تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 [15] 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-11, 11:41 PM
259 " اقرءوا فكل حسن , و سيجىء أقوام يقيمونه كما يقام القدح , يتعجلونه , و لا
يتأجلونه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 464 :

أخرجه أبو داود ( 1 / 132 - الطبعة التازية ) : حدثنا وهب بن بقية , أخبرنا
خالد عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن # جابر بن عبد الله # قال :
" خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , و نحن نقرأ القرآن , و فينا
الأعرابي و العجمي , فقال " فذكره . و أخرجه أحمد ( 3 / 397 ) : حدثنا خلف
بن الوليد حدثنا خالد به . و وقع فيه خالد بن حميد الأعرج . و هو تصحيف .

قلت : و هذا سند صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين , غير وهب ابن بقية فمن
رجال مسلم وحده , و تابعه خلف بن الوليد و لا بأس به في " المتابعات " .
و تابعه أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن المنكدر به .
أخرجه أحمد ( 3 / 357 ) و إسناده حسن .
و له شاهد من حديث سهل بن سعد الساعدي قال :
" خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن نقترئ , فقال : " الحمد لله
كتاب الله واحد , و فيكم الأحمر , و فيكم الأبيض , و فيكم الأسود , اقرؤوه .. "
الحديث .
أخرجه أبو داود و ابن حبان في " صحيحه " ( رقم 1876 ) عن عمرو بن الحارث ( زاد
الأول منهما : و ابن لهيعة ) عن بكر بن سوادة عن وفاء بن شريح الصدفي عن سهل بن
سعد به إلا أنه قال : " يتعجل أجره , و لا يتأجله " .

قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم باستثناء ابن لهيعة - غير وفاء هذا , فلم يوثقه
غير ابن حبان , و لم يرو عنه سوى بكر هذا , و زياد بن نعيم , و لهذا قال الحافظ
فيه " مقبول " و لم يوثقه .
و رواية ابن لهيعة , قد أخرجها الإمام في " المسند " ( 3 / 146 , 155 ) من
طريقين عنه به إلا أنه جعله من مسند أنس بن مالك , لا من مسند سهل , و لعل ذلك
من أوهامه , فإنه معروف بسوء الحفظ , و قال في رواية " عن وفاء الخولاني " و في
الأخرى " عن أبي حمزة الخولاني " . فإن كان حفظه , فهذه فائدة عزيزة لا توجد في
التراجم , فقد نسبه خولانيا و كناه بأبي حمزة , و هذا مما لم يذكر في ترجمته من
" التهذيب " و غيره . نعم أورده ابن أبي حاتم في " الكنى " فقال :
( 4 / 2 / 361 ) :
" أبو حمزة الخولاني , سمع جابرا . روى عنه بكر بن سوادة . قال أبو زرعة : هه
مصري لا يعرف اسمه " .
و أورده في " الأسماء " فقال ( 4 / 2 / 49 ) :
" و فاء ( في الأصل : و قاء بالقاف ) بن شريح الصدفي , روى عن سهل ابن سعد
و رويفع بن ثابت , روى عنه زياد بن نعم و بكر بن سوادة " .

قلت : و الظاهر أنهما واحد إذا صحت رواية ابن لهيعة . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:42 PM
260 " اقرءوا القرآن , و لا تأكلوا به , و لا تستكثروا به , و لا تجفوا عنه , و لا
تغلوا فيه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 465 :

أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 10 ) و أحمد ( 3 / 428 , 444 )
و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 142 / 2 , 170 / 2 - من " زوائد المعجمين " )
و ابن عساكر ( 9 / 486 / 2 ) من طرق عن يحيى بن أبي كثير عن ( و في رواية :
حدثنا ) زيد بن سلام عن أبي سلام ( و لم يقل الطبراني : عن أبي سلام ) عن أبي
راشد الحبراني عن # عبد الرحمن بن شبل الأنصاري # أن معاوية قال له : إذا أتيت
فسطاطي فقم فأخبر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره و السياق لأحمد , و رواه الطبراني في
" الكبير " أيضا كما في " المجمع " ( 4 / 73 ) : و قال :
" و رجاله ثقات " .

قلت : و هو كما قال , بل هو إسناده صحيح , رجاله كلهم رجال مسلم غير أبي راشد
الحبراني بضم المهملة و سكون الموحدة , و هو ثقة , روى عنه جماعة من الثقات ,
و قد ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة .
و قال العجلي : " تابعي ثقة , لم يكن في زمانه بدمشق أفضل منه " .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال الحافظ في " التقريب " :
" قيل اسمه أخضر , و قيل النعمان , ثقة من الثالثة " .

قلت : فلا يقبل بعد هذا قول ابن حزم فيه ( 8 / 196 ) : " و هو مجهول " و أعل
الحديث به , فإنه لا سلف له في ذلك , و قد وثقه هؤلاء الأئمة .
و لهذا قال الحافظ في " الفتح " ( 9 / 82 ) بعد أن عزاه لأحمد و أبي يعلى :
" و سنده قوي " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:42 PM
261 " هذا وضوئي و وضوء الأنبياء قبلي " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 466 :

رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 262 / 1 - 2 ) عن محمد بن مصفى أنبأنا ابن
أبي فديك قال : حدثني طلحة بن يحيى عن # أنس بن مالك # قال :
" دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء , فغسل وجهه مرة و يديه مرة ,
و رجليه مرة مرة و قال : هذا وضوء لا يقبل الله عز و جل الصلاة إلا به , ثم
دعا بوضوء فتوضأ مرتين مرتين , و قال : هذا وضوء من توضأ ضاعف الله له الأجر
مرتين ثم دعا بوضوء فتوضأ ثلاثا و قال : هكذا وضوء نبيكم صلى الله عليه وسلم
و النبيين قبله , أو قال : هذا ...‎" فذكره .

قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات , و في بعضهم خلاف , و لكنه منقطع , فإن طلحة
بن يحيى و هو ابن النعمان بن أبي عياش الزرقي لم يذكروا له رواية عن أحد من
الصحابة , بل و لا عن التابعين .
و الحديث ذكره الحافظ في " التلخيص " ( ص 30 ) من رواية ابن السكن في " صحيحه "
عن أنس به . و سكت عليه , و ليس بجيد , إذا كان عنده من هذا الوجه المنقطع .
لكن للحديث شواهد كثيرة يرتقي بها إلى درجة الحسن إن لم نقل الصحة , و هي
من حديث ابن عمر , و له عنه طريقان , و من حديث أبي بن كعب و زيد ابن ثابت
و أبي هريرة و عبيد الله بن عكراش عن أبيه . و قد خرجتها في إرواء الغليل "
( رقم 85 ) فلا داعي للإعادة , و قد أشار الصنعاني في " سبل السلام " ( 1 / 73
- طبع المكتبة التجارية ) إلى تقوية الحديث بقوله :
" و له طرق يشد بعضها بعضا " .
و قد ذكره من حديث ابن عمر , و زيد بن ثابت و أبي هريرة فقط ! و ساقه بلفظ :
" توضأ صلى الله عليه وسلم على الولاء ثم قال : هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة
إلا به " .
فقوله " على الولاء " مما لا أصل له في شيء من الطرق التي ذكرها , و لا فيما
زدنا عليه من الطرق الأخرى ! و مثله قول الشيخ إبراهيم بن ضويان في " منار
السبيل " ( 1 / 25 ) " توضأ صلى الله عليه وسلم مرتبا و قال ...‎" ! و الحديث
مع أنه لم يذكر فيه الترتيب صراحة فلا يؤخذ ذلك من قوله فيه " فغسل وجهه مرة ,
و يديه مرة و رجليه مرة , و قال هذا .. " لما اشتهر أن الواو لمطلق الجمع فلا
تفيد الترتيب , لاسيما و الأحاديث الأخرى التي أشرنا إليها لم يذكر فيها أعضاء
الوضوء , بل جاءت مختصرة بلفظ " توضأ مرة مرة , ثم قال : هذا وضوء لا يقبل الله
الصلاة إلا به " .
و من الواضح , أن الإشارة بـ ( هذا ) هنا إنما هو إلى الوضوء مرة مرة كما أن
الإشارة بذلك في الفقرتين الأخريين إنما هو للوضوء مرتين مرتين و الوضوء ثلاثا
ثلاثا . فلا دلالة في الحديث على الموالاة , و لا على الترتيب و الله أعلم .
و ليس هناك ما يدل على وجوب الترتيب .
و قول ابن القيم في " الزاد " ( 1 / 69 ) :
" و كان وضوؤه صلى الله عليه وسلم مرتبا متواليا لم يخل به مرة واحدة البتة "
غير مسلم في الترتيب , لحديث المقدام بن معدي كرب قال :
" أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ , فغسل كفيه ثلاثا , ثم غسل
وجهه ثلاثا , ثم غسل ذراعيه ثلاثا , ثم مضمض و استنشق ثلاثا , و مسح برأسه
و أذنيه ظاهرهما و باطنهما , و غسل رجليه ثلاثا ثلاثا " .
رواه أحمد ( 4 / 132 ) و عنه أبو داود ( 1 / 19 ) بإسناد صحيح .
و قال الشوكاني ( 1 / 125 ) :
" إسناده صالح , و قد أخرجه الضياء في " المختارة " .
فهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يلتزم الترتيب في بعض المرات , فذلك
دليل على أن الترتيب غير واجب , و محافظته عليه في غالب أحواله دليل على سنيته
و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:42 PM
262 " كان إذا أصبح قال : اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا و بك نحيا و بك نموت و إليك
النشور و إذا أمسى قال : اللهم بك أمسينا و بك أصبحنا و بك نحيا و بك نموت
و إليك المصير " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 468 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 1199 ) : حدثنا معلى قال : حدثنا وهيب
قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن # أبي هريرة # قال : فذكره مرفوعا .

قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , و معلى هو ابن منصور الرازي
احتج به البخاري أيضا في " صحيحه " , و قد توبع فقال أبو داود ( 2 / 611 - طبع
الحلبي ) حدثنا موسى بن إسماعيل : حدثنا وهيب به , إلا أنه قال : " و إليك
النشور " في دعاء المساء أيضا . و رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 2354 ) من طريق
عبد الأعلى بن حماد حدثنا وهيب به . إلا أنه قال : " و إليك المصير و إليك
النشور " جمعهما معا في دعاء الصباح ! و لعله سهو من بعض النساخ .
و تابعه حماد و هو ابن سلمة : أخبرني سهيل به , دون دعاء المساء و قال :
" و إليك المصير " بدل " و إليك النشور " .

أخرجه أحمد ( 2 / 354 - 522 ) .
و رواه آخران عن سهيل به من قوله صلى الله عليه وسلم و أمره , و هو الحديث
الآتي بعده :
" إذا أصبحتم فقولوا : اللهم بك أصبحنا , و بك أمسينا , و بك نحيا , و بك نموت
( و إليك النشور ) , و إذا أمسيتم فقولوا : اللهم بك أمسينا , و بك أصبحنا ,
و بك نحيا , و بك نموت , و إليك المصير " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:43 PM
263 " إذا أصبحتم فقولوا : اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا و بك نحيا و بك نموت
( و إليك النشور ) و إذا أمسيتم فقولوا : اللهم بك أمسينا و بك أصبحنا
و بك نحيا و بك نموت و إليك المصير " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 469 :

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 440 ) : حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا عبد العزيز
ابن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره .

قلت : و هذا سند جيد , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير يعقوب بن حميد .
قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق ربما وهم " .

قلت : و قد توبع على الشطر الأول منه . فقال ابن السني في " عمل اليوم
و الليلة " ( رقم 33 ) : أخبرنا أبو محمد بن صاعد , حدثنا محمد بن زنبور حدثنا
عبد العزيز بن أبي حازم به . و فيه الزيادة التي بين القوسين .

قلت : و محمد بن زنبور صدوق له أوهام كما قال الحافظ , فمتابعته قوية .
و لم يتفرد به عبد العزيز بن أبي حازم , بل تابعه عبد الله بن جعفر أنبأنا سهيل
ابن أبي صالح به , و فيه الزيادة .
أخرجه الترمذي في " سننه " ( 4 / 229 - بشرح التحفة ) و قال :
" هذا حديث حسن " .

قلت : و هو كما قال : و يعني أنه حسن لغيره كما نص عليه في آخر كتابه و ذلك لأن
عبد الله بن جعفر هذا هو أبو جعفر المدني والد علي بن المديني - و هو ضعيف ,
و لكن يتقوى حديثه بمتابعة عبد العزيز بن أبي حازم إياه و هو ثقة محتج به في
" الصحيحين " , فلو قال الترمذي : " حديث صحيح " لكان أقرب إلى الصواب .
و قد رأيت ابن تيمية قد نقل عنه أنه قال : " حديث حسن صحيح " .
و هذا هو الأولى به , و لكني لم أجد ذلك في نسختنا المشار إليها من الترمذي .
و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:43 PM
264 " إذا أويت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامة , من غضبه و عقابه , و من
شر عباده , و من همزات الشياطين , و أن يحضرون " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 470 :

أخرجه ابن السني ( رقم 238 ) من طريق أبي هشام الرفاعي حدثنا وكيع بن الجراح
حدثنا سفيان عن # محمد بن المنكدر # قال :
" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه أهاويل يراها في المنام
فقال " فذكره .

قلت : و هذا سند رجاله ثقات غير أبي هشام هذا و اسمه محمد بن محمد بن يزيد
الرفاعي العجلي قال الذهبي في " الضعفاء " :
" قال البخاري : رأيتهم مجمعين على ضعفه " .
و اتهمه عثمان ابن أبي شيبة بأنه يسرق حديث غيره فيرويه على وجه الكذب ,
انظر " التهذيب " .
و إذا كان كذلك , فلعل أصل الحديث ما رواه مسدد : حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب
بن موسى عن محمد بن محمد بن يحيى بن حبان .
" أن خالد بن الوليد رضي الله عنه كان يؤرق , أو أصابه أرق فشكا إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامة ...‎" الحديث .
أخرجه ابن السني أيضا ( رقم 736 ) , و رجاله ثقات غير شيخه علي بن محمد ابن
عامر فلم أعرفه .
لكن يشهد له حديث محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع :
بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة ... " الحديث بالحرف الواحد , و زاد :
" قال : فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه ,
و من كان منهم صغيرا لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه " .
أخرجه أبو داود ( 2 / 239 ) و الحاكم ( 1 / 548 ) و أحمد ( 2 / 181 ) و اللفظ
له من طرق صحيحه عن ابن إسحاق به . و رواه الترمذي ( 4 / 266 ) من طريق إسماعيل
بن عياش عن محمد بن إسحاق به , بلفظ :
" إذا فزع أحدكم في النوم فليقل : أعوذ بكلمات الله التامة . الحديث بتمامه مع
الزيادة . و كذا أخرجه ابن السني ( 745 ) من طريق يونس بن بكير عن محمد بن
إسحاق به . ثم قال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " .

قلت : لكن ابن إسحاق مدلس و قد عنعنه في جميع الطرق عنه , و هذه الزيادة منكرة
عندي , لتفرده بها . و الله أعلم .

و جملة القول : أن الحديث بهذا الشاهد حسن و قد علقه البخاري في " أفعال
العباد " ( ص 88 طبع الهند ) : قال أحمد بن خالد حدثنا محمد بن إسحاق به مثل
لفظ ابن عياش .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:43 PM
265 " كان إذا رأى ما يحب قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , و إذا رأى ما
يكرهه قال : الحمد لله على كل حال " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 472 :

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 422 ) و ابن السني ( رقم 372 ) و الحاكم ( 1 / 499 ) من
طريق الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن محمد عن منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية
بنت شيبة عن # عائشة # قالت : فذكره .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " .
و أقره الذهبي فلم يتعقبه بشيء , و في ذلك نظر , لأن زهير بن محمد هذا و هو
التميمي الخراساني ثم الشامي متكلم فيه .
فقال الحافظ في " التقريب " :
" رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها , قال البخاري عن أحمد : كأن
زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر ! و قال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر
غلطه " .

قلت : و هذا من رواية الشاميين عنه و هو الوليد بن مسلم , ثم إن هذا كان يدلس
تدليس التسوية , و لم يصرح بالتحديث في بقية رجال السند , فهذه علة أخرى .
و من ذلك تعلم خطأ تصحيح الحاكم إياه و مثله قول البوصيري في " الزوائد " :
" إسناده صحيح و رجاله ثقات " ! و مثله قول النووي في " الأذكار " و إن أقره
شارحه ابن علان ( 6 / 271 ) :
" رواه ابن ماجه و ابن السني بإسناد جيد " !
كل ذلك ذهول عما بيناه من علة الحديث من هذا الوجه .
نعم وجدت للحديث شاهدا من رواية أبي هريرة بلفظ :
" كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمدان يعرفان : إذا جاءه ما يكره قال :
الحمد لله على كل حال , و إذا جاءه ما يسره قال : الحمد لله رب العالمين الرحمن
الرحيم , بنعمته تتم الصالحات " .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 157 ) من طريق الفضل الرقاشي عن محمد بن
المنكدر عن أبي هريرة . و قال :
" غريب من حديث محمد , و الفضل الرقاشي , لم نكتبه إلا من هذا الوجه " .

قلت : و هو ضعيف من أجل الرقاشي هذا , و هو الفضل بن عيسى فإنه متفق على تضعيفه
و قال الحافظ في " التقريب " : " منكر الحديث " .
و قد رواه ابن ماجه ( 2 / 423 ) من طريق أخرى عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت
عن أبي هريرة مرفوعا مختصرا بلفظ .
" كان يقول : الحمد لله على كل حال , رب أعوذ بك من حال أهل النار " .
و هذا ضعيف أيضا , قال في " الزوائد " :
" موسى بن عبيدة ضعيف , و شيخه محمد بن ثابت مجهول " .

قلت : و قد اختلط بعض هذا الحديث من هذه الطريق بحديث عائشة في " الجامع الصغير
" للسيوطي , فإنه أورد حديث عائشة فيه من رواية ابن ماجه بزيادة في آخره و هي
" رب أعوذ بك من حال أهل النار " ! و تبعه على ذلك بعض المعلقين على كتاب
" الكلم الطيب " لابن تيمية ! و السبب في ذلك أن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه
عقب حديث عائشة , فاختلط على السيوطي حديث بحديث , فوجب التنبيه على ذلك .

بقي شيء واحد , و هو هل يصلح حديث الرقاشي شاهدا لهذا الحديث ? ذلك مما أنا
متوقف فيه الآن , و يخيل إلي أن للحديث شاهدا أو طريقا آخر و لكن لم يحضرني
الساعة , فنظرة إلى ميسرة .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:44 PM
266 " اللهم اكفني بحلالك عن حرامك , و أغنني بفضلك عمن سواك " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 474 :

أخرجه الترمذي ( 4 / 276 ) و الحاكم ( 1 / 538 ) و أحمد ( 1 / 153 ) عن عبد
الرحمن بن إسحاق القرشي عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل قال :
" أتى عليا رجل فقال : يا أمير المؤمنين إني عجزت عن مكاتبتي فأعني , فقال #
علي # رضي الله عنه : ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو
كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك ? قلت : بلى , قال : قل " فذكره .
و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .

قلت : و الصواب أنه حسن الإسناد , كما قال الترمذي , فإن عبد الرحمن بن إسحاق
هذا و هو عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة العامري القرشي
مولاهم مختلف فيه , و قد وثقه ابن معين و البخاري .
و قال أحمد : "‎صالح الحديث " .
و قال أبو حاتم : " يكتب حديثه , و لا يحتج به , و هو قريب من ابن إسحاق صاحب
المغازي , و هو حسن الحديث , و ليس بثبت , و هو أصلح من الواسطي " .
و قال النسائي و ابن خزيمة : " ليس به بأس " .
و قال ابن عدي : " في حديثه بعض ما ينكر و لا يتابع عليه , و هو صالح الحديث
كما قال أحمد " .
و قال الدارقطني : " ضعيف " .
و قال العجلي : " يكتب حديثه , و ليس بالقوي " .
و لخص ذلك الحافظ بقوله في " التقريب " " صدوق " .
و قد أخرج له مسلم في " الشواهد " .
و قد وقع اسمه في الترمذي " عبد الرحمن بن إسحاق " غير منسوب إلى قريش فظن
شارحه المبارك فوري رحمه الله أنه الواسطي الذي سبقت الإشارة إليه فقال :
" هو الواسطي الكوفي المكنى بأبي شيبة " .

قلت : و هو عبد الرحمن بن إسحاق بن سعد بن الحارث أبو شيبة الواسطي الأنصاري
و يقال : الكوفي ابن أخت النعمان بن سعد , فهذا ضعيف اتفاقا و ليس هو راوي هذا
الحديث , فإنه أنصاري كما رأيت , و الأول قرشي , و الذي أوقع المبارك فوري في
ذلك الوهم أمور .
أولا : أنه لم ينسب قرشيا كما سبق .
ثانيا : أنهما من طبقة واحدة .
ثالثا : أنه رأى في ترجمته من " التهذيب " أنه روى عن سيار أبي الحكم و عنه
أبو معاوية , و هو كذلك في هذا الحديث . و لم ير مثل ذلك في ترجمة الأول .
و لكنه لو رجع إلى ترجمتها في " الجرح و التعديل " لوجد عكس ذلك تماما في سيار
فإنه ذكره في شيوخ الأول , لا في شيوخ هذا . فلو رأى ذلك لم يجزم بأنه الثاني
بل لتوقف , حتى إذا ما وقف على الزيادة التي وقفنا عليها في سنده و هي
( القرشي ) إذن لجزم بما جزمنا نحن به و هو أنه العامري الحسن الحديث .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:44 PM
267 " من قال : اللهم إني أشهدك , و أشهد ملائكتك , و حملة عرشك , و أشهد من في
السموات و من في الأرض أنك أنت الله , لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ,
و أشهد أن محمدا عبدك و رسولك , من قالها مرة أعتق الله ثلثه من النار , و من
قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار , و من قالها ثلاثا أعتق الله كله من
النار " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 476 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 523 ) من طريق حميد بن مهران حدثنا عطاء عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال : حدثنا # سلمان الفارسي # قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .

و قال : " صحيح الإسناد " , و وافقه الذهبي و هو كما قالا .
و له شاهد من حديث أنس مرفوعا نحوه مقيدا بالصباح و المساء , و سنده ضعيف كما
بينته في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " رقم ( 1041 ) .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:44 PM
268 " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا , ثم قال : أول جيش من أمتي يغزون
مدينة قيصر مغفور لهم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 476 :

أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 6 / 77 - 78 ) و الحسن بن سفيان في " مسنده "
و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 62 ) و الطبراني في " مسند الشاميين " عن
يحيى بن حمزة قال : حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود
العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت و هو نازل في ساحل حمص و هو في بناء له
و معه أم حرام , قال عمير : فحدثتنا # أم حرام # أنها سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره , و فيه بعد قوله " قد أوجبوا " : " قالت أم حرام : قلت : يا
رسول الله أنا فيهم ? قال : أنت فيهم " و بعد قوله " مغفور لهم " : " فقلت :
أنا فيهم يا رسول الله ? قال : لا " .
و تابعه أيوب بن حسان الجرشي حدثنا ثور بن يزيد به .