تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 [17] 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-11, 11:49 PM
279 " لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشي المراحيل " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 502 :

رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 777 ) : حدثنا إبراهيم بن المنذر قال :
حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن
# أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .

قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري في " صحيحه " غير عبد الله
بن أبي يحيى , و هو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي و هو ثقة اتفاقا .
( المراحيل ) فسرها إبراهيم شيخ البخاري بأنها الثياب المخططة . و في
" النهاية " : " المرحل الذي قد نقش فيه تصاوير الرحال , و منه الحديث : كان
يصلي و عليه من هذه المرحلات يعني المروط المرحلة و تجمع على المراحل , و منه
هذا الحديث ... يوشونها وشي المراحل , و يقال لذلك العمل الترحيل " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:49 PM
280 " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصينا بكم . يعني طلبة الحديث " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 503 :

أخرجه تمام في " الفوائد " ( 1 / 4 / 2 - نسخة الحافظ عبد الغني المقدسي ) عن
عبد الله بن الحسين المصيصي , و أبو بكر بن أبي علي في " الأربعين " ( ق 117 /
1 ) عن موسى بن هارون , و الرامهرمزي في " الفاصل بين الراوي و الواعي "
( ق 5 / 2 ) و عنه العلائي في " بغية المتلمس " ( 2 / 2 ) عن ابن إ3
شكاب , و الحاكم ( 1 / 88 ) عن القاسم بن مغيرة الجوهري و صالح بن محمد بن حبيب
الحافظ كلهم عن سعيد بن سليمان ( زاد موسى بن هارون و الجوهري و صالح : الواسطي
) حدثنا عباد بن العوام عن الجريري عن أبي نضرة عن # أبي سعيد الخدري # أنه قال
: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم , كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم ...‎فذكره .
و قال الحاكم : " هذا حديث صحيح ثابت لاتفاق الشيخين على الاحتجاج بسعيد بن
سليمان و عباد بن العوام , ثم الجريري , ثم احتجاج مسلم بحديث أبي نضرة , فقد
عددت له في " المسند الصحيح " أحد عشر أصلا للجريري , و لم يخرجا هذا الحديث
الذي هو أول حديث في فضل طلاب الحديث , و لا يعلم له علة , و لهذا الحديث طرق
يجمعها أهل الحديث عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد , و أبو هارون ممن سكتوا
عنه " .
و وافقه الذهبي , و قال العلائي عقبه :
" إسناده لا بأس به , لأن سعيد بن سليمان هذا هو النشيطي , فيه لين يحتمل , حدث
عنه أبو زرعة و أبو حاتم الرازي , و غيرهما " .

قلت : ليس هو النشيطي و ذلك لأمور :

الأول : أنه جاء مصرحا في بعض الطرق كما رأيت أنه ( الواسطي ) , و النشيطي بصري
و ليس بواسطي .

الثاني : أن شيخه في هذا السند عباد بن العوام لم يذكر في ترجمة النشيطي ,
و إنما في ترجمة الواسطي .

الثالث : أن بعض الرواة لهذا الحديث عنه لم يذكروا في ترجمته أيضا و إنما في
ترجمة الواسطي مثل صالح بن محمد الحافظ الملقب بـ ( جزرة ) .
فثبت مما ذكرنا أن سعيد بن سليمان إنما هو الواسطي و هو ثقة احتج به الشيخان
كما تقدم في كلام الحاكم , و توثيقه موضع اتفاق بين أهل العلم بالرجال , اللهم
إلا قول الإمام أحمد في " كتاب العلل و معرفة الرجال " ( ص 140 ) :
" كان صاحب تصحيف ما شئت " .
و ليس في هذا الحديث ما يمكن أن يصحف من مثل هذا الثقة لقصره ! فينبغي أن تكون
صحته موضع اتفاق أيضا , لكن قد جاء عن أحمد أيضا غير ذلك , ففي " المنتخب "
لابن قدامة ( 10 / 199 / 1 ) :
" قال مهنا : سألت أحمد عن حديث حدثنا سعيد بن سليمان ( قلت : فساقه بسنده )
فقال أحمد : ما خلق الله من ذا شيئا , هذا حديث أبي هارون عن أبي سعيد " .

قلت : و جواب أحمد هذا يحتمل أحد أمرين :
إما أن يكون سعيد عنده هو الواسطي , و حينئذ فتوهيمه في إسناده إياه مما لا وجه
له في نظرى لثقته كما سبق .
و إما أن يكون عنى أنه النشيطي الضعيف , و هذا مما لا وجه له بعد ثبوت أنه
الواسطي . على أنه لم يتفرد به , فرواه بشر بن معاذ العقدي , حدثنا أبو عبد
الله - شيخ ينزل وراء منزل حماد بن زيد - : حدثنا الجريري عن أبي نضرة عنه .
أنه كان إذا رأى الشباب قال : مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
أمرنا أن نحفظكم الحديث , و نوسع لكم في المجالس .
أخرجه الرامهرمزي و من طريقه الحافظ العلائي و قال :
" أبو عبد الله هذا لم أعرفه " .
لكن للحديث طريقان آخران عن أبي سعيد :

1 - عن أبي خالد مولى ابن الصباح الأسدي عنه أنه كان يقول :
" مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاؤوه في العلم " .
أخرجه الرامهرمزي و أبو خالد هذا لم أعرفه .

2 - عن شهر بن حوشب عنه به و زاد :
" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيأتيكم أناس يتفقهون , ففقهوهم
و أحسنوا تعليمهم " .
أخرجه عبد الله بن وهب في " المسند " ( 8 / 167 / 2 ) و عبد الغني المقدسي في
" كتاب العلم " ( 50 / 1 ) عن ابن زحر عن ليث بن أبي سليم عن شهر .

قلت : و هذا سند ضعيف مسلسل بالضعفاء : شهر فمن دونه . و لكنه أحسن حالا من
حديث أبي هارون العبدي الذي سبقت الإشارة إليه في كلام الحاكم , كذلك ذكر
ابن معين , ففي " المنتخب " :
" عن إبراهيم بن الجنيد قال : ذكر ليحيى بن معين حديث أبي هارون هذا فقال :
قد رواه ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد مثله .
فقيل ليحيى : هذا أيضا ضعيف مثل أبي هارون ? قال : لا , هذا أقوى من ذلك و أحسن
حدثناه ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن ليث " .

قلت : كذا في الأصل ليس فيه " ابن زحر " و هو في المصدرين السابقين من رواية
يحيى بن أيوب عنه عن ليث . فالله أعلم .

و بالجملة فهذه الطرق إن لم تزد الطريق الأولى قوة إلى قوة , فلن توهن منها .
و له شاهد من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا بلفظ :
" إنه سيضرب إليكم في طلب العلم , فرحبوا , و بشروا , و قاربوا " .
أخرجه الرامهرمزي عن زنبور الكوفي حدثنا رواد بن الجراح عن المنهال بن عمرو عن
رجل عنه .
و هذا سند ضعيف , للرجل الذي لم يسم , و زنبور لم أجد له ترجمة . و العمدة على
ما تقدم .
و للحديث طريقان آخران عن أبي سعيد , و شاهد آخر عن أبي هريرة بأسانيد واهية
جدا , و لذلك استغنيت عن ذكرهما , و فيما ذكرنا كفاية . و قد تكلمت على أحد
الطريقين المشار إليهما في تعليقنا على " الأحكام الكبرى " لعبد الحق الإشبيلي
( رقم الحديث 71 ) و صححه .
ثم وجدت للحديث شاهدا آخر , فقال الدارمي ( 1 / 99 ) : أخبرنا إسماعيل ابن أبان
حدثنا يعقوب هو القمي عن عامر بن إبراهيم قال :
" كان أبو الدرداء إذا رأى طلبة العلم قال : مرحبا بطلبة العلم , و كان يقول :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بكم " .

قلت : و هذا إسناد رجاله موثقون غير عامر بن إبراهيم فلم أعرفه و ليس هو عامر
بن واقد الأصبهاني , فإن هذا من شيوخ القمي المتوفى سنة ( 174 ) و ذاك من
الرواة عن القمي , و توفي سنة ( 202 ) , إلا أن يكون من رواية الأكابر عن
الأصاغر . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:49 PM
281 " أشد الناس عذابا يوم القيامة : رجل قتله نبي , أو قتل نبيا , و إمام ضلالة ,
و ممثل من الممثلين " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 507 :

أخرجه أحمد ( 1 / 407 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا أبان حدثنا عاصم عن أبي وائل
عن # عبد الله # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .

قلت : و هذا إسناد جيد , و عاصم هو ابن بهدلة أبي النجود .
و له طريق أخرى يرويه أبو إسحاق عن الحارث عن ابن مسعود به و لفظه : " ... أو
رجل يضل الناس بغير علم , أو مصور يصور التماثيل " .

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 80 / 2 ) و إليه فقط عزاه الهيثمي
في " المجمع " ( 1 / 181 ) و قال :
" و فيه الحارث الأعور و هو ضعيف " .

قلت : الطريق الأولى سالمة منه , و لعل البزار قد أخرجه منها فقد عزاه إليه
عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام الكبرى " ( رقم 142 ) باللفظ الأول دون قوله
" و ممثل من الممثلين " , و سكت عليه مشيرا إلى صحته عنده كما نص عليه في
المقدمة .
و قال المنذري ( 3 / 136 ) : " و رواه البزار بإسناد جيد " .
و له طريق ثالثة يرويها عباد بن كثير عن ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف
عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود إلا أنه قال :
" و إمام جائر " .
أخرجه الطبراني ( 3 / 81 / 1 ) .

قلت : و هذا سند واه جدا , ليث ضعيف , و عباد بن كثير متروك .
و روى عن ابن عباس نحوه بلفظ :
" ... أو قتل أحد والديه , و المصورون , و عالم لم ينتفع بعلمه " .
أخرجه أبو القاسم الهمداني في " الفوائد " ( 1 / 196 / 1 ) عن عبد الرحيم أبي
الهيثم عن الأعمش عن الشعبي عن ابن عباس به .

قلت : و هذا سند ضعيف , عبد الرحيم هذا هو ابن حماد الثقفي ,‎قال العقيلي في
" الضعفاء " ( 278 ) :
" حدث عن الأعمش مناكير , و ما لا أصل له من حديث الأعمش " .
و قال الحافظ في " اللسان " :
" و أشار البيهقي في " الشعب " إلى ضعفه " .
و حديث ابن عباس هذا أورده المناوي في " فيض القدير " شاهدا للحديث المشهور :
" أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه " فقال متعقبا على السيوطي
بعد أن بين ضعفه :
" لكن للحديث أصل أصيل , فقد روى الحاكم في " المستدرك " من حديث ابن عباس
مرفوعا ... " قلت : فذكره , و لم أقف على سنده عند الحاكم الآن لننظر فيه ,
و غالب الظن أنه من طريق عبد الرحيم المذكور , فإن كان كذلك , فالحديث لا يرتفع
به عن درجة الضعف . و الله أعلم .

و الجملة الأخيرة من الحديث أخرجها البخاري في " صحيحه " ( 4 / 104 ) من طريق
مسدود عن عبد الله مرفوعا بلفظ :
" إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:50 PM
282 " أربع من السعادة : المرأة الصالحة , و المسكن الواسع , و الجار الصالح ,
و المركب الهنيء . و أربع من الشقاء : الجار السوء , و المرأة السوء ,‎و المسكن
الضيق " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 509 :

أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 1232 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 99 )
من طريق الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن # إسماعيل بن محمد
بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكره .

قلت : و هذا سند صحيح على شرط الشيخين .
و أخرجه أحمد ( 1 / 168 ) من طريق محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن محمد ابن سعد
به نحوه , دون ذكر " الجار الصالح " و " الجار السوء " .
و محمد بن أبي حميد هذا , أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال :
" ضعفوه " . و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " :
و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 1 / 19 / 1 ) و " الأوسط " ( 1 / 163 / 1 )
من طريق إبراهيم بن عثمان عن العباس بن ذريح عن محمد بن سعد به . و قال :
" لم يروه عن العباس إلا إبراهيم , و هو أبو شيبة " .

قلت : و هو متروك الحديث كما قال الحافظ .
و قال الحافظ المنذري في " الترغيب " ( 3 / 68 ) بعد أن ذكره بلفظ أحمد المشار
إليه :
" رواه أحمد بإسناد صحيح , و الطبراني و البزار و الحاكم و صححه " .
و قال الهيثمي ( 4 / 272 ) :
" رواه أحمد و البزار و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و رجال أحمد
رجال الصحيح " !
كذا قالا , و محمد بن أبي حميد الذي في " المسند " لأحمد , مع ضعفه ليس من رجال
الصحيح .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:50 PM
283 " من مات على شيء بعثه الله عليه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 510 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 313 من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن # جابر # رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و قال : " صحيح الإسناد على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .

قلت : و هو كما قالا , و عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 2 / 296 / 2 )
لأحمد أيضا و أبي يعلى و الضياء في " الأحاديث المختارة " .

و يفسره حديث فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ :
" من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة يعني الغزو و الحج "

أخرجه ابن قتيبة في " غريب الحديث " ( 1 / 129 / 2 ) حدثنيه أبي حدثنيه يزيد
عن المقرىء عن حيوة بن شريح عن أبي هانىء أن أبا علي الجنبي حدثه أنه سمع فضالة
بن عبيد به .

قلت : و هذا إسناد جيد لولا أني لم أعرف يزيد الراوي عن المقري - و اسمه عبد
الله بن يزيد المقري - و لا وجدت ترجمة لوالد ابن قتيبة و اسمه مسلم بن قتيبة
سوى ما ذكره الخطيب في ترجمة ابن قتيبة ( 10 / 170 ) :
" و قيل : إن أباه مروزي , و أما هو فمولده بغداد " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:51 PM
284 " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , و خياركم خياركم لنسائهم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 511 :

هو من حديث # أبي هريرة # رضي الله عنه , و له عنه طريقان :

الأولى : عن محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره .

أخرجه الترمذي ( 1 / 217 - 218 ) و أحمد ( 2 / 250 , 472 ) .
و أخرج الشطر الأول منه أبو داود ( 4682 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف "
( 12 / 185 / 1 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 248 ) و الحاكم ( 1 / 3 )
و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .

قلت : و إنما هو حسن فقط , لأن محمد بن عمرو , فيه ضعف يسير , و ليس هو على شرط
مسلم , فإنه إنما أخرج له متابعة .
و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .

قلت : و هو صحيح بطريقه الآتية و هي :
الأخرى : عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي هريرة به .
أخرجه ابن حبان ( 1311 ) .

قلت : و رجاله ثقات غير أن المطلب هذا كثير التدليس كما في " التقريب " و قد
عنعنه .
و لشطره الأول طريق ثالث عن أبي هريرة , يرويه محمد بن عجلان عن القعفاع ابن
حكيم عن أبي صالح عنه .

أخرجه الدارمي ( 2 / 323 ) و ابن أبي شيبة ( 12 / 12 / 1 ) و أحمد ( 2 / 527 )
و الطبراني في " مختصر مكارم الأخلاق " ( 1 / 110 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 3 )
و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .

قلت : هو حسن أيضا . فإن ابن عجلان أخرج له مسلم متابعة , و فيه بعض الكلام .
و له طريق رابع مرسل , فقال ابن أبي شيبة ( 12 / 188 / 2 ) : ابن علية عن يونس
عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .

قلت : و هذا مرسل صحيح الإسناد .
و للحديث شاهد من رواية عائشة مرفوعا بلفظ :
" إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , و ألطفهم بأهله " .

أخرجه الترمذي ( 2 / 102 ) و الحاكم ( 1 / 53 ) و أحمد ( 6 / 47 , 99 ) من طريق
أبي قلابة عنها .
و قال الترمذي : " حديث حسن , و لا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة " .
و قال الحاكم : " رواته عن آخرهم ثقات على شرط الشيخين , و لم يخرجاه " .
و تعقبه الذهبي بقوله . " قلت : فيه انقطاع " .

قلت : و قد تنبه لهذا الحاكم في أول كتابه , فإنه قال بعد أن ساق الحديث من
رواية أبي هريرة من الطريقين عنه ( 1 / 4 ) :
و قد روي هذا الحديث أيضا عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة , و شعيب ابن الحبحاب
عن أنس , و رواه ابن علية عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عائشة , و أنا أخشى
أن أبا قلابة لم يسمعه عن عائشة " .
و وافقه الذهبي .

قلت : فالحديث بهذا الإسناد و اللفظ ضعيف , و قد روى منه ابن أبي شيبة
( 12 / 185 / 1 ) الشطر الأول منه . و قد صح عنها بلفظ آخر و هو :
" خيركم خيركم لأهله , و أنا خيركم لأهلي , و إذا مات صاحبكم فدعوه " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:51 PM
285 " خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي و إذا مات صاحبكم فدعوه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 513 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 323 ) و الدارمي ( 2 / 159 ) و ابن حبان ( 1312 ) عن محمد
بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه " .

قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و ليس عند الدارمي و ابن حبان الجملة
الوسطى منه . و أخرج أبو داود ( 4899 ) عن وكيع حدثنا هشام بن عروة به الجملة
الأخيرة منه و زاد : لا تقعوا فيه .
و له شاهد من حديث ابن عباس به دون الجملة الأخيرة .
أخرجه ابن ماجه ( 1977 ) و ابن حبان ( 1315 ) و الضياء في " المختارة " ( 63 /
9 / 2 ) من طريق عمارة بن ثوبان عن عطاء عنه .
و أخرجه الحاكم ( 4 / 173 ) مقتصرا على الشطر الأول منه بلفظ .
" خيركم خيركم للنساء " . و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي !
و هذا غريب منه فإن عمارة هذا أورده الذهبي في " الضعفاء " , و قال :
" تابعي صغير مجهول " .
و قال الحافظ في " التقريب " : " مستور " .
و له شاهد من حديث ابن عمرو بلفظ :
" خياركم خياركم لنسائهم " .
أخرجه ابن ماجه ( 1978 ) عن أبي خالد عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عنه .

قلت : و هذا إسناد ظاهره الصحة , و لهذا قال البوصيري في " الزوائد "
( ق 125 / 1 ) :
" و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات " .

قلت : و هو عندي معلول بالمخالفة و الوهم من قبل أبي خالد و اسمه سليمان
ابن حيان الأحمر , و هو و إن كان ثقة محتجا به في " الصحيحين " فإن في حفظه
ضعفا كما يتبين لمن راجع أقوال الأئمة فيه من " التهذيب " و قد لخصها الحافظ
- كعادته - في كتابه " التقريب " فقال : " صدوق يخطىء " .
و خالفه جماعة من الثقات فرووه عن الأعمش بلفظ :
" خياركم أحاسنكم أخلاقا " .
و وافقهم عليه أبو خالد نفسه في رواية عنه كما يأتي , فالظاهر أنه كان يضطرب
فيه , فتارة يرويه بهذا اللفظ , و تارة على الصواب , فإليك بيان الطرق التي
أشرنا إليها باللفظ الصحيح و هو :
" خياركم أحاسنكم أخلاقا " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:52 PM
286 " خياركم أحاسنكم أخلاقا " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 515 :

أخرجه البخاري ( 4 / 121 ) عن حفص بن غياث , و في " الأدب المفرد " ( 271 )
عن سفيان , و مسلم ( 7 / 78 ) عن أبي معاوية و وكيع و ابن نمير و أبي خالد
الأحمر و الطيالسي ( 2246 ) عن شعبة , و من طريقه الترمذي ( 1 / 357 ) و أحمد
( 2 / 161 ) عن أبي معاوية أيضا كلهم عن الأعمش قال : سمعت أبا وائل يحدث عن
مسروق عن # عبد الله بن عمرو # و قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و زاد :
" و لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا و لا متفحشا " .

و قال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:52 PM
287 " ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ? النبي في الجنة , و الصديق في الجنة ,
و الشهيد في الجنة , و المولود في الجنة , و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر
لا يزوره إلا لله عز وجل , و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على
زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها , و تقول : لا أذوق غمضا
حتى ترضى " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 515 :

أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( ق 202 / 1 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 87 / 2
) بتمامه , و أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( ق 115 - 116 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 4 / 303 ) نصفه الأول , و النسائي في " عشرة النساء " ( 1 / 85 /
1 ) النصف الآخر من طريق خلف بن خليفة عن أبي هاشم يعني الرماني عن سعيد ابن
جبير عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد , رجاله ثقات رجال مسلم غير أن خلفا - و هو من شيوخ أحمد -
كان اختلط في الآخر , و لا ندري أحدث به قبل الاختلاط فيكون صحيحا , أو بعده
فيكون ضعيفا , لكن للحديث شواهد يتقوى بها كما يأتي بيانه .
و الحديث له طريق أخرى عن أبي هاشم , أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "
( 3 / 163 / 1 ) و عنه أبو نعيم عن سعيد بن زيد عن عمرو بن خالد أنبأنا
أبو هاشم به .
و عمرو هذا هو الواسطي و هو كذاب كما في " المجمع " ( 4 / 313 ) , فلا يفرح
بمتابعته .
و من شواهده ما رواه إبراهيم بن زياد القرشي عن أبي حازم عن أنس بن مالك مرفوعا
به .
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 23 ) و " الأوسط " ( 1 / 170 / 1 )
و قال :
" لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد , و لم يروه عن أبي حازم سلمة بن دينار إلا
إبراهيم .

قلت : و هذا أورده العقيلي في " الضعفاء " ( ص 17 و 18 ) و روى عن البخاري أنه
قال : " لم يصح إسناده " . ثم ذكر ما يشعر أنه سيىء الحفظ فقال :
" هذا شيخ يحدث عن الزهري , و عن هشام بن عورة , فيحمل حديث الزهري على هشام
بن عروة . و حديث هشام بن عروة على الزهري , و يأتي أيضا مع هذا عنهما بما لا
يحفظ " .
و قال الذهبي في " الميزان " : " لا يعرف " .
و نحوه قول المنذري في " الترغيب " ( 3 / 77 ) :
" رواه الطبراني , و رواته محتج بهم في الصحيح إلا إبراهيم بن زياد القرشي فإني
لم أقف فيه على جرح و لا تعديل . و قد روي هذا المتن من حديث ابن عباس و كعب
بن عجرة و غيرهما "‎.
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 312 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و فيه إبراهيم بن زياد القرشي ,
قال البخاري : " لا يصح حديثه " , فإن أراد تضعيفه فلا كلام , و إن أراد حديثا
مخصوصا فلم يذكره , و أما بقية رجاله فهم رجال الصحيح " .

قلت : و أنا أرى أنه لا بأس به في الشواهد . و الله أعلم .
و أما حديث كعب بن عجرة الذي أشار إليه المنذري , فلا يصلح شاهدا لشدة ضعفه ,
قال الهيثمي ( 4 / 312 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه السري بن إسماعيل و هو
متروك " .

قلت : و من طريقه أخرج أبو بكر الشافعي في " فوائده " النصف الأول منه .
288 " اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما : عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم ,
و امرأة عصت زوجها حتى ترجع " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 517 :

أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 97 ) و " الأوسط " ( 1 / 169 / 2 )
عن محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير , و الحاكم في
" المستدرك " ( 4 / 173 ) من طريق محمد بن منده الأصبهاني حدثنا بكر بن بكار ,
كلاهما قالا :
حدثنا عمر بن عبيد - زاد الأول : الطنافسي - عن إبراهيم بن مهاجر عن نافع عن
# ابن عمر # مرفوعا .

و قال الطبراني :
" لم يروه عن إبراهيم إلا عمر , و لا عنه إلا ابن أبي الوزير , تفرد به محمد
بن أبي صفوان " .
كذا قال , و طريق الحاكم ترد عليه , و قد سكت عنه هو و الذهبي , و إسناده حسن
عندي , رجاله ثقات رجال الشيخين , سوى ابن مهاجر فإنه من رجال مسلم وحده ,
و فيه ضعف يسير .
قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق , لين الحفظ " .
و أورده الذهبي في " الضعفاء " تمييزا فقال : " ثقة " .
و الحديث قال المنذري ( 3 / 79 ) :
" رواه الطبراني بإسناد جيد , و الحاكم " .
و قال الهيثمي ( 4 / 313 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و رجاله ثقات " .

قلت : و له شاهد من حديث جابر بسند ضعيف أوردته في " الأحاديث الضعيفة " رقم
( 1075 ) بلفظ :
" ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ... العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه ... و المرأة
الساخط عليها زوجها حتى يرضى , و السكران حتى يصحو " .

ساجدة لله
2010-10-11, 11:52 PM
289 " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها , و هي لا تستغني عنه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 518 :

أخرجه النسائي في " عشرة النساء " من " السنن الكبرى " ( 1 / 84 / 1 ) أخبرنا
عمرو بن منصور قال : حدثنا محمد بن محبوب قال :
حدثنا سرار بن مجشر ابن قبيصة - ثقة - عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد
بن المسيب عن # عبد الله بن عمرو # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره .

و قال : " سرار بصري ثقة , هو و يزيد بن زريع يقدمان في سعيد بن أبي عروبة
لأن سعيدا كان قد تغير في آخر عمره , فمن سمع منه قديما فحديثه صحيح " .

قلت : و تابعه ابن المبارك عن سعيد عن قتادة به .
أخرجه أبو سعيد الشاشي عيسى بن سالم في " حديثه " ( ق 78 / 1 ) : أنبأنا ابن
المبارك به .

قلت : و هذا إسناد صحيح كسابقه .
و قد تابعه عمر بن إبراهيم عن قتادة به .
أخرجه الحاكم ( 2 / 190 ) عن شاذ بن فياض حدثنا عمر بن إبراهيم به . و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي !
و خالف شاذا الخليل بن عمر بن إبراهيم فقال : حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن
عبد الله بن عمرو به مرفوعا . فذكر الحسن و هو البصري بدل ابن المسيب .
أخرجه النسائي و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 121 ) و قال :
" الخليل يخالف في بعض حديثه " .

قلت : ليس هو دون شاذ بن فياض في الثقة و الحفظ , و في ضبطهما كلام يسير ,
و لعل الاختلاف من نفس عمر بن إبراهيم ففي " التقريب " :
" صدوق , في حديثه عن قتادة ضعف " .
و رواية شاذ عنه أولى عندي لموافقتها لرواية ابن أبي عروبة عن قتادة ,
و لمتابعة أخرى و قفت عليها في " الكامل " لابن عدي أخرجها ( ق 289 / 2 ) من
طريق محمد بن بلال حدثنا عمران عن قتادة عن سعيد بن المسيب به . و قال :
" و محمد بن بلال يغرب عن عمران القطان , و له عن غيره غرائب , و أرجو أنه لا
بأس به " .

قلت : و هذا إسناد حسن و شاهد قوي لما سبق .
لكن يبدو أن للحديث أصلا من رواية قتادة عن الحسن , فقد قال العقيلي عقب ما
نقلته عنه في الخليل بن عمر :
" و قال سرار بن مجشر : عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن و سعيد بن
المسيب عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه " .
فإذا كان هذا محفوظا فهو يؤيد صحة رواية شاذ و الخليل عن عمر بن إبراهيم عن
قتادة عن سعيد و الحسن , و لكنه لم يسق إسناده إلى سرار لننظر فيه .
ثم ساق رواية ابن المبارك المتقدمة عن سعيد عن قتادة عن ابن المسيب به .
و قال : " هذا أولى " . ثم قال :
" قال هشام الدستواني عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو , موقوف
نحوه . و هذا أولى " .

قلت : و كذلك رواه شعبة عن قتادة به موقوفا . أخرجه النسائي .
و رواية سرار عن قتادة مرفوعا أولى عندي لسماعه من سعيد قديما كما سبق عن
النسائي و لمتابعة عمر بن إبراهيم له . و الله أعلم .
و الحديث قال المنذري ( 3 / 78 ) :
" رواه النسائي و البزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح , و قال الحاكم :
صحيح الإسناد " .‎
و قال الهيثمي ( 4 / 309 ) :
" رواه البزار بإسنادين و الطبراني و أحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح " .
و قد صححه عبد الحق الإشبيلي بسكوته عليه في " الأحكام الكبرى " ( ق 144 / 1 )
و إيراده إياه في " الأحكام الصغرى " ( ق 153 / 1 ) التي خصها بالحديث الصحيح .