تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 [68] 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 03:44 AM
808 " بعثت في نسم الساعة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 467 :

رواه الدولابي في " الكنى ( 1 / 23 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 234 / 2
) عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن
# أبي جبيرة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات و في صحبة أبي جبيرة خلاف , و رجح
الحافظ في " التقريب " أن له صحبة و ذكر في " الإصابه " أنه روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم عدة أحاديث , و هذا هو الصواب خلافا لقول العجلي في الثقات " :
" ليس له إلا حديث واحد " .
قلت : يشير إلى ما رواه الشعبي قال : حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال :
" فينا نزلت في بني سلمة *( و لا تنابزوا بالألقاب )* قال : قدم رسول الله صلى
الله عليه وسلم المدينة و ليس منا رجل إلا و له اسمان أو ثلاثة فكان إذا دعي
أحد منهم باسم من تلك الأسماء قالوا : يا رسول الله إنه يغضب من هذا : قال :
فنزلت *( و لا تنابزوا بالألقاب )* " . أخرجه أحمد ( 4 / 260 ) و غيره و صححه
الترمذي ( 4 / 187 ) و الحاكم ( 2 / 463 ) و الذهبي . و في ذلك كله إشارة إلى
أن الراجح عندهم صحبة أبي جبيرة , و هو ظاهر قوله " فينا نزلت " . و الله أعلم
. و الحديث رواه الحاكم أيضا في " الكنى " كما في " الفتح الكبير " و لم يعزه
لغيره ! قوله : ( نسم الساعة ) . في " النهاية " : " هو من النسيم أول هبوب
الريح الضعيفة , أي : بعثت في أول أشراط الساعة و ضعف مجيئها . و قيل : هو جمع
نسمة , أي : بعثت في ذوي أرواح خلقهم الله تعالى قبل اقتراب الساعة كأنه قال :
في آخر النشو من بني آدم " .
قلت : فهو بمعنى الحديث الأخر " بعثت بين يدي الساعة " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:44 AM
809 " بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا , حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 468 :

رواه البخاري ( 4 / 151 - النهضة ) و أحمد ( 2 / 373 و 417 ) و ابن سعد ( 1 /
25 ) و ابن عساكر ( 12 / 240 / 1 ) عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن سعيد
يعني المقبري عن # أبي هريرة # مرفوعا .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:44 AM
810 " تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي
كافرا و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا , يبيع أقوام دينهم بعرض الدنيا " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 469 :

أخرجه الترمذي ( 3 / 221 بشرح التحفة ) و ابن أبي شيبة في " الإيمان " ( رقم 64
) و الحاكم ( 4 / 438 - 439 ) و الفريابي في " صفة المنافق " ( ص 66 من " دفائن
الكنوز " ) من طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن # أنس بن مالك #
مرفوعا به . و قال الترمذي : " هذا حديث غريب من هذا الوجه " . قال الشارح :
" لم يحسنه الترمذي و الظاهر أنه حسن " . و هو كما قال , فإن سعد بن سنان وثقه
ابن معين و حسبك به . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ : " بادروا " و قد
تقدم . و آخر من حديث ابن عمر يأتي بلفظ : " ليغشين " رقم ( 1267 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:44 AM
811 " الحسن مني و الحسين من علي " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 469 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 186 ) و أحمد ( 4 / 132 ) و ابن عساكر ( 4 / 258 / 2 ) من
طريق بقية حدثنا بجير بن سعد عن خالد بن معدان قال : " و فد # المقدام بن معدي
كرب # و عمرو بن الأسود إلى معاوية , فقال معاوية للمقدام : أعلمت أن الحسن بن
علي توفي ? فرجع المقدام , فقال له معاوية : أتراها مصيبة ? فقال : و لم لا
أراها مصيبة , و قد وضعه رسول الله في حجره و قال ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات , و قال المناوي : " قال الحافظ العراقي :
و سنده جيد , و قال غيره : فيه بقية صدوق له مناكير و غرائب و عجائب " .
قلت : و لا منافاة بين القولين , فإن بقية إنما يخشى من تدليسه و هنا قد صرح
بالتحديث كما رأيت و هو في رواية أحمد .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:45 AM
812 " خير التابعين رجل من قرن يقال له أويس " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 470 :

رواه مسلم ( 7 / 189 ) و ابن سعد ( 6 / 113 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 50 )
و الحاكم ( 3 - 404 ) عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر :
أن # عمر بن الخطاب # قال لأويس القرني : استغفر لي قال : أنت أحق أن تستغفر لي
, إنك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : فذكره . و من هذا الوجه رواه ابن عساكر ( 3 - 98 - 2 ) .
ثم روى عن ابن صاعد أنه قال : " أسانيد أحاديث أويس صحاح , رواها الثقات و هذا
الحديث منها و هذا يسميه أهل البصرة يسير بن جابر و يسميه أهل الكوفة يسير بن
عمرو , و له صحبة " .
و له شاهد من حديث علي يرويه يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى
قال : " لما كان يوم صفين , نادى مناد من أصحاب معاوية و أصحاب علي : أفيكم
أويس القرني , قالوا : نعم , فضرب دابته , حتى دخل معهم , ثم قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : خير التابعين أويس القرني " . أخرجه الحاكم ( 3
- 402 ) عن شريك عن يزيد بن أبي زياد .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل شريك و يزيد , فإنهما ضعيفان من قبل حفظهما ,
فحديثه حسن في الشواهد .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:45 AM
813 " اثنتان يكرههما ابن آدم : يكره الموت و الموت خير للمؤمن من الفتنة و يكره
قلة المال و قلة المال أقل للحساب " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 471 :

رواه أحمد ( 5 / 427 , 427 - 428 , 428 ) و أبو عمرو الداني في " الفتن " ( 179
/ 1 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 559 مخطوطة المكتب الإسلامي ) عن عمرو
بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن # محمود بن لبيد # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات رجال الشيخين . و محمود بن لبيد صحابي صغير
و جل روايته عن الصحابة كما قال الحافظ في " التقريب " و مراسيل الصحابة حجة
كما هو مقرر في علم المصطلح و لذلك رمز له السيوطي بالصحة في " الجامع الصغير "
و صرح بذلك في " الكبير " ( 1 / 19 / 2 ) فقال : " و صحح " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:45 AM
814 " هذان السمع و البصر . يعني أبا بكر و عمر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 472 :

أخرجه الترمذي ( 4 / 311 ) : حدثنا قتيبة أنبأنا ابن أبي فديك عن عبد العزيز بن
المطلب عن أبيه عن جده - # عبد الله بن حنطب # . " أن النبي صلى الله عليه وسلم
رأى أبا بكر و عمر , فقال " فذكره و قال : " و في الباب عن عبد الله بن عمر ,
هذا حديث مرسل و عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : رجاله ثقات , لكن وقع اختلاف في موضعين من إسناده :
الأول : في رواية ابن أبي فديك عن عبد العزيز هل بينهما واسطة أم لا ? فرواه
قتيبة عنه هكذا بدون الواسطة , و تابعه موسى بن أيوب فقال : عن ابن أبي فديك عن
عبد العزيز . أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 385 ) عن أبيه : حدثنا
موسى ابن أيوب به . و قال عنه : " و هذا أشبه " . يعني من الوجه الآتي :
و خالفهما آدم بن أبي إياس العسقلاني , فقال : حدثني محمد بن إسماعيل ابن أبي
فديك المدني عن الحسن بن عبد الله بن عطية السعدي عن عبد العزيز بن المطلب بن
عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده عبد الله بن حنطب قال : " كنت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم فنظر إلى أبي بكر و عمر , فقال " الحديث . أخرجه الحاكم ( 3
/ 69 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و قال الذهبي : " قلت : حسن " :
قلت : و لعله يعني حسن لغيره و إلا فإن الحسن بن عبد الله بن عطية السعدي لم
أجد له ترجمة , لكنه قد توبع كما يأتي , فقد قال ابن أبي حاتم : " سألت أبي عن
حديث رواه ابن أبي فديك قال حدثني غير واحد عن عبد العزيز بن المطلب به " .
و قد وصله ابن منده من طريق دحيم عن ابن أبي فديك به , كما في " الإصابة "
للحافظ ابن حجر و قال : " و كذا هو عند البغوي , و سمى منهم عمرو بن أبي عمرو
و علي بن عبد الرحمن ابن عثمان , فهذا يدل على أن ابن أبي فديك لم يسمعه من عبد
العزيز , و قد رواه أحمد بن صالح المصري و آخرون عن ابن أبي فديك هكذا و سموا
المبهمين علي بن عبد الرحمن , و عمرو بن أبي عمرو . و رواه جعفر بن مسافر عن
ابن أبي فديك فقال : عن المغيرة بن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد الله بن حنطب
عن أبيه عن جده قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكره . فهذا اختلاف آخر , يقتضي أن يكون
الحديث من رواية حنطب والد عبد الله , و قد قيل في المطلب بن عبد الله بن حنطب
: إنه المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب , فإن ثبت , فالصحبة للمطلب بن
حنطب . و الله أعلم " .
قلت : و يتضح من هذا التحقيق أن أكثر الرواة على إثبات الواسطة بين ابن أبي
فديك و عبد العزيز بن المطلب , و لذلك فقول أبي حاتم في الوجه الأول : " إنه
أشبه " , ليس بالمقبول , و قد أشار الحافظ إلى رده بقوله في " التهذيب " :
" و قد سقط بين ابن أبي فديك و بين عبد العزيز واسطة " .
و الموضع الآخر : الاختلاف في مسند الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم هل هو
عبد الله بن حنطب أم أبوه حنطب ? فقال ابن أبي فديك في جميع الروايات عنه : إنه
عبد الله , و قال جعفر بن مسافر عنه عن المغيرة بن عبد الرحمن : إنه حنطب , كما
تقدم في كلام الحافظ . و لا شك عندي أن الأول أرجح , لأنه رواية الأكثر ,
فمخالفة جعفر بن مسافر , لا يعتد بها , لاسيما و قد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه
, كما يشير إلى ذلك قول الحافظ في " التقريب " : " صدوق ربما أخطأ " .
و قد خالفهم في موضع آخر من السند , و هو أنه جعل شيخ ابن أبي فديك المغيرة بن
عبد الرحمن , و ذلك مما لم يذكره أحد منهم , لكن الخطب في هذه المخالفة سهل ,
لأنه يمكن أن يكون المغيرة هذا من جملة أولئك الشيوخ الذين أشار إليهم دحيم في
روايته عن ابن أبي فديك .
ثم وجدت لجعفر متابعا عند ابن عبد البر في " الاستيعاب " ( 1 / 401 - النهضة )
و قال : " و المغيرة بن عبد الرحمن هذا هو الحزامي ضعيف , و ليس بالمخزومي
الفقيه صاحب الرأي , و ذلك ثقة " .
فإذا ترجح أن الحديث من مسند عبد الله بن حنطب , فهل هو صحابي أم لا ? اختلفوا
في ذلك , و قد جزم بصحبته ابن عبد البر و هو مقتضى قوله في رواية الحاكم .
" كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " , و مثلها رواية ابن أبي حاتم عن ابن
أبي فديك عن غير واحد , ففيها قوله : " كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم " . و كذلك رواية موسى بن أيوب عن ابن أبي فديك , كما في " الإصابة "
و قال عقبها : " فهذا يقتضي ثبوت صحبته " .
قلت : و هو الذي نرجحه . و إذا عرفت ذلك , فالإسناد عندي صحيح كما قال الحاكم ,
لأن السعدي لم يتفرد به , بل تابعه جماعة منهم عمرو بن أبي عمرو و هو ثقة .
و الله أعلم .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " بهذا اللفظ من رواية الترمذي و الحاكم ,
و بلفظ : " أبو بكر مني بمنزلة السمع و البصر من الرأس " .
برواية أبي يعلى عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده , قال ابن عبد
البر : و ما له غيره , ( حل ) عن ابن عباس . ( خط ) عن جابر .
قلت : و هو بهذا اللفظ شاذ عندي أو منكر , لمخالفته لرواية الجماعة عن ابن أبي
فديك في لفظه المتقدم الذي فيه قرن عمر مع أبي بكر , خلافا لهذا , و لم أقف على
إسناده إلى المطلب لننظر هل هو شاذ أم منكر . و أما حديث ( حل ) فلم أره في
" فهرس الحلية " , لكن ذكر المناوي أن في إسناده الوليد بن الفضل , و قد قال
الذهبي في " الميزان " : " قال ابن حبان : يروي الموضوعات " , ثم ذكر له حديثا
قال : إنه باطل . و في " اللسان " : " و قال الحاكم و أبو نعيم و أبو سعيد
النقاش : روى عن الكوفيين الموضوعات " .
و أما حديث ( خط ) عن جابر , فهو صحيح , و إسناده حسن , لكنه يختلف في متنه عن
هذا بعض الشيء و لذلك رأيت أن أفرده بالتخريج , و هو الآتي .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:46 AM
815 " أبو بكر و عمر من هذا الدين كمنزلة السمع و البصر من الرأس " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 476 :

أخرجه الطبراني و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 8 / 459 - 460 ) من طريق عبد
الله بن محمد بن عقيل عن # جابر بن عبد الله # قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات و في ابن عقيل كلام من قبل حفظه لا
ينزل به حديثه عن هذه المرتبة التي ذكرنا . و أخرجه ابن شاهين في " فضائل
العشرة المبشرين بالجنة " من " السنة " له ( رقم 70 - نسختي ) من طريقين عن
الحكم بن مروان حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر .
" أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبعث رجلا في حاجة مهمة و أبو بكر عن
يمينه و عمر عن يساره , فقال له علي بن أبي طالب : ألا تبعث أحد هذين ? فقال
.... " فذكره . لكن الفرات هذا متروك , فلا يستشهد به .
و له شاهدان آخران من حديث عمرو بن العاص و حذيفة بن اليمان , أخرجهما الهيثمي
في " مجمع الزائد " ( 9 / 52 - 53 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:46 AM
816 " السلام قبل السؤال , فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 477 :

أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 303 / 2 ) من طريق السري ابن عاصم حدثنا حفص بن
عمر الأيلي حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن # ابن عمر # قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أورده في ترجمة ابن أبي رواد و قال فيه
: " و في بعض رواياته ما لا يتابع عليه " .
قلت : و هذا جرح لين و قد وثقه جماعة و احتج به مسلم , فلو أن الإسناد لم يكن
فيه غيره لكان جيدا و لكن العلة فيمن دونه , فإن حفص بن عمر قال فيه ابن عدي
نفسه : " أحاديثه كلها إما منكرة المتن أو السند و هو إلى الضعف أقرب " .
و قال أبو حاتم : " كان شيخا كذابا " .
و السري بن عاصم و هاه ابن عدي , و قال : يسرق الحديث , و كذبه ابن خراش .
و ساق له الذهبي بعض الأحاديث المنكرة , و قال : " إنها من بلاياه و مصائبه " .
قلت : فلو أن ابن عدي ساق الحديث في ترجمة أحدهما لكان أقرب إلى الصواب .
و يمكن أن يقال : لعل ابن عدي إنما أورده في ترجمة ابن أبي رواد لأن الحديث
معروف به , قد رواه عنه غير هذين , فقال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 331 )
: " سئل أو زرعة عن حديث رواه أبو تقي قال : حدثني بقية قال : حدثني عبد العزيز
بن أبي رواد به ... فذكره بلفظ : ( لا تبدأوا بالكلام قبل السلام , فمن بدأ
بالكلام قبل السلام , فلا تجيبوه ) قال أبو زرعة : هذا حديث ليس له أصل , لم
يسمع بقية هذا الحديث من عبد العزيز إنما هو عن أهل حمص و أهل حمص لا يميزون
هذا " .
قلت : أبو تقي اسمه هشام بن عبد الملك و من طريقه أخرجه أبو نعيم في " الحلية "
( 8 / 199 ) و قال : " غريب من حديث عبد العزيز لم نكتبه إلا من حديث بقية " .
قلت : و لم يصرح عنده بالتحديث , لكن قد صرح به في رواية أخرى , فقال ابن السني
في " عمل اليوم و الليلة " ( 210 ) : أخبرنا العباس ابن أحمد الحمصي : حدثنا
كثير بن عبيد حدثنا بقية بن الوليد حدثنا ابن أبي رواد به مختصرا بلفظ :
" من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه " . و كثير بن عبيد هذا حمصي ثقة و من
الصعب الاقتناع بأن مجرد كونه حمصيا - مع كونه ثقة - لا يميز بين قول بقية " عن
" و بين قوله " حدثنا " ! و لذلك فإني أذهب إلى أن الحديث بهذا الإسناد حسن على
أقل الدرجات . و العباس بن أحمد الحمصي له ترجمة في " تاريخ ابن عساكر " ( 8 /
444 / 2 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا لكن روى عنه جمع .
و قد روي من طرق أخرى عن نافع به و لكنها واهية .
فأخرجه الطبراني في " الأوسط " من طريق هارون بن محمد أبي الطيب عن عبد الله
العمري عنه . قال الهيثمي ( 8 / 32 ) : " و هارون بن محمد كذاب " .
قلت : و ساقه هكذا ابن أبي حاتم ( 1 / 332 ) و قال : " قال أبو زرعة : هذا حديث
ليس له أصل " . و أخرجه السلفي في " الطيوريات " ( ق 252 / 1 ) من طريق الواقدي
أنبأنا هارون السرخسي عن عبيد الله عن نافع به . و الواقدي متهم و اسمه محمد بن
عمر بن واقد الأسلمي .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:46 AM
817 " لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 480 :

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 357 ) : حدثنا أبو أحمد عمر بن عبيد
الله بن إبراهيم الوراق ـ إمام الجامع ـ حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
حدثنا سريج بن يونس حدثنا علي بن هاشم عن إبراهيم عن أبي الزبير عن # جابر #
مرفوعا . أورده في ترجمة عمر هذا و قال : " توفي سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة "
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و بقية رجاله ثقات كلهم غير أن أبا الزبير مدلس
و قد عنعنه . و إبراهيم هو ابن طهمان ثقة من رجال الشيخين .
و عبد الله بن محمد بن عبد العزيز هو أبو القاسم البغوي الحافظ الصدوق .
و الحديث قال الهيثمي ( 8 / 32 ) : " رواه أبو يعلى , و فيه من لم أعرفه " !
و للحديث شاهد يرويه عبد الملك بن عطاء عن أبي هريرة ـ أشك في رفعه ـ قال :
" لا يؤذن للمستأذن حتى يبدأ بالسلام " .
قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات إلا أن عبد الملك لم
أجد له سماعا من أبي هريرة , قال ابن حبان : روى عن يزيد بن الأصم " .
و له شاهد آخر بمعناه يرويه عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان
أخبره أن كلدة بن حنبل أخبره : أن صفوان بن أمية بعثه بلبن و لبأ و ضغابيس إلى
النبي صلى الله عليه وسلم و النبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي , قال :
فدخلت عليه و لم أسلم و لم أستأذن , فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" ارجع , فقل : السلام عليكم أأدخل ? " .