تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 [47] 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-12, 04:41 AM
579 " يبايع لرجل ما بين الركن و المقام و لن يستحل البيت إلا أهله , فإذا استحلوه
فلا يسأل عن هلكة العرب , ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا
و هم الذين يستخرجون كنزه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 120 :

أخرجه أحمد ( 2 / 291 , 312 , 328 , 351 ) من طرق عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن
سمعان قال : سمعت # أبا هريرة # يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن سمعان و هو ثقة .
و لذلك سكت الحافظ في " الفتح " ( 3 / 362 ) عليه , بعد ما عزاه لأحمد .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:41 AM
580 " كان لا يفطر أيام البيض في حضر و لا سفر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 120 :

أخرجه النسائي في سننه ( 1 / 321 ) : أخبرنا القاسم بن زكريا قال : حدثنا عبيد
الله قال : حدثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد عن # ابن عباس # قال : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير يعقوب و جعفر الراوي عن
سعيد و هو ابن جبير . أما الأول فهو يعقوب بن عبد الله بن سعد القمي و أما
الآخر فهو جعفر بن أبي المغيرة القمي , قال الحافظ في كل منهما : " صدوق يهم "
و قال الذهبي في الآخر منهما : " صدوق " . و في الأول : " عالم أهل ( قم ) قال
النسائي و غيره : ليس به بأس . و قال الدارقطني : ليس بالقوي . قلت : خرج له
البخاري تعليقا " . و أخرجه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 59 / 212 / 1 )
من طريق أخرى عنه .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:41 AM
581 " يقول الله عز وجل : من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد و من عمل سيئة
فجزاؤها مثلها أو أغفر و من عمل قراب الأرض خطيئة , ثم لقيني لا يشرك بي شيئا
جعلت له مثلها مغفرة و من اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا و من اقترب إلي
ذراعا اقتربت إليه باعا و من أتاني يمشي أتيته هرولة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 121 :

أخرجه مسلم ( 8 / 67 ) و ابن ماجه ( 1 / 382 ) و أحمد ( 5 / 153 ) و اللفظ له
و الطيالسي ( ص 62 رقم 464 ) من طريقين عن المعرور بن سويد عن # أبي ذر # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و إسناده صحيح على شرط الستة .
و رواه الحاكم ( 4 / 241 ) من طريق ثالث عن المعرور به ببعض اختصار و قال :
صحيح الإسناد . و وافقه الذهبي .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:41 AM
582 " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 122 :

أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 449 ) حدثنا روح حدثنا سعيد عن قتادة حدثنا سالم ابن
أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن # أبي الدرداء # عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح متصل رجاله رجال الشيخين غير أن البخاري لم يخرج لمعدان
هذا . و قد أخرجه مسلم كما يأتي . و سعيد هو ابن أبي عروبة . و قد تابعه جماعة
. فقال أحمد : حدثنا حسين في " تفسير شيبان " : عن قتادة حدثنا سالم بن أبي
الجعد به . و شيبان هذا هو ابن عبد الرحمن التميمي أبو معاوية النحوي , ثم
قال : حدثنا عبد الصمد و عفان قالا : حدثنا همام - قال عفان في حديثه : حدثنا
همام قال : كان قتادة يقص به علينا - قال حدثنا سالم بن أبي الجعد به . ثم رجع
إلى حديث عبد الصمد قال : حدثنا همام حدثنا قتادة به إلا أنه قال : " من حفظ
عشر آيات من سورة الكهف " .
قلت : و معنى هذا - و الله أعلم - أن عبد الصمد و عفانا اختلفا على همام في هذا
الحرف من الحديث , فقال عبد الصمد : " من سورة الكهف " لم يذكر فيه " أول "
و قال عفان : " من أول سورة الكهف " كما قال الجماعة عن قتادة و لا شك أن هذا
هو الصواب لأن الجماعة أحفظ , لاسيما و معهم زيادة و يؤكد ذلك أن عفانا قد توبع
فقال الإمام أحمد ( 5 / 196 ) : حدثنا يزيد أنبأنا همام بن يحيى عن قتادة به
و قال أبو داود في " سننه " ( 4323 ) : حدثنا حفص ابن عمر حدثنا همام حدثنا
قتادة به . و قال : " و كذا قال هشام الدستوائي عن قتادة إلا أنه قال : " من
حفظ من خواتيم سورة الكهف " . و قال شعبة عن قتادة : " من آخر الكهف " .
قلت : رواية هشام أخرجها مسلم ( 2 / 199 ) : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ
ابن هشام حدثني أبي فذكره مثل رواية الجماعة . فلا أدري أوهم أبو داود فيما عزى
إلى هشام أم أن هذا اختلف عليه الرواة على نحو ما سبق من الخلاف على همام .
و هذا أقرب . و أما رواية شعبة فهي كما ذكر أبو داود . و قد وصلها أحمد ( 6 /
446 ) و الداني في " الفتن " ( 132 / 2 ) و مسلم و قال عقبها : " و قال همام :
" من أول الكهف " كما قال هشام " . يشير بذلك إلى ترجيح روايتهما على رواية
شعبة و هو كذلك لو كانا وحيدين فكيف و معهما رواية سعيد بن أبي عروبة و شيبان
بن عبد الرحمن كما سبق . بل إن شعبة قد وافقهم عليها في رواية عنه أخرجها
الترمذي و صححها و لكنه شذ عنهم جميعا في لفظ آخر فقال : " ثلاث " مكان " عشر "
و بيان ذلك في السلسلة الأخرى ( 1336 ) . ثم رأيت شعبة قد روى ذلك الحرف على
وجه آخر بلفظ " من سورة الكهف " . لم يقل " أول " و لا " آخر " , و كأنه لتردده
بينهما . أخرجه عنه هكذا الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 290 ) .
فائدة : قد جاء في حديث آخر بيان المراد من الحفظ و العصمة المذكورين في هذا
الحديث و هو قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال : " فمن أدركه منكم فليقرأ
عليه فواتح سورة الكهف , فإنها جواركم من فتنه " . أخرجه أبو داود ( 4321 )
بسند صحيح و أصله عند مسلم ( 8 / 197 ) دون قوله " فإنها ... " .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:42 AM
583 " يكشف ربنا عن ساقه , فيسجد له كل مؤمن و مؤمنة و يبقى من كان يسجد في الدنيا
رياء و سمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 124 :

أخرجه البخاري ( 8 / 538 - فتح ) : حدثنا آدم حدثنا الليث عن خالد ابن يزيد عن
سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن # أبي سعيد الخدري # رضي
الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : هكذا ساقه البخاري في " التفسير " و هو قطعة من حديث أبي سعيد الطويل في
رؤية الله في الآخرة ساقه بتمامه في " التوحيد " ( 13 / 362 - 364 ) : حدثنا
يحيى بن بكير : حدثنا الليث به , بلفظ :" فيقول - يعني الرب تبارك و تعالى
للمؤمنين - هل بينكم و بينه آية تعرفونه ? فيقولون : الساق فيكشف عن ساقه فيسجد
... " و أخرجه البيهقي في " الأسماء و الصفات " ( ص 344 ) بسنده عن يحيى بن
بكير به و قال : " رواه البخاري في " الصحيح " عن ابن بكير و رواه عن آدم ابن
أبي إياس عن الليث مختصرا و قال في هذا الحديث : يكشف ربنا عن ساقه . و رواه
مسلم عن عيسى بن حماد عن الليث كما رواه ابن بكير . و روي ذلك أيضا عن عبد الله
بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : أخرجه مسلم في " الإيمان " من " صحيحه " ( 1 / 114 - 117 ) : حدثني سويد
ابن سعيد قال : حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم به . إلا أنه قال : " ...
فيقولون نعم , فكشف عن ساق ... " ثم ساقه عن عيسى بن حماد عن الليث به نحوه لم
يسق لفظه . و من طريق هشام بن سعد : حدثنا زيد بن أسلم به نحوه لم يسق لفظه
أيضا و إنما أحال فيهما على لفظ حديث حفص . و قد أخرج حديث هشام ابن خزيمة في
" التوحيد " ( ص 113 ) و كذا الحاكم ( 4 / 582 - 584 ) و قال : " صحيح الإسناد
" . و وافقه الذهبي و فيه عنده : " نعم , الساق , فيكشف عن ساق " . و أخرجه ابن
خزيمة و أحمد أيضا ( 3 / 16 - 17 ) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق حدثنا زيد بن
أسلم به بلفظ " قال : فيكشف عن ساق " . و لفظ ابن بكير عند البخاري " هل بينكم
و بينه آية تعرفونه ? فيقولون : الساق " . و هو لفظ مسلم عن سعيد بن سويد إلا
أنه قال : " نعم " مكان " الساق " . و جمع بينهما هشام بن سعد عند الحاكم كما
رأيت و هي عند مسلم و لكنه لم يسق لفظه كما سبق .
و جملة القول : أن الحديث صحيح مستفيض عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي
سعيد . و قد غمزه الكوثري - كما هي عادته في أحاديث الصفات - فقال في تعليقه
على " الأسماء " ( ص 345 ) : " ففي سند البخاري ابن بكير و ابن أبي هلال و في
سند مسلم سويد بن سعيد " . قلت : و إذا أنت ألقيت نظرة منصفة على التخريج
السابق تعلم ما في كلام الكوثري هذا من البعد عن النقد العلم النزيه , فإن ابن
بكير لم يتفرد به عن الليث بل تابعه آدم عند البخاري كما رأيت في تخريجنا و في
كلام البيهقي الذي تجاهله الكوثري لغاية في نفسه و تابعه أيضا عيسى ابن حماد
عند مسلم على أن ابن بكير و إن تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه , فذلك في غير
روايته عن الليث , فقال ابن عدي : " كان جار الليث بن سعد و هو أثبت الناس فيه
" . و أما سويد بن سعيد , فهو و إن كان فيه ضعف من قبل حفظه فلا يضره ذلك هنا
لأنه متابع من طرق أخرى عن زيد كما سمعت و رأيت . و مثل ذلك يقال عن سعيد بن
أبي هلال , فقد تابعه حفص بن ميسرة و هشام بن سعد و عبد الرحمن بن إسحاق ,
فاتفاق هؤلاء الثلاثة على الحديث يجعله في منجاة من النقد عند من ينصف . نعم
لقد اختلف في حرف منه , فقال الأول : " عن ساقه " و قال الآخرون : " عن ساق " .
و النفس إلى رواية هؤلاء أميل و لذلك قال الحافظ في " الفتح " ( 8 / 539 ) بعد
أن ذكره باللفظ الأول : " فأخرجها الإسماعيلي كذلك . ثم قال : في قوله " عن
ساقه " نكرة . ثم أخرجه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم بلفظ : يكشف عن
ساق . قال الإسماعيلي : هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة لا يظن أن الله
ذو أعضاء و جوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين , تعالى الله عن ذلك ليس
كمثله شيء " .
قلت : نعم ليس كمثله شيء و لكن لا يلزم من إثبات ما أثبته الله لنفسه من الصفات
شيء من التشبيه أصلا كما لا يلزم من إثبات ذاته تعالى التشبيه , فكما أن ذاته
تعالى لا تشبه الذوات و هي حق ثابت , فكذلك صفاته تعالى لا تشبه الصفات و هي
أيضا حقائق ثابتة تتناسب مع جلال الله و عظمته و تنزيهه , فلا محذور من نسبة
الساق إلى الله تعالى إذا ثبت ذلك في الشرع و أنا و إن كنت أرى من حيث الرواية
أن لفظ " ساق " أصح من لفظ " ساقه " فإنه لا فرق بينهما عندي من حيث الدراية
لأن سياق الحديث يدل على أن المعنى هو ساق الله تبارك و تعالى و أصرح الروايات
في ذلك رواية هشام عند الحاكم بلفظ : " هل بينكم و بين الله من آية تعرفونها ?
فيقولون : نعم الساق , فيكشف عن ساق ... " .
قلت : فهذا صريح أو كالصريح بأن المعنى إنما هو ساق ذي الجلالة تبارك و تعالى .
فالظاهر أن سعيد بن أبي هلال كان يرويه تارة بالمعنى حين كان يقول : " عن ساقه
" . و لا بأس عليه من ذلك ما دام أنه أصاب الحق . و أن مما يؤكد صحة الحديث في
الجملة ذلك الشاهد عن ابن مسعود الذي ذكره البيهقي مرفوعا و إن لم أكن وقفت
عليه الآن مرفوعا و قد أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 115 ) من طريق أبي
الزعراء قال : " ذكروا الدجال عند عبد الله , قال : تقترفون أيها الناس عند
خروجه ثلاث فرق ... فذكر الحديث بطوله : و قال : ثم يتمثل الله للخلق , فيقول :
هل تعرفون ربكم ? فيقولون : سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه فعند ذلك يكشف عن ساق
, فلا يبقى مؤمن و لا مؤمنة إلا خر لله ساجدا " .
قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزعراء و اسمه عبد الله ابن هانىء
الأزدي و قد وثقه ابن سعد و ابن حبان و العجلي و لم يرو عنه غير ابن أخته سلمة
ابن كهيل . و وجدت للحديث شاهدا آخر مرفوعا و هو نص في الخلاف السابق في
" الساق " و إسناده قوي , فأحببت أن أسوقه إلى القراء لعزته و صراحته و هو :
" إذا جمع الله العباد بصعيد واحد نادى مناد : يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون
و يبقى الناس على حالهم , فيأتيهم فيقول : ما بال الناس ذهبوا و أنتم ههنا ?
فيقولون : ننتظر إلهنا , فيقول : هل تعرفونه ? فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه
فيكشف لهم عن ساقه , فيقعون سجدا و ذلك قول الله تعالى : *( يوم يكشف عن ساق
و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون )* و يبقى كل منافق , فلا يستطيع أن يسجد ,
ثم يقودهم إلى الجنة ) " .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:43 AM
584 " إذا جمع الله العباد بصعيد واحد نادى مناد : يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون
و يبقى الناس على حالهم , فيأتيهم فيقول : ما بال الناس ذهبوا و أنتم ههنا ?
فيقولون : ننتظر إلهنا , فيقول : هل تعرفونه ? فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه
فيكشف لهم عن ساقه , فيقعون سجدا و ذلك قول الله تعالى : *( يوم يكشف عن ساق
و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون )* و يبقى كل منافق , فلا يستطيع أن يسجد , ثم
يقودهم إلى الجنة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 129 :

أخرجه الدارمي في " سننه " ( 2 / 326 ) : أخبرنا محمد بن يزيد البزاز عن يونس
ابن بكير قال : أخبرني ابن إسحاق قال : أخبرني سعيد بن يسار قال : سمعت # أبا
هريرة # يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال الصحيح , إلا أن ابن إسحاق إنما أخرج له
مسلم متابعة .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:44 AM
585 " كان لا ينام حتى يقرأ *( ألم , تنزيل )* السجدة و *( تبارك الذي بيده
الملك )* " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 129 :

صحيح . أخرجه الترمذي ( 2 / 146 ) و الدارمي ( 2 / 455 ) و أحمد ( 3 / 340 )
و البغوي في " تفسيره " ( 6 / 496 ) عن ليث عن أبي الزبير عن # جابر # مرفوعا .
و قال الترمذي : " هذا حديث رواه غير واحد عن ليث بن أبي سليم مثل هذا . و رواه
مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا .
و روى زهير قال : قلت لأبي الزبير : سمعت من جابر ( فذكر هذا الحديث ) ? فقال
أبو الزبير : إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان . و كأن زهيرا أنكر أن يكون هذا
الحديث عن أبي الزبير عن جابر " .
قلت : و هذا التعليق وصله البغوي في " الجعديات " ( ق 117 / 2 ) و عنه ابن
عساكر في " تاريخ دمشق " ( 6 / 54 / 2 ) فقال : حدثنا علي أخبرنا زهير قال :
قلت ... الخ .
قلت : فعلة الحديث هو صفوان أو ابن صفوان , لم ينسب لكني رأيت الحافظ ابن حجر
قد أورده في " باب من نسب إلى أبيه أو جده ... " بأنه " صفوان بن عبد الله بن
صفوان , نسب لجده " فإذا كان كذلك فهو صفوان و ابن صفوان و هو ثقة من رجال
مسلم . و كذلك سائر رجاله عند البغوي و زهير هو ابن معاوية بن خديج أبو خيثمة
فالسند صحيح , و الله ولى التوفيق . و أما رواية المغيرة بن مسلم , فقد وصلها
الثعلبي في " تفسيره " ( 3 / 84 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 199 / 1 )
بإسنادهما عنه عن أبي الزبير عن جابر به و زاد : " و يقول : هما يفضلان كل سورة
في القرآن بسبعين سنة , و من قرأهما كتبت له سبعون حسنة و محي عنه سبعون سيئة
و رفع له سبعون درجة " . و المغيرة هذا صدوق كما قال الحافظ , و لكني في شك من
ثبوت هذه الزيادة عنه و ليس في متناول يدي الآن إسناد الحديث إليه لأعيد النظر
فيه , و لما كنت نقلته من المصدرين المذكورين لم أنقل منه إلا قسمه الأعلى
المذكور هنا , و إني لأخشى أن تكون هذه الزيادة مدرجة في الحديث , فقد روى
الدارمي ( 2 / 455 ) حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا أبو الزبير عن عبد
الله بن ضمرة عن كعب قال : " من قرأ تنزيل السجدة و تبارك الذي بيده الملك كتب
له سبعون حسنة و حط عنه بها سبعون سيئة و رفع له بها سبعون درجة " .
قلت : و هذا إسناد مقطوع حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن ضمرة , وثقه
العجلي و ابن حبان , و روى عنه جمع من الثقات . و البحث في هذه الزيادة يحتاج
إلى مزيد من التحقيق , فعسى أن ييسر لي ذلك قريبا .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:44 AM
586 " *( قل يا أيها الكافرون )* تعدل ربع القرآن " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 131 :

أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 55 / 1 ) و الحاكم ( 1 / 566 - تلخيص )
من طريق غسان بن الربيع حدثنا جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه عن نافع عن
# ابن عمر # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : بل جعفر بن ميسرة منكر
الحديث جدا . قاله أبو حاتم , و غسان ضعفه الدارقطني " .
قلت : هذا قد وثق , فالعلة من جعفر , فقد ضعفه البخاري جدا بقوله : " منكر
الحديث " لكنه لم يتفرد به , فقد جاء من طريق أخرى عن ابن عمر , أخرجه الطبراني
في " المعجم الكبير " ( 3 / 203 / 2 ) من طريقين عن سعيد بن أبي مريم أنبأنا
يحيى ابن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عنه مرفوعا
به . و رجاله ثقات غير ابن زحر و ابن أبي سليم , فإنهما ضعيفان من قبل حفظهما .
فيتقوى حديثهما بما روى سلمة بن وردان قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره و زاد : " و إذا زلزت ربع القرآن و إذا جاء
نصر الله ربع القرآن " . أخرجه أحمد ( 3 / 146 - 147 ) و الخطيب في " تاريخ
بغداد " ( 11 / 380 ) و الترمذي ( 2 / 147 ) و قال : " حديث حسن " . و رجاله
ثقات غير سلمة فإنه ضعيف لسوء حفظه أيضا , فالحديث حسن بمجموع الطرق , لاسيما
و له طريق أخرى عن أنس , و شاهد آخر عن ابن عباس و هما مخرجان في " السلسلة
الأخرى " ( 1342 ) و له شاهد ثالث من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا أخرجه
الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 32 ) و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
( 1 / 105 ) و قال الطبراني : " تفرد به زكريا بن عطية " .
قلت : و هو مجهول . و الحديث ذكره الحافظ في " نتائج الأفكار " من طريق
الطبراني هذه و أعله بالجهالة ثم قال : " و للحديث شواهد مرسلة " ! ثم ساق
شاهدين اثنين مقطوعين ! ! ففاتته هذه الشواهد الكثيرة الموصولة . و الموفق الله
تبارك و تعالى .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:44 AM
587 " كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد و نزل القرآن من سبعة أبواب
على سبعة أحرف : زجر و أمر و حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال , فأحلوا
حلاله و حرموا حرامه و افعلوا ما أمرتم به و انتهوا عما نهيتم عنه و اعتبروا
بأمثاله و اعملوا بمحكمه و آمنوا بمتشابهه و قولوا : *( آمنا به كل من عند
ربنا )* " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 133 :

أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 184 - 185 ) و الحاكم ( 1 / 553 )
و ابن حبان ( 1782 ) و الهروي في " ذم الكلام " ( ق 62 / 2 ) من طرق عن حيوة
ابن شريح عن عقيل بن خالد عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن
# ابن مسعود # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد قال الحاكم " صحيح " ! و وافقه الذهبي و رجاله ثقات رجال
الشيخين غير سلمة هذا , فقد ترجمه ابن أبي حاتم و روى عن أبيه أنه قال : " لا
بأس به " . لكن أعله الطحاوي بالانقطاع , فإنه ساقه بعده من طريق عبد الله بن
صالح قال : حدثني الليث بن سعد قال : حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب قال :
أخبرني سلمة بن أبي سلمة ( عن أبيه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ذكر
هذا الحديث و لم يذكر فيه عبد الله بن مسعود . ثم قال الطحاوي : " فاختلف حيوة
و الليث عن عقيل في إسناده , فرواه كل واحد منهما على ما ذكرناه في روايته إياه
عنه و كان أهل العلم بالأسانيد يدفعون هذا الإسناد بانقطاعه في إسناده , لأن
أبا سلمة لا يتهيأ في سنه لقاء عبد الله بن مسعود و لا أخذه إياه عنه " .
و أقول في إسناد طريق الليث عبد الله بن صالح و فيه ضعف من قبل حفظه و لذلك
فرواية حيوة أصح , لكنها منقطعة لما ذكره الطحاوي من عدم سماع أبي سلمة من ابن
مسعود , فقد مات هذا سنة ( 32 ) و هي السنة التي مات فيها عبد الرحمن بن عوف
والد أبي سلمة و قد ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغره . فهذه هي علة الحديث :
الانقطاع و قد وجدت له طريقا أخرى موصولة يرويها عثمان بن حيان العامري عن
فلفلة الحنفي قال : " فزعت فيمن فزع إلى عبد الله - يعني ابن مسعود - في
المصاحف فدخلنا عليه , فقال رجل من القوم : إنا لم نأتك زائرين , و لكنا جئنا
حين راعنا هذا الخبر , قال : إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة
أحرف و إن الكتاب الأول كان ينزل من باب واحد , على حرف واحد " . أخرجه الطحاوي
( 4 / 182 ) و أحمد ( 1 / 445 ) .
قلت : و هذا إسناد جيد موصول , رجاله كلهم ثقات معرفون غير فلفلة هذا و اسم
أبيه عبد الله أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 92 - 93 ) و لم يذكر فيه جرحا
و لا تعديلا , و ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ( 1 / 185 ) و روى عنه
جماعة من الثقات كما في " التهذيب " , و يمكن أن يكون فلفلة هذا هو الواسطة في
رواية هذا الحديث بين أبي سلمة و ابن مسعود . و بالجملة فالحديث حسن عندي بهذه
الطريق . و الله أعلم . و قد روي من حديث أبي هريرة غير أن إسناده واه جدا فلا
يصلح للاستشهاد و في أوله زيادة , أوردته من أجلها في الكتاب الآخر ( 1346 ) .

ساجدة لله
2010-10-12, 04:45 AM
588 " إن لكل شيء سناما و سنام القرآن سورة البقرة , و إن الشيطان إذا سمع سورة
البقرة تقرأ , خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 135 :

أخرجه الحاكم ( 1 / 561 ) من طريق عمرو بن أبي قيس عن عاصم ابن أبي النجود
عن أبي الأحوص عن # عبد الله بن مسعود # موقوفا و مرفوعا . و قال : " صحيح
الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و هو عندي حسن لأن في عاصم هذا بعض الضعف من قبل حفظه . و لنصفه الآخر
طريق أخرى عنده عن عاصم به نحوه . و النصف الأول أخرجه الدارمي ( 2 / 447 )
من طريق حماد بن سلمة عن عاصم به موقوفا على ابن مسعود و زاد : " و إن لكل شيء
لبابا و إن لباب القرآن المفصل " . قلت : و إسناده حسن .
و للحديث شاهد من حديث سهل بن سعد مرفوعا نحوه و آخر من حديث أبي هريرة نحوه
و هما مخرجان في الكتاب الآخر ( 1348 و 1349 ) و لطرفه الأول منه شاهد آخر من
حديث معقل بن يسار مرفوعا بلفظ : " البقرة سنام القرآن و ذروته , نزل مع كل آية
منها ثمانون ملكا و استخرجت *( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )* من تحت العرش
فوصلت بها ... " . أخرجه أحمد ( 5 / 26 ) عن رجل عن أبيه عنه .
قلت : و هذا إسناد ظاهر الضعف و قد سمي الرجل الأول في بعض الطرق بأبي عثمان
و صرح فيها بأنه ليس النهدي , فهو مجهول على كل حال .