تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 [54] 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 02:57 AM
668 " آية الإيمان حب الأنصار و آية المنافق بغض الأنصار " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 277 :

أخرجه البخاري ( 1 / 10 / 4 / 223 ) و مسلم ( 1 / 60 ) و النسائي ( 2 / 271 )
و الطيالسي ( ص 281 رقم 1101 ) و أحمد ( 3 / 130 / 134 / 249 ) من حديث # أنس #
رضي الله عنه مرفوعا . و لفظه عند مسلم و النسائي على القلب : " حب الأنصار آية
الإيمان , و بغض الأنصار آية النفاق " .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:58 AM
669 " كان يأخذ الوبرة من قصة من فيء الله عز وجل فيقول : مالي من هذا إلا مثل
ما لأحدكم , إلا الخمس و هو مردود فيكم , فأدوا الخيط و المخيط , فما فوقها
و إياكم الغلول , فإنه عار و شنار على صاحبه يوم القيامة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 277 :

أخرجه أحمد ( 4 / 127 - 128 ) حدثنا أبو عاصم حدثنا وهب أبو خالد قال : حدثتني
# أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها # مرفوعا . و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات , غير
أم حبيبة هذه قال الذهبي : " تفرد عنها وهب أبو خالد " . و في " التقريب " :
" مقبولة " . و قال الهيثمي ( 5 / 337 ) : " رواه أحمد و البزار و الطبراني
و فيه أم حبيبة بنت العرباض و لم أجد من وثقها , و لا جرحها , و بقية رجاله
ثقات " .
قلت : و قال الذهبي أيضا : " و ما علمت في النساء من اتهمت و لا من تركوها " .
قلت : و عليه فحديثها حسن , لأن له شاهدا من حديث عبادة بن الصامت بلفظ :
" كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم , فيقول : ما لي فيه إلا مثل ما
لأحدكم منه , إياكم و الغلول , فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة , أدوا
الخيط و المخيط , و ما فوق ذلك , و جاهدوا في سبيل الله تعالى القريب و البعيد
, في الحضر و السفر , فإن الجهاد باب من أبواب الجنة , إنه لينجي الله تبارك و
تعالى به من الهم و الغم و أقيموا حدود الله في القريب و البعيد , و لا يأخذكم
في الله لومة لائم " .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:58 AM
670 " كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم , فيقول : ما لي فيه إلا مثل ما
لأحدكم منه , إياكم و الغلول , فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة , أدوا
الخيط و المخيط , و ما فوق ذلك , و جاهدوا في سبيل الله تعالى القريب و البعيد
, في الحضر و السفر , فإن الجهاد باب من أبواب الجنة , إنه لينجي الله تبارك و
تعالى به من الهم و الغم و أقيموا حدود الله في القريب و البعيد , و لا يأخذكم
في الله لومة لائم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 278 :

أخرجه عبد الله بن أحمد ( 4 / 330 ) قال : حدثنا عبد الله بن سالم الكوفي
المفلوج - و كان ثقة - حدثنا عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن أبي صادق
عن ربيعة بن ناجد عن # عبادة بن الصامت # مرفوعا . و هذا إسناد رجاله ثقات غير
ربيعة بن ناجد قال في الخلاصة : " روى عنه أبو صادق الأزدى فقط " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قال الذهبي في " الميزان " : " لا يكاد
يعرف " . و أما الحافظ فقال في التقريب : " إنه ثقة " . و ما أدري عمدته في ذلك
و ما أراه إلا وهما منه رحمه الله تعالى . ثم الحديث روى ابن ماجه ( 2 / 111 -
112 ) منه قوله : " أقيموا حدود الله " الخ . بإسناد عبد الله بن أحمد . و قال
في " الزوائد " : " هذا إسناد صحيح على شرط ابن حبان , فقد ذكر جميع رواته في
ثقاته " .
قلت : و شرط ابن حبان في التوثيق فيه تساهل كثير , فإنه يوثق المجاهيل مثل
ربيعة بن ناجد هذا الذي لم يرو عنه غير أبي صادق . و رواه الضياء المقدسي في
" الأحاديث المختارة " ( ق 67 / 1 ) من الوجه المذكور بتمامه .
و أخرجه أحمد ( 5 / 216 / 226 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 8 / 428 / 1 )
من طريقين آخرين عن المقدام بن معدي كرب عن عبادة ابن الصامت به نحوه .
فالحديث بمجموع طرقه صحيح إن شاء الله تعالى . ثم رأيت ابن أبي حاتم قد أورده
( 1 / 453 ) من طريق أخرى عن عبادة به مثل رواية ابن ماجه و قال : " قال أبي :
هذا حديث حسن إن كان محفوظا " . و أقول : هو بلا شك محفوظ بمجموع هذه الطرق .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:58 AM
671 " كان بشرا من البشر : يفلي ثوبه و يحلب شاته و يخدم نفسه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 280 :

أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 256 ) : حدثنا حماد بن خالد قال : حدثنا ليث بن سعد عن
معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن # عائشة # , قال : " سئلت : ما
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ? قالت .... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و قد خالفه عبد الله بن صالح فقال :
حدثني معاوية بن صالح به إلا أنه قال : " عروة " مكان " القاسم " .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 541 ) و عنه الترمذي في " الشمائل " ( 2 /
185 - طبع المطبعة الأدبية ) .
قلت : و عبد الله بن صالح فيه ضعف من قبل حفظه فلا يعتد بمخالفته و خالفه أيضا
عبد الله بن وهب عن معاوية فقال : " عمرة " بدل " القاسم " .
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2136 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 331 ) من
طريقين عنه به . و قال أبو نعيم : " روى الليث بن سعد عن معاوية مثله " .
قلت : في روايته " القاسم " بدل " عمرة " كما سبق , فلعل ما ذكره أبو نعيم ,
رواية وقعت له عن الليث . ثم قال : " و اختلف على يحيى بن سعيد , فرواه يحيى بن
أيوب عن يحيى بن سعيد عن حميد بن قيس عن مجاهد عن عائشة . و رواه ابن جريج عن
يحيى بن سعيد عن مجاهد عن عائشة رضي الله تعالى عنها , من دون حميد " .
قلت : و أصح الروايات عندي رواية الليث و ابن وهب لأنهما من الثقات الحفاظ و لم
يترجح عندي أي روايتيهما أصح , اللهم إلا إذا ثبت أن الليث قد رواه مرة مثل
رواية ابن وهب عن عمرة كما ذكر أبو نعيم , فحينئذ فهذه الرواية أصح لاتفاقهما
عليها و على كل حال , فهذا الاختلاف لا يخدج في صحة الحديث لأن كلا من القاسم
أو عمرة ثقة , فهو انتقال من ثقة إلى آخر . فالاختلاف في ذلك ليس مما يضر في
صحة الحديث . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:59 AM
672 " ولد الزنا شر الثلاثة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 281 :

أخرجه أبو داود ( 3963 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 391 ) و الحاكم ( 2 /
214 ) و البيهقي ( 10 / 57 , 59 ) و أحمد ( 2 / 311 ) من طرق عن سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و زاد البيهقي في رواية : " قال سفيان : يعني إذا عمل بعمل أبويه " .
و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي , و هو كما قالا .
و تابعه عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة به . أخرجه الحاكم و عنه البيهقي
. قلت : و إسناده حسن في المتابعات و الشواهد .
و تفسير سفيان المذكور قد روي مرفوعا من حديث عبد الله بن عباس , و عائشة .
أما حديث ابن عباس فيرويه ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد الزنا شر الثلاثة , إذا عمل بعمل أبويه "
. أخرجه ابن عدي ( 127 / 2 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 92 / 2 )
و " الأوسط " ( 1 / 183 / 2 ) و قال : " لم يروه عن داود إلا ابن أبي ليلى " .
قلت : و اسمه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى , و هو ضعيف لسوء حفظه . و أما
حديث عائشة , فيرويه إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن قيس عنها به . أخرجه هكذا ابن
الأعرابي في " المعجم " ( 8 / 1 - 2 ) من طريق إسحاق بن منصور أنبأنا إسرائيل
عنه . و خالفه أسود بن عامر فقال : حدثنا إسرائيل قال : حدثنا إبراهيم ابن
إسحاق عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عنها , به . أخرجه أحمد ( 6 / 109 ) .
قلت : و هذا الاضطراب من إبراهيم بن إسحاق , و هو إبراهيم ابن الفضل المخزومي
المترجم في " التهذيب " , و هو متروك كما في " التقريب " و سائر الرواة ثقات .
و هذا التفسير , و إن لم يثبت رفعه , فالأخذ به لا مناص منه , كي لا يتعارض
الحديث مع النصوص القاطعة في الكتاب و السنة أن الإنسان لا يؤاخذ بجرم غيره .
و راجع لهذا المعنى الحديث ( 1287 ) من الكتاب الآخر .
و قد روي الحديث عن عائشة رضي الله عنها على وجه آخر , لو صح إسناده لكان قاطعا
للإشكال , و رافعا للنزاع , و هو ما روى سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن الزهري
عن عروة قال : " بلغ عائشة رضي الله عنها أن أبا هريرة يقول : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ولد الزنا شر الثلاثة . فقالت : ( يرحم الله أبا هريرة )
أساء سمعا , فأساء إجابة لم يكن الحديث على هذا إنما كان رجل ( من المنافقين )
يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : من يعذرني من فلان ? قيل يا رسول
الله إنه مع ما به ولد زنا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" هو شر الثلاثة " و الله عز وجل يقول : *( و لا تزر وازرة وزر أخرى )* " .
أخرجه الطحاوي و الحاكم و عنه البيهقي و ضعفه بقوله : " سلمة بن الفضل الأبرش
يروي مناكير " .
قلت : و قال الحافظ : " صدوق كثير الخطأ " . و فيه علة أخرى و هي عنعنة ابن
إسحاق فإنه مدلس , و مع ذلك فقد قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . !
و رده الذهبي بقوله : " كذا قال , و سلمة لم يحتج به ( م ) و قد وثق , و ضعفه
ابن راهويه " .
قلت : و كذلك ابن إسحاق لم يحتج به مسلم , و إنما روى له متابعة على أنه مدلس و
قد عنعنه . قال الإمام الطحاوي عقبه : " فبان لنا بحديث عائشة رضي الله عنها أن
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكره عنه أبو هريرة : " ولد الزنا شر
الثلاثة " إنما كان لإنسان بعينه كان منه من الأذى لرسول الله صلى الله عليه
وسلم ما كان منه مما صار به كافرا شرا من أمه , و من الزاني الذي كان حملها به
منه . و الله تعالى نسأله التوفيق .
قلت : و لكن في إسناد حديثها ما علمت من الضعف و ذلك يمنع من تفسير الحديث به .
فالأولى تفسيره بقول سفيان المؤيد بحديثين مرفوعين , و لو كانا ضعيفين إلا أن
يبدو لأحد ما هو أقوى منه , فيصار حينئذ إليه . و يبدو من كلام ابن القيم رحمه
الله في رسالته " المنار " , أنه جنح إلى هذا التفسير , لأن مؤداه إلى أن
الحديث ليس على عمومه , فقد ذكر حديث " لا يدخل الجنة ولد زنا " , و حكى قول
ابن الجوزي أنه معارض لآية *( و لا تزر وازرة ... )* فقال : " قلت : ليس معارضا
لها إن صح , فإنه لم يحرم الجنة بفعل والديه , بل إن النطفة الخبيثة لا يتخلق
منها طيب في الغالب , و لا يدخل الجنة إلا نفس طيبة , فإن كانت في هذا الجنس
طيبة دخلت الجنة , و كان الحديث من العام المخصوص .
و قد ورد في ذمه " أنه شر الثلاثة " , و هو حديث حسن , و معناه صحيح بهذا
الاعتبار , فإن شر الأبوين عارض و هذا نطفته خبيثة و شره من أصله و شر الأبوين
من فعلهما " .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:59 AM
673 " لا يدخل الجنة عاق و لا منان و لا مدمن خمر و لا ولد زنية " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 285 :

أخرجه الدارمي ( 2 / 112 ) و كذا النسائي ( 2 / 332 ) و البخاري في " التاريخ
الصغير " ( 124 ) و عبد الرزاق في " المصنف " ( 2 / 205 ) و ابن خزيمة في
" التوحيد " ( ص 236 ) و ابن حبان ( 1382 , 1383 ) و الطحاوي في " المشكل "
( 1 / 395 ) و أحمد ( 2 / 201 , 203 ) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابان عن
# عبد الله بن عمرو # عن النبي صلى الله عليه وسلم به . و ليس للبخاري منه إلا
الزيادة و قال : " لا يعلم لجابان سماع من عبد الله , و لا لسالم سماع من جابان
و يروى عن علي بن زيد عن عيسى بن حطان عن عبد الله بن عمرو رفعه في أولاد الزنا
و لا يصح " . و قال ابن خزيمة : " ليس هذا الخبر من شرطنا لأن جابان مجهول " .
و رواه محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 15 / 1 ) من طريق
عبد الله بن مرة عن جابان عن عبد الله بن عمرو به .
قلت : و علة هذا الإسناد , جابان هذا , فإنه لا يدرى من هو كما قال الذهبي ,
و إن وثقه ابن حبان على قاعدته . و الزيادة التي في آخره منكرة لأنها بظاهرها
تخالف النصوص القاطعة بأن أحدا لا يحمل وزر أحد و أنه لا يجني أحد على أحد و في
ذلك غير الآية أحاديث كثيرة , خرجتها في " الإرواء " ( 2362 ) و لذلك أنكرتها
السيدة عائشة رضي الله عنها فقد روى عبد الرزاق عنها أنها كانت تعيب ذلك و تقول
: " ما عليه من وزر أبويه , قال الله تعالى *( و لا تزر وازرة وزر أخرى )* " .
و إسناده صحيح . و قد رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 183 - 184 ) عنها
مرفوعا . و في إسناده من لم أعرفه . و كذا قال الهيثمي ( 6 / 257 ) . و قال
البيهقي ( 10 / 58 ) عقب الموقوف : " رفعه بعض الضعفاء , و الصحيح موقوف " .
و من هذا تعلم أن قول السخاوي فيما نقله ابن عراق عنه ( 2 / 228 ) : " أخرجه
الطبراني من حديث عائشة , و سنده جيد " . فهو غير جيد .
و قد وجدت للحديث شواهد يتقوى بها , فقال الطحاوي ( 1 / 395 ) : حدثنا أبو أمية
حدثنا محمد بن سابق حدثنا إسرائيل ( في الأصل : أبو إسرائيل ) عن منصور عن أبي
الحجاج عن مولى لأبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره بتمامه .
قلت : و هذا شاهد قوي رجاله كلهم ثقات غير مولى أبي قتادة , فلم أعرفه لكنه إن
كان صحابيا , فلا تضر الجهالة به لأن الصحابة كلهم عدول كما هو معلوم و من
المحتمل أن يكون منهم لأن الراوي عنه أبا الحجاج هو مجاهد بن جبر التابعي
المشهور . و قد ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 31 ) من طريق عبيد بن
إسحاق عن مسكين بن دينار التيمي عن مجاهد : حدثني زيد الجرشي قال : سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره و قال : " قال أبي : هذا حديث منكر " .
قلت : و علته عبيد هذا و هو العطار ضعفه الجمهور . و قد اختلف على مجاهد في
إسناده هذا الحديث اختلافا كبيرا , استوعب أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 307 -
309 ) طرقه . و قد جاء الحديث في بعضها بتمامه منها طريق عبيد هذه و غيرها
و بعضها في " المسند " ( 3 / 28 , 44 ) و لم يرد في بعضها الآخر إلا الزيادة
التي في آخره و قد أخرجها الطحاوي ( 1 / 393 - 394 ) . و قد رويت هذه الزيادة
من حديث أبي هريرة و لكنها غير محفوظة عنه كما بينته في الكتاب الآخر ( 1462 )
. و جملة القول أن الحديث بهذه الطرق و الشواهد لا ينزل عن درجة الحسن . و الله
أعلم . و قوله " لا يدخل الجنة ولد زنية " , ليس على ظاهره بل المراد به من
تحقق بالزنا حتى صار غالبا عليه , فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه , فيقال :
هو ابن له , كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها , فيقال لهم : بنو الدنيا بعلمهم
و تحققهم بها , و كما قيل للمسافر ابن السبيل , فمثل ذلك ولد زنية و ابن زنية ,
قيل لمن تحقق بالزنا , حتى صار تحققه منسوبا إليه , و صار الزنا غالبا عليه ,
فهو المراد بقوله " لا يدخل الجنة " و لم يرد به المولود من الزنا و لم يكن هو
من ذوي الزنا , لما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله . و هذا المعنى استفدته من
كلام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله و شرحه لهذا الحديث . و الله أعلم .
ثم وجدت للحديث شاهدا آخر دون الزيادة , و لفظه : " لا يلج حائط القدس : مدمن
خمر و لا العاق لوالديه و لا المنان عطاءه " . أخرجه أحمد ( 3 / 226 ) قال :
حدثنا هشيم حدثنا محمد بن عبد الله العمي عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و علي بن زيد - و هو ابن جدعان - ضعيف . و محمد بن عبد الله العمي أورده
السمعاني في " الأنساب " من روايته عن ثابت البناني , و رواية أبي النضر و غيره
عنه , فهو مستور .
و بالجملة فهو شاهد لا بأس به . و يقويه ما أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد "
( ص 237 ) من طريقين عن خالد بن الحارث قال : حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن
نافع عن عروة بن مسعود عن عبد الله بن عمرو أنه قال : " لا يدخل حظيرة القدس
سكير و لا عاق و لا منان " . و إسناده صحيح , و هو موقوف في حكم المرفوع , فهو
شاهد قوي لحديث أنس هذا . و مما يشهد له الحديث الآتي :
" ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة
المترجلة و الديوث , و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر
و المنان بما أعطى " .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:59 AM
674 " ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة
المترجلة و الديوث , و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر
و المنان بما أعطى " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 289 :

أخرجه النسائي ( 1 / 357 ) و أحمد ( 2 / 134 ) و ابن خزيمة في " التوحيد "
( 235 ) و ابن حبان ( 56 ) عن عمر بن محمد يعني ابن زيد ابن عبد الله بن عمر
بن الخطاب عن عبد الله بن يسار مولى ابن عمر قال : أشهد لسمعت سالما يقول : قال
# عبد الله # رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و سياق المتن للنسائي .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن يسار و قد
روى عنه جماعة من الثقات و وثقه ابن حبان , فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ,
ثم رواه أحمد ( 2 / 69 , 128 ) عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع عمن حدثه عن
سالم بن عبد الله به مختصرا بلفظ : " ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن
الخمر و العاق و الديوث الذي يقر في أهله الخبث " . و قطن هذا ثقة من رجال مسلم
, لكن شيخه لم يسم فهو مجهول .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:00 AM
.

675 " لا يدخل الجنة عاق و لا مدمن خمر و لا مكذب بقدر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 290 :

أخرجه أحمد ( 6 / 441 ) و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 16 / 32 / 2 ) :
حدثنا أبو جعفر السويدي قال : حدثنا أبو الربيع : سليمان بن عتبة الدمشقي قال :
سمعت يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عائذ الله عن # أبي الدرداء # عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره . و روى منه ابن ماجه ( 3376 ) القضية الوسطى منه
من طريق أخرى عن سليمان بن عتبة به . قال البوصيري في " الزوائد " : " إسناده
حسن , و سليمان بن عتبة مختلف فيه و باقي رجال الإسناد ثقات " .
قلت : و هو كما قال .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:00 AM
676 " كفاك الحية ضربة بالسوط أصبتها أم أخطأتها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 291 :

أخرجه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( رقم 150 - نسختي ) و الدارقطني في
" الأفراد " ( ج 3 رقم 48 نسختي ) من طريق إسماعيل بن مسلمة بن قعنب حدثنا حميد
بن الأسود عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " حديث غريب من حديث محمد بن عمرو عن أبي
سلمة عن أبي هريرة , تفرد به أبو الأسود حميد بن الأسود عنه , و لا نعلم حدث به
غير إسماعيل بن مسلمة بن قعنب عنه " .
قلت : و إسماعيل هذا صدوق كما قال أبو حاتم و هو أخو الإمام عبد الله بن مسلمة
. و قال الذهبي : " ما علمت به بأسا إلا أنه ليس في الثقة كأخيه " .
قلت : ثم ذكر له حديثا أخطأ في رفعه , و ذلك مما لا يخدج فيه لأن الخطأ لا يسلم
منه بشر , و قد وثقه ابن حبان و الحاكم , فالحديث حسن الإسناد , فإن من فوقه من
الثقات المعروفين على خلاف مشهور في محمد بن عمرو لا يضره و لا يمنع من
الاحتجاج بحديثه .
و الحديث أخرجه البيهقي في " السنن " ( 2 / 266 ) من هذا الوجه , و قال :
" و هذا إن صح , فإنما أراد - و الله أعلم - وقوع الكفاية بها في الإتيان
بالمأمور , فقد أمر صلى الله عليه وسلم بقتلها , و أراد - و الله أعلم - إذا
امتنعت بنفسها عند الخطأ و لم يرد به المنع من الزيادة على ضربة واحدة " .
و الحديث لم يتكلم عليه المناوي بشيء , فكأنه لم يقف على سنده .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:00 AM
677 " مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 292 :

أخرجه أحمد ( 1 / 272 ) : حدثنا أسود بن عامر حدثنا الحسن يعني ابن صالح عن
محمد بن المنكدر قال : حدثت عن # ابن عباس # أنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . و رواه عبد بن حميد في " المنتخب " ( 80 / 1 ) و الخلعي في
" الفوائد " ( 105 / 1 ) عن الحسن بن صالح به .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير شيخ ابن المنكدر فهو مجهول لم يسم
و قد جاء مسمى في بعض الطرق , فأخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 1379 ) و عنه
الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 154 / 1 ) و ابن عدي في " الكامل "
( 220 / 1 ) عن عبد الله بن خراش حدثنا العوام بن حوشب عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس به نحوه . و قال ابن عدي : " عبد الله بن خراش منكر الحديث " .
قلت : و لم يتفرد به , فقد رواه إسرائيل : أنبأنا حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير
به . أخرجه ابن أبي حاتم ( 2 / 26 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 198 / 1 )
و كذا أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 253 ) من طرق عن إسرائيل به .
قال ابن أبي حاتم : " و رواه أحمد بن يونس فقال : عن إسرائيل عن ثوير عن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبي : حديث حكيم عندي
أصح . قلت لأبي : فحكيم بن جبير أحب إليك أو ثوير ? فقال : ما فيهما إلا ضعيف
غال في التشيع . قلت : فأيهما أحب إليك ? قال : هما متقاربان " .
و قد أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 161 / 2 ) و ابن بشران في " الأمالي "
( 25 / 87 / 2 ) عن ثوير بن أبي فاختة به . ثم روى ابن أبي حاتم عن أبي زرعة
أنه رجح أيضا حديث حكيم .
قلت : و هو ضعيف كما في " التقريب " , و كذلك ثوير . ثم قال ابن أبي حاتم ( 2 /
37 ) : " سألت أبي عن حديث رواه المؤمل بن إسماعيل عن سفيان عن محمد بن المنكدر
عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
سمعت أبي يقول : هذا خطأ , إنما هو كما رواه حسن بن صالح عن محمد بن المنكدر
قال : حدثت عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : و قد أخرجه من حديث ابن عمرو أبو الحسن الحربي في " الفوائد المنتقاة "
( 3 / 155 / 2 ) من طريق المؤمل به . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا
مختصرا بلفظ : " مدمن الخمر كعابد وثن " . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير "
( 1 / 1 / 386 ) و ابن ماجه ( 3375 ) و أبو بكر الملحمي في " مجلسين من الأمالي
" ( 1 / 2 ) و أبو الحسين الآبنوسي في " الفوائد " ( 3 / 2 ) و الواحدي في
" الوسيط " ( 1 / 255 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى من الأحاديث الصحاح
و الحسان " ( 278 / 2 ) من طرق عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن أبي هريرة . و قال الآبنوسي : " قال الدارقطني : تفرد به محمد
بن سليمان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة " .
قلت : و في رواية للبخاري عن سليمان عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبد الله
عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره و قال : " و لا يصح حديث أبي
هريرة في هذا " .
قلت : و أكثر الرواة عن محمد بن سليمان أوصلوه , و هو الأرجح عندي .
و محمد بن سليمان قال الذهبي في " الضعفاء " : " صدوق , قال أبو حاتم : لا يحتج
به " . و قال الحافظ في " التقريب " . " صدوق يخطىء " .
قلت : فالحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح . و الله أعلم .
( فائدة ) : ذكر الضياء عن ابن حبان أنه قال : " يشبه أن يكون معنى الخبر : من
لقي الله مدمن خمر مستحلا لشربه لقيه كعابد وثن , لاستوائهما في حالة الكفر " .