلفظ : " إن كان الشؤم في شيء .. " و نحوه خلافا للفظ الآخر : " الشؤم في
ثلاث ... " . فهو بهذا اللفظ شاذ مرجوح كما سبق بيانه تحت الحديث ( 393 ) .
1931 " عالجيها بكتاب الله " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 566 :

أخرجه ابن حبان ( 1419 ) من طريق عمرة بنت عبد الرحمن عن # عائشة # : " أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها و امرأة تعالجها أو ترقيها , فقال : " فذكره
. قلت : و إسناده صحيح . و في الحديث مشروعية الترقية بكتاب الله تعالى و نحوه
مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى كما تقدم في الحديث ( 178 ) عن
الشفاء قالت : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم و أنا عند حفصة فقال لي : "
ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ? " . و أما غير ذلك من الرقى
فلا تشرع , لاسيما ما كان منها مكتوبا بالحروف المقطعة و الرموز المغلقة التي
ليس لها معنى سليم ظاهر , كما ترى أنواعا كثيرة منها في الكتاب المسمى بـ " شمس
المعارف الكبرى " و نحوه .

ساجدة لله
2010-10-18, 11:28 AM
1932 " من قال : ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره , أصابه قبل ذلك ما أصابه "
.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 566 :

أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( ق 88 / 2 ) و ابن حيويه في " حديثه
" ( 3 / 2 / 2 ) و ابن ثرثال في " سداسياته " ( 227 / 2 ) و أبو نعيم في "
الحلية " ( 5 / 46 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 205 ) و البيهقي في " الشعب
" ( 1 / 56 - هندية ) كلهم عن عمرو بن خالد المصري أخبرنا عيسى بن يونس عن
سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن الأغر عن # أبي هريرة # مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمرو بن خالد المصري و هو
ثقة من شيوخ البخاري . و قد توبع , فرواه أبو سعيد أيضا ( 112 / 2 ) : أخبرنا
إبراهيم بن راشد أخبرنا داود بن مهران أخبرنا عيسى بن يونس به . و رواه الثقفي
في " الفوائد " ( ج 9 / 5 / 2 ) عن سعيد بن الصلت حدثنا أبو ظبية عن هلال بن
يساف عن أبي هريرة لم يذكر بينهما : الأغر . و أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم
- 3 ) و عنه البيهقي حدثنا أبو كامل حدثنا أبو عوانة عن منصور عن هلال بن يساف
عن أبي هريرة به . و قال البزار : " لا نعلمه يروي عنه صلى الله عليه وسلم إلا
بهذا الإسناد , و رواه عيسى بن يونس عن الثوري عن منصور أيضا . و قد روي عن أبي
هريرة موقوفا , و رفعه أصح " .
قلت : كذا وقع فيه أيضا لم يذكر في إسناده ( الأغر ) , و ظاهر كلامه أن رواية
عيسى كذلك , فلا أدري أكذلك وقعت الرواية عنده عنه , أم هو تساهل منه في حمل
روايته على رواية أبي عوانة ? و سواء كان هذا أو ذاك فالسند صحيح أيضا لأن هلال
تابعي معروف الرواية عن الصحابة كعمران بن حصين و عائشة و أدرك عليا رضي الله
عنه . و قال المنذري في " الترغيب " ( 2 / 238 ) : " رواه البزار و الطبراني ,
و رواته رواة الصحيح " . و هو عند الطبراني في " الأوسط " ( 6533 ) من طريق
حديج بن معاوية حدثنا حصين عن هلال بن يساف عن الأغر به . و قال : " لم يروه عن
حصين إلا حديج " .
قلت : و هو صدوق يخطىء كما قال الحافظ في التقريب , فهو ممن يستشهد به , و يرجح
ثبوت ذكر الأغر في السند . و الله أعلم . و للحديث طريق آخر يرويه حفص الغاضري
عن موسى الصغير عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : "
و لو بعدما يصيبه العذاب " . أخرجه الطبراني في " الصغير " ( رقم - 1156 -
الروض ) و " الأوسط " ( رقم - 363 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 28 ) و قال
الطبراني : " الغاضري هذا هو حفص بن سليمان أبو عمر القارىء " .
قلت : و هو متروك , فالاعتماد على ما قبله .
1933 " عرضت علي الأيام , فعرض علي فيها يوم الجمعة , فإذا هي كمرآة بيضاء , و إذا
في وسطها نكتة سوداء , فقلت : ما هذه ? قيل : الساعة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 568 :

أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 48 / 2 ) عن أبي سفيان الحميري :
حدثنا الضحاك بن حمرة عن يزيد بن حميد عن # أنس بن مالك # مرفوعا و قال : " لم
يروه عن يزيد إلا الضحاك , تفرد به أبو سفيان " .
قلت : هو صدوق وسط كما في " التقريب " , و اسمه سعيد بن يحيى الحميري . و نحوه
الضحاك بن حمرة , فقد اختلفوا فيه ما بين موثق و مضعف , و حسن الترمذي حديثه ,
فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 2 / 164
) : " رواه الطبراني في " الأوسط " , و رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
و هو ثقة " . كذا قال , و الضحاك بن حمرة لم يخرج له الشيخان شيئا . و أورده هو
و المنذري ( 1 / 248 ) عن أنس به نحوه بأتم منه , و قال الهيثمي : " رواه
الطبراني في " الأوسط " , و رجاله ثقات " . و قال المنذري : " ... بإسناد جيد "
. و قال في مكان آخر ( 4 / 274 - 275 ) : " رواه ابن أبي الدنيا و الطبراني في
" الأوسط " بإسنادين أحدهما جيد قوي , و أبو يعلى مختصرا , و رواته رواة الصحيح
و البزار " .
قلت : في إسناد الطبراني خالد بن مخلد القطواني و هو و إن كان من رجال البخاري
ففي حفظه ضعف , و هو راوي حديث " ... من عادى لي وليا ... " و هو مخرج فيما
تقدم برقم ( 1640 ) مع بيان شواهده التي تقويه . و بالجملة فالحديث بمجموع
الطريقين حسن على الأقل . ثم وجدت له طريقا أخرى أخرجه أبو نعيم في " الحلية "
( 3 / 72 - 73 ) عن يزيد بن عبد ربه الجرجاني قال : حدثنا الوليد عن الأوزاعي
عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك به . و قال : " غريب من حديث الأوزاعي عن
يحيى متصلا مرفوعا و لم نكتبه إلا من هذا الوجه , و قيل : إنه تفرد به يزيد " .
قلت : و هو ثقة من شيوخ مسلم و من فوقه ثقات من رجال الشيخين , لكن الوليد و هو
ابن مسلم يدلس تدليس التسوية . و يحيى بن أبي كثيرا رأى أنسا لكنه رمي بالتدليس
. و له طريق ثالث , فقال أبو يعلى ( 3 / 1046 ) : حدثنا شيبان بن فروخ أخبرنا
الصعق بن حزن أخبرنا علي بن الحكم البناني عن أنس بن مالك به . و فيه ذكر يوم
المزيد . و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال البخاري غير الصعق بن حزن فهو من
رجال مسلم و فيه كلام لا يضر . و له بهذه الزيادة طرق أخرى , خرجها ابن القيم
في " حادي الأرواح " ( 2 / 101 - 108 ) يزيد بعضهم على بعض , ثم قال : " هذا
حديث كبير عظيم الشأن رواه أئمة السنة و تلقوه بالقبول و جمل به الشافعي (
مسنده ) " .
قلت : و هو عند البزار ( 320 - زوائد ابن حجر ) من طريق عثمان بن عمير عن أنس .
و عثمان هذا هو أبو اليقظان الكوفي الأعمى , و هو ضعيف . و بالجملة فالحديث
صحيح بمجموع طرقه . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 12:38 PM
1934 " عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند و عصابة تكون مع
عيسى بن مريم عليه السلام " .‎

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 570 :

أخرجه النسائي ( 2 / 64 ) و أحمد ( 5 / 278 ) و أبو عروبة الحراني في " حديثه "
( 102 / 2 ) عن بقية بن الوليد حدثنا عبد الله بن سالم و أبو بكر بن الوليد
الزبيدي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن لقمان بن عامر الوصابي عن عبد الأعلى بن
عدي البهراني عن # ثوبان #‎مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى
الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات غير أبي بكر الزبيدي فهو مجهول الحال لكنه
مقرون هنا مع عبد الله بن سالم و هو الأشعري الحمصي , ثقة من رجال البخاري .
و بقية بن الوليد مدلس و لكنه قد صرح بالتحديث , فأمنا به شر تدليسه . على أنه
قد توبع , فقال هشام بن عمار : حدثنا الجراح بن مليح البهراني حدثنا محمد بن
الوليد الزبيدي به . أخرج ابن عدي ( 58 / 2 ) و ابن عساكر ( 15 / 100 / 1 ) .
و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات , الجراح بن مليح و هو الحمصي صدوق .
و هشام بن عمار من شيوخ البخاري و كان يتلقن , لكن تبعه سليمان و هو ابن عبد
الرحمن بن بنت شرحبيل . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 3 / 2 / 72 )
عنه حدثنا الجراح بن مليح به .
قلت : و هذا إسناد قوي , فصح الحديث و الحمد لله .
1935 " عقر دار المؤمنين بالشام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 571 :

أخرجه النسائي ( 2 / 217 - 218 ) و ابن حبان ( 1617 ) و أحمد ( 4 / 104 ) و ابن
سعد في " الطبقات " ( 7 / 427 - 428 ) و البغوي في " مختصر المعجم " ( 9 / 130
/ 1 ) و الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 174 / 1 ) و الطبراني في " الكبير "
( 6357 و 6358 و 6359 ) من طريق عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن
نفير عن # سلمة بن نفيل الكندي # قال : " كنت جالسا عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم , فقال رجل : يا رسول الله أذال الناس الخيل و وضعوا السلاح و قالوا
: لا جهاد , قد وضعت الحرب أوزارها , فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه
و قال : كذبوا , الآن الآن جاء القتال , و لا يزال من أمتي أمة يقاتلون على
الحق , و يزيغ الله لهم قلوب أقوام و يرزقهم منهم حتى تقوم الساعة و حتى يأتي
وعد الله , و الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة , و هو يوحي إلي :
أني مقبوض غير ملبث , و أنتم تتبعوني أفنادا , يضرب بعضكم رقاب بعض و عقر ...
" الحديث .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و رواه البزار في " مسنده " ( 1689 )
دون قوله : " يضرب بعضكم ... " إلخ . و زاد بعد قوله : " ... يوم القيامة " .
" و أهلها معانون عليها " . و قال : " لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا سلمة بن
نفيل و هذا أحسن إسناد يروى في ذلك , و رجاله شاميون مشهورون إلا إبراهيم بن
سليمان الأفطس " .
قلت : و هو ثبت كما قال دحيم . و رواه عنه الطبراني أيضا ( 6358 ) .
( أذال ) أي أهان . و قيل : أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها و أرسلوها . كما
في " النهاية " .
( يزيغ ) أي يميل , في " النهاية " : " في حديث الدعاء : " لا تزغ قلبي " أي
لا تمله عن الإيمان . يقال : زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه " .
1936 " عليك بالخيل فارتبطها , الخيل معقود في نواصيها الخير " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 572 :

أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 2 / 2 / 184 ) : حدثنا معلى أخبرنا محمد بن
حمران أخبرنا سلم الجرمي عن # سوادة بن الربيع # قال : " أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم , و أمر لي بذود , قال لي : مر بنيك أن يقصوا أظافرهم عن ضروع إبلهم
و مواشيهم , و قل لهم : فليحتلبوا عليها سخالها , لا تدركها السنة و هي عجاف ,
قال : هل لك من مال ? قلت : نعم , لي مال و خيل و رقيق قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد أورد البخاري في ترجمة سوادة هذا , و قال : " الجرمي ,
له صحبة , يعد في البصريين " . و بهذا ترجم له في " الإصابة " و خفي حاله على
المناوي فقال : " لم أر ذلك في الصحابة المشاهير " ! و سلم هو ابن عبد الرحمن
الجرمي , و هو صدوق , و مثله محمد بن حمران كما في " التقريب " . و معلى هو ابن
أسد العمي ثقة ثبت من رجال الشيخين . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5
/ 259 ) مع القصة مختصرا , و قال : " رواه البزار , و رجاله ثقات " .
قلت : و كذلك أخرجه أحمد ( 3 / 484 ) من طريق المرجي بن رجاء اليشكري قال :
حدثني سلم بن عبد الرحمن به دون قوله " و قل لهم " . و أورده السيوطي في "
الجامع " بلفظ : " عليك بالخيل , فإن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم
القيامة " . و قال : " رواه الطبراني و الضياء عن سوادة بن الربيع " .
قلت : هو عند الطبراني في " الكبير " ( 6480 ) من طريق معلى شيخ البخاري , لكن
وقع فيه ابن راشد العمي , و هو محرف من ( أسد ) . ثم روى ( 6482 ) من طريق أخرى
عن المرجي بن رجاء عن سلم ( و وقع فيه : مسلم ! ) بإسناده و متنه دون حديث
الترجمة , و دون قوله : " و قل لهم ... " . و نحو ذلك عند البزار ( 1688 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 12:39 PM
1937 " عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها ,..., عليك بالصوم فإنه لا مثل له , عليك
بالسجود , فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط عنك بها خطيئة "
.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 573 :

رواه الطبراني في " الكبير " كما في " الجامع الصغير " و " الكبير " للسيوطي ,
من حديث # أبي فاطمة # و لم أقف على إسناده , و لا على من تكلم عليه بتصحيح أو
تضعيف , و قد استطعت الوقوف على الحديث كله إلا فقرة الجهاد , مفرقا في عدة
مصادر إلا الفقرة المحذوفة و المشار إليها بالنقط و لفظها : " عليك بالجهاد
فإنه لا مثل له " . و إليك البيان :
1 - أخرج النسائي ( 2 / 182 - 183 ) من طريق محمد بن عيسى بن سميع قال : حدثنا
زيد بن واقد عن كثير بن مرة أن أبا فاطمة يعني حدثه أنه قال : " يا رسول حدثني
بعمل أستقم عليه و أعمله , قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره مقتصرا
على الفقرة الأولى منه .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات غير ابن سميع , فهو صدوق يخطىء و يدلس كما
قال الحافظ , و قد صرح بالتحديث كما ترى . و له في " المسند " ( 3 / 428 ) طريق
آخر يرويه ابن لهيعة حدثنا الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج الصدفي قال : " سمعت
أبا فاطمة .. فذكره . و كثير هذا هو ابن قليب بن موهب البصري , و قد فرق بينه
و بين كثير بن مرة بن يونس , و عليه جرى الحافظ , فقال في الأول : ثقة , و في
الآخر : مقبول .
2 - أخرج ابن شاهين في " الصحابة " من وجه ضعيف عن أبان بن أبي عياش - أحد
المتروكين - عن أنس أن أبا فاطمة الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : فذكر الفقرة الثالثة في الصوم , كذا في " الإصابة " لابن حجر . لكن لهذه
الفقرة شاهد صحيح من حديث أبي أمامة مرفوعا مثله . أخرجه النسائي و صححه ابن
خزيمة و ابن حبان و الحاكم و هو مخرج في " تخريج الترغيب " ( 2 / 61 - 62 )
و قد أخرجه الطبراني ( 7463 - 7465 ) و سنده صحيح .
3 - أخرج ابن ماجة ( 1 / 435 ) من طريق الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن
ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة أن أبا فاطمة حدثه قال : " قلت
: يا رسول الله أخبرني بعمل أستقيم عليه و أعمله , قال : عليك بالسجود .... "
إلخ .
قلت : و هذا إسناد جيد كما قال المنذري ( 1 / 145 ) . و أخرجه أحمد ( 3 / 428 )
و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 48 ) من طريق ابن لهيعة قال : حدثنا الحارث بن
يزيد عن كثير الأعرج الصدفي قال : سمعت أبا فاطمة و هو معنا بذي الفواري يقول :
فذكره مرفوعا بلفظ : " يا أبا فاطمة أكثر من السجود ... " , الحديث دون قوله :
" و حط عنك خطيئة " .
قلت : و رجاله ثقات غير كثير و هو ابن قليب , قال الذهبي : " مصري لا يعرف " .
و قيل : إنه كثير بن مرة المذكور في الطريق الذي قبله . و الله أعلم . و في
رواية لأحمد من طريق ابن لهيعة أيضا عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي
عن أبي فاطمة الأزدي أو الأسدي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا
أبا فاطمة إن أردت أن تلقاني فأكثر السجود " . و رجاله ثقات غير ابن لهيعة فهو
سيء الحفظ , و إسناده الأول أصح لأنه من رواية عبد الله بن يزيد المقرىء عنه
عند الدولابي و هو صحيح الحديث عنه . و الله أعلم . و جملة القول أن الحديث
صحيح إلا فقرة الجهاد لجهلي بحال إسنادها عند الطبراني , و عدم العثور على شاهد
لها . و الله تعالى أعلم . ثم وقفت على الحديث في المجلد الثاني و العشرين من "
المعجم الكبير " للطبراني الذي صدر أخيرا بتحقيق أخينا الفاضل حمدي عبد المجيد
السلفي , و قد أهداه إلي مع ما قبله من الأجزاء , جزاه الله خيرا , فرأيت
الحديث فيه رقم ( 810 ) من طريق زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير ابن مرة
أن أبا فاطمة حدثه قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل .. الحديث مثل رواية
النسائي الأولى , لكن بالفقرات الأربع كلها . و رجاله ثقات غير بكر بن سهل شيخ
الطبراني , قال الذهبي : " حمل الناس عنه , و هو مقارب الحال , قال النسائي :
ضعيف " .
قلت : و أعله أخونا حمدي بقوله : " و سليمان بن موسى لم يدرك كثير بن مرة " .
قلت : و هذا قول أبي مسهر و فيه عندي نظر لأن كلاهما شامي تابعي و إن كان كثير
أقدم , فقد ذكره البخاري في " التاريخ الصغير " ( ص 95 ) في فصل من مات " ما
بين الثمانين إلى التسعين " , و ذكر ( ص 137 ) أن سليمان بن موسى عاش إلى سنة
ثلاث و عشرين يعني و مائة , فهو قد أدركه يقينا , فلعل أبا مسهر يعني أنه لم
يسمع منه . فالله أعلم . و قد تابعه عند الطبراني ( 809 ) مكحول عن كثير بن مرة
به . لكن في الطريق إليه بقية بن الوليد و هو مدلس و قد عنعنه . و شيخ الطبراني
: عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي لم أجد له ترجمة . و بعد , فإن
فقرة الجهاد هذه لا تزال بحاجة إلى ما يشهد لها و يقويها . و الله أعلم .


1938 " عليك بحسن الخلق و طول الصمت , فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 576 :

أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 2 / 834 ) : حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي
أخبرنا بشار بن الحكم أخبرنا ثابت البناني عن # أنس # قال : " لقي رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال : يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على
الظهر , و أثقل ( في الميزان ) من غيرهما ? قال : بلى يا رسول الله , قال : "
فذكره . و من هذا الوجه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 7245 ) و البيهقي في
" شعب الإيمان " ( 1 / 65 / 1 ) من طريقين آخرين حدثنا إبراهيم بن الحجاج
السامي به . و تابعه معلى بن أسد حدثنا بشار بن الحكم أبو بدر الضبي به . أخرجه
ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 4 / 32 / 2 ) و البزار ( ص 329 - زوائد ابن حجر
) , و قال : " تفرد به بشار , و هو ضعيف " .
قلت : هو من رجال " الميزان " و " اللسان " , و قد تحرف اسمه في الطرق المذكورة
تحريفا فاحشا , و في غيرها أيضا ! فوقع عند أبي يعلى و البيهقي " سيار " و في
" زوائد البزار " : " مبارك " ! و في " كنى الدولابي " ( 1 / 126 ) " يسار " !
و كان مما ساعدنا على معرفته أنه وقع على الصواب في كلام البزار المذكور عقب
الحديث : " تفرد به بشار , و هو ضعيف " . و قد أشار الحافظ في " اللسان " إلى
كلام البزار هذا , و لكنه سقط من الناسخ أو الطابع التضعييف المذكور . و نقل
ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 416 ) عن أبي زرعة أنه قال فيه : " شيخ بصري منكر
الحديث " . و كذا قال الذهبي في " الضعفاء " . و أما قول الهيثمي في " المجمع "
( 8 / 22 ) : " رواه أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " و رجال أبي يعلى ثقات "
. و مثله قول المنذري في " الترغيب " ( 3 / 258 ) : " رواه ابن أبي الدنيا
و الطبراني و البزار و أبو يعلى بإسناد جيد , رواته ثقات " .
قلت : فلعل وجهه - أعني التوثيق المطلق الشامل لبشار هذا - إنما هو الاعتماد
على قول ابن عدي : " أرجو أنه لا بأس به " كما في " الميزان " . لكن ذكر الحافظ
بن حجر أن أول كلام ابن عدي و هو في كتابه " الكامل " ( ق 35 / 1 ) :
" منكر الحديث عن ثابت و غيره و لا يتابع و أحاديثه أفراد و أرجو أنه لا بأس به
و هو خير من بشار بن قيراط " .
قلت : ابن قيراط كذبه أبو زرعة و ضعفه غيره , فكأن ابن عدي يعني بقوله أنه لا
بأس به من جهة صدقه , أي أنه لا يتعمد الكذب و إلا لو كان يعني من جهة حفظه
أيضا لم يلتق مع أول كلامه : " منكر الحديث ... " , و قال ابن حبان : " ينفرد
عن ثابت بأشياء ليست من حديثه " .
قلت : فمثله إلى الضعف بل إلى الضعف الشديد أقرب منه إلى الصدق و الحفظ .
و الله أعلم . لكن قال المنذري عقب ما سبق نقله عنه : " رواه أبو الشيخ ابن
حيان في " كتاب الثواب " بإسناد واه عن أبي ذر , و لفظه : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " يا أبا ذر ألا أدلك على أفضل العبادة و أخفها على البدن
و أثقلها في الميزان و أهونها على اللسان ? قلت : بلى فداك أبي و أمي , قال :
عليك بطول الصمت و حسن الخلق , فإنك لست بعامل مثلهما " . و رواه أيضا من حديث
أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا الدرداء ألا أنبؤك
بأمرين خفيف مؤنتهما , عظيم أجرهما , لم تلق الله عز وجل بمثلهما ? طول الصمت
و حسن الخلق " .
قلت : و وجدت له شاهد آخر مرسل . أخرجه ابن أبي الدنيا ( 4 / 39 / 2 ) عن محمد
ابن عبد العزيز التيمي عن جليس لهم عن الشعبي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأبي ذر : " ألا أدلك على أحسن العمل و أيسره على البدن ? قال : بلى
بأبي أنت و أمي , قال : حسن الخلق و طول الصمت عليك بهما , فإنك لن تلقى الله
بمثلهما " .
قلت : و هذا إسناد مرسل حسن لولا أن الجليس لم يسم , و على كل حال , فالحديث به
و بحديث أبي ذر و أبي الدرداء حسن على الأقل إن شاء الله تعالى .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:37 PM
1939 " عليك بحسن الكلام , و بذل الطعام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 578 :

أخرجه البخاري في " خلق أفعال العباد " ( ص 79 ) و ابن أبي الدنيا في " الصمت "
( 2 / 9 / 1 ) و الحاكم ( 1 / 23 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 4 ) عن يزيد
ابن المقدام بن شريح بن هاني عن المقدام عن أبيه عن # هاني # " أنه لم وفد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول أي شيء يوجب الجنة ? قال : " فذكره
, و قال الحاكم : " حديث مستقيم , و ليس له علة قادحة " . و وافقه الذهبي و هو
كما قال و لذلك أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 1937 و 1938 ) و في رواية له : "
عليك بطيب الكلام و بذل السلام و إطعام الطعام " . و هي شاذة لمخالفتها لما
قبلها , و عليها جمع من الثقات بخلاف الشاذة هذه , فقد تفرد بها أحدهم .
1940 " سيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 579 :

أخرجه ابن ماجة ( 4076 ) : حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا ابن
جابر عن يحيى بن جابر الطائي : حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أنه
سمع # النواس بن سمعان # يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم غير هشام بن عمار , فإنه على شرط البخاري
إلا أنه قد تكلم فيه لأنه كان يتلقن . لكنه قد توبع , فقال الترمذي ( 2 / 37 -
38 ) : حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم و عبد الله بن عبد الرحمن بن
يزيد بن جابر - دخل حديث أحدهما في حديث الآخر - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
به . و هو عنده قطعة من حديث النواس الطويل في خروج الدجال و يأجوج و مأجوج
و قيام الساعة على شرار الخلق . و قد أخرجه مسلم ( 8 / 198 - 199 ) بإسناد
الترمذي هذا , و لكنه لم يسق لفظه و إنما أحال به على لفظ قبله , ساقه من رواية
زهير بن حرب : حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني
يحيى بن جابر الطائي ... الحديث بطوله دون حديث الترجمة . و لكنه قد أشار
الإمام مسلم إليه بقوله عقب سوقه لإسناد علي بن حجر : " نحو ما ذكرنا " . و أكد
ذلك رواية الترمذي على علي بن حجر , ففي سياقه - كما رأيت - حديث الترجمة ,
فالغالب أنه عند مسلم أيضا لأن شيخهما واحد , فالسياق ينبغي أن يكون واحد
و إنما لم يسقه مسلم اكتفاء منه بسياق زهير بن حرب , و لم ينبه على زيادة ابن
حجر هذه اختصارا منه , و له من مثل هذا شيء كثير لا يخفى على المتبحر بدراسة
كتابه , و الله أعلم . ثم قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من
حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر " .
1941 " عليكم بالجهاد في سبيل الله تبارك و تعالى , فإنه باب من أبواب الجنة , يذهب
الله به الهم و الغم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 580 :

رواه الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 137 / 1 ) و الحاكم ( 2 / 74 - 75 )
و الضياء في " المختارة " ( 69 / 1 ) من طريق أحمد بن أبي إسحاق الفزاري عن عبد
الرحمن بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن # عبادة بن الصامت
# مرفوعا . ثم رواه الأولان من هذا الوجه إلا أنهما أدخلا سفيان بين الفزاري
و ابن عياش ثم قال الضياء : فلعل أبا إسحاق سمعه من عبد الرحمن و من سفيان عنه
, فكان يرويه مرة عن عبد الرحمن , و مرة عن سفيان . و الله أعلم . و قال الحاكم
: " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . ثم رواه الهيثم و كذا الضياء ( 69 - 71
) عن عبد الرحمن بن الحارث ( و هو ابن عياش ) عن سليمان بن موسى عن مكحول عن
أبي سلام الباهلي عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة بن الصامت به .
قلت : و رجاله ثقات على الخلاف المذكور في إسناده غير أني لم أعرف أبا سلام
الباهلي و قد قيل فيه أبو سلام الأعرج . رواه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم
عن أبي سلام الأعرج عن المقدام بن معدي كرب عن عبادة الصامت به نحوه . أخرجه
أحمد ( 5 / 314 و 316 و 326 ) . و أبو بكر هذا ضعيف لاختلاطه . و تابعه سعيد بن
يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام نحو ذلك . أخرجه أحمد ( 5 / 326 ) .
و يحيى بن أبي كثير ثقة و لكن الراوي عنه سعيد بن يوسف و هو الرحبي الصنعاني
ضعيف و لولا ضعفه لكان من الممكن أن يقال : إن أبا إسلام هذا هو الحبشي : ممطور
لأن ابن أبي كثير يروي عنه كثيرا , و يؤيد ذلك أن أبا بكر بن أبي مريم قد وصفه
في روايته بالأعرج , و هو ممطور نفسه . و الله أعلم . و ثمة اختلاف آخر على
مكحول , فقد قال عبد الرحمن بن ثوبان : عن أبيه عن مكحول عن عبادة بن الصامت .
أخرجه ابن بشران في " الأمالي " ( 87 / 2 ) .
قلت : و أسقط واسطتين بين مكحول و عبادة , و لعل ذلك من مكحول نفسه , فإنه
موصوف بالتدليس . و الله أعلم . و جملة القول إن الحديث بمجموع الطريقين عن
عبادة صحيح , لاسيما و له طريق ثالث عنه بسند جيد بنحوه و هو الآتي بعده :
" كان يأخذ الوبر من جنب البعير من المغنم ثم يقول : مالي فيه إلا مثل ما
لأحدكم . ثم يقول : إياكم و الغلول , فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة ,
فأدوا الخيط و المخيط و ما فوق ذلك , و جاهدوا في الله القريب و البعيد , في
الحضر و السفر , فإن الجهاد باب من الجنة , إنه ينجي صاحبه من الهم و الغم .
و أقيموا حدود الله في القريب و البعيد , و لا تأخذكم في الله لومة لائم " .
1942 " كان يأخذ الوبر من جنب البعير من المغنم ثم يقول : مالي فيه إلا مثل ما
لأحدكم . ثم يقول : إياكم و الغلول , فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة ,
فأدوا الخيط و المخيط و ما فوق ذلك , و جاهدا في الله القريب و البعيد , في
الحضر و السفر , فإن الجهاد باب من الجنة , إنه ينجي صاحبه من الهم و الغم .
و أقيموا حدود الله في القريب و البعيد , و لا تأخذكم في الله لومة لائم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 582 :

أخرجه عبد الله بن أحمد ( 5 / 330 ) و الضياء في " المختارة " ( 67 / 1 ) عن
عبد الله بن سالم المفلوج حدثنا عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن أبي
صادق عن ربيعة بن ناجذ عن # عبادة بن الصامت # مرفوعا . و لابن ماجة ( 2540 )
الفقرة الأخيرة منه التي فيها إقامة الحدود .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات غير ربيعة هذا فقد وثقه الحافظ فقط تبعا
لابن حبان . لكن رواه أحمد ( 5 / 316 و 326 ) و ابن عساكر ( 8 / 428 / 1 ) من
طريق المقدام بن معدي كرب أنبأنا عبادة بن الصامت به . و ستأتي طريق المقدام
هذه و لفظها برقم ( 1972 ) .
1943 " عليكم بألبان البقر , فإنها ترم من كل شجر , و هو شفاء من كل داء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 582 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 403 ) من طريق إسرائيل عن الركين بن الربيع عن قيس بن مسلم
عن طارق بن شهاب عن # عبد الله بن مسعود # مرفوعا به . و قال الحاكم : " صحيح
الإسناد " . و وافقه الذهبي . و قد تابعه شعبة عن الركين لكن في الطريق إليه من
في حفظه ضعف و هو الرقاشي كما سبق في " ما أنزل الله من داء " ( رقم - 518 ) .
و بالجملة فالحديث صحيح بهذين الطريقين عن ركين . و له طريق أخرى عن ابن مسعود
بزيادة فيه بلفظ : " عليكم بألبان البقر و سمنانها و إياكم و لحومها , فإن
ألبانها و سمنانها دواء و شفاء و لحومها داء " . أخرجه الحاكم ( 4 / 404 ) من
طريق سيف بن مسكين حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن الحسن بن سعد عن
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرفوعا به . و قال الحاكم : " صحيح
الإسناد " . و تعقبه الذهبي في " التلخيص " بقوله : " قلت : سيف وهاه ابن حبان
" و قال في " الميزان " : " شيخ يأتي بالمقلوبات و الأشياء الموضوعة , قاله ابن
حبان " .
قلت : و له علتان أخريان : اختلاط المسعودي , و مظنة الانقطاع بين عبد الرحمن
ابن عبد الله بن مسعود و أبيه . قال يعقوب بن شيبة : ثقة مقل , تكلموا في
روايته عن أبيه لصغره . و قال ابن معين : سمع من أبيه , و قال مرة : لم يسمع
منه " . كذا في " الميزان " . و في " التقريب " : ثقة من صغار الثانية , و قد
سمع من أبيه لكن شيئا يسيرا " . فالحديث بهذه الزيادة ضعيف الإسناد . لكن يأتي
ما يقويه قريبا . و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 27 / 1 ) من طريق عبد
الرزاق عن الثوري و من طريق المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن
مسعود موقوفا عليه باللفظ الأول دون ذكر الشفاء . و أخرجه الفاكهي في " حديثه "
( 27 / 10 ) عن المسعودي به لكن رفعه . و كذلك‎أخرجه أبو إسحاق الحربي في "
غريب الحديث " ( 5 / 15 / 1 ) . و كذلك أخرجه البغوي في " حديث علي بن الجعد "
( 9 / 79 / 1 ) و الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 84 / 2 ) و ابن عساكر في "
تاريخ دمشق " ( 8 / 242 / 2 ) من طرق عن قيس بن مسلم مرفوعا به . ثم أخرجه
البغوي و ابن عساكر و كذا عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 65 / 2 ) من
طريق أخرى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب مرفوعا مرسلا لم يذكر ابن مسعود ,
قال ابن عساكر : " المحفوظ الموصول " .
قلت : و هذا ما كنت رجحته فيما تقدم تحت هذا الحديث بلفظ آخر ( رقم - 518 ) .
و من هذا التخريج يتبين أن الحديث مرفوعا صحيح الإسناد , لاتفاق جماعة من
الثقات على روايته عن قيس بن مسلم عن طارق عن ابن مسعود مرفوعا باللفظ الأول .
و هذا سند صحيح على شرط الشيخين . و أما الزيادة فهي و إن كانت ضعيفة الإسناد ,
فقد مضى لها شاهد من حديث مليكة بنت عمرو مرفوعا نحوه , فراجعه برقم ( 1533 ) .
و لها شاهد آخر دون ذكر اللحم و لفظه : " عليكم بألبان البقر فإنه شفاء و سمنها
دواء " . رواه أبو نعيم في " الطب " كما في " الجزء المنتقى منه " ( 81 - 82 )
عن دفاع بن دغفل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده صهيب
الخير مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , و هو على شرط ابن حبان , فإنه وثق
جميع رجاله , و في بعضهم خلاف .
( تنبيه ) زاد ابن عساكر وحده في روايته زيادة أخرى منكرة , فقال : " عليكم
بألبان الإبل و البقر ... " . فزاد لفظة " الإبل " , و لم ترد في شيء من طرق
الحديث و شواهده مطلقا - فيما علمت - فهي زيادة باطلة . و يؤكد ذلك أن ابن
عساكر رواها من طريق البغوي أخبرنا محمد بن بكار أخبرنا قيس بن مسلم به .
و البغوي نفسه أخرجه في المصدر السابق بهذا الإسناد عينه دون الزيادة , فثبت
بطلانها , و كنت أود أن أقول : لعلها زيادة من بعض النساخ و لكني وجدت السيوطي
قد أورد الحديث بهذه الزيادة في " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر , فعلمت
أنها ثابتة عنده , فهو وهم من بعض رواته بينه و بين البغوي . و الله أعلم .
1944 " فضل الله قريشا بسبع خصال : فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده إلا
قرشي , و فضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل و هم مشركون , و فضلهم بأنه نزلت فيهم
سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم : *( لإيلاف قريش )* , و فضلهم بأن فيهم
النبوة , و الخلافة , و الحجابة , و السقاية " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 586 :

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 341 ) , فقال : في ترجمة
إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل من بني عبد الدار بن قصي المدني : قال لي
أبو مصعب حدثنا إبراهيم عن عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق عن سعيد بن عمرو بن
جعدة عن أبيه عن جدته # أم هانىء # مرفوعا به . و من هذا الوجه أخرجه ابن عدي
في " الكامل " ( ق 5 / 1 ) و الطبراني و البيهقي في " مناقب الشافعي " ( 1 / 34
) , و قال الحافظ العراقي في‎" محجة القرب في محبة العرب " ( ق 25 / 1 ) بعدما
ساقه من طريق الطبراني بنحوه : " هذا حديث حسن و رجاله كلهم ثقات معروفون إلا
عمرو بن جعدة بن هبيرة , فلم أجد فيه تعديلا و لا تجريحا , و هو ابن أخت علي
ابن أبي طالب , و هو أخو يحيى بن جعدة بن هبيرة , أحد الثقات " .
قلت : في هذا الكلام نظر من وجوه :
الأول : أنه مع جهالة عمرو بن جعدة التي أشار إليها العراقي , فإن ابنه سعيدا
حاله قريب من حال أبيه , فإنه لم يوثقه غير ابن حبان لكن قد روى عنه جمع .
و الثاني : أن عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق أورده ابن أبي حاتم في " الجرح
و التعديل " ( 3 / 1 / 156 ) من رواية إبراهيم هذا و سليمان بن بلال عنه , و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لعله في " ثقات ابن حبان " .
الثالث : و هو الأهم أن علة الحديث إبراهيم المذكور , فإنه مختلف فيه , فقد
وثقه ابن حبان , و قال ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 125 ) عن أبيه : " صدوق " .
و قال ابن عدي : " روى عنه عمرو بن أبي سلمة و غيره مناكير " . و كذا قال
الذهبي , و استنكر له هذا الحديث كما يأتي . لكن ختم ابن عدي ترجمته بقوله :
" و أحاديثه صالحة محتملة , و لعله أتي ممن قد رواه عنه " .
قلت : كيف يصح هذا الاحتمال و ممن روى عنه المناكير عمرو بن أبي سلمة كما سبق
عن ابن عدي نفسه , و عمرو ثقة حافظ ? ! و روى عنه هذا الحديث ذاته أبو مصعب كما
رأيت , و هو أحمد بن أبي بكر الزهري المدني الفقيه , و هو ثقة أيضا من رجال
الشيخين . و بالجملة , فإبراهيم هذا لا يخلوا من ضعف ما دام أن الثقات رووا عنه
المناكير و مما يؤيد ذلك أنه خولف في إسناده , فقال الإمام البخاري عقبه :
" و قال لي الأويسي : حدثني سليمان عن عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق عن ابن
جعدة المخزومي عن ابن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه " .
قلت : فأرسله أو أعضله و رجحه البخاري فقال عقبه : " بإرسال أشبه " . و سليمان
الذي أرسله هو ابن بلال المدني ثقة من رجال الشيخين أيضا , فمخالفة إبراهيم
إياه في وصل الحديث مردودة كما لا يخفى على من كان عنده أدنى معرفة بقواعد هذا
العلم الشريف . ثم إنه قد رواه جمع غير أبي مصعب , منهم يعقوب بن محمد الزهري :
حدثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت به . أخرجه الحاكم ( 2 / 536 ) , و قال : " صحيح
الإسناد " ! و تعقبه الذهبي , فقال : " قلت : يعقوب ضعيف , و إبراهيم صاحب
مناكير , هذا أنكرها " .
قلت : لا دخل ليعقوب في هذا الحديث فإنه متابع كما تقدم بل أخرجه الحاكم ( 4 /
54 ) أيضا من طريقين آخرين عن إبراهيم , فسلم يعقوب من عهدته , و انحصرت العلة
في إبراهيم . لكن ذكر العراقي له شاهد من رواية الطبراني في " المعجم الأوسط "
أخرجه في ترجمة مصعب بن إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن
العوام برقم ( 9327 ) فقال : حدثنا مصعب حدثني أبي حدثنا عبد الله بن مصعب بن
ثابت بن عبد الله بن الزبير عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير مرفوعا به ,
و سياق الحديث له قال : " لا يروى عن الزبير إلا بهذا الإسناد " . و قال
العراقي : " هذا حديث يصلح أن يخرج للاعتبار به و الاستشهاد , فإن عبد الله بن
مصعب بن ثابت ذكره ابن حبان في " الثقات " , و ضعفه ابن معين " .
قلت : هو صالح للاستشهاد كما يشير إليه كلامه , فقد روى عنه جمع من الثقات ,
و قال ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 178 ) عن أبيه : " هو شيخ , بابة عبد الرحمن بن
أبي الزناد " . يعني أنه نحوه في الرواية , و المتقرر فيه أنه حسن الحديث ,
فابن مصعب عنده مثله أو قريب منه , فهو على الأقل صالح للاعتضاد به و الاستشهاد
بحديثه . و سائر رجاله ثقات غير شيخ الطبراني مصعب فإني لم أجد له ترجمة كما
كانت ذكرت في تخريج حديث آخر في " المعجم الصغير " ( رقم - 56 - الروض النضير )
لكنه قد توبع , فقد أخرجه البيهقي في " المناقب " ( 1 / 33 ) من طريق إبراهيم
ابن حمزة : حدثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت به . و أخرجه ابن عساكر ( 17 / 493
/ 2 ) من طريق أخرى عن عبد الله به . و إبراهيم هذا صدوق من رجال البخاري .
و لذلك فقد انشرح الصدر و اطمأنت النفس لقول الحافظ العراقي المتقدم : إنه حديث
حسن . يعني لغيره . لاسيما و لبعض فقراته شواهد , فالفقرة الرابعة مثلا شاهدها
في " المعجم الكبير " للطبراني ( رقم 368 ) . و الخامسة مضى لها شاهد برقم (
1851 ) . و الأحاديث في معناها كثيرة بل إنها بلغت مبلغ التواتر .
1945 " عجبت لصبر أخي يوسف و كرمه - و الله يغفر له - حيث أرسل إليه ليستفتي في
الرؤية , و لو كنت أنا لم أفعل حتى أخرج , و عجبت لصبره و كرمه - و الله يغفر
له - أتى ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره , و لو كنت أنا لبادرت الباب " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 589 :

أخرجه الطبراني ( رقم 11640 ) عن إبراهيم بن يزيد عمرو بن دينار عن عكرمة عن
# ابن عباس #‎مرفوعا به , و زاد : " و لولا الكلمة لما لبث في السجن حيث يبتغي
الفرج من عند غير الله , قوله : *( اذكرني عند ربك )* " . و من هذا الوجه رواه
ابن جرير و غيره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , إبراهيم هذا هو الخوزي متروك الحديث كما في
" مجمع الزوائد " ( 7 / 40 ) و " التقريب " . و لذلك قال ابن كثير : " هذا
الحديث ضعيف جدا " . و قد عزاه لعبد الرزاق : أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن
دينار عن عكرمة به مرسلا لم يذكر ابن عباس في إسناده , و لا قوله : " و لولا
الكلمة ... " في آخره . و هو الصحيح . و إنما صح هذا بلفظ آخر . فقال أبو بكر
الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 50 / 1 رقم الحديث 52 ) قال : قرىء على أبي
نصر محمد بن حمدويه بن سهل المطوعي - في المحرم سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة في
دار بكار و هو ينظر في كتابه - قيل : حدثكم محمود بن آدم قال : حدثنا سفيان بن
عيينة عن عمرو بن دينار به إلا أنه قال : " حين سئل عن البقرات العجاف كيف أخبر
حتى يخرجوه " . و هذه متابعة قوية , و إسناد جيد , فإن ابن عيينة ثقة حافظ .
و محمود بن آدم و هو المروزي ثقة . قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 290 - 291 ) :
" كتب إلى أبي و أبي زرعة و إلي , و كان ثقة صدوقا " . و أبو نصر المطوعي من
شيوخ الدارقطني و قال : " هو ثقة حافظ " . فثبت الحديث بذلك و الحمد لله .
و قد جاء الحديث بنحوه من رواية أبي هريرة , و قد مضى برقم ( 1867 ) و في بعض
طرقه الزيادة التي في آخر الحديث و قد استنكرها الحافظ ابن كثير كما سبق بيانه
هناك .
1946 " صومي عن أختك " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 590 :

أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2630 ) : حدثنا شعبة عن الأعمش قال : سمعت مسلم
البطين يحدث عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # : " أن امرأة أتت النبي صلى الله
عليه وسلم فذكرت له أن أختها نذرت أن تصوم شهرا و أنها ركبت البحر فماتت و لم
تصم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره . و أخرجه أحمد ( 1 / 338
) : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة به .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجاه من طرق أخرى عن الأعمش
به نحوه بلفظ : " أمك " . لكن علقه البخاري فقال : " و يذكر عن أبي خالد هو
" الأحمر " : حدثنا الأعمش عن الحكم و مسلم البطين و سلمة بن كهيل عن سعيد بن
جبير و عطاء و مجاهد عن ابن عباس : قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم : إن
أختي ماتت " . و و صله مسلم ( 3 / 156 ) و لكنه لم يسق لفظه , و غيره كالنسائي
في " الكبرى " ( 4 / 42 / 2 ) من هذا الوجه , و قال الترمذي ( 1 / 138 - بولاق
) : " حسن صحيح " و قال هو و النسائي : " صوم شهرين متتابعين " . و الحديث من
معاني قوله صلى الله عليه وسلم : " من مات و عليه صيام صام عنه وليه " . متفق
عليه من حديث عائشة لأن الولي أعم من أن يكون ابنا أو أختا , و هو محمول على
صوم النذر أيضا كما حققه ابن القيم في بعض كتبه , و لعله " تهذيب السنن "
فليراجع .
1947 " كان يعرض نفسه على الناس في الموقف , فيقول : ألا رجل يحملني إلى قومه , فإن
قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 591 :

أخرجه البخاري في " أفعال العباد " ( ص 77 - هند ) و أبو داود ( 4734 )
و الترمذي ( 2 / 152 ) و الدارمي ( ص 428 - هند ) . و ابن ماجة ( 201 ) و ابن
منده في " التوحيد " ( 113 / 2 ) و ابن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 2 /
239 / 1 ) عن إسرائيل حدثنا عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال
: فذكره مرفوعا , و قال الترمذي : " حديث غريب صحيح " .
قلت : و هو على شرط البخاري . و أخرجه أحمد ( 3 / 322 و 339 ) من طريق أبي
الزبير عن جابر نحوه مختصرا . و هو على شرط مسلم .
1948 " والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي و في الذكر , لصافحتكم
الملائكة على فرشكم و في طرقكم , و لكن يا حنظلة ! ساعة و ساعة , ثلاث مرات " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 592 :

أخرجه مسلم ( 8 / 94 - 95 ) و الترمذي ( 2 / 83 - 84 ) و ابن ماجة ( 2 / 559 )
و أحمد ( 4 / 178 و 346 ) من طريق أبي عثمان النهدي عن # حنظلة الأسيدي # قال -
و كان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقيني أبو بكر فقال : كيف
أنت يا حنظلة ? قال : قلت : نافق حنظلة ? قال : سبحان الله ما تقول ? ! قال :
قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار و الجنة حتى كأنها
رأي العين , فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج و
الأولاد و الضيعات فنسينا كثيرا , قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا ,
فانطلقت أنا و أبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , قلت :
نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : و ما ذاك ? قلت
: نكون عندك تذكرنا بالنار و الجنة حتى كأنها رأي العين , فإذا خرجنا من عندك
عافسنا الأزواج و الأولاد و الضيعات فنسينا كثيرا . فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . و السياق لمسلم . و قال الترمذي : " حديث صحيح " .
قلت : و له طريق بنحوه مختصرا سيأتي بلفظ : " لو كنتم تكونون " رقم ( 1976 ) مع
شاهد من حديث أنس يأتي برقم ( 1965 ) .