المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 [69] 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 03:46 AM
818 " ارجع , فقل : السلام عليكم أأدخل ? " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 481 :

و ذلك بعد ما أسلم صفوان . قال عمرو : و أخبرني بهذا الحديث أمية بن صفوان و لم
يقل سمعه من كلدة . أخرجه أحمد ( 3 / 414 ) و أبو داود ( 5176 ) و الترمذي ( 2
/ 118 ـ 119 ) و قال : " حديث حسن غريب " .
قلت : و إسناده صحيح . و أخرج أبو داود ( 5177 ) من طريق ربعي قال : حدثنا رجل
من بني عامر .أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم و هو في بيت , فقال :
ألج ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" أخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان , فقل له : قل : السلام عليكم أأدخل ? " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:47 AM
819 " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان , فقل له : قل : السلام عليكم أأدخل ? " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 482 :

فسمعه الرجل , فقال : السلام عليكم , أأدخل , فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم
, فدخل " .
قلت : و إسناد صحيح أيضا و جهالة الصحابي لا تضر على أنه يحتمل أن يكون هو
صفوان بن أمية الذي في الحديث المتقدم .
و جملة القول : أن الحديث عن جابر صحيح بهذه الشواهد الصحيحة . و الحمد لله على
توفيقه . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في "
الشعب " و الضياء في " المختارة " عن جابر . و أعله المناوي بقول الهيثمي
المتقدم : " و فيه من لم أعرفهم " . و لا يخفاك إن هذا قاله في طريق أبي يعلى
و لا يلزم أن يكون الأمر كذلك بالنسبة لطريق البيهقي و الضياء بدليل رواية أبي
نعيم , فإنها خالية ممن لا يعرف كما تقدم . ثم وقعت على إسناد أبي يعلى فقال في
" مسنده " ( 2 / 499 ) : حدثنا عبد الأعلى أنبأنا معتمر أنبأنا أبو إسماعيل عن
أبي الزبير و الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن جابر مرفوعا بلفظ أبي نعيم .
و ليس في هذا الإسناد من لا يعرف عندي , و رجاله ثقات كلهم غير أبي إسماعيل هذا
و هو إبراهيم بن يزيد الخوزي و هو متروك . و أبو الزبير سبق . و الوليد بن عبد
الله بن أبي مغيث يروي عن التابعين و عنه جماعة منهم الخوزي أبو إسماعيل هذا .
و الراوي عنه معتمر هو ابن سليمان بن طرخان من رجال الشيخين . و عبد الأعلى شيخ
أبي يعلى هو ابن حماد المعروف بالنرسي من شيوخ البخاري و مسلم , فلا أدري كيف
لم يعرف الهيثمي بعض هؤلاء ? ! .
فائدة : ( اللبأ ) هو أول ما يحلب عند الولادة .
و ( الضغابيس ) هي صغار القثاء , واحدها ضغبوس .
و قيل هي نبت ينبت في أصول الثمام يشبه الهليون , يسلق بالخل و الزيت و يؤكل .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:47 AM
820 " أبو سفيان بن الحارث خير أهلي " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 483 :

أخرجه الطبراني و الحاكم ( 3 / 255 ) من طريق عمرو بن عاصم الكلابي حدثنا حماد
بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن # أبي حبة البدري # رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال : " صحيح على شرط مسلم " .
و أقره الذهبي . و هو كما قال , غير أن في الكلابي ضعفا في حفظه , و لذلك قال
الحافظ في " التقريب " : " صدوق في حفظه شيء " .
و الحديث أورده في " المجمع " ( 9 / 274 ) بهذا اللفظ و زيادة : " أو من خير
أهلي " و قال : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و إسناده حسن " .
( تنبيه ) : ذكر المناوي الحديث بلفظ " خير أهل الجنة " من رواية الطبراني
و الحاكم و هو وهم نشأ من التلفيق بين هذا الحديث و بين حديث آخر مرسل بلفظ :
" أبو سفيان بن الحارث سيد فتيان أهل الجنة " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:47 AM
821 " أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام , فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ( يعني
الحسين ) , فقلت : هذا ? فقال : نعم , و أتاني بتربة من تربته حمراء " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 484 :

أخرجه الحاكم ( 3 / 176 - 177 ) عن محمد بن مصعب حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار
شداد بن عبد الله عن # أم الفضل بنت الحارث # . " أنها دخلت على رسول الله صلى
الله عليه وسلم , فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة , قال :
و ما هو ? قالت : إنه شديد , قال : و ما هو ? قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت
و وضعت في حجري , فقال : رأيت خيرا , تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في
حجرك , فولدت فاطمة الحسين , فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم , فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره , ثم حانت
مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان من الدموع , قالت
فقلت : يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ? ... " فذكره و قال : " صحيح على شرط
الشيخين " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : بل منقطع ضعيف , فإن شدادا لم يدرك
أم الفضل و محمد بن مصعب ضعيف " . قلت : لكن له شواهد عديدة تشهد لصحته , منها
ما عند أحمد ( 6 / 294 ) حدثنا وكيع قال : حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن
عائشة أو أم سلمة قال وكيع : شك هو يعني عبد الله بن سعيد - أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال لأحدهما : " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها , فقال لي
: إن ابنك هذا : حسين مقتول و إن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:47 AM
822 " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها , فقال لي : إن ابنك هذا : حسين
مقتول و إن شئت أريتك من تربتة الأرض التي يقتل بها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 485 :

قال " فأخرج تربة حمراء " . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قال
الهيثمي ( 9 / 187 ) : " رواه أحمد , و رجاله رجال الصحيح " . و له شاهد آخر من
حديث أنس نحوه . أخرجه أحمد ( 3 / 242 , 265 ) عن عمارة بن زاذان حدثنا ثابت
عنه . و عمارة هذا " صدوق كثير الخطأ " . كما في " التقريب " .
و شاهد آخر من حديث عبد الله بن نجي عن أبيه سار مع علي , فلما حاذى ( نينوى )
... قال : " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم و عيناه تفيضان ... "
الحديث نحو حديث أم الفضل . أخرجه أحمد ( 1 / 85 ) .
قلت : و رجاله ثقات غير نجي , قال الحافظ : " مقبول " يعني عند المتابعة و قد
توبع , فقد قال الهيثمي ( 7 / 187 ) : " رواه أحمد و أبو يعلى و البزار
و الطبراني , و رجاله ثقات و لم ينفرد نجي بهذا " . ثم ذكره من حديث أم سلمة
و أبي الطفيل و إسناده حسن .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:48 AM
823 " إياكن و كفر المنعمين , فقلت : يا رسول الله و ما كفر المنعمين ? قال : لعل
إحداكن تطول أيمتها من أبويها , ثم يرزقها الله زوجا و يرزقها منه ولدا , فتغضب
الغضبة فتكفر فتقول : ما رأيت منك خيرا قط " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 486 :

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1048 ) : حدثنا مخلد قال : حدثنا مبشر
ابن إسماعيل عن ابن أبي غنية عن محمد بن مهاجر عن أبيه عن # أسماء ابنة زيد
الأنصارية # : " مر بي النبي صلى الله عليه وسلم و أنا في جوار أتراب لي , فسلم
علينا , و قال .... " . فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله كلهم ثقات رجال " الصحيح " غير مهاجر و هو ابن
أبي مسلم روى عنه جماعة من الثقات غير ابنه محمد هذا , و ذكره ابن حبان في
" الثقات " . و قد تابعه عبد الحميد بن بهرام حدثني شهر قال : سمعت أسماء بنت
يزيد الأنصارية تحدث : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما
... " الحديث نحوه . أخرجه أحمد ( 6 / 452 - 453 - 453 , 457 - 458 ) و البخاري
( 1047 ) . و لأبي داود ( 5204 ) منه قصة السلام فقط , و كذلك أخرجه الترمذي
( 2 / 117 ) و الدارمي ( 2 / 277 ) و ابن ماجه ( 7701 ) , و قال الترمذي :
" هذا حديث حسن , قال أحمد بن حنبل : لا بأس بحديث عبد الحميد ابن بهرام عن شهر
بن حوشب ... " . و لهما شاهد من حديث جرير بن عبد الله . أخرجه البغوي في " شرح
السنة " ( 3 / 392 - نسخة المكتب ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:48 AM
824 " أبو بكر و عمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين و الآخرين " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 487 :

روي عن جمع من الصحابة منهم # علي بن أبي طالب و أنس بن مالك و أبو جحيفة
و جابر بن عبد الله و أبو سعيد الخدري # .
1 - أما حديث علي , فله عنه طرق : الأولى : عن الحارث عنه به و زاد :
" لا تخبرهما يا علي " . أخرجه الترمذي ( 4 / 310 ) و ابن ماجه ( 1 / 49 )
و ابن عدي ( 214 / 2 ) و الخطيب و ابن شاهين في " السنة " ( رقم 67 نسختي )
و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 10 / 192 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 9 /
307 / 2 ) . قلت : سكت عنه الترمذي , و الحارث ضعيف , و أسقطه بعض الرواة من
السند عند ابن عساكر في بعض رواياته . و جعل بعضهم مكانه زيد بن يثيع و هو ثقة
. لكن الراوي عن الشعبي ضعيف .
الثانية : عن زر بن حبيش عنه . أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 2 / 99 ) و ابن
عدي ( 100 / 2 ) و عبد الغني المقدسي في " الإكمال " ( 1 / 14 / 2 ) و ابن
عساكر ( 9 / 310 / 1 ) من طرق عن عاصم بن بهدلة عنه . و قال المقدسي : " هذا
حديث مشهور , له طرق جمة , روي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : و هذا إسناد حسن , معروف الحسن , فإن زرا هذا ثقة من رجال الشيخين , و
عاصم , أخرجا له مقرونا , قال الحافظ : " صدوق له أوهام , حجة في القراءة " .
الثالثة : قال عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 1 / 80 ) :
حدثني وهب بن بقية الواسطي حدثنا عمر ( في الأصل : عمرو ) بن يونس اليمامي عن
عبد الله بن عمر اليمامي عن الحسن بن زيد بن حسن حدثني أبي عن أبيه عن علي رضي
الله عنه قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم , فأقبل أبو بكر و عمر رضي
الله عنهما , فقال : " يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة و شبابها بعد النبيين و
المرسلين " . قلت : و هذا سند حسن , رجاله كلهم ثقات معروفون , غير الحسن بن
زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب , وثقه ابن سعد و العجلي و ابن حبان , و قال
ابن معين : ضعيف , و قال ابن عدي : أحاديثه عن أبيه أنكر مما روى عن عكرمة .
و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق , يهم , و كان فاضلا " .
و بقية الرجال مترجمون في " التهذيب " غير عمر بن يونس اليمامي , فترجمه ابن
أبي حاتم ( 3 / 1 / 142 - 143 ) و روى عن أحمد و ابن معين أنهما قالا : ثقة .
و أخرجه ابن عساكر ( 9 / 307 / 1 ) من طريق ابن أحمد و غيره عن وهب به . و
تابعه عنده إبراهيم بن مرزوق أنبأنا عمر بن يونس به .
الرابعة : عن الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن علي بن الحسين ... ( كذا
الأصل إشارة إلى أن مكان النقط سقط ) عن علي بن أبي طالب به .
أخرجه الترمذي ( 4 / 310 ) و قال : " حديث غريب من هذا الوجه " .
قلت : و الوليد هذا متروك متهم بالكذب . و أخرجه ابن عساكر ( 13 / 1 ) عنه , و
من طريق عصمة بن محمد الأنصاري أنبأنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب
عن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب به .
قلت : و هذا إسناد متصل و لكن عصمة بن محمد كذاب يضع الحديث كما قال ابن معين .
2 - و أما حديث أنس , فله عنه طريقان : الأولى : يرويه قتادة عنه به , و فيه
الزيادة . أخرجه الترمذي ( 4 / 310 ) و الضياء المقدسي في " المختارة " ( 197 -
198 ) و ابن عساكر ( 2 / 250 / 1 , 9 / 311 / 1 , 13 / 24 / 1 ) من طريق محمد
بن كثير قال : حدثنا الأوزاعي عنه . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب من هذا
الوجه " .
قلت : رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن كثير و هو الصنعاني المصيصي قال
الحافظ : " صدوق كثير الغلط " .
قلت : و يبدو أن بعضهم توهم أنه محمد بن كثير العبدي البصري , و هو من رجال
الشيخين أيضا . فقال المناوي : " قال الصدر المناوي : سنده سند البخاري " !
فالتبس عليه الصنعاني المضعف بالبصري الثقة !
و قد خولف في إسناده كما يأتي و أشار ابن أبي حاتم ( 2 / 390 ) إلى أنه منكر .
الثانية : أخرجه ابن عساكر ( 9 / 310 / 2 ) و الضياء ( 145 / 2 ) من طريق أبي
يعلى الموصلي : حدثنا سهل بن زنجلة الرازي حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا عبد
الله بن يزيد العبدي قال : سمعت أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد لم أعرف منه غير سهل هذا , و هو ثقة .
3 - و أما حديث أبو جحيفة , فيرويه خنيس بن بكر بن خنيس حدثنا مالك بن مغول عن
عون بن أبي جحيفة عن أبيه به . أخرجه ابن حبان ( 2192 ) و كذا ابن ماجه ( 1 /
51 ) و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 120 ) من طرق عنه .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات غير خنيس هذا , قال صالح جزرة : " ضعيف " . و
ذكره ابن حبان في " الثقات " . و سكت عليه البوصيري في " الزوائد " ( 8 / 1 ) ,
لكنه نص في " المقدمة " أن ما سكت عليه , ففيه نظر .
4 - و أما حديث جابر , فرواه الطبراني في " الأوسط " عن شيخه المقدام بن داود ,
و قد قال ابن دقيق العيد : إنه وثق , و ضعفه النسائي و غيره , و بقية رجاله
رجال الصحيح كما قال الهيثمي ( 9 / 53 ) , و من هذا الوجه أخرجه ابن عساكر ( 13
/ 24 / 1 ) .
5 - و أما حديث أبي سعيد , فرواه البزار و الطبراني في " الأوسط " , و فيه علي
بن عابس و هو ضعيف .
6 - و أما حديث ابن عمر , فيرويه داود بن مهران الدباغ أبو سليمان : حدثنا عبد
الرحمن بن مالك بن مغول عن عبيد الله عن نافع عنه . أخرجه السهمي في " تاريخ
جرجان " ( 77 ) و ابن عساكر ( 13 / 23 / 2 ) , و قال ابن أبي حاتم ( 2 / 389 )
عن أبيه : " هذا حديث باطل , يعني بهذا الإسناد , و امتنع أن يحدثنا , و قال :
اضربوا عليه " .
قلت : و رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن مالك بن مغول , و هو كذاب كما قال أبو
داود , و قال الدارقطني : متروك , فهو آفة هذا الإسناد , و إنما ذكرته لبيان
حاله . و جملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب , لأن بعض طرقه حسن
لذاته كما رأيت , و بعضه يستشهد به , و البعض الآخر مما اشتد ضعفه فنحن بما
تقدم في غنى عنه , و كأنه لذلك رمز السيوطي له بالصحة .
( تنبيه ) لقد أوقفني بعض الإخوان المجدين في الدراسة و طلب العلم على هذا
الحديث في كتاب " أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب " للشيخ محمد بن درويش
الحوت البيروتي ( ص 13 - طبعة الحلبي 1346 ) قال فيه : " رواه الشيخان و غيرهما
عن علي و غيره " . و هذا خطأ محض فلم يروه الشيخان أصلا . كما يتبين من هذا
التخريج فاقتضى التنبيه .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:48 AM
825 " لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 493 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 110 ) و النسائي ( 1 / 352 ) و أحمد ( 2 / 179 , 184 ,
202 ) عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده # عبد الله بن عمرو # مرفوعا .
قلت : هذا سند حسن . و ورد بلفظ : " لا يجوز لامرأة هبة في مالها إذا ملك
عصمتها " . أخرجه أبو داود أيضا و النسائي ( 2 / 137 ) و اللفظ له و ابن ماجه
( 2 / 70 ) و الحاكم ( 2 / 47 ) عن عمرو به و زاد ابن ماجه : " إلا بإذن زوجها
" . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و إنما هو حسن للخلاف المشهور في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , و له
شاهد بلفظ : " لا يجوز للمرأة في مالها أمر إلا بإذن زوجها " . أخرجه ابن ماجه
( 2 / 70 ) و الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 403 ) و ابن منده في " المعرفة
( 2 / 323 / 1 ) من طريق الليث بن سعد عن عبد الله بن يحيى الأنصاري ـ رجل من
ولد كعب بن مالك ـ عن أبيه عن جده . أن جدته خيرة امرأة كعب بن مالك أتت رسول
الله صلى الله عليه وسلم بحلي لها فقالت : إني تصدقت بهذا , فقال لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " فذكره " . فهل استأذنت كعبا ? قالت : نعم , فبعث رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى كعب بن مالك , فقال : هل أذنت لخيرة أن تتصدق
بحليها ? فقال : نعم , فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها " . قال
الطحاوي : " حديث شاذ لا يثبت " و قال ابن عبد البر : " إسناده ضعيف لا تقوم به
الحجة " .
قلت : و علته عبد الله بن يحيى الأنصاري و والده , فإنهما مجهولان كما في
" التقريب " . و له شاهد آخر من حديث واثلة , و قد مضى برقم ( 776 ) , و أجبت
هناك عن إشكال يورده البعض على الحديث فيما إذا كان الزوج مستبدا في ولايته على
زوجته , فراجعه .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:49 AM
826 " ذاك جبريل عرض لي في جانب الحرة , فقال : بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله
شيئا دخل الجنة . فقلت : يا جبريل و إن سرق و إن زنى ? قال : نعم , قال : قلت :
و إن سرق و إن زنى ? قال : نعم . قال : قلت : و إن سرق و إن زنى ? قال : نعم
و إن شرب الخمر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 494 :

أخرجه البخاري ( 8 / 79 ـ نهضة ) و في " الأدب المفرد " ( 803 ) و مسلم
( 3 / 76 ) و الترمذي ( 3 / 269 ) و أحمد ( 5 / 152 ) من طريق زيد بن وهب عن
# أبي ذر # قال : " خرجت ليلة من الليالي , فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يمشي وحده ليس معه إنسان , قال : فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد , قال : فجعلت
أمشي في ظل القمر , قال : فالتفت فرآني , فقال : من هذا ? فقلت : أبو ذر جعلني
الله فداءك , قال : يا أبا ذر تعاله , قال : فمشيت معه ساعة , فقال : " إن
المكثيرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفح فيه بيمينه
و شماله و بين يديه و وراءه و عمل فيه خيرا " . قال : فمشيت معه ساعة , فقال :
اجلس ها هنا , فقال : فأجلسني في قاع حوله حجارة , فقال لي : اجلس ها هنا حتى
أرجع إليك . قال : فانطلق في الحرة حتى لا أراه , فلبث عني , فأطال اللبث , ثم
إني سمعته و هو مقبل يقول : و إن سرق و إن زنى ! قال : فلما جاء لم أصبر , فقلت
: يا نبي الله جعلني الله فداءك من تكلم في جانب الحرة ? ما سمعت أحدا يرجع
إليك شيئا , قال ... " فذكره . و ليس عند الترمذي منه سوى قوله : " أتاني
جبرئيل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة , قلت : و إن زنى و إن
سرق ? قال : نعم " . و قال : هذا حديث حسن صحيح , و في الباب عن أبي الدرداء .
قلت : و أخرجه هكذا مختصرا مثل الترمذي , البخاري أيضا ( 4 / 90 ) و مسلم من
هذا الوجه . و تابعه المعرور بن سويد عن أبي ذر به . أخرجه البخاري ( 2 / 63 )
و مسلم ( 1 / 66 ) و أحمد ( 5 / 152 , 159 , 161 ) .
و حديث أبي الدرداء وصله ابن حبان ( 10 ) من طريق هشام بن عمار حدثنا عيسى بن
يونس حدثنا الأعمش عن أبي صالح عنه . و هشام فيه ضعف , و كأنه لذلك قال البخاري
عقب حديث زيد بن وهب : " مرسل لا يصح , و الصحيح حديث أبي ذر " .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " بلفظ : " أتاني جبريل , فقال : بشر أمتك
... " الحديث بتمامه , قال : " رواه أحمد و الترمذي و النسائي و ابن حبان عن
أبي ذر " . و لم أره بهذا اللفظ عند أحد من هؤلاء و لا أخرجه النسائي و أما ابن
حبان فلم أره في " موارد الظمآن " إلا من حديث أبي الدرداء كما تقدم , و ليس
لفظه بهذا اللفظ الذي ساقه السيوطي و لا بتمامه . ثم ذكره السيوطي بلفظ الترمذي
المتقدم , و قال : رواه الشيخان . و لم يعزه إلى الترمذي ! فتأمل كم في صنيعه
من خلل .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:49 AM
827 " كان إذا جلس احتبى بيديه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 497 :

أخرجه أبو داود ( 4846 ) و الترمذي في " الشمائل " ( 1 / 221 ـ 222 ) و ابن عدي
في " الكامل " ( 140 / 2 ) و عنه البيهقي في " السنن " ( 3 / 236 ) من طريق عبد
الله بن إبراهيم المدني قال : حدثني إسحاق بن محمد الأنصاري عن ربيح بن عبد
الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده # أبي سعيد الخدري # مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , و فيه علل : الأولى : ربيح هذا مختلف فيه , فقال
البخاري : منكر الحديث , و قال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به .
الثانية : إسحاق بن محمد الأنصاري . قال الحافظ : " مجهول تفرد عنه الغفاري " .
الثالثة : عبد الله بن إبراهيم المدني متروك و اتهمه ابن حبان و غيره بالوضع و
به أعله أبو داود , فقال عقب الحديث : " شيخ منكر الحديث " .
و قال المناوي بعد أن ذكر العلة الأولى و الثالثة : " و من ثم جزم الحافظ
العراقي بضعف إسناده و به تبين أن رمز المصنف لحسنه غير حسن بل و إن لم يحسنه ,
فاقتصاره على عزوه لمخرجه ( يعني أبا داود ) مع سكوته عما عقبه به من بيان
القادح من سوء التصرف " .
و أقول : لكن الحديث صحيح لغيره , فإن له شواهد كثيرة تؤيده :
الأول : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذا " . أخرجه البخاري ( 4 / 179 ) و البيهقي ( 3 /
235 ) و زاد : " و شبك أبو حاتم بيديه " . و راجع " الفتح " ( 11 / 56 ) .
الثاني : عن ابن عباس قال : " بت ليلة عند خالتي ميمونة .. ( فذكر صلاته صلى
الله عليه وسلم في الليل ) قال : فصلى إحدى عشرة ركعة , ثم احتبى حتى إني لأسمع
نفسه راقدا , فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين " . أخرجه مسلم ( 1 / 528
/ 185 ـ بتحقيق عبد الباقي ) .
الثالث : عن جابر بن سليم قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم و هو محتب
بشملة , قد وقع هدبها على قدميه " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1182
) و أبو داود ( 4075 ) و البيهقي ( 3 / 236 ) و أحمد ( 5 / 63 ) بإسنادين عنه .
الرابع : عن أبي هريرة . " أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما , فوجدني في
المسجد , فأخذ بيدي , فانطلقت معه حتى جئنا سوق بني قينقاع ...ثم انصرف و أنا
معه حتى جئنا المسجد , فجلس فاحتبى .... " الحديث . أخرجه البخاري في " الأدب
المفرد " ( 1183 ) و أحمد ( 2 / 532 ) و إسناده حسن . و هو في " البخاري " ( 2
/ 21 ) و مسلم ( 4 / 1882 / 57 ) من طريق أخرى عن أبي هريرة لكن ليس فيه موضع
الشاهد . و يشهد له .
الخامس : عن رجل من بني سليط : " أنه مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو
قاعد على باب مسجده محتب و عليه ثوب قطر .... " . أخرجه أحمد ( 4 / 69 ـ 5 / 24
ـ 381 ) , قلت : و إسناده صحيح .
السادس : عن علي يرويه حنش بن المعتمر : " أن عليا رضي الله عنه : كان باليمن
فاحتفروا زبية للأسد , فجاء حتى وقع فيها رجل و تعلق بآخر ... ( الحديث ) قال :
فارتفعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , قال : كان متكئا فاحتبى ... " .
رواه أحمد ( 1 / 152 ) و سنده حسن .
السابع : و في حديث التنوخي رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" فانطلقت بكتابه حتى جئت تبوك , فإذا هو جالس بين ظهراني أصحابه محتبيا ... "
. أخرجه أحمد ( 3 / 441 ـ 442 ) . و إسناده حسن في الشواهد .
و بالجملة فالحديث صحيح و لا يضر أن راويه متهم , فقد يصدق الكذوب و أي دليل
على صدقه هنا أكبر من هذه الشواهد ?